زمور ع الكوع - بقلم: إياد شربجي
-----------------------------------
عندما يريد مقاتلوا الحرية قطع أيدي ثوار الحرية..!!!
دائماً ما كنت أتحاشى الخوض في أمر تدخّل بعض الجهات والاحزاب اللبنانية كالتيار الوطني الحر، وتيار التوحيد، وحزب الطاشناق ، وحزب الله وغيرهم بالثورة السورية، بل كنت طيلة الفترة الماضية أناشد كل من حولي أن يكفّ عن فتح هذا الموضوع وقطع الجدال فيه، خصوصاً ما يتصل بحزب الله وبعده الطائفي العميق، ظناً مني أن المعلومات التي سيقت عن تدخله الميداني في قمع الثورة لا تعدو كونها مجرد إشاعات يبثها بعض صيادي الفرص بهدف زرع الفتنة وإحادة الثورة عن هدفها الصحيح، وقد كنت مقتنعاً حينها أن هؤلاء وُضعوا رغماً عنهم في موقف لا يحسدون عليه، فوجدوا أنفسهم مضطرين لمسايرة النظام الذي كان الضرع الذي يرضعون منه قوتهم، وكنا-كسوريين- سنتفهّم موقفهم لو أنهم حافظوا على حياديتهم وأشعرونا بالإحراج الواقعين فيه، لكن هذا لم يحصل، فقد خرجوا علينا علانية ليؤكدوا اصطفافهم الثابت مع النظام حتى في مواجهة شعبه (المتآمر)، ولم يكن الأمر تلميحاً بل صار تصريحاً، ثبّته كلام نصر الله شخصياً في خطابه الأخير الذي أطاح بالبقية الباقية من مصداقيته كمدافع عن الحرية، لكن خشيتنا من خوض نزاعات جانبية قد تفضي إلى غير ما نريد جعلتنا نصمت ونصمت رغم كل شيء.
ولأن الأمور تقف عند شعرة دائماً، جاء الكلام السافل لسمير القنطار ليطيح بصبرنا وصمتنا، كونه مسّ كل سوريّ دون استثناء، سيما وأن كلامه هذا جاء صدىً واضحاً لربيبه وولي نعمته حسن نصر الله الذي توعّد بصريح العبارة بالوقوف في وجه كل من يتحدّى النظام السوري، والوقوف خلفه مهما كان الثمن، حتى لو كلّف الأمر إحراق الشرق الأوسط برمته، بمن فيهم السوريين بالطبع، ومثل هكذا رجل يعني ما يقول ويفعله.... بل وفعله.
أتساءل حقاً بصفته من يهدد سمير القنطار (اللبناني) الثوار السوريين ويتوعدهم بقطع أيديهم مبدياً استعداده لفعل ذلك بنفسه، وما سرّ هذا الوصف الذي يشبه أعمال النظام السوري على الأرض؟
لماذا كل هذا الحقد الذي يبثّه حزب الله عبر إعلامه وشخوصه ومحلليه الاستراتيجيين..!! ضد السوريين الذين ثاروا لأجل حريتهم، والتي تشبه حريته التي يجأر بها دائماً؟
لماذا أساؤوا وفادة السوريين الذين هُجروا إليهم قصراً وهم أصحاب الفضل قبلاً، بل وغدروا بأولئك الناشطين الذين هربوا إليهم من جحيم الموت، فاعتقلوهم وسلمّوهم لمن سينكّل بهم؟
ألم نكن شركاء بالمواجهة دوماً، ألم نقاسمهم الوجع والفرح، أم أن القناع أبى إلا أن يسقط كما سقطت كل الوجوه المجرمة وكشفت عن أنيابها؟.
ألم يكن ما دفع من أثمان لدعم سورية لهم من أموالنا وقوتنا وخير بلدنا، ومن أرواح شبابنا؟
هل وصل النكران إلى هذه الدرجة، وكيف تأمن من مددت إليه يدك وشاركته كل شيء، وإذ به يطعن بك في أول محنة؟
إن تطاول هؤلاء على السوريين عمل لن نقبل به، من سيهين السوريين ويسيء لهم نحن من سنقطع يديه كائناً من كان، هذا خط أحمر وخطيئة كبرى لن نسامح فيها، وحذاء طفل سوري صغير برؤوسهم وعماماتهم جميعاً أعجبهم الأمر أم لم يعجبهم....نحن لم ندفع كل هذه الدماء إلا لأجل أن نستردّ كراماتنا الإنسانية وقوة شعبنا، وسيسعدنا جداً أن يكونوا أول من نمارسها عليهم، سيما بعد كل ما صدّروه لنا من كراهية وحقد بدأ بمحلليهم الذين برروا الجرائم ضدنا، وانتهى بأسلحتهم التي تقتلنا.
