{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
Persona 1966
محارب النور غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 5,508
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #1
Persona 1966
[صورة: image002.png?w=422&h=335]

لما واليزابيث

· السيناريو والانتاج والاخراج: انغمار بيرغمان
· بطولة: بيبي اندرسون في دور الممرضة الما

ليف اولمان في دور الممثلة اليزابيت

· التصوير السينمائي: سفِن نيكفست
· مدة الفيلم: 85 دقيقة


معنى بيرسونا Persona: القناع او الظل, تشير هذه الكلمة الى المرحلة الاولى من التفرد, وهو كل ما يخفيه القناع من منطقة اللاوعي أو يضعه في الظل لكي لا يعرقل الحياة الخالية من النزاعات من الاخرين.
كتب انغمار بيرغمان سيناريو الفيلم بيرسونا خلال تسع اسابيع بينما كان يرقد في المستشفى لعلاجه من المرض ذات الرئة… بعد انهائه كتابة السيناريو, اراد ان يسمي الفيلم بـ (المقدار الضئيل من التصوير السينمائي) ولكن احد زملائه في العمل اقترح عليه عدم التعقيد في اسم الفيلم, وتم تغيير الاسم .
الفيلم لا يحوي سوى خمسة ممثلين ولم يستعمل الممثلون المكياج او تسريحات الشعر ,نص وفيلم في قمة التجريد و بسيط لغاية… ويركز بصورة عميقة على امرأتين احداهما ممرضة تدعى “الما” والاخرى ممثلة اصابتها حالة خرس انتقاي (حالة مرضية نفسية , من اعراضها ان يفقد الانسان القدرة على الكلام ولكن بشكل انتقاي , ارادي ) اثناء اداء دورها ( في مسرحية الكترا , وهي اسطورة اغريقية عن فتاة انتقمت لقاتل والدها , واسقط العالم النفساني سيجمونيد فرويد تلك الاسطورة على حالة نفسية تسمى : عقدة الكترا , وهي الجانب المقابل او المناظر لعقدة ادويب: عن عشق الابن للامة ) … وتدعى اليزابيت. اليزابيت لم تتكلم سوى 14 كلمة طوال الفيلم وهي تقريبا صامتة ,وتستمع حديث ممرضتها الما.
الفيلم فيه التناقض التام في البلاتو ( مواقع التصوير), او من خلال تصوير مشاهده… يتضح التناقض تدريجيا من المسشتفى الذي يمثل مكان مظلم وعالم مغلق الى مشهد شاليه على شاطئ البحر الذي يمثل توسع النطاق وهدوء البحر في اعماقه وهديره على سطحه والشمس الساطعة… اضافة الى ذلك الزي الاسود و(المايو) الذي ترديها الما واليزابيث في شاطئ البحر لتناقص مع البياض لساطع في الفيلم.
صرح بيرغمان في مذكراته ان افضل الاعمال السينمائية انجزه في حياته هو بيرسونا 1966 و(الصرخات والهمسات 1973) بالرغم انه لديه 7 ماستربيس ( تحف سينمائية وصرح مرة الناقد السينمائي المشهور روجر ابيرت : ان كل افلام انغمار هي تحف من دون ادنى نقاش .
كتب بيرغمان في مذكراته:- “عاجلا ام اجلا, انا سأصرح الان بأن بيرسونا انقذ حياتي… وهذه ليست مبالغة. لو لم اكن في كامل عافيتي لما كنت استطيع انجاز هذا الفيلم. المغزى من كلامي هو اني لم اهتم بنتائج نجاح هذا الفيلم سواء اكان نقديا او تجاريا…”
الفيلم مكون من اربع مشاهد التي تمثل المحور الرباعي لفيلم وتسرد بشكل تتابعي (اي فصل بعد فصل) :-

1. اللمحات السريعة

2. الفصل الاول

3. الفصل الثان

4. الفصل الثالث

1. اللمحات السريعة
تبدأ افتتاحية الفيلم (بيرسونا) بلقطات سريعة متتابعة عن معدات الكاميرا السينمائية, بروجكترات (أداة تسليط الضوء) وعشرات لقطات سريعة من الافلام الكوميدية الصامتة (الشيطان والهيكل العظمي) ومشهد من الكارتون الكلاسيكي, تتضمن بين هذه اللقطات السريعة صور متداخلة غير مرتبطة بالاخرى… العضو الذكري المنتصب والعنكبوت الاسود ومشهد العذاب الاليم لأحد اشخاص يصلب وتدق على راحة يده المزامير…
كل هذه الصور تتخلل في اللقطات بأقتحام وتشير هذه اللقطات الى لمحات مبدئية لفيلم.
اللقطة الاخيرة (والتي هي اطولها)… تصور الطفل في غرفة المستشفى, بقرب من المكان تحفظ بها الجثث. يستيقظ الطفل توه من النوم ويقوم بقراءة الرواية (البطل في زماننا المعاصر) لكاتب يدعى ليرمنتوف… بعدذلك تعرض صورة كبيرة لـوجوه ضبابية لاليزابيت والما… يضع الطفل يده على الشاشة بلطف وبراءة.

