سوريا تختلف ، تختلف بتركيبتها الطائفية المذهبية ، بنظامها الذي وخلال 40 عام ربط الدولة بالطائفة ، بمحيطها فشرقها وغربها مع النظام والي الابد ، وشمالها وجنوبها مع الثورة وبتردد

الحسم الداخلي لا يلوح له افق ، فسلمية الثورة تعني فيما تعني تقسيط الدماء والاحتفاظ بمخزون استراتيجي ، وعسكرتها تعطي شرعية الابادة

التدخل الاجنبي - ان حصل - فالمحيط كله سيشتعل ، وعلى سوريا / الدولة/ النظام / الوطن السلام ، وسيطال الجيران

ما الحل؟

ليس هناك سبيل الا الحوار ، والحوار فقط ، والتوقف عن " اسقاط النظام" لصالح اصلاحه ، فالاصلاح سيسقط النظام بالنقاط ولو طالت اشواط المباراة دون المجازفة بالوطن

والنظام التوقف عن القمع ، فانت مهزوم حتى لو انتصرت على شعبك بالقمع

نهاية لا خلاص الا بالحوار ، وغير ذلك فعلى سوريا السلام

س: هل تعقتد ان آل الاسد ومن معهم مستعدون لتقيم اي تنازل ولو هامشي لصالح الوطن ؟ هل لديك اي فكرة عن نظرة هذه الفئة للوطن ؟
هل تعتقد بوجود ادنى حس من الوطنية عند هؤلاء ؟ اتمنى الاجابة وبصدق .. تحياتي ..

تحليل !
يا نهار ابيض ، وانا الذي كنت اعتقد ان عصر التحليلات قد ولي واتي مكانه عصر التغيرات الغير متوقعة .
تحليل ايه يا راجل يا طيب واضح اننا كلنا نشاهد ما يحدث دون ان يمكن توقع ما سيحدث بعدها .
انا ساقول لك ما سيحدث : ما سيحدث هو دائما اسؤ من اسؤ ما يمكن تخيله ، مع بعض الاستثناءات البسيطة .
قال شرق سوريا وغربها قال
الجماهير هذه هاجت وطار لبها ، وللاسف فلن تسكت الا بعد ان نري اسؤ ما يمكننا ان نراه ، وبعدها ستبدا الامور بالتحسن (بطبيعة الامور).

عزيزي جعفر، لا يوجد حكماء في دائرة السلطة السورية اليوم للأسف، كلامك هذا قلته أنا وتمنيته في بداية الثورة .. ولكن تبين أن النظام غير قادر على التصرف ضمن رؤية سليمة للمرحلة التاريخية التي تمر بها سوريا.
فالنظام بالمنظور التاريخي سقط منذ 15 آذار .. ولكنه يعارض ويقاوم حركة التاريخ .. وهذه المقاومة/الممانعة ولكن ضد شعبه والتاريخ هذه المرة ستودي بسوريا لمجاهيل ولفترة صعبة، ولكن ليس لأفغانستان ولا للبنان جديد كما صرح أبو البيش (بمبالغاته ونكته المشهودة)، فمهما كان حجم الأقليات في سوريا فهناك أغلبية ساحقة من طائفة ما وبقية الطوائف ستنضم للثورة فور سقوط النظام والطائفة العلوية ستنقسم لا محالة حفاظاً على وجودها،
ولكن كلما ابتعد النظام عن الواقع واعتقد أنه قوي وأنه قادر على البقاء كلما صعب الخروج بسوريا لبر الأمان بسهولة.
أما دعوتك اليوم فأضحت مستحيلة، لأن كم القتل والإذلال الذي حصل لا يمكن بعده الرجوع للوراء للحديث عن إصلاح. لقد أثبت النظام أنه بنيوياً غير قابل للإصلاح.
هذا نظام نخبة من الأطفال المدللين الذين ولدوا والملعقة الذهبية في أفواهههم، ولم يتعودوا أن يقول لهم أحدٌ "لا". لذلك لا يمكن تخيل إلا إسقاط النظام اليوم.
أما المعارضة والشارع فلقد حزموا أمرهم، وانتظموا جيداً، ولم يعد بالإمكان إجهاض الثورة .. ولو احترق الشرق كله على حد تعبير الأسد.

(10-30-2011, 05:55 PM)jafar_ali60 كتب:  سوريا تختلف ، تختلف بتركيبتها الطائفية المذهبية ، بنظامها الذي وخلال 40 عام ربط الدولة بالطائفة ، بمحيطها فشرقها وغربها مع النظام والي الابد ، وشمالها وجنوبها مع الثورة وبتردد

الحسم الداخلي لا يلوح له افق ، فسلمية الثورة تعني فيما تعني تقسيط الدماء والاحتفاظ بمخزون استراتيجي ، وعسكرتها تعطي شرعية الابادة

التدخل الاجنبي - ان حصل - فالمحيط كله سيشتعل ، وعلى سوريا / الدولة/ النظام / الوطن السلام ، وسيطال الجيران

ما الحل؟

ليس هناك سبيل الا الحوار ، والحوار فقط ، والتوقف عن " اسقاط النظام" لصالح اصلاحه ، فالاصلاح سيسقط النظام بالنقاط ولو طالت اشواط المباراة دون المجازفة بالوطن

والنظام التوقف عن القمع ، فانت مهزوم حتى لو انتصرت على شعبك بالقمع

نهاية لا خلاص الا بالحوار ، وغير ذلك فعلى سوريا السلام

صحيح والحوار دائما فيه تنازلات أو حلول مؤلمة

البعض يريد نصر مجاني وهذا غير واقعي

"فالاصلاح سيسقط النظام بالنقاط ولو طالت اشواط المباراة دون المجازفة بالوطن"

أن يأتي ببديل يفترض أن يعبر عن مصلحة الشعب لا عن مافيات دينية , ناتوية أو خارجية

من أين جاء هذا الكلام ؟
حتى هيثم مناع الذي يؤيد الحوار، صرح البارحة أن حواره مع النظام ليس إلا لإثبات الحجة على هذا النظام بأنه لن يحاور ولن يقدم إصلاحات.

هكذا يفقد النظام آخر حججه بأن المعارضة ترفض محاورته، ويسقط في فخ حواره...

على ماذا سيحاور النظام ؟
هل ستتخلى مافياته، طوعا، عن المليارات التي نهبتها من الشعب السوري ؟؟

هل سيدفع رامي مخلوف 9 مليار دولار ثمن صفقة الخليوي التي سرقها بـ 40 مليون ؟؟
هلا سيعيد رفعت الأسد أسهمه في نفق المانش الذي بني بعرق ودم المواطن السوري؟؟
هل سيعيد عبد الحليم خدام الملايين التي سرقها وهرب بها ؟؟
.... الخ ... الخ ...

مافيات النظام تحاول أن تكسب الوقت لتنجو بما سرقت .. تماما كما يفعل علي صالح في اليمن. وإن ضاق عليها الخناق فستحاول إشعال حرب أهلية كي يتبعثر دم القتلى بين جميع القبائل.... وتضيع الطاسة !

كان يمكن للنظام أن ينجو بجلده في الأسابيع الأولى للاحتجاجات .. لكن هذا صار مستحيلا بعد أن تحولت الاحتجاجات إلى ثورة.

بدأ النظام السوري يرتعب ويرتعد .. فالبارحة بشار في لقاء مع صحيفة بريطانية واليوم مع روسية .. هل هي نداءات استغاثة؟! يذهلني عدم قدرة النظام السوري على أن يرى المشهد من منظور تاريخي، وانعدام الوطنية بشكل كامل ... يا حيف .. يا حيف، فهاهو يترجى روسيا ويخيف الغرب .. ولكنه لا يتوجه لشعبه (لم يتوجه إليه مباشرة ولا مرة) ولا يعول عليه. هذا يعني أنه يعلم جيداً أنه لا يريده ... أنه لجهله بالسياسة لا يعلم أنه بدون شعبه: لا شيء.

نعم انا مع الاصلاح بتحقيق ما يلي :
1- محاكمة رامي مخلوف وارجاع المليارت التي يملكها الى خزينة الدولة ومحاكمة شلة الحيتان اياها
2- سحب الصلاحيات الممنوحة لماهر الاسد وابقائه في حدود منصبه كعقيد في الجيش
3- اعادة انتخاب اعضاء مجلس الشعب بنزاهة و دون تخصيص مقاعد للجبهة الوطنية وتفعيل دور البرلمان وفق القانون
4- محاكمة القتلة والمجرمين في الفروع الامنية ابتداء من اصف وشاليش وذو الهمة

هذا كله والكل - على ما اعتقد - متنازل عن هرم الدولة وليهنأ بشار و اسماء بالحكم
هل يستطيع الحاكم بأمره تحقيق هذه الاصلاحات
ومن هنا نبدأ

تحية للاخوة جميعاً

بداية اود ذكر النقاط التالية

1- الشعب السوري اثبت وبجدارة انه اشجع الشعوب التي ثارت فمجرد خروجهم للشارع ولو صامتين هو " انتحار شخصي" ، فما بالك بتلك الطلبات التي وصلت لحد المطالبة براس بشار
فهم لا يتشابهون لا مع الشعب التونسي ولا المصري الذي وقف الجيش الي جانبه والفضائيات العالمية حاضرة تسجل كل ما يجري ، ولا كجيرانهم الاردنيين الذي تكون فيه المظاهرة نوع من الريجيم والسيران
2- النظام الامني القمعي السوري لا يوجد مثيل في هذا الكون ربما فقط في كوريا الشمالية ، فالقبضة الامنية والشعب ساكت كانت مخيفة فما بالك اذا رفع رأسه
3- هناك نوع من التوحد بين النظام وبين الطائفة ، هذا التوحد امتد بابعاده الامنية الاقتصادية العلمية وكل المفاصل الحساسة ، وعندي من الامثلة التي عايشتها في سوريا ما يعزز ذلك ، فيكفي ان يكون تفجير مدرسة ضباط المدفعية في حلب اواخر السبعينيات تكون غالبيتهم من العلويين ن هل هي صدفة؟ وان يعود اثني عشر طالبا من مصر وبالذات من الكلية العسكرية الفنية وينضموا لنا في قسم الهندسة الالكترونية ان يكون بينهم 9 من 12 اما الثلاث الباقون فهم موزعون على باقي الطوائف
ويكفي ان نتذكر رئيس الوزراء المرحوم الزعبي وكيف انتحر ، وكيف خرج خدام من نيابة الرئيس الي مشرد في الخارج لتعطي دلالة على ان الامر والنهي هو بيد ضباط امنين صغار وكآصف شوكت مثلا ، اما المناصب المعطاة للاخرين فهي ديكورات وشراءذمم لا اكثر
4- الجيش السوري الحقيقي هو يشابه كتائب القذافي وهو بيد النظام ومطلق الولاء ويشابه الحرس الجمهوري لدى عبدالله صالح كا شابهه بغابر الزمان الجيش الجمهوري العراقي

5- تم سحب البساط من تحت اقدام الشعب السوري خطوة خطوة وبذكاء مطلق من الاسد الاكبر ، ولا أظن الظروف الان تميل لصالح اعادة البساط دفعة واحدة .

سؤال للاخوة الذين يرون انه لا بديل عن اسقاط النظام بالضربة القاضية ، ما هية الالية الفعلية دون الاعتماد على المثالية ، ودون وضع طوباوية ان الخير ينتصر على الشر دائما

تحية