السلطان العثماني في قاهرة المعز
رأي القدس
2011-09-12




السيد رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي يبدو مثل النحلة هذه الايام، فهو لا يكف مطلقاً عن الحركة سواء داخل ليبيا اوخارجها، في جعبته الكثير من العسل لاصدقائه وحلفائه، ولكن لسعاته قد تكون مؤلمة لاعدائه، او من يستعدونه، ونحن نتحدث هنا عن اسرائيل.
اردوغان حط الرحال بالامس في القاهرة كضيف على مجلسها العسكري، وشباب ثورتها في الوقت نفسه، ومن غير المستبعد ان يتوجه الى قطاع غزة الذي بات محور المواجهة بين بلاده واسرائيل بعد اقدام وحدات كوماندوز بحرية تابعة للاخيرة على قتل تسعة من الناشطين الاتراك كانوا على متن السفينة مرمرة احدى سفن قافلة كسر الحصار على غزة.
اللافت ان زيارات السيد اردوغان للعواصم العربية والعالمية تتسم بالجدية في الوقت نفسه، اي انها ليست زيارات مجاملة مثل زيارات وجولات نظرائه من الزعماء العرب، فقد ضم الوفد المرافق له في زيارته للقاهرة وفدا وزاريا رفيعا علاوة على اكثر من مئتين من كبار رجال الاعمال الاتراك يمثلون مختلف قطاعات الانتاج في بلاده.
توقيت الزيارة للقاهرة ينطوي على درجة كبيرة من الاهمية، فهي تأتي في ظل ازمة متفاقمة بين الجانبين المصري والتركي من جهة واسرائيل من جهة اخرى، بسبب اقدام قوات الاخيرة على قتل خمسة جنود مصريين في سيناء وتسعة ناشطين اتراك على ظهر السفينة مرمرة ورفضها تقديم اعتذار رسمي للبلدين.
تركيا ردت على هذا الموقف المتعجرف بطرد السفير الاسرائيلي وتخفيض مستوى التمثيل الى سكرتير ثالث، بينما قام الشباب المصريون باقتحام مقر السفارة الاسرائيلية في القاهرة وبعثرة محتوى احد طوابقها من وثائق ومراسلات، ولو تمكنوا من الوصول الى الدبلوماسيين الاسرائيليين الذين كانوا مختبئين في دورين علويين لوقعت مجزرة وربما حرب اسرائيلية مصرية.
تشكيل اكبر دولتين اسلاميتين في الشرق الاوسط تحالفاً استراتيجياً ضد اسرائيل سيقلب موازين القوى في المنطقة، وسيزيد من عزلة الاخيرة دولياً واقليمياً، وربما ينهي تفوقها العسكري ايضاً. فتركيا تملك قوة عسكرية تساوي نظيراتها في بريطانيا وفرنسا والمانيا مجتمعة، كما ان تعداد سكان البلدين الحليفين الجديدين، اي مصر وتركيا يصل الى مئتي مليون نسمة تقريباً بالمقارنة مع ستة ملايين تعداد اسرائيل خمسهم من العرب.
والاهم من ذلك ان هذه القوة العسكرية البشرية المزدوجة مدعومة باقتصاد تركي قوي يحتل المكانة السادسة اوروبياً، والسابعة عشرة عالمياً.
السيد اردوغان اكد ان الدم التركي اغلى كثيراً من العلاقات مع اسرائيل، وهدد بانه سيرسل سفنا حربية لمرافقة السفن التي ستحمل معونات انسانية لقطاع غزة، لحمايتها من اي اعتداء اسرائيلي محتمل.
هذا التحدي يعكس الثقة التركية بالنفس اولاً، والكرامة الوطنية ثانياً، وهذه صفات غابت عن المنطقة وحكوماتها لاكثر من اربعين عاماً، ومنذ توقيع اتفاقات كامب ديفيد عام 1979 على وجه التحديد.
اسرائيل تعيش اسوأ ايامها، وتهديدات وزير خارجيتها افيغدور ليبرمان بدعم حزب العمال الكردستاني المعادي للحكومة التركية، واللوبي الارمني في امريكا لن تخيف السيد اردوغان حتماً بقدر ما تكشف حالة الرعب التي تسود اسرائيل حالياً من جراء العزلة التي تعيشها بفضل غرورها وتحديها لشعوب المنطقة.
السلطان العثماني يزور مصر ليشد على يدها، ويعزز موقفها، ويشد ازرها في مواجهة العربدة الاسرائيلية والنكوص العربي. انه بحق رجل دولة يحسب خطواته جيداً، ويعرف متى يتحرك واين ومن اجل ماذا.

