يبدو أن الحروف تخونني كالعادة عندما أنوي التعبير عما يجول في خاطري، لستُ أدري السبب لكن إلى الآن لم أجد لغتي التي بها أعبر سوى الوقوف أمام المرآة والحديث إلى نفسي ولا أحد غيري ... كلما أردتُ التعبير للآخرين تخونني الكلمات وتنطق شفاهي خبط عشواء من كلمات ترهق سامعها لتفسير ما يجول في خاطري ...

كثيرا ما يخطر في بالي السؤال الأزلي الذي أزعم أنه يخطر على بال كل منا، وقد طرحه الجوكر في موضوع عن الموت يتساءل عن كيفية الإصابة ب وشفاء ذلك "المرض" ... سؤال منطقي جدا، ومن منا لا يتمنى في مرحلة من المراحل أن يعيش أبدا، هي رغبة إنسانية بحتة نابعة من "التمسك" بالحياة ...

لكن، في المقابل، أسأل نفسي أن "أليس أولى بنا أن نسأل أنفسنا كيف نريد أن نحيا؟ لا أن إلى متى!!!" ... كيف تريد أن تعيش حياتك ...

يقولون أن المرء يرى شريط حياته يمر أمام عينيه خلال لحظاته الأخيرة قبل الموت، تعود الذكريات أشباح الماضي لتدغدغ مخيلة المرء كأنها لحظات الوداع الأخيرة لعالم الوعي ومقدمة لعالم البرزخ واللا وعي ...

أزعم أن الحالة الطبيعية للإنسان تكمن في حبه لاتباع القطيع، أظن أنها نابعة من الحاجة للشعور بالأمان والاستقرار والخوف من المجهول، وفعلا رغم وفرة الأمثلة عن أولئك الذين تحدوا تلك القاعدة إلا أنهم قليلون مقارنة بتعداد البشرية على مر التاريخ ...

هناك الأنبياء، العلماء، الشعراء، حتى المجرمون والقتلة!!! كلهم اختاروا كسر القاعدة وسبر غمار مجهول النفس البشرية ... ربما لم يكن الهدف "التفرد" أو "الشهرة" بحد ذاتهما، ربما كان مجرد فضول، مجرد قبس من نور في دهماء الروتين و"العادات" و"الحس العام" أو common sense ...

ربما من الأفضل أن نقول أنهم "تمرّدوا" على الواقع، لم يكن كافيا! أرادوا المزيد! شيء ما دفعهم إلى التفكير أبعد من حدود المعقول والمقبول ضمن "القطيع" ...

البارحة صديقة لي وضعت اقتباسا يقول "الطريق إلى النجاح دائما تحت التنفيذ" أو بالإنجليزي "The road to success is always under construction" دلالة على الطريق الوعرة التي يضطر الباحث عن النجاح سلوكها ...

فعلا، إن أنت اخترت التمرد على الموروث مهما كان، سواءا مجتمعيا، عمليا، علميا أو في أي من مجالات الحياة، فأنت تسلك طريقا وعرة مليئة بالمطبات، تسبح عكس التيار، تتمرد على المنطق القائل "الشر الذي تعرفه خير من الشر الذي لا تعرفه" ... تسلك طريقا لا تعرف بالضرورة نتيجتها، إلا أنك تحس في داخلك بأن هناك شيئا مختلفا في نهاية الطريق، هناك حياة من نوع آخر لا تستطيع تجاهل وجودها بطريقة أو بأخرى!

تتضايق لمجرد التفكير بالسؤال "ماذا لو؟" ... لا تحتمل نفسك وقع هذا السؤال أبدا! لا تريد أن تصل إلى نقطة في حياتك لتنظر إلى الوراء لتقول "أتمنى لو اخترت الطريق الفلاني! أتمنى لو فعلت كذا وكذا" إلى آخره من عبارات التمني والندم ...

في النهاية يبقى سؤال يطرح نفسه، إن كنت ميتا لا محالة، فكيف تريد أن تحيا؟

لطالما تساءلت مثلك ولكني دائما لا أخرج بنتيجة مريحة !
فبرغم أننا نعلم أننا سنموت يوماً إلا أننا نبقى نؤمل ونؤجل ونخاف من تلك اللحظة ونتحاشى حتى مجرد التفكير بها ..
وربما كان ذلك بسبب طبيعتنا والخوف من المجهول الغامض الذي ينتظرنا في آخر الطريق سواءً كان موتاً أو حياة لا نعلم كيفيتها ..
ولكننا قد نتقن استعدادنا لذلك المستقبل الغامض أو أن نتلقاه بالخضوع حسب فلسفة القطيع أو أن نفجع به وكفى !

