(11-17-2011, 09:03 PM)الحكيم الرائى كتب: ماعلاقة الموحدون النصارى بالبروتستانت؟
ثانيا هل أفهم أنك معجب بالبروتستنتينية وأن ماذكرته أعلاه هو سر أعجابك بها؟
هذه الجماعات لم اسمع بها عندما كنت مسلم !
مجرد ثقافة عامة ... , فطبعاً موضوع واحد يكون شامل جامع افضل !
انا معجب بالقرانيين والبروتستانت والبوذية واللادينية العقلانية !
على فكرة انا لست موحد ...!
وقد صرحت انه لا دليل عندي على توحيد الاله , ولكن اميل الى انه واحد
وذكرت ايضاً ان التفكير في عدد الاله هو كالتفكير في لونه ... الخ
الموحدون من النصارى
المقصود بالموحّدين من النصارى: -
ونحن هنا حين نتحدث عن الموحدين من النصارى فإننا نعني بها الفرقة النصرانية التي تعتقد أن الله واحد، وأن المسيح رسول الله، وترفض التثليث، وتتمثل في كنيسة (جماعة دينية) تؤمن بالوحي والعبادة، وبذلك يتميزون عن عامة الكنائس النصرانية التي تؤمن بعقيدة التثليث المنصوص عليها في قانون الإيمان الذي أقرّه مجمع «نيقية»
توحيدية (مسيحية) : -
التوحيدية هي مذهب مسيحي يعتقد بوحدانية الله وترفض التثليث بشكل يتعارض مع المسيحية التقليدية القائلة بالله الواحد في الثالوث (الأب، الابن والروح القدس)، ويؤمن الموحدون بأن ليسوع المسيح سلطة وقوة معنوية وليس إلهية.مسيحية غربية
للموحدين جمعيات ومؤسسات في مختلف أنحاء العالم تجتمع في المجلس الدولي للموحدين و الكونيين، ولا يعتبر الكثير من الموحدين أنفسهم مسيحيين مع أنهم يتشاطرون مع الكنائس المسيحية بعض المعتقدات والقواعد الإيمانية.
# الموسوعة العربية الحرة WIKI
http://www.ccg.org/arabic/s/p268.htm
مقتطفات من أفكار التوحيدية المسيحية :
بيان معتقدات الإيمان المسيحي التوحيدي
مقدمة :
لمدة 1700 سنة، المسيحيةِ رُبِطَت بنظامِ لاهوتيِ الذي كَانَ مستنداً على الفلسفةِ اليونانيةِ و النظامِ المتعلق بالأفلاطونية الجديدة. لقد أُفسدت بساطة التوحيد الموجودة فى الرّسالةِ الكتابية و كذلك تماسك إعلان الله للإنسان فى كلا العهدين، و لقد تم اخفائها لأجلِ القوةِ و الهيمنةِ على العالم.
النتيجة النهائية كَانتْ ما قَدْ فُهِم ليكون النظام الذى وضع فى مجمع نيقية (325 م)، لاودكية (366م)، القسطنطينية (381م) و خلقدونية (451 م). لقد عَدّلَ هذا النظام مفهوم اللهِ بحسب مفاهيم غيبيةِ ميتافيزيقية مؤدياً إلى منهج التثليث أخيراً. مجمع لاودكية (قانون 29) مَنعَ السبت أيضا، تحت العقوبةِ، و يُقدّمُ احتفالات وثنية مثل العبادة فى الأحدِ و أعياد الشمس فى ديسمبر و نظامِ الايستر بدلا من عيد الفصح. ما قَدْ عُدّلَ أيضا كَانَ طّريقَة فهمِ النّظامِ والناموس الكتابى الذى يفسر. الناموس الذى اُعطىَ إِلى موسى قَدْ أُعطى مفهوم آخر و نصوص العهد الجديدِ قد فُسرت لتبرر الممارسات الوثنية الموجودة.