سعدت بحديث أردوغان مع مني الشاذلي سعادة تكفيني لأسبوع قادم .فمرحبا بالسلطان التركي الشعبي ابن الفقراء .
يمثل أردوغان كل ما أريده من الحاكم المسلم . أن يقود بلدا علمانيا بقلب رجل مؤمن و شجاعته . أتمنى أن يكون هناك عالم إسلامي حديث و متسامح ، عالم يضم العرب و الإيرانيين و الأتراك ، فنحن شركاء حضارة واحدة طويلة . علينا أن نعيد تعريف أنفسنا ،و أن نوصل ماانقطع ، لقد عشنا قرنا عشرينيا سيئا ، و لن نكون بالحماقة كي نجعل مستقبلنا امتدادا له . لقد قدم العرب عرضا بالسلام لعدوهم الإسرائيلي ، و من الأولى أن نقدم نفس العرض و لكن بالصداقة للأخ الإيراني و الأخ التركي . أتمنى أن نتوقف قليلآ عن التذاكي و ممارسة التحليلات السياسية الجوفاء التي تجعل منا أعداء . أنا أحب أردوغان كإنسان شريف و مخلص ، كما أحببت محمد خاتمي وكل الرموز الإسلامية الطيبة .
مرحبا بالسلطان العثماني في القاهرة التي عليها ان تتعلم الكثير من ضيفها المتواضع الفقير خادم الشعب !.

بهجت
انتهت حقبة البترودولار والحقبة السعودية

القادم الجديد اردوجان .... قادم ومعه مئات رجال الاعمال وليس اكياس الدولارات قادم ومن خلفة الاقتصاد السابع عشر فى العالم ومشروعه ان يكون الاقتصاد العاشر فى العالم عام 2020 قادم للتعاون والاستثمار ولعقد اتفاقيات عسكرية مع الجيش المصرى وحزمة اتفاقيات حول التبادل التجارى والاستثمار ومسائل الضريبة المزدوجة قادم حاملا هموم العرب كما لا انها همومه وبلا تعالى قادم يحمل قيم ديمقراطية حداثية ( وليس بدوية قرون وسطية ) قيم نجحت فى تركية ويجب ان تنجح لدينا

الوضع مع ايران محتلف كثيرا ايران دولة دينية طائفية متخلفة لكن الاتراك دولة ديمقراطية ليبرالية وعلمانية حديثة عدا اننا والاتراك كنا مواطنيين لنفس الدولة 5 قرون بل ان جدى كان ضابطا فى الجيش التركى .. هذه اشياء لا تنسى

أنا همي لواء الإسكندرون و كيليكية وكتير برحب بالعلاقات الإقتصادية مع الدولة التركية الديمقراطية الليبرالية والعلمانية الحديثة! و بصدق
هل هذا كثير?

(09-13-2011, 02:02 AM)فضل كتب:  بهجت
....................

الوضع مع ايران محتلف كثيرا ايران دولة دينية طائفية متخلفة لكن الاتراك دولة ديمقراطية ليبرالية وعلمانية حديثة عدا اننا والاتراك كنا مواطنيين لنفس الدولة 5 قرون بل ان جدى كان ضابطا فى الجيش التركى .. هذه اشياء لا تنسى

أفكر في الشعب الإيراني و ليس في حكومات .فالفرس شركاء للعرب في حضارة امتدت ل9 قرون .
إيران هي بوابة العرب للشرق الإسلامي ، فاللغة الفارسية هي لغة المسلمين شرق إيران .

