Enki
عضو رائد
المشاركات: 1,490
الانضمام: Mar 2007
|
منطق ترك ذي العر في فرض الحجاب الاسلامي
مرحباً
يقول النابغة
لحملتني ذنب امرؤ وتركته.....كذي العر يكوى غيره وهو راتع
كان من عادة العرب اذا اصيب لهم ناقة او بعير بالجرب، فانهم يشرعون بكوي باقي الاباعر والنوق ظناً منهم ان هذا سيقيها من عدوى انتقال المرض، في حين يتركون البعير المصاب بالجرب بلا كوي او علاج، ومع مرور الوقت تحولت هذه العادة الى مثل يضرب في من يترك المذنب ويعاقب البريء، والنابغة في شعره يتحدث عن هذا الامر، فهو يريد ان يقول انني بريء وغيري هو المذنب ولكنك ايها الملك تعاقب البريء بالضبط كما يكوي العرب البعير الصحيح بينما البعير الاجرب يرتع هناك لايقرب لعلاجه احد.
على اي حال، تذكرت هذه القصة حينما كنت اقرأ في احد المواقع الاسلامية الدعوية عن الحجاب واسباب فرض الحجاب. وملخص اسباب فرض الحجاب حسب ما يخبرنا جمهور علماء الاسلام، هو لحماية المرأة من عيون الذئاب والمتطفلين والفضوليين او كما قال القرآن " ذلك ادنى ان يعرفن فلا يؤذين" ويقول "ولاتخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض".
يعني بناءاً على هذا عزيزتي المسلمة، فان المجتمع خارج البيت، مليء بالذئاب والطامعين ومن في قلوبهم مرض، والاسلام جاء لحمايتك من الذئاب فامرك بان تلبسي حتى تسلمي من الخطر والعيون الذئبية المحدقة بك.
مهلاً لم افهم، دقيقة علي، يعني اذا كان هناك انسان في قلبه مرض ومستئذب وبصباص على النساء فالمفروض يا محمد ويا اله محمد ان تداوي من به الداء، وتفرض الحكم والتضييق والمنع على الفضولي والذئب والمتطفل ومصدر فعل الذنب، لان ان تضيق على البريء كما يفعل البدوي حينما يكوي البعير السليم ويترك الاجرب راتعاً.
المفروض بالاله ان يفرض حكماً يمنع الفاعل من ارتكاب الجرم ويردعه ردعاً، المفروض ان تقول لمن في قلبه مرض، كف عن البصبصة على النساء، ان تقول لمن يستئذب انك يا ذئب عقوبتك السجن اذا تجرأت على الاعتداء على امرأة، لا ان تقول للمرأة يا امرأة ضيقي على نفسك، وابقي في بيتك والبسي وغطي ولاتتحدثي الا بما هو ضروري حتى لاتتعرضين لخطر الذئاب من الاباعر الجرباء التي لا استطيع ان استصدر قراراً سماوياً بحقهم.
ثم انظر الى خطر اكبر من هذا، وهو انك تحاول ان تصور المجتمع كحفنة من المجرمين الذين لاهم لهم سوى انتظار امرأة غير محجبة حتى يتهاووا عليها فرداناً وجماعات، المجتمع الحقيقي هو مجتمع متعاون ومتكاتف ومن يصور مجتمع بهذه الطريقة فانه يتحدث عن مجتمع مفكك منهار ينهش بعضه لحم البعض الاخر.
سأعرض الاعتراض السابق بشكل محاورة تخيلية:
- ايف: صديقي مسلم اين انت؟ منذ فترة لم ارك
- مسلم: اهلاً ايف، فعلاً لم نر بعضنا من مدة
- ايف: اريد ان استشيرك بامر سألني اياه احد الاصدقاء ولم اعرف ان اجيبه
- مسلم: ما هو؟ تفضل
- ايف: صديقي هذا عنده مزرعة يربي فيها ما شاء من الدجاج، وخارج المزرعة يعيش سبعٌ كبير وكل يوم يغير السبع على المزرعة ويأكل احدى الدجاجات، وقد سألني ماذا افعل؟ قلت له يا اخي بسيطة، حاول ان تضع فوق كل دجاجة اوراق خضراء مما شئت من نبات حتى تبدو كل واحدة منها مثل الاجمة او مثل نبتة صغيرة واخبر الدجاجات انلايرفعن اصواتهن حتى لايسمعهن السبع فيأكلهن، وقل لهن ان يخفين حتى رائحتهن عن الغرباء.
- مسلم: يا صديقي ايف اي نصيحة هذه التي تنصحها لصديقك؟ هذا كلام مضحك.
-ايف: لماذا يا صديقي؟ ما الذي يتوجب عليه ان يفعل اذن؟
- مسلم: لماذا لايطلب صديقك المساعدة على التخلص من السبع اذا لم يكن قادراً على التخلص منه؟ وما يعجز عنه واحد تستطيع اداءه جماعة وبتكاتف الناس يزول الخطر ويعيش الكل سعداء.