فنسخة الاناجيل بها ترجمة خاطئة متعمدة ومقصودة وتنفي نصوص صريحة ولتسيئ فهم النصوص لكي يظهر دعم التثليث أو النظام الكابادوكى
فقيام الحروبِ الأخيرة مع الإسلامِ كَانت جدلياً النّتيجةَ المباشرةَ للنّظامِ المسيحيِ الباطلِ الذى بُدِأ في أوروبا وآسيا الغربية بواسطة الأنظمة اللاهوتية اليونانية التى تَستعملُ علم اللاهوت الكبادوكى المستند على اللهَ مثلث الاقانيم و الاتحاد الباطني مع اللهِ و كاللهِ...
"توحيدية (مسيحية)wiki" الموسوعة الحرة :
معتقداتهم
يؤمنون بتعاليم السيد المسيح كما وردت في نصوص العهد الجديد والكتابات المسيحية المبكرة الأخرى. ويؤمنون بأن السيد المسيح كان رجلاً عظيما ونبياً مرسلاً من الله، بل وربما كان ذو طبيعة خارقة، ولكنه ليس الله نفسه، ولم يدعي أنه الله، ولا يوجد في تعاليمه أي تلميح إلى عقيدة الثالوث. ويؤمنون بالسلطة المعنوية للسيد المسيح، ولكنها ليست سلطة إلهية.
التوحيديون المحافظون (الملتزمون بالنصوص الإنجيلية) يلتزمون بصرامة بمبدأ "النص الأوحد"، ويؤمنون بأن الكتاب المقدس هو وحي معصوم، أوحى به الله إلى كتبة الأناجيل، ويحتوي على أصول الإيمان. وهم عموماً يشاركون المسيحيين الإنجيليين العديد من معتقداتهم، بصرف النظر عن رفضهم لعقيدة الثالوث.
كما يتشارك التوحيديون في العديد من المعتقدات الأخرى، ومنها:-الإيمان بإله واحد أحد، أو مبدأ وحدانية الله.
الاعتقاد بأنه على الرغم من ان كتبة الأناجيل كانوا يتلقون الوحي من الله، إلا أنهم بشر، وبالتالي فهي عرضة للخطأ البشري.
يعتقدون أن الطبيعة البشرية في وضعها الحالي لم ترث الخطيئة أو الفساد، ولكنها قادرة على فعل الخير والشر، بمشيئة الله. ولذلك فهم يرفضون عقيدة الخطيئة الأصلية.
الإيمان بأن حياة وتعاليم السيد المسيح تشكل نموذجاً يحتذى للعيش في الحياة الخاصة للإنسان.
أن المنطق، والتفكير العقلاني، والعلم، والفلسفة تتماشى مع الإيمان بالله.
أن للبشر إرادة حرة، يمكنهم ممارستها بطريقة مسؤولة وبناءة وأخلاقية بمساعدة من الدين.
القناعة بأنه لا توجد ديانة بعينها تحتكر الحقيقة المطلقة.
يرفضون العقائد التقليدية التي يزعمون أنها تسيء إلى صورة الله أو السيد المسيح؛ مثل عقائد القدر، واللعنة الأبدية، والتضحية بالإنابة، أو الفداء لمغفرة الخطيئة الأصلية (عقيدة الصلب والفداء).
التوحيدين يتقبلون بشكل عام صورة السيد المسيح كما صورتها الأناجيل القانونية الأربعة (متى، ومرقس، ولوقا، ويوحنا)، ولكن يعتقدون أن هذه التصورات عرضة للخطأ البشري. وهم عموماً لا يؤمنون بالميلاد العذروي المعجز للسيد المسيح، ولا بالكثير من المعجزات التي نسبتها إليه الأناجيل. وهم أكثر تقديراً من غيرهم من المسيحيين لقيمة النصوص المسيحية المبكرة، والتي لم تعتبر أناجيلاً قانونية.
التوحيدين يرفضون عقيدة الخلاص التي تؤمن بها بعض الطوائف المسيحية؛ والتي تنص على أن الله ينقذ بعض الأفراد المعينين، الذين تقبلوا بعض العقائد، أو إنتسبوا إلى كنيسة معينة أو دين معين، من الدمار أو الفساد. ويعتقدون أن الأعمال الصالحة ضرورية من أجل الخلاص، وليس الإيمان فقط.
