{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
اهلا بحكومة القاعدة في ليبيا "الى الجزائر در"
رحمة العاملي غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,790
الانضمام: Sep 2002
مشاركة: #1
اهلا بحكومة القاعدة في ليبيا "الى الجزائر در"
إعادة انتشار رجال بن لادن
أعداء الحلف الأطلسي في العراق وأفغانستان، وحلفاؤه في ليبيا
تقرير: المؤرخ والصحفي الامريكي ويبستر ج. تاربلي* Webster G. Tarpley

التقرير كاملا بالفرنسية
http://www.voltairenet.org/Ennemis-d...-en-Irak-et-en



اعتمادا على الدراسة التي قامت بها الأكاديمية العسكرية في وست بوينت حول الوثائق المحصل عليها من الإمارة الإسلامية في العراق (دولة العراق الإسلامية)، يقول المؤرخ الصحافي الأمريكي ويبستر ج. تاربلي أن أعضاء المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا ينتمي عدد كبير منهم إلى تنظيم القاعدة وثلاثة من قادة الفصائل العسكرية المتعاونة مع الاطلسي كانوا نزلاء معتقل غوانتانمو .
ففي إعادة انتشار واسعة لعملياتها السرية، تقوم الولايات المتحدة بتأطير الجهاديين في ليبيا –وسوريا-، الذين تحاربهم في العراق وأفغانستان.
نستطيع الان أن نهتف ساخرين في واشنطن"مات بن لادن ! يحيى اللادنيون! ".

كان الدافع وراء العملية العسكرية الحالية ضد ليبيا هو القرار رقم 1973 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي يهدف إلى حماية المدنيين. فتصريحات الرئيس أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، والرئيس ساركوزي وغيرهم من القادة كلها شددت على الطابع الإنساني لهذا التدخل، وهو ما يعني رسميا منع مذبحة يقوم بها نظام القذافي ضد القوى المؤيدة للديمقراطية والمدافعين عن حقوق الإنسان.

ولكن في نفس الوقت، أعرب العديد من المعلقين عن بعض القلق بسبب الغموض الذي يحيط الحكومة الانتقالية ضد القذافي، فهذا المجلس الذي تأسس في أوائل آذار / مارس في مدينة بنغازي الواقعة في شمال شرق ليبيا. وقد تم بالفعل الاعتراف بهذه الحكومة من قبل فرنسا والبرتغال على أنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الليبي.
هذا المجلس يبدو أنه يتألف من أكثر من 30 عضوا، أكثرهم محاطون بهالة من الغموض. وبالإضافة إلى ذلك، يتم الاحتفاظ بأسماء أكثر من اثني عشر عضوا في هذا المجلس في السرية، وذلك من أجل حمايتهم من انتقام قوات القذافي. ولكن قد تكون هناك أسباب أخرى وراء هذه السرية التي تحيط بهويتهم.
فعلى الرغم من العديد من الشكوك، سارعت الأمم المتحدة والكثير من الدول الرئيسية في منظمة حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك الولايات المتحدة، لمساعدة قوات المتمردين في الغارات الجوية، مما أدى إلى فقدان طائرة أو طائرتين للتحالف مع احتمال خسائر أكبر بكثير خصوصا إذا حصل هجوم أرضي على قوات القذافي.
لقد حان الوقت ليعرف لأميركيون والأوروبيون ما خفي عن هؤلاء المتمردين الذين من المفترض أنهم يمثلون بديلا ديمقراطيا وإنسانيا لنظام القذافي.
ونظرا لصعوبة دراسة زعماء المتمردين من الخارج، خصوصا وأن تحديد البروفيل الشخصي والسوسيولوجي للمتمردين يعد أمرا مستحيلا في خضم هذه الحرب، فلربما كانت الطريقة المستخدمة عادة في دراسة تاريخ المجتمعات يمكن استعمالها هنا. فهل هناك من وسيلة لنعرف بالضبط ما هو المناخ السائد والرأي المنتشر في هذه البلدات الواقعة شمال شرق ليبيا، مثل بنغازي وطبرق ودرنة، والتي هي بمثابة مراكز التمرد؟

هناك دراسة لـ"وست بوينت" يرجع تاريخها إلى ديسمبر 2007 حول بروفيل عدد من المقاتلين الأجانب في العراق، أثبتت أن الجهاديين أو المجاهدين، وبعضهم من المفجرين الانتحاريين قد عبروا الحدود السورية لزيارة العراق خلال الفترة 2006-2007، وكلها تحت إشراف التنظيم الإرهابي الدولي تنظيم "القاعدة"، هذه الدراسة تعتمد على ما يقرب من 600 ملفا، استولت عليها القوات الأميركية في خريف 2007، ثم تم تحليلها ودراستها في ويست بوينت باستخدام منهجية سنقوم بشرحها بعد أن نقدم الاستنتاجات الرئيسية. كشفت نتائج هذه الدراسة [الوثيقة يمكن تحميلها أسفل هذه الصفحة] عن خصائص معينة فكرية وعقدية يمتاز بها سكان شمال شرق ليبيا، كما حددت بعض النقاط الهامة حول الطبيعة السياسية للثورة ضد القذافي في هذه المنطقة.

النتيجة الرئيسية التي خرجت بها دراسة وست بوينت هي أن الممر من بنغازي إلى طبرق، عن طريق مدينة درنة هو واحد من أكبر الأمكنة في العالم يتجمع بها الإرهابيون الجهاديون، ويمكن أن يعتبر المصدر الأول للمرشحين للقيام بهجومات انتحارية أكثر من جميع البلدان مجتمعة. مدينة درنة، لديها نسبة 1 مقاتل أرسل إلى العراق "لقتل الأميركيين" مقابل 1000 إلى 1500 نسمة، يبدو أنها جنة الانتحاريين، فهي تتفوق على أقرب منافسيها ومن بعيد، ألا وهي مدينة الرياض، في السعودية.

فحسب التقرير الذي قام به، جوزف فيلتر وبريان فيشمان في ويست بوينت
تقرير الوست بوينت بالانكليزية
http://www.voltairenet.org/IMG/pdf/A...ar_Records.pdf
فإن المملكة العربية السعودية تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد الجهاديين المرسلين إلى العراق لمحاربة الولايات المتحدة ودول التحالف خلال الفترة في محل الدراسة.أما ليبيا التي يبلغ عدد سكانها أقل من ربع سكان المملكة، فإنها تحتل المركز الثاني. فقد أرسلت المملكة العربية السعودية 41 ٪ من المقاتلين. وفقا لفيلتر وفيشمان، وكانت ليبيا الثانية في القائمة، مع 18,8 ٪ (112) مقاتلا، وهناك دول أخرى أكثر سكانا ولكنها لم ترسل نفس النسبة: فكانت سوريا واليمن والجزائر على التوالي 8,2 ٪ (49)، 8,2 ٪ (48) و7,2 ٪ (43). أما المغاربة فمثلوا نسبة 6,1 ٪ (36) مقاتلا، والأردنيون 1,9 ٪ (11).
فحسب التقرير الذي قام به، جوزف فيلتر وبريان فيشمان في ويست بوينت، فإن المملكة العربية السعودية تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد الجهاديين المرسلين إلى العراق لمحاربة الولايات المتحدة ودول التحالف خلال الفترة في محل الدراسة.أما ليبيا التي يبلغ عدد سكانها أقل من ربع سكان المملكة، فإنها تحتل المركز الثاني. فقد أرسلت المملكة العربية السعودية 41 ٪ من المقاتلين. وفقا لفيلتر وفيشمان، وكانت ليبيا الثانية في القائمة، مع 18,8 ٪ (112) مقاتلا، وهناك دول أخرى أكثر سكانا ولكنها لم ترسل نفس النسبة: فكانت سوريا واليمن والجزائر على التوالي 8,2 ٪ (49)، 8,2 ٪ (48) و7,2 ٪ (43). أما المغاربة فمثلوا نسبة 6,1 ٪ (36) مقاتلا، والأردنيون 1,9 ٪ (11).