انا مؤمن بان الموت مجرد مرضاً ؟؟

هذا والله المستعان

مقدمة جيدة كمبيوترجي.
شخصياً، وضعت خطة يبدأ مفعولها من 31/10/2011 وتنتهي بعد ستة سنوات، سبعة على الأكثر، يعني شغل هوليوود وفانتازيا ونهايات سعيدة مع بنت شقرة

الموت حالياً لا يشغل بالي لسبب بسيط، وهو أن الموت = لا حياة، يعني لن يؤثر على حياتي بأي شكل، (طبعاً نستثني حالياً الحالة الدينية)، قد يفاجئني الموت بلحظات تدعم الوضع، يعني Harmony بين الحياة والموت (الشغلة شوي معقدة لذا لن أشرحها ) لكن هذا لن يدخل في المخططات..
على كل، الكلمات تخونني أيضاً ولا أستطيع التعبير حالياً او الشرح عن المخطط الفتاك، لذا فقد قررت أن اشارك لاحقاً بعد سماع اراء السادة الموقرين، وبما أن اغلبهم في خريف العمر، يعني رجل في القبر ورجل بره، فأشك في أنهم سيشاركوننا أساساً، وبناءاً على هذا فما رأيك بأن تبدأ انت اولاً؟؟

الحياة ليست نصرا، الحياة مهادنة مع الموت.

لماذ قديما العمر يكون اطول من الآن ؟؟

لماذ وأجدادنا قديماً , أعمارهم تكون غالباً في أوخر ال90 والصحه كأنه في ال50 ؟؟

نوعية الغذاء , والنشاط , وساعات النوم ؟؟ وحتى همومهم ومساعيهم وأحاديثهم والروتين اليومي كان عاملاً اساسياً في قوة اجسادهم وصحتهم !!

أما الآن والعياذ بالعقل , طغى كل الأكل المعلب والمجمد والماكدونلز والبرجركنج وما أدراك ما البرجر و ...الخ

والحياه المترفه وطبعاً تعرفون باقي السولافه ...................الخ


هذا والموت مرضاً لا محاله

(08-18-2011, 05:13 AM)Dr.xXxXx كتب:  مقدمة جيدة كمبيوترجي.
شخصياً، وضعت خطة يبدأ مفعولها من 31/10/2011 وتنتهي بعد ستة سنوات، سبعة على الأكثر، يعني شغل هوليوود وفانتازيا ونهايات سعيدة مع بنت شقرة

الموت حالياً لا يشغل بالي لسبب بسيط، وهو أن الموت = لا حياة، يعني لن يؤثر على حياتي بأي شكل، (طبعاً نستثني حالياً الحالة الدينية)، قد يفاجئني الموت بلحظات تدعم الوضع، يعني Harmony بين الحياة والموت (الشغلة شوي معقدة لذا لن أشرحها ) لكن هذا لن يدخل في المخططات..
على كل، الكلمات تخونني أيضاً ولا أستطيع التعبير حالياً او الشرح عن المخطط الفتاك، لذا فقد قررت أن اشارك لاحقاً بعد سماع اراء السادة الموقرين، وبما أن اغلبهم في خريف العمر، يعني رجل في القبر ورجل بره، فأشك في أنهم سيشاركوننا أساساً، وبناءاً على هذا فما رأيك بأن تبدأ انت اولاً؟؟

يا عيني ..عامل خطة وفي مواعيد محددة وحركات والله
هو صحيح ان الإنسان يتمنى ويحاول يحقق أمنياته في حياته وقد يخطط ويضع ترتيبات للأولويات منها لكن كيف ممكن أن تجعل لحظة الموت داعمة لخططك ؟!

بصراحة شغلت الفضول عند الكسلانين اللي حالاتي ..... غششني شوي طيب

(08-18-2011, 11:13 PM)* وردة * كتب:  يا عيني ..عامل خطة وفي مواعيد محددة وحركات والله
هو صحيح ان الإنسان يتمنى ويحاول يحقق أمنياته في حياته وقد يخطط ويضع ترتيبات للأولويات منها لكن كيف ممكن أن تجعل لحظة الموت داعمة لخططك ؟!

بصراحة شغلت الفضول عند الكسلانين اللي حالاتي ..... غششني شوي طيب

الموت ليس داخلاً في المخطط، لكنه قد يأتي في لحظة مناسبة (على فكرة، كان قريباً ذات مرة، لكن في لحظة غير مناسبة بالمرة)...
انا اسف، فلا أستطيع التوسع في الشرح، لأن هذه من الأسرار الكبرى التي لا تكشف (بضم التاء)، لذا فأنصحك بتشغيل خيالك واكتشاف سيناريوهات ممكنة

(08-18-2011, 11:27 PM)Dr.xXxXx كتب:  

(08-18-2011, 11:13 PM)* وردة * كتب:  يا عيني ..عامل خطة وفي مواعيد محددة وحركات والله
هو صحيح ان الإنسان يتمنى ويحاول يحقق أمنياته في حياته وقد يخطط ويضع ترتيبات للأولويات منها لكن كيف ممكن أن تجعل لحظة الموت داعمة لخططك ؟!

بصراحة شغلت الفضول عند الكسلانين اللي حالاتي ..... غششني شوي طيب

الموت ليس داخلاً في المخطط، لكنه قد يأتي في لحظة مناسبة (على فكرة، كان قريباً ذات مرة، لكن في لحظة غير مناسبة بالمرة)...
انا اسف، فلا أستطيع التوسع في الشرح، لأن هذه من الأسرار الكبرى التي لا تكشف (بضم التاء)، لذا فأنصحك بتشغيل خيالك واكتشاف سيناريوهات ممكنة

ومين يقدر يخطط للموت؟!
الموت كل أوقاته غير مناسبة لأن الأمل بالحياة باقٍ حتى عند من هم في خريف العمر وربما حتى في لحظات الاحتضار
فهل تقصد أنك تهيء نفسك وترتب حياتك على أن الموت شيء حاصل مثله مثل العافية والمرض أوالربح والخسارة و ..و.. ؟

يعني ما فيهاش حاجة لو حطيت لي طرف الخيط وأنا راح اشطح بالخيال وأحط سيناريوهات أشكال ألوان .. الناس لبعضيها برضه

(08-18-2011, 11:44 PM)* وردة * كتب:  ومين يقدر يخطط للموت؟!
الموت كل أوقاته غير مناسبة لأن الأمل بالحياة باقٍ حتى عند من هم في خريف العمر وربما حتى في لحظات الاحتضار
فهل تقصد أنك تهيء نفسك وترتب حياتك على أن الموت شيء حاصل مثله مثل العافية والمرض أوالربح والخسارة و ..و.. ؟

طبعاً القصة مبنية على مبدأ الصدفة..
الموت ليس سيئاً لهذه الدرجة، فأحياناً تكون الحياة لا تساوي نشوة خروج الروح، (مثل حادث اليوم في اسرائيل)، فمما لا أشك فيه، ان من فجر نفسه او من نفذ العملية (الانتحارية) عرف قيمة ما يفعله مقابل الواقع، بعيداً عن الجنة والشهادة، فهو شهيد مبدأ وقضية (أعرف ان بهجت سيقفز من اللامكان وسيعترض)...

على كلّ، أنا لن اهيئ نفسي للموت، لكني لن أترك آثاراً ناقصة أو ألغازاً تثير شكاً بعد موتي، على الأقل سأحاول تجنب ذلك..

(08-18-2011, 11:44 PM)* وردة * كتب:  يعني ما فيهاش حاجة لو حطيت لي طرف الخيط وأنا راح اشطح بالخيال وأحط سيناريوهات أشكال ألوان .. الناس لبعضيها برضه

مصرة اني أفتح كتاب الأسرار؟؟

مثلاً، من ناحية التعليم، فهناك حد أدنى وضعته، وبالتالي اذا مت قبل أن احققه فسأصاب بخيبة أمل.
من ناحية الزواج، ان مت بعد أن أتزوج بفترة قصيرة فلا مانع طالما أنه لا أولاد لدي، أما أن اموت وعندي طفل فهذه تسمى انتكاسة، لذا فقد يفاجئني الموت قبل الزواج، وعندها سيكون ذلك معروفاً لن أنساه ما حييت

ممكن برضو ان أكتشف شيئاً جديداً (كبرهان لعدم صلاحية نظرية فيرما مثلاً) وأموت بعدها بفترة قصيرة وتقوم ضجة اعلامية كبيرة ...
أما من ناحية اخرى، فأن اموت على يد سكران لأنه زعل مني عندما لم اعطه سيجارة (وأنا لا أدخن أساساً)، فهذه لا تسمى موتاً انما "نفوقاً" (كان ذلك ليحصل قبل فترة قصيرة)...

أشياء على هذه الشاكلة لكن بمستوى أكبر وأخص قليلاً..

(08-19-2011, 12:55 AM)Dr.xXxXx كتب:  [quote
مصرة اني أفتح كتاب الأسرار؟؟

نعم نعم

اقتباس:طبعاً القصة مبنية على مبدأ الصدفة..
الموت ليس سيئاً لهذه الدرجة، فأحياناً تكون الحياة لا تساوي نشوة خروج الروح، (مثل حادث اليوم في اسرائيل)، فمما لا أشك فيه، ان من فجر نفسه او من نفذ العملية (الانتحارية) عرف قيمة ما يفعله مقابل الواقع، بعيداً عن الجنة والشهادة، فهو شهيد مبدأ وقضية (أعرف ان بهجت سيقفز من اللامكان وسيعترض)...

على كلّ، أنا لن اهيئ نفسي للموت، لكني لن أترك آثاراً ناقصة أو ألغازاً تثير شكاً بعد موتي، على الأقل سأحاول تجنب ذلك..

نحن بكل الأحوال لا نستطيع أن نحكم على الموت لأننا ببساطة لم نجربه ولكنه فاجعة وخبر قل من لا يعبأ به أو يهتز له.. فحتى الاستشهادي الذي يفجر نفسه
لا نستطيع أن نقول بأنه شعر بالنشوة إلا من خلال ما علمناه من إعداده نفسه لوضع حد لحياته كما لا نستيع أن نسوغ استشهاده إلا من خلال رؤيتنا لواقع حياته
فقراره بالإقبال على الموت فداء لوطنه مبني على خلفية فكره وقناعاته وشعوره بالمرارة من حياة غير مستقرة لوطن محتل ونحن حين نتقبل قضيته ومبادئه
نتقبل فاجعة موته و نسميه بعد وفاته شهيد قضية ومبدأ !

اقتباس:مثلاً، من ناحية التعليم، فهناك حد أدنى وضعته، وبالتالي اذا مت قبل أن احققه فسأصاب بخيبة أمل.
من ناحية الزواج، ان مت بعد أن أتزوج بفترة قصيرة فلا مانع طالما أنه لا أولاد لدي، أما أن اموت وعندي طفل فهذه تسمى انتكاسة، لذا فقد يفاجئني الموت قبل الزواج، وعندها سيكون ذلك معروفاً لن أنساه ما حييت

ممكن برضو ان أكتشف شيئاً جديداً (كبرهان لعدم صلاحية نظرية فيرما مثلاً) وأموت بعدها بفترة قصيرة وتقوم ضجة اعلامية كبيرة ...
أما من ناحية اخرى، فأن اموت على يد سكران لأنه زعل مني عندما لم اعطه سيجارة (وأنا لا أدخن أساساً)، فهذه لا تسمى موتاً انما "نفوقاً" (كان ذلك ليحصل قبل فترة قصيرة)...

أشياء على هذه الشاكلة لكن بمستوى أكبر وأخص قليلاً..

يبدو أن خطتك على شكل خطوط تشمل أغلب خصوصياتك وتسير على أساسها وهذا رائع ولكن الموت لا يدعمها إلا بقدر ما احتطت له
في حياتك وهذا يعني أنه يشاركك تخطيطك لأنه على بالك وأنت تحاول أن تنجز ما تقدر عليه قبل أن يفاجئك " العمر الطويل إلك ان شاء الله "

على سيرة الموت ومواجهته ذكرتني ..
مرة أيام الجنون تخانقت مع someone وحلفت لأموت نفسي وأطعنها حتى تموت وترتاح وطلعت من المكان وأنا متفاجئة انو ما فيه أحد حاول
يهديني أويقول لي لا تسوي كذا واستهدي بالله أو أي شيء ..... الظالمين خلوني على حالي
المهم صممت اني أطعن نفسي مية طعنة ولما أخذت السكين وأنا أرتجف مر الشريط قدامي " شريط الذكريات والأمل وكل شيء"
وفعلاً وخزتني السكين في صدري وما عاد دريت بنفسي كنت أحسب اني مت أتاريني بخير والسكين ما لحقت توصل حتى

حقيقة .. الموت ليس صعباً وإنما هو أمر فظيع ومن الرحمة أننا لا نعلم موعده وإلا لهلكنا من الخوف واختلت كل خططنا واستعدادتنا لهذه الحياة

هات قصة السيجارة