يلخص التوحيديون معتقدهم بأنه "دين المسيح، وليس ديناً عن المسيح". وتاريخياً، فقد شجعوا وجهات النظر غير التقليدية عن الله، والمسيح ، والعالم، والغاية من الحياة، التي توصل إليها العقل، والعلم والفلسفة والكتب المقدسة والأنبياء والأديان الأخرى. كما أنهم لا يسعون لفرض عقائدهم في صيغ محددة، ويتقبلون التعددية الدينية، ويسعون لإيجاد قيمة في جميع التعاليم، ولكنهم ملتزمون في عقائدهم الأساسية بتعاليم المسيح. والتوحيديون يتبعون قيم المجتمع العلماني، ويدعون لفصل الدين عن الدولة.
النشأة
نشأت الكنيسة التوحيدية المعاصرة في ظل حركة الإصلاح البروتستانتي التي ظهرت في القرن السادس عشر الميلادي. ولكن لهذه العقيدة جذور أقدم من ذلك.
الجذور القديمة
يعتقد التوحيديون أن تعاليم دينهم مأخوذة من رسل المسيح -الحواريين- أنفسهم. ويرجع علماء التاريخ المسيحي جذور تلك الفرقة إلى فترة مبكرة من التاريخ المسيحي، وأن هذه العقيدة التوحيدية كانت أسبق في الظهور من عقائد التثليث التي لم تظهر إلا في القرن الرابع الميلادي [1][2]. ومن أهم جذور هذه العقيدة في تلك الفترة:كرنثوس (المتوفى سنة 73م). الذي إعتقد أن السيد المسيح كان مجرد إنسان بارز، كما رفض الأناجيل عدا إنجيل اعبرانيين (الذي يعتقد أنه الأصر العبري لإنجيل متى) وتبعته طائفة من المسيحيين.
فرقة الإبيونيين: والتي نشأت في القرن الأول من الميلاد، وكان أتباعها يعتقدون أن المسيح هو المخلص الذي بشر به العهد القديم (التوراة)، وأنه ذو طبيعة بشرية خالصة، وأنه إبن الله بالتبني، وأنكروا معجزة الميلاد العذروي. وإعتقدوا أن المسيح جاء لتطبيق تعاليم الناموس الموسوي، فحرصوا على إتباع تعاليم الناموس (مثل: الختان، وتحريم أكل الخنزير، وإقامة السبت). وقد صار لهذه الفرقة شأن عظيم، حيث كثروا وإمتد نفوذهم ليشمل آسيا الصغرى وسورية وفلسطين حتى وصل إلى روما، واستمر وجودهم إلى القرن الرابع الميلادي لكنهم صاروا في حالة من الضعف والاضطهاد، وذلك بعد مخالفتهم لأوامر قسطنطين ومجمع نيقية.
أمونيوس السقاص: ظهر في أواخر القرن الثاني الميلادي بدعوته. وإعتقد أن السيد المسيح هو إنسان خارق للعادة وحبيب إلى الله، وإتهم تلاميذ المسيح بأنهم أفسدوا دعوته. وإتبعه كربو قراط في آرائه هذه، وإتبعه فرقة من الناس عرفوا بإسم "المعلمين" أو "المستنيرين"، وبالغوا في إدعاء بشرية السيد المسيح حتى زعموا أنه كان كسائر الحكماء، ويستطيع جميع الناس أن يفعلوا مثله، ويسلكوا مسلكه.
ديودوروس: الذي كان أسقفاً لطرطوس.
بولس الشمشاطي (أو الساموساطي): أسقف أنطاكية، والذي أنكر ألوهية المسيح وقرر أنه مجرد بشر رسول، خلقه الله كما خلق آدم. وبعد عقد ثلاثة مجامع للتباحث في أمره خلال خمس سنوات، كان آخرها مجمع في إنطاكية عام 268م، حضره بولس بنفسه، ودافع فيه عن معتقده، فقرر المجتمعون طرده وعزله من جميع مناصبه. وبالرغم من ذلك فقد بقي لمذهبه أتباع حتى القرن السابع الميلادي، وعرفوا بإسم "البوليقانية" أو "البولسية".
الأسقف لوسيان الأنطاكي المتوفى توفي سنة 312 م.
آريوس أسقف كنيسة بوكاليس في الإسكندرية، وتلميذ لوسيان الأنطاكي. وهو أشهر معارضي قرارات المجمع المسكوني الأول في نيقية. عرف أتباعه بالآريوسيين و بقي مذهبهم حياً لفترات زمنية طويلة. حتى صارت الكنائس حتى يومنا هذا تصف كل من أنكر التثليث و إلهية المسيح "بالآريوسية".
يوسيبيوس النيقوميدي: أسقف بيروت ثم نيقوميديا. أحد أتباع لوسيان الأنطاكي وأصدقاء آريوس المقربين.
ما بعد مجمع نيقية
إنتهى مجمع نيقية إلى إقرار أول قانون إيمان مسيحي، وبموجب هذا القانون صارت عقيدة التثليث هي العقيدة الرسمية للمسيحية. وأعقب ذلك إدانة آريوس ومعتقداته ووصمها بالهرطقة. ثم تعرض آريوس بعدها للنفي، ثم الإغتيال، وتعرض أتباعه إلى الإضطهاد الذي سيظل ملازماً لهم حتى العصر الحديث.
لم يمنع الإضطهاد عقيدة الآريوسيين من الإنتشار، وخصوصاً في الأماكن البعيدة عن سيطرة الكنيسة وهيمنتها. ومن المشهود به تاريخياً أن عقيدة الآريوسيين إنتشرت في أوروبا في القرون الميلادية الأولى. فكانوا أول من أدخل المسيحية إلى الجزر البريطانية، وكان لهم فيها تاريخ طويل حتى انتقال مركزهم إلى العالم الجديد. وفي إيرلندا كان الناس يدينون بالآريوسية ويعملون بالناموس الموسوي، وعرفوا بإسم "الناصريين"، ثم غزاهم الرومان في القرن الخامس الميلادي، وأحرقوا أناجيلهم المعروفة بالأناجيل "السلتية"، واستأصلوا عقائدهم بدون رجعة. وفي الأندلس ظلت الحروب مشتعلة بين الرومان وبين التوحيديين حتى فتح المسلمون الأندلس. وفي ظل المسلمين وجد التوحيديون أرضاً خصبة للإنتشار والإستقرار، حتى قام الملكان الكاثوليكيان فرديناند وإيزابيلا بطرد المسلمين من الأندلس، وفرضا العقيدة الكاثوليكية على جميع سكان الأندلس، فانتقل أكثر التوحيديون إلى هولندا. كما دانت الشعوب المقيمة على ضفاف نهر الدانوب بالعقيدة الآريوسية أو التوحيدية. وإجمالاً فقد صارت الآريوسية هي الديانة الرسمية لشعوب البرغوند واللومبارد والسويف والفندال والقوط، بالإضافة إلى تواجدها في مصر والحبشة والشام والعراق وفارس ومليبار بالهند.
أما في المشرق فقد تأثر نسطور أسقف القسطنطينية بآراء آريوس، فأنكر ألوهية السيد المسيح، وصرح بأنه إنسان نبي فقط. وفسر الحلول الإلهي بالمسيح على المجاز؛ أي بحلول الأخلاق والتأييد والنصرة. وقال في بعض خطبه: ((كيف يكون لله أم؟ إنما يولد من الجسد ليس إلا جسداً، وما يولد من الروح فهو روح. إن الخليقة لم تلد الخالق، بل ولدت إنساناً هو إله اللاهوت)) وقال أيضاً: ((كيف أسجد لطفل ابن ثلاثة أشهر؟!)). وفي سنة 431م عقد مجمع في أفسس، تقرر فيه عزل نسطور ونفيه إلى صحراء ليبيا، حيث توفي هناك مصراً على عقيدته. وشهدت آراؤه رواجاً، حيث إتبعه خلق كثير، ثم تأسست كنيسة من أتباعه عرفوا بـ"النسطورية"، ولكنهم سرعان ما تأثروا بعقائد التثليث، وإبتعدوا عن تعاليم نسطور الأصلية.
في ظل الإصلاح البروتستانتي
ظهرت حركة الإصلاح البروتستانتي كحركة ثائرة على ما تراه إنحرافاً من الكنيسة الكاثوليكية عن تعاليم المسيحية. وشكلت تلك الحركة غطاء جيداً لكل الأفكار والعقائد الخارجة عن إطار الإيمان الكاثوليكي الذي فرضته الكنيسة على رعايا الإمبراطورية الرومانية في القارة الأوروبية. وكانت التوحيدية من تلك العقائد التي إزدهرت في ظل الحركة الإصلاحية.
من أبرز الشخصيات التوحيدية التي ظهرت في تلك الفترة؛ الطبيب والمصلح الأسباني ميخائيل سيرفيتوس والذي تأثر بحركة الإصلاح البروتستانتية وإنخرط فيها. ولكنه قطع شوطاً أبعد في طريق الإصلاح؛ حيث أعلن بطلان عقيدة التثليث ورفض ألوهية المسيح بشدة، وألّف كتابه "خطأ التثليث" في عام 1531م وفيه شبّه الرب الذي تدعو الكنيسة لعبادته بالوثن الخرافي "سربيروس" ذو الثلاثة رؤوس، وأطلق على الثالوث إسم "الوحش الشيطاني ذي الرؤوس الثلاثة"، و قام بالدعوة إلى التوحيد ونبذ التثليث. فاتهمته الكنيسة والبروتستانت على السواء بالهرطقة والتجديف. ثم لم يلبث سيرفيتوس إلا وكتب كتاباً سماه "إعادة المسيحية" أظهر فيه شيئاً من التراجع عن أفكاره، لكنه لم ينقذه من العقوبة، حيث أمر المصلح البروتستانتي كالفن بإحراقه حياً على نار هادئة، وتم تنفيذ الحكم في جنيف سنة 1553م. وبالرغم من ذلك فقد إنتشرت أفكاره وكتاباته في وسط و شرق أوربا، وصار له آلاف من الأتباع والمؤيدين، حتى صنفه بعض علماء التاريخ المسيحي على أنه المؤسس الحقيقي للتوحيدية المعاصرة.
كما ظهر في بولونيا وفي نفس تلك الحقبة الراهب واللاهوتي الإيطالي فاوستو باولو سوزيني (1539 ـ 1604م): الذي إشتهر أيضاً باسم "سوسيان" أو "سوسيانوس". قام سوسيان بنشر كتاب إصلاحي إنتقد فيه عقائد الكنيسة الكاثوليكية بشدة، وهاجم عقائد التثليث والتجسد والكفارة والصلب والفداء وسائر المعتقدات الكاثوليكية، ودعى إلى التوحيد الخالص، وإمتدت تعاليمه إلى نواح عدة، حيث إنتشرت في هنغاريا (المجر) ثم بولندا و ترانسلفانيا (إقليم في رومانيا) ثم انتشرت منها إلى هولندا ثم بريطانيا و أخيرا إلى للولايات المتحدة الأمريكية. وعرف مذهبه اللاهوتي بإسم "السوسيانية" وأتباعه بالسوسينيانيين، كما سماهم أعداؤهم بالآريوسيين الجدد؛ نسبة لآريوس ومذهبه القديم. وبعد وفاته جمعت كتابات سوسيان في كتاب واحد ونشرت في مدينة "روكوف" البولندية، عرفت باسم "العقيدة الروكوفية".
تعرض أتباع السوسيانية للاضطهاد بداية من سنة 1638م، حيث أحرق الكثير منهم أحياء مع كتبهم، و حرموا من سائر حقوقهم المدنية. و في سنة 1658 خُـيِّروا بين قبول الكاثوليكية أو النفي، فتوزَّعوا في أطراف أوروبا، وظلوا فئات منفصلة لفترات طويلة، حتى بدأت هجرتهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث شكلوا الفرقة الشهيرة المعروفة الآن باسم التوحيديين (The Unitarians).
وفي ترانسلفانيا برومانيا كان الملك جون سيجسموند توحيدياً، ووفر للتوحيديين الحماية والأمان، وعمل على نشر العقيدة التوحيدية في بلاده حتى صارت بها إحدى أكبر التجمعات التوحيدية في العالم. ولكن بعد وفاته سنة 1571م تولى الملك "ستيفن باثوري" زمام الأمور، وكان كاثوليكياً، فمنع التوحيديين من نشر كتبهم وتعاليمهم إلا بإذن منه.