وهذا يعني أن ما لا يقل عن خُمُس المقاتلين الأجانب الذين دخلوا إلى العراق عبر الحدود السورية جاء من ليبيا، البلد التي عدد سكانها 6 ملايين فقط. كما بلغت نسبة الأفراد الراغبين في القتال في العراق أكبر بكثير بين الليبيين من أي بلد آخر دَعَّم المجاهدين. حيث أشار فيشمان وفيلتر أن "ما يقرب من 19 ٪ من المقاتلين في سجلات سنجار، جاءوا من ليبيا. فتكون ليبيا حتى الآن أكثر مشاركة من أي دولة أخرى، -ووفقا لسجلات سنجار- حتى من السعودية".

ولكن بالنظر إلى أن ملفات "موظفي" القاعدة تحتوي على بلدانهم الأصلية، تبين لنا أن الرغبة في الذهاب إلى العراق "لقتل الأميركيين " ليست موزعة بشكل متعادل في ليبيا، لكنها تتركز خصوصا في المناطق المحيطة ببنغازي والتي تشكل اليوم مركز هذه الثورة ضد العقيد القذافي والتي ترى أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا يدعمونها بحماس.

وكما وضح [الصحفي] دايا غاماج، في مقال نشر مؤخرا في "آسيا تريبيون" حول دراسة ويست بوينت هذه، "... شيء مقلق للاستراتيجيين الغربيين، معظم المقاتلين جاؤوا من شرق ليبيا، بالضبط من منطقة التمرد الحالية ضد العقيد القذافي. حسب لتقرير ويست بوينت، فإن مدينة درنة الواقعة في شرق ليبيا أرسلت إلى العراق مقاتلين أكثر من أي مدينة أخرى [في ليبيا]. يحدد عدد المقاتلين الذين وصلوا إلى العراق من درنة بـ52 مقاتلا، وهي مدينة عدد سكانها يبلغ 80000 نسمة فقط (حيث تقع مدينة الرياض في السعودية، في المرتبة الثانية بعدها، مع أن عدد سكانها أكثر من 4 ملايين نسمة). في حين أرسلت بنغازي، عاصمة الحكومة المؤقتة 21 مقاتلا، وهذا العدد كذلك لا يتناسب مع عدد سكانها، مدينة درنة الغامضة تتقدم على الرياض العاصمة والمدينة الكبيرة بـ 52 مقاتلا، مقابل 51. في حين أن طرابلس، معقل القذافي، لا تظهر في هذه الإحصاءات مطلقا.

كيف نفسر التركيز الهائل للمقاتلين المناهضين للولايات المتحدة في بنغازي ودرنة؟ الجواب يبدو مرتبطا بمدارس "التطرف" في الشريعة والسياسة، التي تزدهر في هذه المنطقة. وكما ورد في تقرير ويست بوينت: "ثبت منذ فترة طويلة أن درنة وبنغازي مرتبطتان بالتشدد الإسلامي في ليبيا". هذه المناطق تعيش حالة من الصراع القبلي والإيديولوجي مع الحكومة المركزية بقيادة العقيد القذافي، بالإضافة إلى كونها معارضة سياسية له. مسألة ما إذا كان هذا الصراع العقدي يستحق موت جنود أميركيين أو أوروبيين، تدعو لتقديم إجابة سريعة.

يلاحظ فيلتر وفيشمان "الغالبية العظمى من المقاتلين الليبيين بين أولئك الذين ذكرت مدينتهم الأصلية في ملفات سنجار يعيشون في شمال شرق البلاد، ولا سيما في مدينة درنة الساحلية بـ 62,5 ٪ ( 52) وبنغازي بـ 23,9 ٪ (21). وكلاهما معروفتان بالحركية الإسلامية منذ فترة طويلة في ليبيا، خصوصا من خلال [تنظيم] انتفاضات من طرف تنظيمات إسلامية في منتصف التسعينيات من القرن الماضي، حيث اتهمت الحكومة الليبية "مندسين" جاؤوا من السودان ومصر قاموا بالتآمر والتحريض على التمرد، وكذلك "الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة" والتي تضم في صفوفها عددا من قدامى المحاربين في أفغانستان. وقد كانت حركات التمرد الليبية عنيفة للغاية".



الشرق الليبي: أكبر تمركز للمرشحين للعمليات الانتحارية


وثمة جانب آخر لافت للانتباه حول المساهمة الليبية في الحرب ضد القوات الأمريكية في العراق ألا وهو النزوع الملحوظ من الليبيين (شمال شرق) لاختيار التفجيرات الانتحارية باعتبارها الوسيلة المفضلة للجهاد. كما ورد في دراسة ويست بوينت "فمن بين 112 من المقاتلين الليبيين المذكورين في الملفات 54,4 ٪ (61) قاموا بتوضيح طبيعة مهمتهم. من بينهم 85,2 ٪ (51) سجلوا في الملف "عمليات تفجيرية انتحارية" حين وصفوا الغرض من إتيانهم إلى العراق. وهذا يعني أن الليبيين المنتمين إلى شمال شرق البلاد هم أكثر ميولا وترشحا لتفجير أنفسهم من جميع المقاتلين الآتين من بلدان أخرى. "إن المقاتلين الليبيين كانوا أكثر ذكرا في قائمة المرشحين للعمليات الانتحارية أكثر من أي جنسية أخرى (85 ٪ بالنسبة لليبيين، و56 ٪ بالنسبة لجميع الآخرين".


في سنة 2007 المنظمة المضادة للقذافي، الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، تنضم إلى تنظيم القاعدة:


المقاتلون في شمال شرق ليبيا ينتمون إلى منظمة كانت تعرف سابقا باسم الجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا (الجماعة الإسلامية المقاتلة الليبية).ولكنها خلال عام 2007، أعلنت رسميا انضمامها إلى تنظيم القاعدة وغيرت اسمها إلى "تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي. ونتيجة لهذا الاندماج في عام 2007 فإن عددا متزايدا من المقاتلين سافر إلى العراق من ليبيا. ووفقا لفلتر وفيشمان، فإن "تدفق المقاتلين من ليبيا إلى العراق يمكن أن يكون نتيجة لتعاون أوثق بين الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة والقاعدة، هذا التعاون الذي أدى إلى الاندماج الرسمي بين الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة في تنظيم القاعدة في 3 نوفمبر 2007. ويؤكد هذا الاندماج من مصادر أخرى: ففي عام 2008، وفي بيان نسب إلى أيمن الظواهري، أكد فيه أن الجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا انضمت رسميا إلى تنظيم القاعدة.


الأمير الإرهابي يفتخر بالدور الرئيسي لدرنة وبنغازي داخل تنظيم القاعدة


إن تقرير وست بوينت يؤكد أنه من الواضح أن المعاقل الرئيسية للجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة (القاعدة في المغرب الإسلامي في وقت لاحق) كانت مدينتا بنغازي ودرنة. ويتضح ذلك من بيان أبو الليث الليبي، خاصة أنه كان "أمير" الجماعة الإسلامية المقاتلة الليبية والذي أصبح فيما بعد أحد زعماء لتنظيم القاعدة. فعند الاندماج سنة 2007، شدد أمير الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة أبو الليث الليبي على أهمية مساهمة بنغازي ودرنة في الجهاد الإسلامي، قائلا: "بفضل من الله نرفع راية الجهاد ضد هذا النظام الكافر (أو قال المرتد أو الزنديق)، تحت قيادة الجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا التي ضحت بجنودها وضباطها لمحاربة هذا النظام، والذين سالت دماؤهم في جبال درنة وشوارع بنغازي، وضواحي طرابلس، وصحراء سبا ورمال الشواطئ".

وكان من نتائج هذا الاندماج سنة 2007 زيادة عدد المقاتلين الليبيين ضمن تنظيم القاعدة وتحويل مركز ثقل التنظيم بعيدا عن السعوديين والمصريين الذين كانوا أكثر سيطرة قبل ذلك. وكما لاحظ فيلتر وفيشمان، "أصبحت الفصائل الليبية -خصوصا الجماعة الإسلامية المقاتلة-تمثل تزايدا مستمرا في تنظيم القاعدة. فملفات سنجار تبين أن الليبيين صاروا يتوجهون أكثر فأكثر للقتال في العراق من مايو 2007. وجاء معظم المجندين من المدن الواقعة شمال شرق ليبيا، وهي منطقة معروفة منذ أمد طويل بأنها مرتبطة بالحركة الجهادية".