[صورة: image003.png?w=370&h=281]

يضع الطفل (ابن اليزابيت) يده على الشاشة بلطف وبراءة
2. الفصل الاول
تستدعي الممرضة تتدعى الما الى رئيسة الاطباء, تحملها المسؤولية في معالجة الممثلة اليزابيث فوغلير ( اثناء اداء دورها في الموقع, فجأة وقفت ولم تنطق بأي كلمة كأنها رأت الشيطان الرجيم)…
اقترحت رئيسة الاطباء ان يذهبا سويا الى ساحل البحر ويسكنان في شاليه لعدة ايام لتوفر جو مناسب لاليزابيت وتسترد عافيتها.
اليزابيت تقريبا طوال الفيلم لم تنطق كلمة واحدة, مرعوبة من شئ لم يوضح الفيلم ما هو هذا الشئ ترعب منه. كما ان تصرفات اليزابيث لا يمكن تنبؤ بها قبل حدوثها… فمثلا اثناء مكوثها في المستشفى وبينما كانت تشاهد انتحار (ثيك كوانغ) على التلفاز اصابها الفزع والانهيار. وبينما كانت الما تشغل الراديو الذي كان يذيع مسرحية اوبرا, ضحكت اليزابيت بسخرية على الما.
بعد ان غادرت الما واليزابيت المستشفى الى شاليه ساحل البحر, قرأت الما الرسائل الكثيرة المرسلة من قبل زوج اليزابيت… وفي ضمن الرسائل, توجد صورة ابنها.
بعد ايام اصبح حال اليزابيت يتحسن نحو الأفضل رغم انها ما زالت صامتة وعديمة الاستجابة… تتحدث الما معها بأستمرار عن الكتب قرأتها هي وعن الرحلات وحتى المواضيع الشخصية (تكلمت عن حبيبها يدعى كارل هنريخ وكيف وبخها عن المهنة التي سعيت وارئها) في امل كسر جدار الصمت المريب…
3. الفصل الثان
تقود الما السيارة الى المدينة… لأخذ رسائل اليزابيت الى صندوق البريد, تملكها الفضول حول هذه الرسائل, ركنت سيارتها على جانب الطريق وبدأت بقراءة الرسائل.
اكتشفت من الرسائل ان اليزابيت كانت تحلل شخصيتها (شخصية الما) وتدرسها بأمعان… بالطبع لا استطيع اوصف صدمة الما حين اكملت قراءة الرسائل … هي لم تصرخ ولم تنفعل, فتحت باب السيارة وخرجت لتنفس الهواء والنقي ثم ذهبت الى البحيرة, فرأت انعكاسها على البحيرة…

[صورة: image004.png?w=382&h=297]