- ايف: عجيب
- مسلم: ما العجيب يا صديقي؟
- ايف: اذا كان الامر هكذا، فما بال ربك يأمر نساء المسلمين ان ترتدين الحجاب ويخفين وجوههن وشعورهن عن الاجانب ويقللن من الحديث حتى لايطمع بهن من في قلبه مرض، بدل ان يأمر الناس ان يتكاتفو ليتخلصو من السباع والذئاب ومن في قلوبهم مرض؟
- مسلم: اخ منك لاتكف عن هذا الاسلوب !
ما حصل فعلاً في قصة فرض الحجاب
مشكلة البعض ممن يقرأون التاريخ هو انهم يخترعون احداثاً ثم يروحون يطلبون لها تفسيراً، ولعل الامر هين عند من يظن ان الله كان يتدخل في كل صغيرة وكبيرة في ذلك الزمن، ولكن صرنا نجد بعض الملحدين يجترون مثل هذه الكلمات فان عارضناهم عضوا عليك الانامل واتهموك بالعنصرية والكراهية والانبطاح والعياذ بالله.
يظن هؤلاء ان محمد كان مثل ملك او حاكم في يثرب، بل ان محمد كان من العظمة بحيث وحد العرب وجعل منهم امة بعدما كانوا بدواً يغزون بعضهم بعضاً، والمطلوب منا الان ان نصدق ان وعي المجتمع وفكرهم ممكن ان يتغير بفعل عمل شخص واحد ودعوة يدعيها وبضع ايات يقرأها وجملة مواعظ يرتلها ترتيلاً. والملطوب منا ان نصدق ان وعي المجتمع وعاداته التي ظلت مئات السنين على حالها يمكن ان تتغير في فترة اقل من عشر سنوات !
محمد وحد العرب ! فانظر كيف يخترعون كذبة ويصدقونها ومن ثم يلومونك اذا لم تصدقها واستهنت بها، بل انت تكون عنصري وحاقد لاتستحق حتى الاحترام.
محمد قاضي وليس حاكم
في الحقيقة محمد لم يكن حاكماً على يثرب، ومن الدجل ان يظن احد ما ان محمد كان حاكم من نمط كسرى وقيصر على يثرب، ولم يكن اليثربيون ليسمحو له بان يحكمهم حكماً مطلقاً يأمرهم الامر ويطيعونه طاعة عمياء، فالبدوي متعصب لقبيلته ولايمكن ان يذل نفسه بالسمع والطاعة لقبيلة اخرى، وهيهات منا الذلة.
كان في العرب نفر من الحكماء ممن عرفوا بمقدار من الوقار وحذلقة الكلام والقدرة على الفصل بين الناس في الخصومات، ومنهم قس بن ساعدة على سبيل المثال، وكان العرب يقصدون هؤلاء لغرض الفصل فيما بينهم في الخصومات، وكان الاوس والخزرج يلجؤون الى عبد المطلب ليفصل بينهم في قضاياهم، وما محمد الا امتداد لوظيفة جده، فهو قاضي صلح لا اكثر، كان محمد يفصل بين الناس ويعالج قضاياهم، واعتاد الكهنة صياغة اجوبتهم بجمل مسجوعة، غير ان محمد كان يدعي انه يوى اليه، فقد كان الجواب على المسألة يأتيه بشكل من السجع ادعى محمد انه قرآن من السماء. لقد كانت اكثر آيات يثرب هي اجوبة على خصومات وحوداث وقعت في المدينة.
ومن هذه الحوادث، وجدنا ان اليثربيين كانوا يعتدون على بعض النساء ولم يكن هؤلاء يميزون بين الحرة والمملوكة، فجاءت الناسء وشكت هذا الامر لمحمد، وطبعاً محمد لم يكن قادراً على ان يأمر الرجال بالكف عما يفعلون لانه كما قلت لم يكن حاكماً مسموع الرأي بل هو قاض لا اكثر ولا اقل، او قل هو حلال مشاكل تسأله عن مشكلتك ويجيبك عنها، ولو انه حاول ان يفرض على الناس ما لايريدوه لكان مصيره كمثل تلك المرة التي حاول ان يقسم الغنيمة كيف يشاء فما كان من الانصار الا ان ضايقوه ودفعوه واسقطو رداءه حتى جعلوه يتراجع عن قراره.
لم يكن امام محمد سوى ان يضيق على النساء، ان يأمرهن بهذا الامر حتى تتميز الحرة عن المملوكة (1)، وهو قرار –اذا اردت الصراحة- من نوع لم يكن بالامكان افضل مما كان، انه قرار جيد لمن لايملك سلطة على المجتمع. وفي هذا دليل على ان محمد كان قاض وليس حاكم.
شكراً لقراءة المقال.
==========
(1) مصادر هذه الحادثة كثيرة جداً
( و ذلك ادنى أن يعرفن يميزن من الاماء والقينات فلا يؤذين فلا يؤذيهن أهل الريبة بالتعرض لهن ) ( تفسير البيضاوي : 4/386 ) - ( يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين ا يتشبهن بالإماء في لباسهن إذا هن خرجن من بيوتهن لحاجتهن فكشفن شعورهن ووجوههن ولكن ليدنين عليهن من جلابيبهن لئلا يعرض لهن فاسق إذا علم أنهن حرائر بأذى من قول ) ( تفسير الطبري : 22/45 ()كان نساء النبي صلى الله عليه وسلم يخرجن بالليل لحاجتهن وكان ناس من المنافقين يتعرضون لهن فيؤذين فقيل ذلك للمنافقين فقالوا انما نفعله بالأماء فنزلت هذه الآية يا أيها النبي قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى ان يعرفن فلا يؤذين فأمر بذلك حتى عرفوا من الأماء وأخرج ابن جرير عن أبي صالح رضي الله عنه قال قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة على غير منزل فكان نساء النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهن اذا كان الليل خرجن يقضين حوائجهن وكان رجال يجلسون على الطريق للغزل فانزل الله يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك يعني بالجلباب حتى تعرف الأمة من الحرة وأخرج ابن سعد عن محمد بن كعب القرظي رضي الله عنه قال كان رجل من المنافقين يتعرض لنساء المؤمنين يؤذيهن فاذا قيل له قال كنت أحسبها أمة فأمرهن الله تعالى ان يخالفن زي الأماء ويدنين عليهن من جلابيبهن تخمر وجهها إلا احدى عينيها ذلك أدنى ان يعرفن يقول ذلك أحرى ان يعرفن ) ( الدر المنثور : 6/659 ) - وقال الضحاك والكلبي نزلت في الزناة الذين كانوا يمشون في طرق المدينة يتبعون النساء إذا برزن بالليل لقضاء حوائجهن فيغمزون المرأة فان سكتت اتبعوها وان زجرتهم انتهوا عنها ولم يكونوا يطلبون إلا الاماء ولكن كانوا لا يعرفون الحرة من الأمة لان زي الكل كطان واحد يخرجن في درع وخمارة الحرة والامة كذاك فشكون ذلك إلى أزواجهن فذكروا ذلك لرسول الله ص فنزلت هذه الآية والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات الآية ثم نهى الحرائر أن يتشبهن بالإماء فقال جل ذكره يا آيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيهن جمع الجلبات وهو الملاءة التي تشتمل بها المرأة فوق الدرع والخمار وقال ابن عباس وأبو عبيدة أمر نساء المؤمنين أن يغطين رؤوسهن ووجوهن بالجلابيب إلا عينا واحدة ليعلم انهن حرائر ذلك ادنى أن يعرفت انهن حرائر فلا يؤذين فلا يتعرض لهن وكان الله غفورا رحيما قال انس مرت بعمر بن الخطاب جارية متقنعة فعلاها بالدرة وقال يالكاع أتتشبهين بالحرائر القي القناع ) ( تفسير البغوي 3/544 )
http://koleyoum.com/index.php/CNCAINE/AaII...Aa-....%BF.html
|
|
06-16-2008, 09:44 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
Jugurtha
Banned
المشاركات: 567
الانضمام: Jun 2008
|
منطق ترك ذي العر في فرض الحجاب الاسلامي
الذي فعله النبي هو استغلال الطاقة القتالية لدى القبائل فوجه تلك الطاقة خارج شبة الجزيرة وقد وجد الاعراب في الشام والعراق ومصر خيرات لم تكن تخطر لهم على بال وذاقوا حلاوة الغنائم والاسلاب والفيء فضلا عن السبايا وكانوا قبل ذلك يتقاتلون على ناقة جرباء وحفنة شعير
ولكن ما كادت جيوشهم تسيطر على تلك الاقطار حتى عادت الروح القبلية من جديد وانتقل الصراع بين القيسية واليمنية الى كل البلاد المفتوحة
كانت الحركة البعثية في خطابها تشيد بمحمد ليس لانه نبي ولكن لخلع صفة النبوة عنه واعتباره مجرد قائد مؤسس للقومية العربية
السذج من المسلمين اعتبروا تلك الاشادة اعلاء لمحمد فانساقوا وراء البعث ولكن تراجع البعث الناصري والعفلقي والصدامي وبروز البترودولار والحجودولار غير المعادلة فعادت السلفية الى اولوية النبوة على القيادة الدنيوية وان محمدا نبي ولكن منظرو الدولة الدينية استدركوا وتوقفوا خوفا من السير في هذا الاتجاه الذي يميل الى العلمانية لان اعتبار محمد نبي لا غير يعني ان الاسلام دين وهم يريدونه دين ودولة
لو كان فقهاء الاسلام يدركون ما يفعلون ما ساروا بالاسلام في الطريق التي اوصلته الى الانسداد والاختصام مع الحضارة
كان على الدين ان يدافع عن الحشمة والا يتدخل في شكلها
لكن الفقهاء الذين تخرجوا كلهم من الكتاتيب لا يمكن ان يفهموا روح العصر
ياعالم حرروا الاسلام من تلاميذ الكتاتيب الذين اصبحوا دكااااااااااااااااااااااااااااااااترة
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 09-06-2008, 07:56 PM بواسطة Jugurtha.)
|
|
09-06-2008, 07:52 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}