تاريخنا واحد، حضارتنا واحدة، زاوية نظرتنا إلى الحياة والإنسان جدا متقاربة، هناك أخطاء في التاريخ وأخطاء في الجغرافيا وأخطاء في السلوك، لم لا نتعاون مع من يشبهنا ونشبهه لإصلاح هذه الأخطاء والتقدم إلى الأمام؟

وقديما قال المثل "يللي مثلنا تعو لعنا" <أقبلوا إلينا يا من تشبهوننا> أو الطيور على أشكالها تقع.

ههههههههههههه حلوه سلطان عثماني دي
محدش باين خد باله من كلام اردوجان حول تركيا العلمانيه الديموقراطيه , وتمنياته لمصر ان تكون علمانيه ^_^
وان الدين ده للافراد فقط , اما الدوله فهي علمانيه , اظاهر ان الاسلاميين خدوا مقلب وخازوق كبير اوي من الكابتن اردوجان ..

(09-14-2011, 06:32 AM)yasser_x كتب:  ههههههههههههه حلوه سلطان عثماني دي
محدش باين خد باله من كلام اردوجان حول تركيا العلمانيه الديموقراطيه , وتمنياته لمصر ان تكون علمانيه ^_^
وان الدين ده للافراد فقط , اما الدوله فهي علمانيه , اظاهر ان الاسلاميين خدوا مقلب وخازوق كبير اوي من الكابتن اردوجان ..

خدو بالهم كويس قوي بس هيعملو طرش و مسمعوش حاجه لحد ما الشعب ينسى

طيب خود دي

اقتباس:اردوغان إسلامي ويحكم في ظل نظام علماني متطرف , والدستور التركي العلماني الذي قام بكتابته اتاتورك اليهودي وفرضه على الشعب التركي يمنع اي مواطن من مجرد الدعوة الى نظام غير العلماني والا سيحاكم بتهمة خيانة الدستور , وهذا ما فعله اردوغان , طبق دستوره الدي يختلف معه , ودعي المصريين الى دولة علمانيه , لأنه لو دعي الى دولة إسلاميه كان سيعزل ويحاكم بموجب دستوره العلماني , هذا شيئ يحسب لأردوغان الذي يحترم دستوره حتي وان اختلف معه , والغريب ان العلمانيين الذين يقولون انهم لا يريدون دوله علمانيه ويريدون دولة " مدنيه " يحتفلون ويتبادولن الانخاب بمناسبة قول اردوغان انه يريد دوله " علمانيه " في مصر , ايها العلمانيون " لقد سقط قناع " المدنيه " الذي كنتم ترتدونه وظهر وجهكم القبيح ...العلمانيه...والله الموفق....كان معكم عبدالله محمد مكافح ومبيد صراصير العلمانيه

المشكله ان في مصر مفيش اعلاميين مؤمنين بالعلمانيه و يقدروا يوصلوها للناس و يستغلوا تصريحات اردوغان افضل استغلال
بالعكس عمرو أديب مثلا بيروح عندي الإسلامجي متهبب بيطلع متلمع