شاهد الما انعكاسها على البحيرة
رجعت الما الى شاليه شاطئ البحر ذاهلة ولم تتكلم مع اليزابيت, بينما كانت تتشمس خارج شاليه اوقعت زجاجة الماء وكسرت… لم تتظف المكان بل تركت البقايا المتكسرة لجرح اليزابيت… بالفعل جرحت اليزابيت, واخذ تحدق على الما, الفيلم اخذ بنفسه ينشق نصفه الى نصفين كأن احد مزق الصورة الى قسمين, واخذ يومض ومضات بيضاء… كأن الفيلم بدأ ينحل, بعد ثواني يرجع الفيلم الى حاله الطبيعي. (هذه الفقرة لم يفعلها احد في السينما, تلك الجرأة من انغمار تستحق ان تكون قابلة لدراسة).
تدخل اليزابيت شاليه ويبدأ الفيلم بالضبابية (خاصية Blur) وهذه الخاصية لا تحتاح الى خدع السينمائية ولا الكمبيوترات بل مجرد تحكم في عدسة الكاميرا. تتضح الرؤية عندما نظرت اليزابيت الى الما من خلال النافذة قبل ان تتمشى مع الما(كانت موجعة وقلبها مفطور) بجانب شاطئ البحر.
في وقت الغداء وعلى شاطئ البحر… اخبرت الما انها جرحت قلبها بعمق عندما قرأت رسائلها المهينة لشخصها بدون ان تتحدث عنها بوجه لوجه… وتوسلت بها ان تتكلم لمَ فعلت ذلك.
لم تستجيب اليزابيت كأن شئ لم يكن… اصبحت الما عصبية جدا ووصفت اليزابيت بأنها “شخص صعب التفاهم معه وانها تتظاهر بمرض, بل مصابة بأسوء المرض الا وهو تظاهر بالمرض وجعل الناس يشفقون عليها ” وقالت الما:-” الان اعرف ما مدى السوء في داخلكِ…”
تتحرك الكاميرا افقيا متتبعة اليزابيت مضطربة ما قالته الما , وتلاحقها الما بأستمرار… على طول شاطئ البحر… كانت اليزابيت ترجع الى شاليه اثناء هناك ضربت انف الما بدون القصد, بمحاولة تجنب نفسها من هجوم الما, بدأ انف الما بنزيف… مسكت الما قِدر فيه الماء المغلي, وحاولت ان ترش عليها… صرخت اليزابيت ولأول مرة نطقت بعد طوال الفيلم:- لا!…
قالت الما انها ما كانت تتكلم لو لم تخاف من الموت… غادرت اليزابيت ولاحقتها الما مجددا لكن هذه المرة متوسلة بها ان تغفر لها ما قرفت
4. الفصل الثالث
في الليل, تراقب الما نوم اليزابيت, تحلل وجهها والندب التي تغطيها بمكياج ,وتتخاطب معها واصفة ضخامة شفتيها , سيماء وجها بالكامل تصفها بشكل رائع … بعد هنيهة سمعت احدما يصرخ خارجا في حديقة شاليه مناديا اليزابيت وتكتشف زوج اليزابيت :سيد فوغلير مرتديا النظارة الشمسية.
سيد فوغلير اختلط عليه الامر ونادها باليزابيت… اجابته الما بجواب يدعو الى التعجب:” انا لست زوجتك” بدلا ان تقول له انها الما.
اعلن سيد فوغلير بحبه لاليزابيث وابنها الحبيب… امسكت اليزابيث يد الما وجعلتها يد الما تتلامس وجه سيد فوغلير… كأن اشارة لألما ان تمثل دور اليزابيت وقد وافقت ان تفعل ذلك… بدأ سيد فوغلير بتقبيل الما معتقدا انها اليزابيت بينما اليزابيت اعطت ظهرها لهما بينما هما مشغولان بتلامس الشفٍاه والالسن… ثم اخذته على السرير بينما اليزابيت كانت جالسة بجانبهما… صرخت الما بشدة وطلبت من سيد فوغلير ان يتوقف بتلامسها.
في صباح اليوم التالي, بينما كانت اليزابيت جالسة في المطبخ, مسكت الما يد اليزابيت وسيماء الحزن عليها وممسكة صورة ابنها. بدأت الما بالحديث الطويل عن اليزابيت وكيف كانت سلوكها معها منذ اول ما تعرفا ببعض. تركز الكاميرا اثناء ذلك على وجه اليزابيت المكروب وعلى وجه الما وكانت كلتاهما مرتديان الزي الاسود…
الما:- “انا لست مثلك, انا لا اشعر انني مثلك… انا لست اليزابيت… انتِ اليزابيت فوغلير… انا هنا مجرد ان اساعدكِ” وتغادر الما المكان ثم رجعت الما ورأت اليزابيت متضايقة جدا, تصرفت الما بوحشية تجاه اليزابت اذ انها ضربتها واجبرتها ان تخدش شفاه بأسنانها.
في نهاية تقول الما لأيزابيت: ثرثرة كثيرة تؤدي الى الاشمئزاز والابهام, الان اريدكِ ان تكرري ما اقوله الان… قولي ( العدم)… (العدم)*
* (العدم) يقصد ذلك بعمق البحر… فسطح البحر هديرا وامواجا, اما العمق هادئ جدا… وهذا ما تقصده الما في ذلك لوصول اليزابيت الى الهدوء المثالي.
ينتهي الفيلم بحمل الما الامتعة وركوب الباص لمغادرة الشاليه. يرجع الفيلم الى لقطة الطفل (ابن اليزابث) يمسك الشاشة التي تعرض صورة اليزابيت.



محارب النور

09-04-2011, 04:09 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Waleed غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 959
الانضمام: May 2005
مشاركة: #2
RE: Persona 1966
أهم ما في الموضوع أن الصديق العزيز محارب النور قد عاد ليكتب بالنادي الذي يفتقده كثيرا.

New97
09-04-2011, 06:24 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  تاريخ سوريا من عام 1963 إلى 1966 كما يرويها أحمد أبوصالح بسام الخوري 4 2,065 07-09-2010, 03:55 AM
آخر رد: بسام الخوري

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS