elen faddoul
عضو متقدم
المشاركات: 271
الانضمام: Jul 2007
|
الأقليات السورية بين رمضاء علي ونار معاوية
الأقليات السورية بين رمضاء علي ونار معاوية
معركة صفين التي حسمها معاوية بدهائه لا بقوته بعد مقتل عشرات الآلاف من كلا الطرفين، لم يكن الانتصار فيها نهائياً، فبعد حوالي ألفية و نصف تبادل الأحفاد ـ أو الأنصار ـ الأدوار، وحسمت المعركة لصالح شيعة علي، و الهدنة الجزئية التي امتدت هذه المرة أربعة عقود لاشتعال المعركة من جديد تعتبر فترة قصيرة للغاية مقارنة بسابقتها، فبقيت الذاكرة حية تتلهف في الحلم وتتنقب في الواقع تحت ضغط الخوف والقمع.
أتت الفرصة على طبق من ذهب ورغم ثمنها الباهظ فقد شارك أزلام النظام بنفسهم في صنعها عبر أخطائهم المتكررة والقاتلة. ولم يوفر أحفاد معاوية وقتاً أو جهداً أو دماً في سبيل حسم المعركة من جديد لصالحهم.
أما الأقليات الكثيرة الاثنية والدينية التي يتكون منها المجتمع السوري الفسيفسائي فقد أصبح مطلوباً منها بذل أرواح أبنائها في معركة لا ناقة لهم فيها ولا جمل، وإلا اتهمت بالخيانة وموالاة النظام القائم، ولا مانع من بعض المحاولات الفردية من إطلاق التهديدات أو "التذكير" بما ستكون عليه الأوضاع عندما يصبحوا صانعي القرار.
و بعد أن كانت القضية أخلاقية وإنسانية تتركز بحفظ حقوق المواطن السوري السياسية والاقتصادية والاجتماعية أياً كان دينه وإثنيته واتجاهه، هذه القضية التي تؤمن بها الغالبية العظمى من الشعب السوري، تحولت القضية إلى الدعوة إلى إسقاط النظام والإطاحة برئيسه و كل حاشيته، هذا المطلب المقبول تماماً باعتبار الرئاسة منصب يستمد شرعيته من القبول الشعبي حصراً، أصبح سيفاً يهدد كل من يجرؤ ويعبر عن رغبته ببقاء الرئيس في منصبه. وعادت اللعبة القديمة مع تبادل الأدوار الجديدة، تبدو الغلبة في العالم الافتراضي على الأقل لأحفاد معاوية فيحملون سيوفهم في وجه أحفاد علي.
والأقليات التي لا يعنيها من سيدير الحكم، بل يعنيها تحقق الإصلاحات, يهددها سيف علي في الواقع إذا شاركت في الدعوة لإسقاط النظام، ويتوعدها سيف معاوية في المستقبل إذا لم تشارك.
أخطأ النظام كثيراً، بل أن وصول الرئيس الحالي أصلاً إلى السلطة كان غير قانوني لأن الدستور الذي تم تعديله ليناسب عمر الرئيس لم يكن قانوني، ناهيك عن اغتصاب والده السلطة باسم الحركة التصحيحية المجيدة، هذه الحركة التي فاقت كوارثها أمها ثورة الثامن من آذار ـ المجيدة أيضاً ـ حتى عمت الجوانب السياسية والاقتصادية والتربوية والتعليمية. و أخطأ أكثر عندما تجاهل أو قمع الأغلبية السنية، و نجح للأسف في تربية التعصب الفكري المقيت والرغبة المثيرة للاشمئزاز في دحر كل مخالف، وتساوى النظام مع معارضيه في التنكيل الفعلي أو الافتراضي ـ ريثما يصبح واقعاً ـ بالآخر المختلف.
نسي الجميع أن من حق أي فرد تبني الخيار التي يتلائم مع اتجاهاته ومصالحه ما دامت لا تتعارض مع الولاء للوطن وعادت القضية القديمة، عدم الولاء للرئيس يعني خيانة الوطن, أصبحت: عدم التصفيق للثورة هو خيانة للوطن. وما أشبه بالبارحة باليوم وبالغد
|
|
09-05-2011, 01:13 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
رمادي
عضو مشارك
المشاركات: 9
الانضمام: Nov 2004
|
RE: الرد على: الأقليات السورية بين رمضاء علي ونار معاوية
(09-05-2011, 02:30 PM)خالد كتب: هلأ عن حد عم تحكي يا رمادي والا عن جد؟ والا ليكون عم تحكي عن جد؟؟؟
عن جد متل ما قلت
الله يشفي
السيد خالد
اتابعك من زمن طويل واشكر لك مداخلاتك
انا اتكلم عن واقع واسأل اي مسيحي سوري عنه
لا يوجد اي مسيحي ناكر للجميل والرئيس بشار الاسد ومن قبله الراحل الخالد الرئيس حافظ الاسد وفرا للمسيحيين الملاذ الامن في سورية......ونسبة المسيحيين المهاجرين خارج سورية هي الاقل لان كل شيء موفر لهم....حتى خط الانترنت الذي يكون للناس 2 ميغ /ثانية وهي اعلى سرعة انترنت في سوريا....يستطيع المسيحي ان يقدم طلب للكنيسة فيصله خط ADSL بسرعة 20 ميغ-الثانية مقابل مبلغ زهيد ورمزي...لان الرئيس بشار الأسد يعطي المسيحيين رعاية خاصة في كل شيء....فهل ينكر المسيحي هذا الجميل ؟
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 09-05-2011, 02:52 PM بواسطة رمادي.)
|
|
09-05-2011, 02:50 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}