يا عم متجبليش سيرة الاعلاميين المصريين ولاد الهرمه دول ,,,
كل واحد فيهم عايش حياته بالطول والعرض واول ما يستضيف زبون يرسم نفسه قدامه انه بتاع محارم الله
والكلام التعبان اياه , وكل مذيعه طالعه كانها في في عرض ازياء لكن تيجي تتنيل علي عين اهلها وتقولك لا العلمانيه وحشه ,
معرصين ومحدش فيهم بيتجرأ يستضيف حد مفكر علماني زي مراد وهبه او طارق حجي او القمني الا نادرا ,
وبقية السياسيين مدعي العلمانيه ناقص يقولو وهما بيتكلموا مع المذيع قال الله قال الرسول قال بيرسول حاجه بنت وسخه ,
يا راجل ده الجرنان الوحيد "القاهره بتاع صلاح عيسي" الي يمكن نقول عليه مستنير شويه محدش بيستجري فيه
يجيب سيرة العلمانيه بس او يقول كلمة حق وانها هي الضروره الحضاريه زي ما كل العالم المحترم بيبطقها ,
وان الشريعه الاسلاميه دي الحقيقه انها تشريعات دمويه همجيه بل ومخالفه لحقوق الانسان وكرامته وحرياته ..
لكن هتقول ايه اظاهر انهم عايزين مصر ينتشر فيها المناظر الوسخه الي بنشوفها في الصومال وافغانستان وباكستان وايران والسعوديه
والسودان من قطع ايد وجلد وذبح وقطع رقاب ورجم وسحل ,, والي يحرق دمك كمان انك تلاقي شوية عيال بشخه زي الي في الاقتباس
بيشتم في العلمانيه والعلمانيين وبيدافع عن الدوله الاسلاميه وهو لو شاف منظر من بتوع الرجم والقطع والرجم علي الطبيعه
هيعملها علي روحه ويقعد يعيط زي تامر حسني لما خد علقة الميدان , دول عالم تيت بتاخد فيها من الاخر ..

(09-13-2011, 01:45 AM)بهجت كتب:  أنا أحب أردوغان كإنسان شريف و مخلص ، كما أحببت محمد خاتمي وكل الرموز الإسلامية الطيبة .

يعجبني اردوغان جدا, و يعجبني احمدي نجاد جدا جدا!! من منكم يعلم لماذا؟ الجواب هو الآتي:
1- من منكم يعرف مبلغ ثروة هذين القائدين؟
2- من منكم يجهل انهما ليسا غنيين بمقاييس الكرم العربي؟
3- من منكم يجهل انهما يعملان بكامل طاقتهما من اجل خير مجتمعهما؟ يعني لاجل الشعب...
4- من منكم يعتقد انهما يعيشان حياة الاكاسرة او الاباطرة من حيث البذخ و الترف على حساب الشعب؟
5- من منكم يعتقد بانهما يتخلقان باخلاق سياسيينا نحن العرب؟
لا اردوغان و لا احمدي نجاد من سلالات اقطاعية متجذرة في التاريخ, و لا هما على ثراء كبير, و لا هما يعملان او يستغلان موقعيهما في السلطة للثراء الشخصي, كما انهما يعيشان حياة عادية كأي رئيس دولة لا اكثر!
تعالوا الى عالم العرب حيث الكرم العربي و البذخ و الاسراف و ليالي الافراح تزينها الكواعب الملاح!! مسكين اردوغان! و مسكين اكثر منه احمدي نجاد!!
هل سمع احد منكم بمكرمة اردوغان للشعب التركي؟ او مكرمة احمدي نجاد للشعب الايراني؟ هل رايتم؟!! ليس لهذين القائدين مكارم يتغنون بها على شعبهم, ان كل ما يفعلانه تجاه شعبهم انما هو واجب عليهم بموجب مسؤوليتهم تجاه ذلك الشعب!! اما عندنا فما اعظمكم يا حكامنا و ما اكثر مكرماتكم!! كل ما يفعله حكامنا يا جماعة هو مكرمة و منة منهم على شعوبهم, لانهم اولا ليسوا مسؤولين عن اي شيء تجاه شعوبهم, و لان شعوبهم لا تطالبهم بشيء!
انه منطق الاقطاع فالشعب عندهم قطيع من الحمير ورثوه ابا عن جد و لهم ان يفعلوا فيه ما يشاؤون.
انظروا الى سياسيينا, اكثرهم سليلو بيوت تسمى سياسية و لكنها في الحقيقة اقطاعية هدفها المحافظة على اقطاعها و كيانه و آخر همها ان تنظر الى قطيع الحمير!
اما آن لهذا الليل الطويل ان ينجلي؟