من المتوفع ان يصدر تقريرا لوكالة الطاقة النووية فى الساعات والايام القادمة ويبدو انه يقدم ادانة محكمة تجاه المشروع النووى الايرانى مع هيستيريا اسرائيلية غير مسبوقة بل هيستيريا لم اعهدها طوال حياتى الواعية التى كنت قادرا فيها على متابعة السياسة الاسرائيلية

الحديث يدور وفقا لما يتسرب من الصحافة الاسرائيلية ان ايران تمكنت بشكل او باخر من تجاوز كافة النقاط التكنولوجية الحساسة المتعلفة بالتسليح النووى بعد ان اعتقدوا انهم افشلوها او قاموا بتاخيرها كثيرا عبر عمليات استخبارية وهذه النقاط تتعلق بجوانب كثيرة من القدرة على تجريب ولربما تصنيع صواعق التفجير النووى ( وهى النقطة الاخيرة والتى ضرب صدام حسين قبل تجاوزها ) ومن المجهول مستوى التخصيب لليورانيوم الذى توصلت له ايران بل واين يتم تخصيبه وهناك جهل بدورة الطوارد المركزية واماكنها وعددها بدقة .. الوصول لتخصيب يصل 90% لليورانيوم والحصول على صواعق التفجير يعنى القدرة على الحصول على سلاح نووى فى حالة وجود قرار سياسى بذلك .. هذا ما تسربة الصحافة الاسرائيلية بل وتكتب ان لايران على خلاف كوريا الجنوبية القدرة الصاروخية لايصال السلاح النووى و استخدامه .. وحسب ما تسرب عن ايهود باراك انه فى حالة الحصول على سلاح نووى ايرانى فان السعودية ستفعل اتفاقها السرى مع باكستان ( وهذه لاول مرة ينشر عن وجود هكذا اتفاق ) وستنقل فورا جزءا من الاسلحة النووية الباكستانية لترسانتها والتى قامت هى بتمويل ابحاثها وتصنيعها باشراف مدير المخابرات تركى الفيصل حينها ( طبعا تحت حجة كبح ايران فى البداية والتوازن معها .. لكن هذا التفكير السياسى السعودى ليس تفكيرا خالدا بل قابل للتغير ) علما ان السعودية بدورها جهزت نفسها منذ حوالى 14 عاما لهكذا سيناريو على ما يبدو و تزودت بالف صاروخ تكتيكى ابتاعتها من الصين ولديها القدرة على حمل راس نووى وثارت ثائرة اسرائيل حينما ابتاعتها السعودية حينها لكن اميركا اسكتتها لاعتبارات معينة وغير واضحة .. وتتابع اسرائيل انه سيتبع ذلك وسريعا جدا ان دولتين عربيتين ستكونان قادرتين على التسلح النووى وهما اولا الجزائر وثانيا مصر لربما كليهما فى نفس اللحظة فمن غير المفهوم لها شبكة التعاون القائمة باكستانيا سعوديا جزائريا مصريا فى هكذا موضوع

هذه رواية اسرائيل بمعنى ان الموضوع لا يتعلق بايران تحديدا وان تم تسويقه كذلك بل يتعلق بتغير نمط التسليح لجيوش المنطقة بطريقة تمنع اسرائيل بعد ذلك مطلقا من القدرة على استخدام جيشها فى حروب تقليدية او تقدم برى خارج حدودها تجاه معظم الاطراف فى المنطقة فالسلاح النووى لا يصنع للاستخدام عادة بل هو سلاح ردع يهدف لمنع نشوء الحروب التقليدية وهذا الردع يعنى شلل القدرة العسكرية الاسرائيلية بل وكامل غطرستها ..هذه هى الحكاية

من المفهوم ان اسرائيل ليست لديها المعدات واللوجستية ولا الكثافة النارية الكافية لتتعامل مع مشروع ايرانى يبدو انه نشر فى مئات المواقع المحصنة وعلى رقعة جغرافية هائلة تحتاج عشرات الاف الطلعات الجوية وبضرب من قواذف استراتيجية ولعدة اسابيع ان لم يكن اشهر للتعامل معه قبل تحول المشروع لحدث لا عودة عنه ( وعادة يتم الاعلان عنه بتفجير نووى تجريبى) وهو شىء لا تملك تنفيذه الا دولتين فى العالم وهما اولا اميركا وثانيا بدرجة اقل روسيا

الموضوع ما هو موقف اميركا وكيفية سلوكها وليس هيستيريا اسرائيل التى ستتحول فعلا لكيان شاحب وقزم لو فلتت هذه العملية القائمة الان من السيطرة ونشات على الارض فعلا وقائع منتهية

فلندعو ان تنجح ايران
فالموضوع لا يتعلق بنظام ايران وسخافاته فالانظمة تتغير وتستمر الوقائع الكبرى .. فقد سقط النظام الشيوعى فى روسيا لكنه ورث للنظام التى نشا على انقاضه وقائعا كبرى بقيت للشعب الروسى والحكاية لن تقتصر على ايران وحدها كما هو واضح

تقصد كوريا الشمالية (وليس الجنوبية)

(11-08-2011, 04:18 AM)فضل كتب:  فلندعو ان تنجح ايران

الموضوع اعمق و اهم من شعورنا بالغيظ تجاه سياسة امريكا او اسرائيل، بل انه يتعلق بالسلام و الامن العالمي. فالعالم لا يتحمل اطراف اخرى تمتلك هكذا سلاح، لا يجب ان ندعم وندعو لاحد بأن يمتلك هذه الاسلحة، حتى و لو كانت منظمة التحرير الفلسطينية.

اقتباس:فالموضوع لا يتعلق بنظام ايران وسخافاته فالانظمة تتغير وتستمر الوقائع الكبرى .. فقد سقط النظام الشيوعى فى روسيا لكنه ورث للنظام التى نشا على انقاضه وقائعا كبرى بقيت للشعب الروسى والحكاية لن تقتصر على ايران وحدها كما هو واضح

صحيح ربما تتغير الانظمة و لكن قد يكون ذلك بعد خراب مالطا.

ايران لا تنوى امتلاك الاسلحة النووية , مع تمنياتى للدول العربية بامتلاك السلاح النووى الا اننى اشك بقدرته على تغيير شئ من المعادلة مع اسرائيل , فمشكلتنا فى الوطن العربى هى عدم توفر الارادة الحقيقية لخلع اسرائيل و رميها فى ... المزبلة و ليس البحر كى لا يحدث تلوث بيئى .
فالاسلحة المتوفرة حاليا كافية جدا للقضاء على اسرائيل او على الاقل فرض اقامة دولة فلسطينية تجعل اسرائيل تعيف اليوم الذى اتت به الى الشرق الاوسط , و سيكتشفون ان هيكل سليمان فى كندا او فى افريقيا و ليس فى فلسطين .
تحرير فلسطين لن يكون الا بدعم الفلسطينيين دعما حقيقيا بالسلاح الحقيقى القادر على دك المستوطنات و رد الصاع عشرة , و مقايضة الاسير الفلسطينى بالف اسرائيلى .
اى كلام غير هذا هو ضرب من الخيال
القوة العربية ان تواجدت فيجب ان تكون ضد تدخل دولى فى حالة اشتباك الفلسطينيين المسلحين جيدا فى حرب مع اسرائيل .

(11-08-2011, 11:06 AM)observer كتب:  

(11-08-2011, 04:18 AM)فضل كتب:  فلندعو ان تنجح ايران

الموضوع اعمق و اهم من شعورنا بالغيظ تجاه سياسة امريكا او اسرائيل، بل انه يتعلق بالسلام و الامن العالمي. فالعالم لا يتحمل اطراف اخرى تمتلك هكذا سلاح، لا يجب ان ندعم وندعو لاحد بأن يمتلك هذه الاسلحة، حتى و لو كانت منظمة التحرير الفلسطينية.

نعم لعالم خال من السلاح النووي

على نور ريحنا بسكوتك ولا تحاول تقديم نفسك على انك الناطق الرسمى باسم ايران وما هو طبيعة مشروعها النووى ..شغلات لا تفهم بها ولست مخولا لايضاحها

على فكرة التسريبات الإسرائيلية تذكرني بقول كلنت إيستوود If you want to shoot, shoot don't talk... يعني لو إسرائيل أرادت قصف المواقع الإيرانية لما تكلمت عن الموضوع لمدة سنوات، فعندما قصفت إسرائيل المفاعل العراقي أو دير الزور في سوريا لم تعلن عن ذلك في الصحف قبل القصف.

أتفهم ما يشعر به الدكتور فضل ، الغيظ يأتي من ازدواجية المعايير .......

(11-09-2011, 09:02 AM)فلسطيني كنعاني كتب:  أتفهم ما يشعر به الدكتور فضل ، الغيظ يأتي من ازدواجية المعايير .......

اما انا فغيظي اضعاف غيظ الدكتور فضل، ليس بسبب ايران و ازدواجية المعايير، بل بسبب تصرف دولة عظمى كأمريكا تدعي الحرية فتقوم بقطع تمويلها عن منظمة دولية ثقافية كاليونسكو عقابا لهت، فقط لان هذه المنظمة ارادت ان تضفي البسمة على شفتي شعب صغير محروم فقررت ان تمنحه الامل بقرب تحقيق احلامه القومية التي لا تضر احدا، فاعترفت بدولته.

(11-09-2011, 09:20 AM)observer كتب:  

(11-09-2011, 09:02 AM)فلسطيني كنعاني كتب:  أتفهم ما يشعر به الدكتور فضل ، الغيظ يأتي من ازدواجية المعايير .......

اما انا فغيظي اضعاف غيظ الدكتور فضل، ليس بسبب ايران و ازدواجية المعايير، بل بسبب تصرف دولة عظمى كأمريكا تدعي الحرية فتقوم بقطع تمويلها عن منظمة دولية ثقافية كاليونسكو عقابا لهت، فقط لان هذه المنظمة ارادت ان تضفي البسمة على شفتي شعب صغير محروم فقررت ان تمنحه الامل بقرب تحقيق احلامه القومية التي لا تضر احدا، فاعترفت بدولته.