إذا كان حزب الله (حامي لبنان..!!) لا يسعى حقاً للفوز بكراهيتنا له فليكفّ عنا، وليترك سورية للسوريين، وليعلم أن الشعب هو من سيبقى في النهاية، وعهدي به أن يكون أكثر ذكاء في التخطيط لواقع جديد سيأتي لا محالة، سواء كان هذا برضاه أم رغماً عنه، ويكفيه أن ينظر إلى الخارطة فقط ليتذكر أنه من الخطأ بمكان إغضاب شعب يحيط ببلده من ثلاث جهات.
لن أزيد في الكلام فلا زالت تربطنا علاقات جوار، ولازلت آمل ببناء سورية المستقبل لعلاقات جيدة ومتوازنة مع الجميع، علاقات مبنية على الحوار والندية والتعاون، لا التبعية والاستزلام كما يريد أن يبقي عليها هذا الحزب.
أخيراً يكفيني القول هنا أنني أبدي وعائلتي ألمنا الحقيقي لأننا آوينا عائلة لبنانية تابعة لحزب الله خلال حرب تموز 2006، وقاسمناها لقمتنا ومسكننا، وإذ بسيدها يفعل ما يفعل بنا.
لم نكن نظن للحظة أننا سنأسف على فعل من هذا النوع قمنا به ...لكن حقاً نحن نادمون، وأعتقد أن آلاف العائلات السورية تبادلكم نفس الإحساس، ويكفيكم ذلك إن كنتم تفهمون.
الأسير اللبناني المحرر سمير القنطار يصف قطر بالدولة المارقة
''الشعب الليبي لن تقوم له قائمة وعبد الجليل هو كرزاي ليبيا''
30-10-2011 الجزائر: سليم بن عبد الرحمان
اعتبر عميد الأسرى اللبنانيين سابقا لدى إسرائيل، سمير القنطار، أن ما يحدث في ليبيا غاية في الخطورة، وأن شعبها لن تقوم له قائمة ''فثوارها موالون للناتو المستعمر والموالي للصهاينة، ومجلسها الانتقالي عميل له، وعبد الجليل هو كرزاي ليبيا''. وانتقد القنطار الدور القطري في الأحداث التي تعيشها الدول العربية.
لم يتردد سمير القنطار، أمس، خلال ندوة نظمت بمقر يومية ''الشعب''، في الطعن في مصداقية ثوار ليبيا ومجلسها الانتقالي وعبد الجليل. وقال: ''إن ما يحدث في ليبيا نموذج خطير جدا، وثوار ليبيا هم ثوار الناتو، والمجلس الانتقالي الليبي عميل لهذا الحلف، وعبد الجليل هو كرزاي ليبيا''. وتساءل المتحدث، الذي أطلق سراحه بعد ثلاثين سنة من الأسر في السجون الإسرائيلية: ''هل الناتو الذي دمر العراق وأفغانستان ولبنان ودعم فرنسا خلال ثورة الجزائر ويدعم إسرائيل اليوم، هو الذي سيحرر ليبيا؟''.
وشدد سمير القنطار على أن التغيير يجب أن يكون بقوى الشعب ونحو الأفضل، وليس بالاستعانة بالمستعمر الذي يدعم الصهاينة ضد قضية العرب المركزية، وهي تحرير فلسطين. وليدعم موقفه، ذكر منشط الندوة بإسراع الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، بالتفاوض حول إدارة الاقتصاد الليبي، في إشارة إلى أن الدول الغربية لا يهمها إلا نهب ثروات هذا البلد، ولن تسمح بتركها بين أيدي الليبيين. وواصل سمير القنطار قائلا إن الوطن العربي دخل مرحلة في غاية الخطورة، وأن الحراك الشعبي في تونس ومصر لم يصل إلى مرحلة الثورة، ويشهد عمليات احتواء من طرف الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا التي سبق أن قامت بتنصيب الدكتاتوريات التي أطيح بها، مشددا على أن ''التغيير مهم، ولكن الأهم هو إحداث الثورة وقيادتها من طرف القوى الوطنية''.
وأخذت الأحداث الواقعة في سوريا نصيبا كبيرا من النقاش، بعد تدخل معارضين للنظام السوري حضروا الندوة، حيث قال متوجها إليهم: ''أقولها من دون لبس، سوريا بلد مقاوم ممانع، على الرغم من محاصرته منذ سنوات، وقاومت الضغوطات الأمريكية بما فيها العسكرية، وهي تتعرض لضربات لإضعاف شوكة المقاومة اللبنانية''. وأضاف ''إن الدكتور بشار الأسد قدم دعما للمقاومة اللبنانية، إلى درجة فتح مخازن السلاح السورية أمامها''.
وأكد المتحدث أن معاينته للوضع السوري، من خلال زيارته لسوريا يومين من كل أسبوع ''يظهر جليا أن أغلبية الشعب السوري يدعم بشار الأسد''. وأضاف في سياق رده على تعليقات المعارضين السوريين: ''إن من يحمل السلاح ضد سوريا يجب أن تقطع يده، وأنا مستعد للذهاب إليها لقطع أيادي من يحملون السلاح ضدها''.
http://www.elkhabar.com/ar/monde/269562.html
http://www.youtube.com/watch?v=kIctJ-q1Q8I