خرجت هذه الدراسة التي قدمت في 2007 ببعض التوصيات السياسية لحكومة الولايات المتحدة. طريقة واحدة، مقدمة من قبل المؤلفين، هي أن على الولايات المتحدة أن تتعاون مع الحكومات العربية الحالية لمكافحة الإرهاب. كما أشار فيلتر وفيشمان إلى أن "الحكومتين الليبية والسورية تتقاسمان نفس القلق الأمريكي من انتشار فكر سلفي جهادي وأعمال عنف ترتكب من طرف أصحاب هذا الفكر. هذه الحكومات، مثل غيرها في منطقة الشرق الأوسط، تخشى من انتشار العنف في أراضيها، وتفضل أن تنتقل العناصر المتطرفة إلى العراق بدلا من تبقى تسبب المشاكل في بلدانها الأصلية. إن جهود الولايات المتحدة وقوات التحالف لوقف تدفق المقاتلين إلى العراق سوف تكون أكثر فعالية إذا ما أخذت بعين الاعتبار كامل شبكة الدعم التي تعمل على نقل هؤلاء الأشخاص- بدءا من بلدهم الأصلي - بدلا من مراقبة التعامل نقاط الدخول السورية فقط. يتعين على الولايات المتحدة أن تكون قادرة على زيادة التعاون بين الحكومات للحد من تدفق المقاتلين إلى العراق، ومساعدتهم على حل مشاكلهم في محاربة عنف الجهاديين محليا. وبالنظر إلى الواقع، يمكننا أن نقول أنه لم يتم اختيار هذا الطرح، لا نهاية عهدة بوش، ولا في النصف الأول من عهدة أوباما.

دراسة ويست بوينت تقدم خيارا آخر، أخطر من الأول. فإن فيلتر وفيشمان يشيران إلى أنه من الممكن استخدام فصائل الجماعة الإسلامية المقاتلة الليبية المنظمة للقاعدة ضد حكومة العقيد القذافي، وخلق تحالف واقعي (لعله يقصد تحالف مصالح) بين الولايات المتحدة وجزء من المنظمة الإرهابية. ويلاحظ تقرير ويست بوينت: "أن الاندماج بين الجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا والقاعدة وتخصصها في تقديم الدعم اللوجستي أساسا –كما يبدو- إلى دولة العراق الإسلامية، يمكن أن يكون مصدر خلاف داخل المنظمة. فإنه ليس من المستغرب أن بعض الفصائل من الجماعة الإسلامية المقاتلة الليبية لا زالت تعتقد أن الأولوية هي لمحاربة النظام الليبي ويأتي القتال في العراق في المرتبة الثانية. ومن الممكن كذلك أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الانقسامات داخل الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، وبين قادة الجماعة الليبية وقادة القاعدة التقليديين الآتين من السعودية ومصر". هذا الطرح يتوافق مع السياسة الأميركية التي نراها اليوم، والتي تتمثل في التحالف مع المتشددين الرجعيين الظلاميين من تنظيم القاعدة في ليبيا ضد العقيد القذافي، الذي يعتبر من الإصلاحي على طراز جمال عبد الناصر.



تسليح المتمردين: تجربة أفغانستان


بالنظر إلى التجربة الكارثية للولايات المتحدة، ضمن جهودها لتعبئة شعب أفغانستان ضد الاحتلال السوفياتي في الثمانينيات، ينبغي أن يكون واضحا أن سياسة البيت الأبيض تحت رئاسة رونالد ريغان والتي اهتمت بتسليح المجاهدين الأفغان بصواريخ ستينغر وأسلحة متطورة أخرى كانت مأساوية بالنسبة للولايات المتحدة. والذي يمكن أن نقول أن روبرت غيتس اعترف به في مذكراته، القاعدة أنشئت خلال تلك السنوات من قبل الولايات المتحدة كفيلق عربي لمحاربة الوجود السوفياتي، مع النتائج الوخيمة على التي أدت إليها هذه السياسة على المدى الطويل كما نعلم جميعا.

بات من الواضح اليوم، أن الولايات المتحدة تقوم بتوفير الأسلحة الحديثة للمتمردين الليبيين عن طريق المملكة العربية السعودية عبر الحدود المصرية مع الدعم النشيط من جانب الجيش المصري ومن طرف الطغمة العسكرية الجديدة الموالية للولايات المتحدة المثبتة في هذا البلد. كل هذا يحدث في ظل انتهاك واضح للقرار رقم 1973 لمجلس الأمن، الذي يدعو لفرض حظر على شحنات الأسلحة إلى ليبيا. نفترض أنه سيتم استخدام هذه الأسلحة ضد العقيد القذافي في الأسابيع المقبلة. ولكن نظرا للطبيعة المناهضة للولايات المتحدة من سكان شمال شرق ليبيا، والتي يجري تجهيزها هذا الأيام، لسنا على يقين من أن هذه الأسلحة لن تستعمل في يوم من الأيام ضد من قدمها لهم.

ولكن الذي يثير مشكلة أكبر هو سلوك حكومة ليبية مستقبلية يهيمن عليها هذا المجلس مع أغلبيته الكبيرة من الإسلاميين المنتمين للشمال الشرقي الليبي، أو حكومة دولة مستقلة في نفس المنطقة والتي سوف تحصل على عائدات النفط، فمن من المؤكد أن مشكلة الأمني الدولي سوف تطرح. كتب الصحفي دايا غاماج حول هذا الموضوع: "إذا كان نجح الثوار في إسقاط نظام القذافي، فسيكون لهم السيطرة المباشرة على عشرات المليارات من الدولارات التي يعتقد أن القذافي يكون قد أخفاها في العديد من الدول الأجنبية خلال فترة حكمه التي دامت 40 عاما. ونظرا للعقلية السائدة في شمال شرق ليبيا، فإنه من الممكن للمرء أن يتصور بسهولة ما سوف تستعمل فيه هذه الإيرادات.


ما هي القاعدة، ولماذا استعملتها السي آي آي؟


ليست القاعدة منظمة مركزية، بل هي عبارة عن جمع من المتعصبين، والمضطربين نفسيا، والعملاء المزدوجين، والاستفزازيين والمرتزقة، وما إلى ذلك... وكما هو موضح أعلاه، فالقاعدة التي أنشئت من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا خلال الحرب ضد السوفيات في أفغانستان. معظم قادتها، مثل الرجل الثاني في التنظيم أيمن الظواهري، أو النجم الصاعد حاليا أنور العولقي، هم عملاء مزدوجون لـ MI6 و/أو وكالة المخابرات المركزية CIA. فالفكرة الأساسية أو المعتقد الأساسي الذي قامت عليه هو أن جميع الحكومات العربية والإسلامية الحالية غير شرعية ويجب أن تقاتل، لأنها لا تمثل نظام الخلافة الذي تقول القاعدة أنها قرأته في القرآن. فهذا يعني أن فكر القاعدة يعطي للوكالات الاستخباراتية العالمية إيديولوجية وسيلة سهلة وجاهزة للاستعمال لضرب وزعزعة استقرار الحكومات العربية والإسلامية الموجودة حاليا، وذلك في إطار حاجتها الامبريالية والاستعمارية المستمرة لنهب وتدمير الدول النامية. وهذا هو بالضبط ما يحدث في ليبيا.

خرج تنظيم القاعدة من الجو السياسي والثقافي لجماعة الإخوان المسلمين، هذه الجماعة التي أنشأت من قبل أجهزة المخابرات البريطانية في مصر في سنوات 1920. قامت الولايات المتحدة وبريطانيا باستعمال حركة الإخوان المصرية لمعارضة السياسات المضادة للامبريالية التي كان يقوم بها الرئيس المصري عبد الناصر، والذي حقق انتصارات كبيرة لبلاده من تأميم قناة السويس وبناء سد أسوان الذي بدونه لا يمكن تصور مصر الحديثة. كان الإخوان المسلمون بمثابة "طابور خامس" نشيط وفعال ضد جمال عبد الناصر، هذا التنظيم كان مليئا بالعملاء الأجانب، تماما مثل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي يعلن بصوت عال دعمه للتمرد ضد العقيد القذافي.

لقد تحدثت بالتفصيل عن طبيعة تنظيم القاعدة في كتابي الأخير "الإرهاب المفبرك، صنع في الولايات المتحدة الأمريكية" (La Terreur Fabriquée, Made in USA)، ولست بصدد إعادة ما كتبت هناك. المناقشة هنا. أكتفي فقط أننا لسنا في حاجة لتصديق الأسطورة الخيالية التي بنتها الحكومة الأمريكية حول اسم "القاعدة"، حتى أعترف بأن النشطين أو الفاقدين لتوازنهم النفسي الذين ينضمون إلى صفوف تنظيم القاعدة غالبا ما يكونون صادقين في كراهيتهم ورغبتهم الملحة "في قتل الأميركيين أو الأوروبيين". لقد استخدمت إدارة بوش الوجود المفترض لتنظيم القاعدة كذريعة لهجوم عسكري مباشر ضد أفغانستان والعراق. أما إدارة أوباما فإنها تقوم بتغيير هذه السياسة، من خلال التدخل في جانب التمرد الذي تمثل فيه القاعدة وحلفائها نسبة كبيرة، في نفس الوقت الذي تهاجم فيه النظام القذافي الاستبدادي. هاتين السياستين ستؤديان حتما إلى الإفلاس، ويجب التخلي عنهما.



قادة الثوار جليل ويونس، مثل أكثر أعضاء المجلس الانتقالي ينتميان إلى قبيلة الحرابة الموالية للقاعدة


كانت النتيجة التي خرج بها هذا التقرير هو أن الفرع الليبي لتنظيم القاعدة يمثل استمرارا للجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا والذي مركزه درنة وبنغازي. أما الأساس العرقي للجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة فهو انتماؤها إلى قبيلة [متجذرة] في العداء للقذافي، ألا وهي قبيلة الحرابة والتي ينتمي إليها أغلب أعضاء المجلس الانتقالي، بما في ذلك الزعيمان الرئيسيان للمجلس: عبد الفتاح يونس ومصطفى عبد الجليل. هذه العناصر تبين عمليا، أن الجماعة المقاتلة والنخبة من قبيلة الحرابة، ومجلس المتمردين الذين يساندهم أوباما عوامل متداخلة ومتشابكة بقوة. وكما قال لي منذ سنوات عديدة وزير الخارجية السابق لجمهورية غيانا ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فريد ويلز - الذي كان مناضلا حقيقيا ضد الإمبريالية والاستعمار الجديد – بأن الأحزاب السياسية في البلدان النامية (وليس هنالك فقط) في كثير من الأحيان هي عبارة عن قناع للخلافات العرقية والدينية، كما هو الحال بالنسبة لليبيا. إن التمرد ضد القذافي ما هو إلا عبارة عن مزيج سام من الحقد والتعصب ضد القذافي، إسلاموية، وعشائرية ونزاعات محلية. من وجهة النظر هذه، فإن قرار أوباما بالتدخل لصالح أحد الجانبين في حرب قبائلية قرار سخيف.

لما سافرت هيلاري كلينتون إلى باريس لتقديمها إلى المتمردين من طرف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، التقت مع زعيم المعارضة الليبية محمود جبريل، الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة وكان معروفا بالفعل لقراء ويكيليكس باعتباره أحد [المحاورين] المفضلين لدى الولايات المتحدة.

إذا أمكن اعتبار جبريل قابلا للتمثيل في باريس، فإن القادة الحقيقيين للتمرد هم في حقيقة الأمر جليل ويونس، وكلاهما كان وزيرا سابقا لدى القذافي. ومن بين الاثنين، يبدو أن جليل هو الزعيم، على الأقل حاليا: "مصطفى عبد الجليل سياسي ليبي ولد سنة 1952. كان وزيرا للعدل [وبصفة غير رسمية، أمينا للجان الشعبية] للعقيد معمر القذافي. عبد الجليل (...) تم تحديد دور عبد الجليل كرئيس للمجلس الوطني الانتقالي الذي مقره في بنغازي، رغم أن هذا المنصب ينازعه عليه آخرون، وذلك بسبب علاقاته السابقة مع نظام القذافي".

أما بالنسبة ليونس فإنه، كان مرتبطا ارتباطا وثيقا بالقذافي منذ توليه السلطة في 1968-1969. "عبد الفتاح يونس أحد الضباط السامين في الجيش الليبي. له رتبة جنرال وشغل منصب وزير الداخلية قبل استقالته في 22 فبراير 2011...".

الشيء الذي يقلق أكثر هو أن كلا من جليل ويونس ينتميان إلى قبيلة الحرابة، الذين يشكلون أغلبية السكان في شمال شرق ليبيا، وهي تلك المنطقة التي تتداخل مع تنظيم القاعدة. فحسب وكالة ستراتفور، "... قبيلة الحرابة تعتبر تاريخيا مجموعة قوية من العشائر في شرق ليبيا، والتي شهدت تراجع نفوذها تحت حكم القذافي. الزعيم الليبي قام بمصادرة الأراضي الصالحة للزراعة في هذه المناطق لصالح قبائل أخرى أقل نفوذا ولكنها أكثر ولاء... معظم زعماء شرق ليبيا الموجودين اليوم هم من قبيلة الحرابة، بما فيهم قادة الحكومة المؤقتة المثبتة في بنغازي، مصطفى عبد الجليل وعبد الفتاح يونس، كان لهما الدور الرئيسي في انشقاق بعض العسكريين في بداية التمرد. الأمر يشبه سباقا نحو الرئاسيات حيث أن كلا من المرشحين ينتميان إلى نفس الدولة، غير أن العداوات القبلية تزيد من تفاقم المشكلة.


مجلس الثوار: نصف الأعضاء تبقى أسماؤهم سرية، لماذا؟


وحتى إذا ألقينا نظرة كلية على مجلس المتمردين، فإن الصورة الجهوية والطائفية الضيقة تبقى ملازمة له. ووفقا لوصف تم إجراؤه مؤخرا، فإن مجلس الثوار "يرأسه وزير عدل ليبي سابق، له سمعة جيدة، وهو مصطفى عبد الجليل، وهو مكون من 31 عضوا، تم اختيارهم، المفروض أنهم يمثلون كل البلاد، لكن أسماءهم لم بكشف عنها لأسباب أمنية"..."الأعضاء الأساسيون للمجلس، على الأقل الذين نعرفهم، ينتمون جميعا إلى اتحاد قبائل الحرابة من شمال شرق ليبيا. هذه القبائل لديها علاقات جيدة مع بنغازي حتى قبل ثورة 1969 التي جاءت بالقذافي إلى السلطة. تقارير أخرى تأكد عدد الأعضاء: "يتألف المجلس من 31 عضوا، وتم إخفاء هوية العديد منهم للحفاظ على أمنهم". بما أننا نعرف الكثافة الغير عادية لمقاتلي الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة والمتعصبين من تنظيم القاعدة في شمال شرق ليبيا، فإنه لنا الحق أن نتساءل عما إذا كانت هوية الأعضاء الذين تم إخفاء أسماءهم من أجل حمايتهم من القذافي أو أن ذلك تم لإخفائهم عن الغرب لكونهم من الإرهابيين أو المتعاطفين مع تنظيم القاعدة. النظرية الثانية تبدو أقرب إلى الواقع في الحالة الراهنة.

الأعضاء الذين كشفت أسماؤهم حتى الآن هم: مصطفى عبد الجليل؛ عاشور حامد بورشاد، الذي يمثل مدينة درنة، عثمان سليمان المقيرحي،عن منطقة البطنان، وهي المنطقة الحدودية مع مصر وطبرق، وأحمد عبد ربه الأبار، عن مدينة بنغازي و فتحي محمد باجا، عن بنغازي؛ وعبد الحفيظ عبد القادر خوجة، عن بنغازي، والسيد عمر الحريري للشؤون العسكرية، والدكتور محمود جبريل إبراهيم الورفلي والدكتور علي عزيز العيسوي للشؤون الخارجية.

ينبغي على وزارة الخارجية أن تقوم باستجواب هؤلاء الأشخاص، وربما البدء بعاشور حامد بورشاد، مندوب مدينة درنة التي هي معقل للإرهابيين والمرشحين لهجومات انتحارية.



كم من عضو، أو من القدماء أو من المتعاطفين مع القاعدة يشكلون هذا المجلس؟


كل ما يمكن أن نعرفه من خلال ضباب هذه الحرب هو أن ما لا يقل عن اثنا عشر عضوا من المجلس قد نشرت أسماؤهم رسميا، - ليس أكثر من نصف الأعضاء على أية حال -. لم تسع وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية إلى تحديد أسماء جميع من نعرف الآن، والأكثر من ذلك أنهم لم يريدوا لفت انتباه الرأي العام إلى هذه الأغلبية [الغامضة] من أعضاء مجلس المتمردين الذين يواصلون العمل في سرية تامة. لذا، يجب علينا أن نطالب بمعرفة عدد الأعضاء، وقدماء المحاربين أو المتعاطفين مع الجماعة الإسلامية المقاتلة الليبية والقاعدة الذين ينتمون إلى هذا المجلس.

نحن نشهد حاليا محاولة سيطرة قبيلة الحرابة على 140 قبيلة ليبية أخرى. لقد هيمنت قبيلة الحرابة فعليا في منطقة برقة. في قلب الكونفدرالية الحرابية، هناك عشيرة العبيدات، التي هي في حد ذاتها تنقسم إلى 15 عشيرة. كل هذه الاعتبارات يمكن أن تكون ذات اهتمام أكاديمي خالص، إذا لم يكن هناك تحالف واضح بين قبائل الحرابة من جهة، والجماعة الإسلامية المقاتلة الليبية والقاعدة من جهة أخرى.


الحركة السنوسية الليبية، ملكية أو ديمقراطية؟


التقاليد السياسية والدينية في شمال شرق ليبيا تجعل المنطقة أرضا خصبة للطوائف الإسلامية الأكثر تطرفا، وتجعلها أكثر قابلية لنظام الحكم الملكي أكثر من قابليتها لأنظمة الحكم الأكثر حداثة التي يريدها القذافي. التقليد السائد في هذا الإقليم هو السنوسية، وهي طريقة إسلامية معارضة للغرب. في ليبيا، ترتبط الطريقة السنوسية ارتباطا وثيقا بالملكية، وذلك منذ حكم الملك إدريس - الذي وضعه الإنكليز في السلطة، سنة 1951، وأطاح به القذافي في عام 1969 - والذي كان شيخا للطريقة السنوسية. في سنوات 1930 قاد السنوسيون التمرد ضد المستعمرين الايطاليين بقيادة المارشال رودولفو غراتسياني وجيشه. اليوم، نجد أن المتمردين يحملون علم النظام الملكي، ومن الممكن أن يدعوا إلى عودة أحد المنتسبين إلى السلالة الإدريسية. ففي الواقع، المتمردون أقرب إلى النظام الملكي منهم إلى الديمقراطية.

الملك إدريس، مبجل من المتمردين الليبيين

هذه هي الرؤية التي تعطيها وكالة ستراتفور للملك إدريس والسنوسية : "الملك إدريس ينتمي إلى سلالة ملكية منتسبة إلى الطريقة السنوسية، وهي طريقة صوفية تأسست في عام 1842 في البيضاء، وهي تمارس شكلا من التقشف والإسلام المحافظ. مثلت السنوسية قبل إنشاء الدولة الليبية الحديثة، قوة سياسية في منطقة برقة، ومازالت تحتفظ ببعض النفوذ اليوم. ليس من قبيل الصدفة كون هذه المنطقة موطنا للجهاديين الليبيين، مثل الجماعة المقاتلة. حزب القذافي يسمي هذه الثورة بالمؤامرة الإسلامية المحاكة... ". تحت النظام الملكي، كانت ليبيا - حسب بعض التقارير- أفقر دولة في العالم. أما اليوم فيه في المرتبة ال53 في مؤشر التنمية البشرية الصادر عن الأمم المتحدة. قبل روسيا والبرازيل وأوكرانيا وفنزويلا، بل هي البلد الأكثر تطورا في أفريقيا. عهد حكم القذافي يحمل بعض المزايا التي لا يمكن إنكارها بسهولة.

الـ (Black Agenda Report) لغلين فورد يوضح بحق أن هذه الثورة عبارة عن تمرد عنصري ورجعي. قبائل جنوب ليبيا، المعروفة باسم فزان سمر البشرة. القاعدة القبلية التي يعتمد عليها نظام القذافي هو تحالف قبائل غرب ووسط وجنوب ليبيا (الفزان)، والذين يعارضون الحرابة والعبيدات، والذين يمكن وصفهم بالطبقة الحاكمة السابقة زمن النظام الملكي. من المعروف أن الحرابة والعبيدات يقومون بتغذية مشاعر عنصرية قوية ضد الفزان. ينعكس هذا في العديد من المقالات التي نشرت في وسائل الإعلام الموالية للإمبريالية منذ بداية التمرد، بالطبع مستوحاة من المسؤولين الحرابة، فحسبهم يجب أن يعامل ذوو البشرة السوداء في ليبيا على أساس أنهم مرتزقة في خدمة القذافي – وبالتالي يجب إبادتهم-. القذافي، هذه التعليقات العنصرية تكررت من قبل بعض المعلقين مثل آن ماري سلوتر عميدة مدرسة وودرو ويلسون في جامعة برينستون [والمديرة السابقة للتخطيط في وزارة الخارجية]. وبالفعل،هناك عدد هائل من الأفارقة السود من تشاد ودول أخرى تعمل في ليبيا تم تعذيبهم وقتلهم من طرف القوات المعادية للقذافي. البيت الأبيض بقيادة أوباما، أبدى عزمه على عدم تكرار مجازر رواندا في ليبيا، لكنه أهمل هذه الإبادة الجماعية المروعة التي ارتكبها الأصدقاء الجدد من منطقة برقة.

في مواجهة الظلامية السنوسية، ركز القذافي على الكهنوت الموجود لدى كل المؤمنين (لم أستطع ترجمة هذه العبارة، ولعله يقصد الإيمان وأن المسلمين متساويين في الفهم...)، وقال إن الخلافة ليست ضرورية لاكتشاف المعنى الحقيقي للقرآن. أكمل هذا بنظرة أفريقانية (يبدو أنه يقصد فكرة وحضارة أو تجمع إفريقي في مواجهة الظلامية). جيرالد أ. بيريرا من الـ (Black Agenda Report) كتب ما يلي حول الانقسام اللاهوتي بين القذافي والسنوسيين الجدد من شمال ليبيا وبعض الظلاميين الآخرين: "القاعدة موجودة في الصحراء الكبرى وحدودها، واتحاد العلماء المسلمين يطالب بإحالة القذافي للمحاكم... ومن جهته، فإن القذافي انتقد إسلام الإخوان المسلمين و القاعدة من وجهة نظر قرآنية ولاهوتية، هو فقط من بين القادة السياسيين القلائل الذين يمكنهم فعل ذلك، دائما تكون بنغازي في قلب الثورة المضادة في ليبيا، حاضنة للحركات الإسلامية الرجعية مثل الوهابيين والسلفيين. هؤلاء هم الذين شكلوا مجموعة الجماعة الليبية المقاتلة والتي مقرها في مدينة بنغازي، والتي انضمت إلى تنظيم القاعدة، والتي كانت مسؤولة وعلى مدى سنوات، على اغتيال عدد من أعضاء اللجنة الثورية الليبية". فكيف سيكون، على سبيل المثال، وضع المرأة تحت النظام السنوسي الجديد لمجلس المتمردين في بنغازي؟


القاعدة، من الشيطان إلى حليف الولايات المتحدة في ليبيا:


لأولئك الذين يحاولون تعقب التغييرات في طريقة إدارة وكالة الاستخبارات المركزية CIA للمنظمات المختلفة –الدمى- ضمن ما يسمى الإرهاب الإسلامي المزعوم، من المفيد أن نتتبع تحول جماعة الليبية المقاتلة-قاعدة المغرب من عدو لدود إلى حليف قريب. هذه الظاهرة ترتبط ارتباطا وثيقا بالانقلاب العام للإيديولوجية لإمبريالية الأميركية الناتجة عن المرور من إدارة بوش-تشيني-المحافظين الجدد، إلى الفريق الحالي أوباما-بريجنسكي مجمع كريزيس الدولي (International Crisis Group). منهج بوش كان يقتضي استخدام الوجود المزعوم لتنظيم القاعدة في بلد ما لتبرير هجوم عسكري مباشر. أما منطق أوباما فيقتضي عكس ذلك، استخدام تنظيم القاعدة لإسقاط الحكومات المستقلة، وبعد ذلك، إما تقسيم الشعوب وتفتيت البلاد، أو استخدامها كأدوات انتحارية ضد عدو أقوى بكثير مثل روسيا أو الصين أو إيران. هذه الطريقة تستلزم أكثر مسالمة مع الجماعات الإرهابية، والتي بدأت تظهر في خطاب أوباما الشهير في القاهرة سنة 2009. الروابط بين حملة أوباما والمنظمات الإرهابية التي نشرتها وكالة المخابرات المركزية ضد روسيا كانت موجودة بالفعل منذ ثلاث سنوات.

لكن هذا التحول لا يمكن أن يكون في ليلة واحدة، بل تم التحضير له منذ عدة سنوات. في 10 تموز 2009، ذكرت صحيفة ديلي تلغراف اللندنية أن الجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا انفصلت عن تنظيم القاعدة. حدث هذا حين كانت الولايات المتحدة قد قررت تخفيض النفقات في حرب العراق، وكذا الاستعداد لاستخدام الإخوان المسلمين وسنيين آخرين من القاعدة لزعزعة استقرار الدول العربية الكبرى لتحويلها ضد النظام الإيراني الشيعي. كتب بول كروكشانك في ذلك الوقت مقالا في صحيفة نيويورك ديلي نيوز عن أحد قادة الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة الذين أرادوا إنهاء انضمام الحركة إلى القاعدة ومع قائدها أسامة بن لادن؛ وهو "نعمان بن عثمان، قائد سابق للجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا. مع أنه منذ زمن فإن العديد من الرموز الإسلاميين كانوا ينتقدون تنظيم القاعدة، هذه الانتقادات أصبحت الآن مدعومة من قبل الجهاديين أنفسهم". ولكن في الوقت نفسه، انضم بعض قادة الجماعة الإسلامية المقاتلة الليبية إلى تنظيم القاعدة: ذكرت صحيفة ديلي تلغراف أن بعض زعماء القاعدة مثل أبو يحيى الليبي وأبو الليث الليبي كانوا أعضاء في الجماعة الإسلامية المقاتلة الليبية. في الوقت نفسه، وفي لفتة إنسانية غير حكيمة، قام القذافي بإطلاق سراح عدد من مقاتلي الجماعة الليبية المقاتلة.

في الوقت الحالي، هنالك جهاديون من شمال شرق ليبيا يقتلون جنودا أمريكيين وأطلسيين في أفغانستان.

أحد التناقضات القاتلة في السياسة الحالية لوزارة الخارجية ووكالة المخابرات المركزية، هو أنها تهدف إلى إقامة تحالف ودي مع القتلة من القاعدة المنحدرين من الشمال الشرقي لليبيا [زعما منهم لحماية المدنيين]، وفي نفس الوقت، يقصف الأمريكيون وحلف شمال الأطلسي المدنيين بلا رحمة في شمال غرب باكستان باسم الحرب الشاملة ضد القاعدة، وأن قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي يقتلون من طرف مقاتلي القاعدة في مسرح الحرب الأفغاني الباكستاني. قوة هذا التناقض تهدد صرح الحرب الدعائية الأمريكية بأكمله. تخلت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة عن أية قيم أخلاقية لصالح القوة العسكرية.

في الواقع، فإن المقاتلين الإرهابيين المنحدرين من شمال شرق ليبيا من الممكن جدا أن يكونوا يقتلون جنودا من الولايات المتحدة أو من الحلف الأطلسي في أفغانستان، في الوقت الذي تحمي فيه القوات الأمريكية والأطلسية منازلهم من هجمات حكومة العقيد القذافي. وفقا للمقال التالي فإن زعيما بارزا من تنظيم القاعدة قائد المنطقة الشمالية الغربية في باكستان قتل في عملية عسكرية أمريكية في الآونة الأخيرة ليس قبل أكتوبر 2010: "زعيم مهم عمل سفيرا لتنظيم القاعدة في إيران، وهو مطلوب من قبل الولايات المتحدة، قتل قبل يومين خلال غارة جوية من طائرة بدون طيار بريداتور في المنطقة التي تسيطر عليها القبائل الباكستانية الموالية لطالبان في شمال وزيرستان (...) هو عطية عبد الرحمن، وهو مواطن ليبي كان مقره في إيران وكان يشغل منصب سفير أسامة بن لادن لدى نظام الملالي. تقارير صحفية غير مؤكدة تشير إلى أن قتله كان في غارة جوية" ذكرت صفحة الموقع الإلكتروني الذي وضعت فيه وزارة الخارجية الأمريكية مكافأة للقبض على عطية عبد الرحمن ذكرت أنه "عين من طرف أسامة بن لادن كسفير للقاعدة في إيران" وأن عطية "كان يقوم بالتجنيد، ويساعد في المفاوضات مع الجماعات الإسلامية الأخرى من أجل أن تنضم إلى تنظيم القاعدة" وأنه كان أيضا "عضوا في الجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا وجماعة أنصار السنة". كان عبد الرحمن رفيع المستوى في التسلسل الهرمي لتنظيم القاعدة بما فيه الكفاية لإعطاء أوامر في عام 2005 لأبي مصعب الزرقاوي، زعيم تنظيم القاعدة في العراق.

ضحية أخرى سقطت في باكستان على ما يبدو رجل من شمال شرق ليبيا، معروف باسمه الحربي خالد الحرابي، وهو الاسم الذي قد يدل على أصول مرتبطة بالأوساط الجهادية لقبائل الحرابة في برقة. وفقا لأحد المصدر "خالد الحرابي معروف أيضا باسم خالد الحابي، القائد العسكري السابق لتنظيم القاعدة الذي قتل من طرف بريداتور أمريكي في أكتوبر 2008".[توماس جوسلين وبيل روجيو، مرجع. سابق].


السيناريو المكشوف في قضية ديفيد شيلر سنة 1995 يعاد اليوم


ديفيد شيلر، ضابط من الأم إي 5 MI، مصلحة مكافحة التجسس في المخابرات البريطانية، علم أن نظيره في المخابرات الخارجية MI-6 قد دفع مبلغ 000 100 جنيه إسترليني لعضو في تنظيم القاعدة مقابل محاولة لاغتيال القذافي. محاولة الاغتيال هذه قد تمت حقيقة، وتسببت في وفاة العديد من الأبرياء من المارة، ولكنها فشلت في اغتيال الزعيم الليبي. الذي علمه شيلر من السيناريو هو أنه تضمن القضاء على القذافي، ثم سقوط ليبيا في هاوية الفوضى والحروب القبلية، مع إمكانية استيلاء القاعدة على السلطة مباشرة. مما يوفر ذريعة للبريطانيين الذين قد يكونون يعملون - ولكن ليس بالضرورة- بالتنسيق مع الولايات المتحدة وبلدان أخرى لغزو ليبيا والسيطرة على حقول النفط، وبدون شك، عن طريق إنشاء محمية في المناطق الغنية بالنفط أو التي تجتازها خطوط الأنابيب وكذا المناطق الساحلية. وهذا هو الهدف اليوم.

في نفس وقت محاولة اغتيال القذافي، قامت الـMI-6 وغيرها من وكالات الاستخبارات الغربية بتكوين حركة تمرد كبيرة في شمال شرق ليبيا، وتقريبا في نفس منطقة التمرد الحالية. لكن الحركة تم سحقها من قبل قوات القذافي قبل نهاية عام 1996. أحداث سنة 2011 ما هي إلا تكرار للهجوم الإمبريالي ضد ليبيا، 15 عاما من بعد، مع إضافة تدخل أجنبي. (في الموقع الأصلي للمقال مقطع فيديو فيه شهادة ديفيد شيلر)


الحرب ضد الدولة الأمة


الهجوم الحالي ضد ليبيا يحدث في ضمن السياق الأوسع للهجوم ضد دولة أمة ذات سيادة، نظرا لأن تاريخ وجودها يعود إلى معاهدة وستفاليا عام 1648. كل من الولايات المتحدة وبريطانيا قلقون للغاية لتزايد عدد الدول التي تحاول التخلص من الهيمنة الأنجلو أمريكية من خلال تعاون واسع النطاق مع روسيا في مجال الأمن، ومع الصين في القضايا الاقتصادية، ومع إيران في ما يخص الاعتبارات الجيوسياسية.

إجابة الزوج CIA-MI6 تمثلت في مزيد من العربدة الواسعة لزعزعة الاستقرار، والانقلابات (الثورات) الشعبية ثورات ملونة، ثورات قصور، وكان أبرزها عملية توزيع محدود للوثائق التي تحتفظ بها وكالة المخابرات المركزية CIA والمعروفة باسم ويكيليكس، والتي استهدفت بعض الأسماء من "القائمة الهدف" من وكالة المخابرات المركزية ابتداء من بن علي إلى القذافي. إستراتيجية أوباما ستكون في وضع أفضل في إطار مبادرة عفوية وذاتية، وإيهام الرأي العام بأن الربيع العربي كان حقا نابعا من رؤى شباب مثاليين يجتمعون في ساحة للتبشير بالديمقراطية وقوة القانون وحقوق الإنسان. أبدا لم يكن هذا: اتخذت القرارات الحالية من قبل زمرة من الجنرالات والمسؤولين والذين كانت وكالة الاستخبارات المركزية أقنعتهم عن طريق الرشوة أو الابتزاز، والذين يعملون في الكواليس للإطاحة بشخصيات مثل بن علي ومبارك. مهما كان القذافي أيضا، لا يوجد شك أنه أجبر وكالة الاستخبارات المركزية وحلف شمال الأطلسي على وضع الأقنعة الجميلة عن وجوههم والمتمثلة في المثالية الشبابية وحقوق الإنسان، والكشف عن وجوههم المروعة والتي تتمثل في الطائرات بدون طيار بريداتور، والقصف المروع، والمذبحة على نطاق واسع والغطرسة الاستعمارية. تمكن القذافي كذلك من إسقاط قناع أوباما "نعم نستطيع" (Yes we can)، كما كشف عن سياسة حربية مستمرة مكملا للسياسة البوشية "حيا أو ميتا" أو "أحضروه لي "، حتى ولو أنه كان يستخدم وسائل مختلفة.


مرآة بعيدة للإمبريالية في ليبيا: ملحمة "فارساليا" للشاعر ليكان


الامبرياليون الجدد المستعجلون في غزو ليبيا يجب أن يستلهموا من فارساليا، ملحمة الشاعر لوكان (Lucain)، التي تتناول قضية الحرب في الصحراء الليبية خلال الصراع بين يوليوس قيصر وبومبي العظيم، في عهد نهاية الجمهورية الرومانية. فقرة رئيسية في هذا الكتاب الكلاسيكي هي خطاب كاتون اليوتيكي، وهو من مؤيدي بومبي، الذي حض رجاله للاضطلاع بمهمة انتحارية في ليبيا، قال: "الأفاعي والعطش والحرارة والرمال، فقط ليبيا يمكنها أن تحتوي على هذا العدد من الأخطار التي من شأنها أن تدفع بأي رجل إلى الفرار". كاتون يثابر، ويحصل على "قبر صغير لاحتواء اسمه المبارك، ليبيا أنهت أيام كاتون....

لا لإعادة الجنون نفسه.

وبستر ج. تاربلاي Webster G. Tarpley مؤرخ وصحفي أمريكي

يتبع مع التحليل
واتمنى من فريق البوكيمون وسلاحف النينجا في المنتدى عدم حشر انوفهم وحوافرهم في الموضوع

08-22-2011, 10:06 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
هــزيــز غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 342
الانضمام: Dec 2007
مشاركة: #2
الرد على: اهلا بحكومة القاعدة في ليبيا "الى الجزائر در"
ها قد عدنا لمنطق العربة قبل الحصان,

يعني يا اما الشعوب العربية تبقى تعتلف خراء هذه الانظمة الى ما لا نهاية واما ان يكون البديل تنظيم قروسطي,على كلٍ ارى بأن الثورات العربية هي نقلة اولية نحو الدولة المثالية المعاصرة ولا ضر لوجود مرحلة سيئة أخرى طالما ان الشعوب تعلمت الدرس جيداً وتعرف كيف تدير شؤونها وهذا هو الاهم

اما ان تبقى هذه الشعوب راكعة الى يوم يبعثون لهذه الانظمة الساقطة تحت ذرائع البدائل السيئة فذلك هو الانتحار بعينه
08-22-2011, 10:50 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
فلسطيني كنعاني غير متصل
ِAtheist
*****

المشاركات: 4,135
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #3
RE: اهلا بحكومة القاعدة في ليبيا "الى الجزائر در"
اقتباس:فحسب التقرير الذي قام به، جوزف فيلتر وبريان فيشمان في ويست بوينت
تقرير الوست بوينت بالانكليزية
http://www.voltairenet.org/IMG/pdf/A...ar_Records.pdf

الرابط لا يعمل ....

على العموم .... إذا كان ذلك صحيحا ، فهذا "إسقاط القذافي" و ربما للمرة الاولى تاريخيا يعتبر حسنة تحسب للقاعدة كما تحسب أيضا للناتو.
08-22-2011, 10:59 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
رحمة العاملي غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,790
الانضمام: Sep 2002
مشاركة: #4
RE: اهلا بحكومة القاعدة في ليبيا "الى الجزائر در"
الاخ فلسطيني كنعاني جرب من جديد
http://www.voltairenet.org/IMG/pdf/Al_Qa...ecords.pdf

الاخ هزيز
لا ليس كذلك
لا تفهم اني مؤيد لبقاء هذا المجرم المجنون القذافي
هناك تغيير بالحرية الحقيقية لارادة الشعب وهناك تغيير بالاحتلال والدجل
انه مشروع برنار لويس لتقسيم المنطقة ورب الراقصات الى منى


08-22-2011, 11:33 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
observer غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,133
الانضمام: Mar 2005
مشاركة: #5
RE: الرد على: اهلا بحكومة القاعدة في ليبيا "الى الجزائر در"
(08-22-2011, 10:50 AM)هــزيــز كتب:  ها قد عدنا لمنطق العربة قبل الحصان,

يعني يا اما الشعوب العربية تبقى تعتلف خراء هذه الانظمة الى ما لا نهاية واما ان يكون البديل تنظيم قروسطي,على كلٍ ارى بأن الثورات العربية هي نقلة اولية نحو الدولة المثالية المعاصرة ولا ضر لوجود مرحلة سيئة أخرى طالما ان الشعوب تعلمت الدرس جيداً وتعرف كيف تدير شؤونها وهذا هو الاهم

اما ان تبقى هذه الشعوب راكعة الى يوم يبعثون لهذه الانظمة الساقطة تحت ذرائع البدائل السيئة فذلك هو الانتحار بعينه
للأسف هذا هو بالضبط الواقع، فالديمقراطية و حقوق الانسان لا تعرف بعد طريق الى وعي الانسان العربي، و ما زال السواد الاعظم من الشعوب العربية تعتقد ان الحل ما زال يكمن بما تفتقت به قريحة رجل عاش في الربع الخالي قبل الف و اربعمائة عام.
08-22-2011, 11:38 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
رحمة العاملي غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,790
الانضمام: Sep 2002
مشاركة: #6
RE: اهلا بحكومة القاعدة في ليبيا "الى الجزائر در"
الاخ اوبزرفير
نشط ذاكرتك بهذا الرابط لمخطط برنار لويس الذي دخل مرحلة التنفيذ هذه السنة

http://shadipal.com/vb/threads/7584-الخر...99c7462d8c

وعيفك من البحث في نوايا من رحل
08-22-2011, 12:52 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
observer غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,133
الانضمام: Mar 2005
مشاركة: #7
RE: اهلا بحكومة القاعدة في ليبيا "الى الجزائر در"
(08-22-2011, 12:52 PM)رحمة العاملي كتب:  الاخ اوبزرفير
نشط ذاكرتك بهذا الرابط لمخطط برنار لويس الذي دخل مرحلة التنفيذ هذه السنة

http://shadipal.com/vb/threads/7584-الخر...99c7462d8c

وعيفك من البحث في نوايا من رحل

لا ادري ما الغرض من اطلاعي على هذا الرابط، و الذي بالمناسبة يصعب الاخذ بجديته، بسبب عقيدة المؤامرة التي يتبناها و التي تناسب عقلية اصحاب المنتدى المنشور فيه ''مخطط تفتيت العالم الاسلامي''؟! و لكن اعتقد انك اسأت فهمي! فأنا لا اترجى خيرا من هذه ''الثورات'' لايماني بانها ثورات سلفيين و اخوان مسلمين او على الاقل انها ثورات للخزان البشري الهائل و المرشح بشكل قوي لرفد الحركات السياسية الدينية بالعنصر البشري، و عليه ارى في تأييد تلك الثورات كالاستجارة بالرمضاء للهروب من النار.
08-22-2011, 01:35 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
العلماني غير متصل
خدني على الأرض اللي ربّتني ...
*****

المشاركات: 4,079
الانضمام: Nov 2001
مشاركة: #8
الرد على: اهلا بحكومة القاعدة في ليبيا "الى الجزائر در"

ما زالت هذه "التقارير" و"التحليلات" مرهونة بمنطق قديم تجاوزته الثورات العربية الحالية. وما زال صديقنا "رحمة العاملي" محتجز خلف قضبان "نظرية المؤامرة" التي يسوّقها المتطرفون الدينيون من ناحية والنظام السوري و"حزب الله" من ناحية أخرى.

هذه الثورات العربية الرائعة كسرت "حاجز الخوف من الطغيان" ولن تستبدل بالطاغية القديم طاغية جديد مهما أكلت أبناءها.

ليبيا، وقبلها مصر وتونس وضعت أرجلها على طريق المستقبل، واليمن يتمخض عن مولود جديد مهما كان نوعه فهو أفضل بكثير من حكم "علي عبدالله الصالح" وأولاده، و"سوريا" - عن قريب - سوف تتخلص من "نظام الطغمة الأسدية" وتسير في طريق دولة المواطنين الأحرار الكرام المتساوين.

هذه الثورات مثل "السيل العرم"، سوف تحمل في طريقها الكثير من الأوحال والأوشال، ولكن الماء المتدفق النقي الصافي هو جوهرها الأكبر، وهو ما سوف يسقي أراضيها في النهاية كي تنبت القمح والتين والخوخ والتفاح.

أتفهم حقاً منطق "الأقليات" ذو "الفرائص المرتعدة" الذي يندّ عنه "رحمة" و"أوبزرفر" والذي يتمترس خلفه "حسن نصرالله" و"ميشال عون" في لبنان مثلاً، فأنا أيضاً ابن للطائفة المسيحية ولا أريد لأهلي أن يذبحوا بسيوف الله المسلولة. أتفهمهم ولا أقول بقولهم لأن هذه الثورات هي الأمل الوحيد للخروج من الدائرة المغلقة للطائفية والتقسيم الديني للشرق وبناء دول مواطنين لأول مرة في تاريخه: فالشعوب التي ضحت بدمائها بسخاء منقطع النظير، الشعوب التي تخرج أمام رصاص الطواغيت بصدور عارية هاتفة : "حرية حرية، سلمية سلمية"، لن تعود إلى الخلف مرة أخرى ولن تركن لأي "جبار عنيد" في المستقبل. لذلك، فالمطلوب اليوم من أبناء الأقليات هو الالتحاق بهذه الثورات الجميلة والمحاربة في صفوفها ودك أركان الطغاة واحداً تلو الآخر، وتأسيس أنظمة جديدة مهما ساءت فإنها لن تكون بمثل السوء الذي تعيشه دول الطواغيت.

واسلموا لي
العلماني
08-22-2011, 03:23 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
السلام الروحي غير متصل
عروبي لا عرباني لا انبطاحي
*****

المشاركات: 1,791
الانضمام: May 2003
مشاركة: #9
الرد على: اهلا بحكومة القاعدة في ليبيا "الى الجزائر در"
رأيي أن الثورات العربية عطلت مفاعيل القاعدة بشكل عام وهي تلفظ أنفاسها خاصة في حالة لا يتم فيها استخدام الطائفية كما في ليبيا حيث رأينا كيف أن استخدام السلفية الطائفية في البحرين وسوريا أدت إلى فشل تلك الثورات لحشد الجماهير الغفيرة الكافية بحيث تكون سريعة ومستمرة ففي البحرين قام النظام الحاكم باستخدام الطائفية والقمع وفرطت المعارضة في طريقة احتجاجاتها وفي سوريا مارس النظام القمع كما تورطت جهات في المعارضة باستخدام الطائفية والعنف حيث أفرطت المعارضة باحتجاجاتها.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 08-22-2011, 04:03 PM بواسطة السلام الروحي.)
08-22-2011, 03:59 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
نوار الربيع مبتعد
سوريا دولة مدنية علمانية
*****

المشاركات: 1,768
الانضمام: May 2011
مشاركة: #10
RE: اهلا بحكومة القاعدة في ليبيا "الى الجزائر در"
الغريب أن الزميل رحمة ينظر بقرف و إشمئزاز إلى تجربة الإسلاميين بالجزائر .. و لوهلة نظن أن صاحبنا علماني ماركسي متلبرر همه الحفاظ على قيم و هوية الدولة العلمانية.. لكنه يوالي نظام أشد ظلامية و قتامة كنظام ولاية الفقيه في إيران و دون حياء أو خجل .

فهل الإسلاميين السنة محط قرف و إشمئزاز .. بينما الإسلاميين الشيعة محل اعتبار و تقدير .!

أكيد أكيد رحمة مش طائفي أبداً .. هي ماله علاقة بهي .أكيد ولو .. الشغلة شغلة سياسة .

أيضاً نستغرب اجترار التحليلات الأجنبية و تسويقها كحقائق بينة لا يأتيها الباطل من بين أيديها و لا من خلفها . و السؤال هل يصدق كل ما ينشر من مقالات و تحليلات في الصحافة الغربية المتآمرة و كتابها اليهود أو النصارى أليسوا متآمرين علينا .؟ إذا كان البعض هناك من انتقائية فمن حقنا أن نسأل ما هو المعيار .؟
08-22-2011, 03:59 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  أحد قادة القاعدة يعترف بقيادة ال سي أي إيه للقاعدة-/-النصرة Rfik_kamel 0 260 05-31-2014, 07:40 PM
آخر رد: Rfik_kamel
  ليبيا وما ادراك ما ليبيا فارس اللواء 1 354 05-17-2014, 04:16 AM
آخر رد: Rfik_kamel
  مفتي ليبيا والدولة الدينية فارس اللواء 27 1,265 02-13-2014, 03:09 PM
آخر رد: خالد
  ليبيا والفوضى الشاملة رضا البطاوى 0 428 11-17-2013, 10:53 PM
آخر رد: رضا البطاوى
  غدر القاعدة... مرة أخرى! Zeyad A 2 655 10-25-2013, 10:14 AM
آخر رد: الوطن العربي

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 3 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS