{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
ربـيـع حـمـاس .... إذ يؤسـس لربـيـع الـعـرب ..!!
لواء الدعوة غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 946
الانضمام: Jul 2010
مشاركة: #1
ربـيـع حـمـاس .... إذ يؤسـس لربـيـع الـعـرب ..!!
ربيع حماس... إذ يؤسس لربيع العرب..!!


غني عن القول أن حركة حماس التي انبعثت من رحم جماعة الإخوان المسلمين هدفت إلى إحداث حراك سياسي واجتماعي واسع يجسد ما رفعته من شعارات التغيير والإصلاح في مجتمعنا الفلسطيني، فبعد نجاح حماس الباهر في تصدرها لقوى الممانعة والمقاومة في مواجهة الاحتلال الصهيوني أولا وفي رفضها لكل أشكال الاحتلال والتدخل الأجنبي في أكثر من بلد عربي وإسلامي ثانيا.

كان لابد لهذه الحركة ذات الاهتمام الشمولي أن تهتم بالشأن الداخلي تمام كما تهتم بآليات المواجهة مع الاحتلال خصوصًا بعد ما نجحت حماس في تطوير أدوارها وأدواتها، الأمر الذي مكنها كأول حركة مقاومة إسلامية فلسطينية من الوصول إلى الحكم بشكل ديمقراطي لتقود الحركة الإسلامية الحياة المدنية للمجتمع الفلسطيني بكل تعقيداتها وأبعادها وارتباطاتها بالعوامل المحلية والإقليمية والدولية.

ولا شك أن الكثيرين يخطئون عندما يصفون الحركات الإسلامية المعاصرة بحركات الإسلام السياسي حيث يحاولون عبثا تشويه الحركات الإسلامية ووسمها بالسياسية لسلخها عن بعدها الشمولي الذي يعتمده الإسلام كدين يعالج كل مناحي حياة الإنسان.

غير أن الإسلام بواجهته السياسية يمكن استخدامه كتعبير عن التوجه لتطبيق الإسلام في الحياة السياسية الذي يشمل ضمنًا جوانب الحياة الأخرى الاجتماعية والاقتصادية والثقافية..الخ.

وبذا أصبحت حركة حماس نموذجًا للحركات الإسلامية في التغيير السياسي العام ، وذلك بعدما نجحت على مدى نحو 20 عاما في نحت البنية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية وإعادة تشكيلها لتتناسب وهذا التغيير السياسي، وذلك من خلال شبكة المؤسسات الدينية والتربوية والاجتماعية والخيرية وحتى الثقافية التي نجح الشيخ المجاهد الشهيد أحمد ياسين ورفاقه المجاهدين في إرساء دعائمها بدمائهم وتضحياتهم.

وذلك اعتمادا على مبدأ التدرج في التغيير والذي أرساه نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، الأمر الذي عبرت عنه حركة حماس بمرحلة ترويج فكرة التغيير لتنتقل إلى مراحل أخرى كالتعاون والتكامل مع الآخرين الذين يلتقون مع الحد الأدنى من أهدافها، وذلك عبر عملية طويلة ومرهقة من التنظير والصراع الخفي في بناء التحالفات لتتمكن من الدخول في المؤسسات الرسمية ثم لتصبح مسيرة وقائدة لها فيما بعد.

واعتمادا على هذا المبدأ استبدلت حركة حماس تكتيك المواجهة المباشرة لاتفاقات أوسلو وأخواتها وما أفرزته من نكبات على شعبنا الفلسطيني بتكتيك آخر ألا وهو المواجهة من الداخل عبر تغيير مرجعيات السلطة وتفريغ أوسلو من مضمونه والقفز عن التزاماته بل وتجاوزه في غير محطة من محطات الحوار والنقاش الداخلي والمغالبة الذي خاضت غماره حماس مع الفصائل والحركات الأخرى وعلى رأسها حركة فتح.

فحماس نجحت بل وأجادت وأبدعت في تحقيق النجاح في دوائر العمل الثلاث التي تعمل بها كغيرها من حركات المقاومة خصوصا الإسلامية منها، وهي :

1- دائرة العمل الدعوي.

2- دائرة العمل السياسي.

3- دائرة العمل الجهادي.

فقد خاضت حماس وبشكل عملي وبنجاح غير مسبوق نظريات العمل الإسلامي الخمسة وهي:

1- نظرية المدافعة باللسان.

2- نظرية المدافعة السياسية.

3- نظرية المدافعة العسكرية.

4- نظرية الحسم الداخلي

5- نظرية المواجهة الشاملة.

الأمر الذي بات يؤهل حركة حماس ليس لقيادة الحالة السياسية في فلسطين كلها فحسب بل في المنطقة بأسرها، وما الربيع العربي الذي يستلهم التجربة الإسلامية في فلسطين عنا ببعيد.

ويمكن أن نلحظ ذلك في اتفاقات :

1- اتفاق القاهرة، حيث نجحت حماس في تجاوز مرجعية أوسلو في كل ملفاتها، خصوصا فيما يتعلق بالانتخابات والمقاومة وعودة اللاجئين وإصلاح منظمة التحرير.

2- وثيقة الوفاق الوطني، حيث تناغمت بنود الوثيقة مع الرؤية السياسية الشاملة لحركة حماس والقائمة على تحقيق عدد من الأهداف المرحلية كالدولة المستقلة ذات السيادة الكاملة، دون التنازل عن الحق في فلسطين التاريخية، إضافة إلى التمسك بخيار المقاومة، من خلال نص الوثيقة التي ركزت على المقاومة على أراضي ال67 مع إعطاء الحركة الحق في المقاومة داخل الأراضي المحتلة عام48، وتعمد توضيح الحديث عن القرارات الدولية "المنصفة" للشعب الفلسطيني مما يترك الباب مواربا لرفض أي قرار دولي قد يكون غير منصف.

3- اتفاق مكة، والذي أكد في بنوده على كل ما تم الاتفاق عليه سابقًا، وبالتالي ضمنت الحركة المكاسب التي حققتها في الاتفاقيات السابقة كثوابت لا يمكن القفز عليها.

·كما اهتمت حركة حماس أيما اهتمام بالمؤسسات المرجعية للقرار الفلسطيني وعلى رأس هذه المؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية والمجلس الوطني الفلسطيني الذي نجحت حماس في تأمين الإجماع الفلسطيني المطلوب لتغيير أسس وطبيعة عمل المنظمة وذلك من خلال:

- حرص حماس الشديد على ضرورة تغيير البرنامج السياسي وميثاق المنظمة ليتناسب والأهداف والمنطلقات التي انطلقت منظمة التحرير من أجلها، وليتلاءم كذلك مع دخولها وغيرها - حماس والجهاد- للمنظمة أخذا بعين الاعتبار كل التغيرات والتطورات الطبيعية والديمغرافيا السياسية التي حدثت منذ عام 1968 تاريخ صياغة ميثاق المنظمة وحتى اليوم في الساحة الفلسطينية.

- وعلى غرار المجلس الوطني طالبت حماس بإعادة انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة من أعضاء المجلس الوطني مع إضافة رئيس وأعضاء المجلس التشريعي للمجلس الوطني بشكل تلقائي.

- كما دعت حماس إلى الفصل التام بين مالية السلطة ومالية المنظمة، على أن يتشكل مجلس إدارة للصندوق، فيما يتولى المجلس الوطني إقرار الميزانيات التي يحددها الصندوق.

- أما فيما يتعلق بالاتحادات والمؤسسات الأخرى فقد دعت الحركة إلى تفعيل السفارات وتأسيس دوائر خاصة للعلاقات الدولية وإنشاء فضائية تحت إشراف المنظمة.

· كما برعت حماس في إدارة الصراع بما لا يتعارض مع المرجعيات الشرعية وبما يحقق عدد من الأهداف التكتيكية، كإنهاء حالة الصدام في الساحة الفلسطينية، وإعادة ترتيب صفوف المقاومة بما يعزز الموقف الفلسطينيي السياسي وإعطائه هامشًا أوسع للتحرك الدبلوماسي، وذلك من خلال صياغة مبادرات جديدة لإدارة العلاقة مع الاحتلال، وذلك عبر طرح مبادرة الهدنة الطويلة كحل وسط بين مشروع التسوية الذي ترفضه حماس، وبين مشروع المقاومة المستمرة المرفوضة دوليا .

· كما نجحت حماس في تجربة الحكم رغم استلامها سلطة أشبه بـ "سلطة المعارضة" كناية عن عدم تسلُّم حركة حماس فعليًا للسلطة التي بقيت مفاصلها الأساسية بيد السلطة السابقة في مقاطعة عباس ورغم الأزمات والعقبات المتلاحقة التي وضعتها سلطة عباس أمام حماس وحكومتها، ومنها:

- الخمسة بلدي التي قادها دحلان ضد حماس وحكومتها.

- إستراتيجية الفوضى الخلاقة التي قادتها كوناليزا رايس وجندت لها عدد من دول الجوار العربي والتي حالت دون نجاح حماس بإحراز تحسن ملحوظ في ظروف الفلسطينيين الاقتصادية والاجتماعية والإدارية، حيث لم تعط تجربتها في الحكم الفرصة العادلة لإثبات قدرتها على الانجاز والإصلاح والتغيير للأفضل.

- إشغالها في مدافعة الأزمات التي صبت عليها صبا وفي إطفاء الحرائق التي أشعلت من كل حدب وصوب، بدءا بالفوضى الخلاقة مرورا بالخمسة بلدي والفلتان الأمني وليس انتهاء بالحصار المطبق منذ أكثر من أربع سنوات.

ومن مؤشرات هذا النجاح:

1- نجحت حكومة حماس في غزة ورغم كل مآىسي الحصار وتبعاته المالية بعد الدخول في أزمة مالية والولوج في نفق الاستدانة من أحد، وما زالت قادرة على القيام بأعباء الحكم المالية ولو بحدها الأدنى مقارنة بحكومة رام الله المدينة بأكثر من مليار دولار في الوقت الذي تعلن فيه عن أنها في أزمة مالية رغم ملايين الدعم الدولي والعربي وأموال الضرائب التي تصب في خزينتها...!!!

2- نجحت حكومة حماس في كسر الحصار بشكل فعلي وعملي من خلال نجاحها في تحشيد كل قوى الخير وأحرار العالم بما يمتلكون من مؤسسات وقدرات الأمر الذي عبر عن نفسه في قوافل كسر الحصار التي أحرجت الكيان الصهيوني وكل أعوانه من العرب والعجم على حد سواء وعرى كل مزاعم الإنسانية وحقوق الإنسان التي يتشدق بها العالم الغربي ووضع كيان العدو في مأزق، ونجحت حماس في إخراج تركيا من مربع محالفة كيان العدو إلى مربع معاداته.

3- نجحت بالمضي في خططها الزراعية والتعليمية والثقافة وخطط البناء، وبسطت حكومة حماس الأمن والأمان في الشوارع والميادين والطرق وسواحل البحر التي اكتظت بالمصطافين , فحاربت الجريمة وكل ما يؤدي إليها من مخدرات وإباحية، وتعاملت مع كل الملفات ذات العلاقة بالخارج وبقضايا جرائم الحرب وبقوافل الإغاثة بقدرة ومهنية عالية.

4- نجحت حكومة حماس في اجتراح أشكال أخرى لكسر الحصار ومنها إبداع الأنفاق عبر الحدود مع مصر الأمر الذي شكل شريان حياة كامل لقطاع غزة وأمد غزة بكل احتياجاتها الأساسية.

5- ومن هذه الانجازات انسجام حماس مع منهجية الحركات الإسلامية المعتدلة انسجاما تامًّا عبر إثباتها لمصداقية تبنيها لمفهوم الشراكة السياسية من خلال نجاحها في تشكيل أول حكومة وحدة وطنية بكل أبعادها ودلالاتها الوطنية والسياسية والثقافية، إلا أن التآمر الداخلي والإقليمي والدولي حال دون نجاح هذه التجربة عبر نجاح الضغط الخارجي في إقناع الفصائل الأخرى بالتخلي عن حكومة الوحدة خوفا من تبعات الحصار على كينونتها أولا، وتهربا من مسؤولياتها الوطنية ثانيا، ورغبة منها في إفشال تجربة حماس ثالثا.

6- ومن أبرز هذه الانجازات محافظة حماس على مشروع المقاومة بل ودعمه في الوقت الذي تواصل فيه تجربة الحكم بكل اقتدار، الأمر الذي عبر عن نفسه في العملية غير المسبوقة " الوهم المتبدد" التي تم خلالها اسر الجندي جلعاد شاليط في عام 2006م وبعد أشهر معدودة فقط من نجاحها الانتخابي غير المسبوق وتبوؤها لسدة الحكم والسلطة في الأراضي الفلسطينية، والذي تحملت بموجبها الحصار إضافة لحرب الفرقان الذي اندحرت في أعقابها "إسرائيل" خاسرة دون تحقيق أي من أهدافها.

7- نجاح حماس في إبرام صفقة "الوفاء للأحرار" التي تقضي بالإفراج عن نحو (1047) أأسياااااأسير وأسيرة، نحو 450 منهم من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات، الأمر الذي اعتبر حدثا تاريخيا بامتياز وعلامة فارقة في حياة وتاريخ الشعب والمقاومة الفلسطينية تحت الاحتلال.

8- ثبات حماس على مبادئها ومرونتها السياسية في الوقت ذاته أضفى عليها مهابة ومصداقية ومكنها من اختراق عدد من الساحات وفتح أمامها أبواب الاعتراف الدولي وعلى مستوى الساحة الأكاديمية الغربية التي تنادي بشكل علني بالحوار مع حماس، فيما لا يخفى على المراقبين الاتصالات الرسمية التي تجري مع حماس من فوق الطاولة كما حدث في التجربة الروسية والتركية، أو من تحت الطاولة كما يحدث في اتصالاتها مع أوروبا.

9- كما نجحت حماس من خلال خوضها لتجربة الحكم من توسيع مفهوم المقاومة ليشمل الأشكال الأخرى غير العسكرية وعلى رأسها البناء الداخلي للمجتمع الفلسطيني ومؤسساته الحكومية والأهلية بفرعية الرأسي والأفقي، كما نجحت في التعايش مع حركة فتح في غزة بعد عملية الحسم 2007م واقتصر ميدان التنافس معها على الميدان السياسي السلمي.

· على الصعيد الإقليمي:

- ساهم نجاح تجربة حماس وعبقريتها في إدارة ملفاتها الشائكة لتشكل في تعاظم فكرة المقاومة في المنطقة بأسرها, خصوصا بعد أن رأى الجميع كيف انسحب العدو الصهيوني من غزة تحت وقع ضربات المقاومة وعلى رأسها حماس, وكيف سجلت حماس نجاحات غير مسبوقة في الانتخابات البلدية والتشريعية, وكيف وصلت حماس لسدة الحكم وبطرق حضارية ديمقراطية شهد العالم بنزاهتها، وكيف صمدت حماس في حرب الفرقان وفي تحقيق النصر على العدو من خلال إفشاله في تحقيق أهدافه.

- أثبتت حماس قدرتها على كونها بديل قوي وحقيقي عن سلطة أوسلو التي بناها عرفات ونهجها عبر الانخراط في العملية السياسية المدعومة بالبندقية التي ترفض حماس التخلي عنها ودون الاستجابة للمطالب الدولية بالاعتراف بإسرائيل, أو التخلي عن المقاومة، ما أجبر دول المحيط العربي على التعامل معها كشريك سياسي.

- قدمت حماس نموذجاً فريدا في الشرق الأوسط حيث صعدت كذراع واضح ومعروف لجماعة الإخوان المسلمين وأسست ذراعاً عسكرياً قوياً، واستلمت دفة الحكم في انتخابات ديمقراطية، ومنعت إقصائها بالقوة، مؤسسة لنفسها موقعا ثابتا في غزة.

- شق طريق المقاومة في المنطقة نهجا تفاؤليا جديداً بفرص تحقيق النصر في الصراع مع كيان العدو, عبر تحييد أو إبطال التفوق العسكري الصهيوني في لبنان 2006م , وغزة 2008م وتحقيق ما عجزت الجيوش العربية عن تحقيقه.

- أثبتت حماس من خلال نجاح تجربتها أنه ليس هناك أي تناقض أو تعارض بين الحكم وبين المقاومة ، حيث شكل الحكم في حالة حركة حماس وسيلة أخرى للحركة لدعم وإسناد المقاومة وليس بديلا عنها, فلم يعد الحكم هدفا بل وسيلة لتحقيق أهداف أخرى.

· إنجازات لم تحققها حماس:

رغم كل النجاحات التي حققتها تجربة حركة حماس وعلى أكثر من صعيد الأمر الذي أسس وبشهادة كثير من الخبراء للربيع العربي الذي نشهده بأم أعيننا، فان هناك عدد من الانجازات التي لم توفق حماس في تحقيقها وعلى أكثر من صعيد حتى الآن، يمكن أن نسرد بعضها على سبيل المثال لا الحصر:

· على الصعيد الاقتصادي/

1- تحويل الأنفاق – شريان غزة الرئيس والحيوي- للقطاع العام لخدمة المجتمع للحيلولة دون تسخير المجتمع في خدمة أصحاب الأنفاق والإثراء الفاحش الذي نراه بوضوح، وكل ما ارتبط بالأنفاق من أمراض اجتماعية كانتشار أنواع جديدة من المخدرات، واختراقات أمنية لسهولة المرور عبرها لكل من هب ودب.

2- خلق فرص عمل للآلاف من أبنائها المهرة عبر فتح مجالات للعمل في الدول العربية خصوصا تلك التي حررتها الثورات، او بعض دول الخليج التي تبدي تعاطفا.

· على الصعيد المجتمعي:

1- إنهاء حالات الثأر والاحتقان في المجتمع، وتحقيق مصالحة مجتمعية حقيقية وتعويض كل المتضررين عبر تجنيد دعم خارجي خاص بذلك، سواء تحققت المصالحة مع فتح ام لم تتحقق، لأنه في النهاية حماس بما لها من شرعية انتخابية واسعة وأغلبية قادرة لوا أرادت على تحقيق اختراقات مجتمعية لجهة جعله أكثر تماسكا وصلابة.

2- تحقيق الهدف الأسمى للحركة الإسلامية ألا وهو الدعوة، والمقصود بالدعوة هنا ليس الدعوة أو التبشير بحركة حماس ولكن الدعوة للإسلام وأخلاق وقيم الإسلام وروح وثوابت الإسلام، على أن توجه جل جهدها على شريحة واحدة وهي أوسع شريحة في شعبنا، وهم أولئك الذين ما زالوا يقفون في المنتصف بين فتح وحماس والفصائل الأخرى.

واستخدام كل الوسائل الدعوية الفردية والجماهيرية وتجنيد التقنيات الحديثة لخدمة الفكرة، الأمر الذي يتطلب إعادة تأهيل قاعدة حماس لممارسة هذا الدور.

الأمر الذي يتطلب أن تعيد حماس النظر في طريقة إدارة الكثير من دوائرها ومؤسساتها الثقافية والفنية والجماهيرية ذات الارتباط بتغيير بل بتصحيح ثقافة المجتمع لجهة الحيلولة دون استمرار تحولها لمؤسسات تجارية ربحية وإعادة الاعتبار للأهداف السامية التي خلقت من أجلها.

3- تنظيم حملة موسعة وراشدة وطويلة النفس لنشر الوعي الديني والوطني دون أدنى ارتباط بأبعاد تنظيمية بحيث تستهدف الحملة أغلب المؤيدين لحركة فتح والحركات الفسائلية الأخرى نظرا لكون تأييدهم لحركة فتح يأتي من باب التعاطف أو التضليل أكثر منه تأييد قناعات وانتماء حقيقي، كون هذه الفئة طيبة لكن للأسف ثقافتها الوطنية ضحلة جدا أو تم تضليلهم بطريقة تفكير مشوهة، وهذا يتطلب حملة موسعة لنشر هذا الوعي.

· على الصعيد العربي:

4- خلق آليات تواصل سياسية وأمنية وشعبية أكثر فعالية وتأثيرا وتنظيما مع قادة الثورة في في البلدان التي حررتها الثورات لتوظيف نتائج الثورات العربية لدعم القضية الفلسطينية بكافة السبل بشكل أكثر وضوحا وفعالية، على غرار مليونية القدس التي نظمها ثوار مصر جمعة 25 نوفمبر.

· على الصعيد الحركي الداخلي:

· رقابيا:

1- خلق مؤسسة رقابة فاعلة على الحركة وعلى أداء مؤسساتها وأفرادها، وتوسيع هذه المؤسسة لتكون مفوضة حقا وذات صلاحيات تشمل كافة مناحي ومجالات عمل الحركة مثل المجالات الدعوية والسياسية والمالية والمؤسساتية والاجتماعية والتعليمية..الخ، وأن تطال رقابتها الجميع دون استثناء أفراد ومؤسسات.

· مؤسساتيا:

2- إعادة النظر في طريقة إدارة الكثير من دوائرها ومؤسساتها الثقافية والفنية والجماهيرية ذات الارتباط بتغيير بل بتصحيح ثقافة المجتمع لجهة الحيلولة دون استمرار تحولها لمؤسسات تجارية ربحية وإعادة الاعتبار للأعمال الطوعية لهذه المؤسسات التي تساهم في تعزيز أسلمة ثقافة المجتمع.

· إعلاميا:

3- إعادة بناء مكتبها الإعلامي ليصبح مؤسسة إعلامية مبنية بمنهجية عملية متكاملة ذات أهداف وآليات أكثر تنظيما ووضوحا، تستخدم أحداث التقنيات الحديثة بشكل موسع يوازي الانتشار والتعاطف الجغرافي الواسع الذي باتت تحتله في قلوب الجماهير، وانتقاء متحدثين سياسيين أكثر وعيا وثقافة ولباقة وبأكثر من لغة حية، قادرين على تجنب الوقوع في التناقض أو الانقسام من خلال القرارات والتصريحات.

المقال نشرته وكالة معا التي تتحيز للسلطة في معظم الأحيان :
http://www.maannews.net/arb/ViewDetails.aspx?ID=437382
11-18-2011, 02:30 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
على نور الله غير متصل
Banned
*****

المشاركات: 8,439
الانضمام: Apr 2005
مشاركة: #2
RE: ربـيـع حـمـاس .... إذ يؤسـس لربـيـع الـعـرب ..!!
2141521

افردت موضوعا سابقا اعلنت فيه ان ما يسمى الربيع العربى بدء فى غزة و ليس فى تونس
11-18-2011, 06:27 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
لواء الدعوة غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 946
الانضمام: Jul 2010
مشاركة: #3
RE: ربـيـع حـمـاس .... إذ يؤسـس لربـيـع الـعـرب ..!!
(11-18-2011, 06:27 PM)على نور الله كتب:  2141521

افردت موضوعا سابقا اعلنت فيه ان ما يسمى الربيع العربى بدء فى غزة و ليس فى تونس

الشعب الفلسطيني طوال عهده يعلم العالم بأسره فنون المقاومة والصمود ، إن تأثير حماس على المسرح السياسي الفلسطيني كان في أول يوم من إنطلاقتها حينما أطلقت لقب " الإنتفاضة " على هبة الشعب الفلسطيني أنذاك في سنة 1987 ، ليصبح هذا اللقب ماركة عالمية في كل المحافل الدولية يطلق على كل الهبات الشعبية ومروراً بتشكيل الوعي العسكري لدى الشعب الفلسطيني في الداخل ، وبدء الإعتماد على النفس بدل الالتفات للخارج وجعل الخارج منطلق لتنفيذ العمليات ضد الكيان الإسرائيلي وليس إنتهاء بتقديم نموذج واعي ومتميز في إدارة الصراع العسكري والأمني والسياسي مع الكيان الإسرائيلي وفي كل المحافل .

قطعاً يحاول البعض المشاغبة وجعل حماس صناعة إسرائيلية ، رغم أن هذا الأمر ثبت كذبه وسذاجته ، فلا إسرائيل أسست حماس ولا بريطانيا أسست الإخوان المسلمين ، وإن كان بعض المغمورين يأتي بكتابات قليلة هنا وهناك عن مرحلة تأسيس حماس فبإمكاني أن أحضر عشرات المقالات والآراء والتحليلات التي رافقت تأسيس حماس والتخوف من مشروع الإسلام السياسي أكثر من أي مشروع قد سبقه ، هل يعقل أن تستبدل إسرائيل خطراً ناعماً بخطر لا يقبل المهادنة ولا الإستسلام مثل الخطر الإسلامي ؟

هذا الأمر أجاب عليه بن غوريون عندما قال " إننا لا نخاف في المنطقة لا الديمقراطيات ولا الاشتراكيات ولا القوميات, ولكن ما نخافه هو الإسلام ذلك المارد الذي بدأ يتململ من جديد " ، إن إنجازات المقاومة الإسلامية في لبنان سواء من حيث تحرير الأرض أو الحاق الخسائر كانت هي الأكبر ، وكذلك إنجازات المقاومة الإسلامية في داخل فلسطين من ناحية العمل العسكري وتوجيه الضربات العسكرية الموجعة للجيش الإسرائيلي ، وإسرائيل نفسها تدرك خطر المشروع الإسلامي عليها وعلى أمنها ، وهذا الأمر أعاده تصريح عاموس جلعاد قبل يومين من الآن .

بقي أن أنشير إلى أن تجربة حماس هي تجربة مميزة وغنية وفريدة في مرحلة النضال السياسي الفلسطيني ولا يمكن لأي أحد أن يتخطاها أو ينسفها بالكلية ، وفعلاً الربيع العربي بدأ يوم اجراء الانتخابات الفلسطينية النزيهة ، وزاد نضارة يوم الحسم العسكري ، وسيزداد نضارة عندما يسلم أبو مازن - كما هو متوقع - الراية لحماس ولخالد مشعل من بعده .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 11-19-2011, 06:46 PM بواسطة لواء الدعوة.)
11-19-2011, 06:45 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
فلسطيني كنعاني غير متصل
ِAtheist
*****

المشاركات: 4,135
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #4
RE: ربـيـع حـمـاس .... إذ يؤسـس لربـيـع الـعـرب ..!!
لا أتفق مطلقا مع هذا الطرح .......

الشرارة الحقيقية برايي بدات بتسريبات ويكيليكس التي كشفت عن حجم الفساد الإداري و المالي و السياسي عند الأنظمة في المنطقة .......
كما أن فشل الأنظمة في المنطقة في كل المجالات و على راسها الاقتصادي .... وفر الوقود اللازم لإشعال هذه الثورات.

لا يمكن ربط حدث مثل حرق البوعزيزي لنفسه بأي شكل من الاشكال بصعود حركة حماس في الواقع السياسي الفلسطيني.
11-19-2011, 07:05 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
لواء الدعوة غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 946
الانضمام: Jul 2010
مشاركة: #5
RE: ربـيـع حـمـاس .... إذ يؤسـس لربـيـع الـعـرب ..!!
(11-19-2011, 07:05 PM)فلسطيني كنعاني كتب:  لا أتفق مطلقا مع هذا الطرح .......

الشرارة الحقيقية برايي بدات بتسريبات ويكيليكس التي كشفت عن حجم الفساد الإداري و المالي و السياسي عند الأنظمة في المنطقة .......
كما أن فشل الأنظمة في المنطقة في كل المجالات و على راسها الاقتصادي .... وفر الوقود اللازم لإشعال هذه الثورات.

لا يمكن ربط حدث مثل حرق البوعزيزي لنفسه بأي شكل من الاشكال بصعود حركة حماس في الواقع السياسي الفلسطيني.

لا أظن مقصد الكاتب بأن حماس هي المتسببة في الثورات العربية - وإن كان الاحتقان على الأنظمة العربية بسبب الموقف من غزة والانبطاح للغرب أحد هذه الأسباب - لكن هذا لا ينفي بأن الهبات الشعبية كانت بسبب عوامل داخلية مثل الفقر والفساد والقمع والاستبداد ، ولكن الكاتب يقصد بأن ربيع حماس سيؤسس لربيع العرب ، أي أن بداية هذا الربيع بدأت مع حماس كذلك صلاح بعض الجوانب في تجربة حماس للأخذ والإقتداء ، الأمر نفسه ينطبق على حزب العدالة والتنمية فرغم أن الحزب تركي الهوية والمعاملة إلا أن نجاحه أعطى دفعة قوية وكبيرة جداً لأغلب الحركات الإسلامية في المنطقة سواء من حيث الطرح أو من حيث المرونة والتعامل مع الآخر ، وحماس بفوزها الساحق اعطت نفس المفعول ، وفي ثباتها وصمودها ونجاحها في الكثير من الجوانب من الطبيعي أن تصبح أنموذجاً يتحدث عنه الجميع بالخير .

فالكاتب إذاً يتحدث عن تجربة حماس وعن حماس نفسها رغم أنه ليس منها ولا ينتمي إليها وله الكثير من المآخذ عليها فضلاً عن كون الوكالة التي نشرت الخبر من ألذ أعداء حماس الإعلاميين .



11-19-2011, 07:14 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
لواء الدعوة غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 946
الانضمام: Jul 2010
مشاركة: #6
الرد على: ربـيـع حـمـاس .... إذ يؤسـس لربـيـع الـعـرب ..!!
زاروا ذويهم المحررين في صفقة التبادل
فتحاويون عائدون من غزة..رواية مختلفة عن حكم حماس (تقرير)

[ 19/11/2011 - 01:05 م ]

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام

شكلت صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس والكيان الصهيوني فرصة لعدد من عائلات الأسرى الذين تم إبعادهم لقطاع غزة لزيارة قطاع غزة من أجل رؤية أبنائهم مما جعلهم يشاهدون بشكل مباشر نمط حكم حركة حماس في القطاع وكيفية إدارتها لدفة الأمور بعيدا عن الصورة المشوهة التي يصورها الإعلام الصهيوني لسلوك الحركة في القطاع.

وروى عدد من هؤلاء لدى عودتهم إلى مدنهم وقراهم في الضفة الغربية تفاصيل مختلفة تختلف تماما عما كانوا يتوقعونه لا سيما عائلات وذوي الأسرى من غير عناصر حركة حماس ممن لم يعرفوا قطاع غزة أو يزوروه من قبل.

صورة مختلفة

وفي جلسة مهنئين تواجد بها أكثر من عشرة أشخاص روى احد كوادر حركة فتح في رام الله كيف رأى القطاع غزة لدى توجهه لرؤية شقيقه المبعد للقطاع قائلا: "في البداية كنت مترددا في الذهاب للقطاع لأنني من نشطاء حركة فتح وذلك لأن الصورة الموجودة لدي أن حركة حماس تعتقل وتقمع كوادر حركة فتح وتطلق النار على أرجلهم وتعذبهم وتمنعهم من ممارسة أنشطتهم، ولكن شوقي لأخي جعلني أقرر الذهاب للقطاع مهما كان الثمن".

وأضاف الكادر -الذي فضل عدم ذكر اسمه-: "حين دخلت قطاع غزة صدمت في الواقع وشعرت أن الأمر مختلف تماما عن الدعاية التي تروج في الضفة الغربية عن واقع حكم حماس، لم أشاهد قمعا ولا مظاهر أمنية غير اعتيادية في الشارع، والتعامل لطيف".

وقال: "صدمت حين وجدت حركة فتح تعمل بشكل اعتيادي في القطاع، ويتحرك قادتها بكل حرية وتقيم الاحتفالات وتنفذ الأنشطة وترفع رايات فتح وتكتب شعاراتها بكل حرية على عكس ما يروج له لدينا في الضفة الغربية من قمع شامل من قبل حماس لكل ما يمت لفتح بصلة".

ناشط فتحاوي آخر، قال إنه شعر بحالة من الانفصام بالشخصية بين الصورة التي غرست لديه طيلة سنوات الانقسام عن حكم حماس وقادتها في غزة وما شاهده على أرض الواقع.

في منزل هنية والزهار

وأضاف: "تم استضافتا في منزل السيد إسماعيل هنية في أحد المناسبات والاحتفالات بالأسرى، حيث كنت مع أخي المحرر، وصدمت بأن منزل عائلتنا المتواضع أفضل حالا من منزل أبو العبد هنية، على عكس ما يروج له هنا من الترف والقصور الذي يعيش فيه قادة حماس وتحديدا هنية".

وأضاف: "كانت صدمتي أكبر حين شاهدت محمود الزهار وإسماعيل هنية بيننا وهم يلبسون الدشاديش العادية بحراسة عادية جدا غير ملاحظة، ولولا أننا نعرف صورهم لما استطعنا التمييز بين مواطن عادي وهؤلاء القيادات المتواضعين الذين كانوا يبادرون بالسلام علينا ويتعاملون على البساطة، فلا بدلات ولا (برستيج) ولا حراسات مشددة".

واستمر في وصفه قائلا: "حين حان وقت الصلاة أمنا إسماعيل هنية بكل خشوع، وهذه مشاهد لم نألفها لقياداتنا، وحقيقة في كل موقف كنت أقارن بين ما يروج له في الضفة من تشويه لواقع حكم حماس في القطاع وما شاهدته من ممارسات خلال الأيام التي قضيتها هناك".

وأشار إلى أنه تناول طعام الغداء في منزل الدكتور محمود الزهار مع جمع غفير من الأسرى وذويهم، وقال: "شاهدت رجلا رقيقا زاهدا متواضعا وتساءلت: هل هذا هو "مصاص دماء الفتحاويين" و" دحلان حماس" و"الرجل المتطرف الدموي" الذي يصور عندنا في الضفة من قبل إعلامنا؟!"

http://www.palestine-info.info/ar/de...uI6vdktaNjE%3d
11-20-2011, 06:33 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
العلماني غير متصل
خدني على الأرض اللي ربّتني ...
*****

المشاركات: 4,079
الانضمام: Nov 2001
مشاركة: #7
الرد على: ربـيـع حـمـاس .... إذ يؤسـس لربـيـع الـعـرب ..!!

أها !!! يعني هناك "لحماس" إنجازات غير "أخذ الشعب الفلسطيني في غزة رهينة"، وإفلاس حكومة "أبو العبد" خلال ستة أشهر، وتحطيم البارات وقاعات السينما في غزة، والانقلاب على الشرعية الفلسطينية، وشق وحدة شعبنا لأول مرة في تاريخه شقاً من الصعب أن يلتئم واستدراج "اسرائيل" إلى محاصرة وخنق القطاع وقتل أبنائه؟
عدا عن "هذه الإنجازات العظيمة"، فكم من "مدرسة جديدة" أو معهد ثقافي أوجدته "حماس"؟ (طبعاً هذا لا يشمل التكايا والزوايا وحدث فلان عن علان عن خالته عن زوجة أبيه ). ماذا فعلت "حماس" بالنسبة للأزمات الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها القطاع الذي يعيش أكثر ما يعيش على المعونات والمساعدات؟ كم مصنعاً جديداً تم افتتاحه في "فترة حماس"؟ هل تحسنت البنى التحتية أيام "حماس"؟ وماذا مع الكهرباء والماء وشبكة الطرق مثلاً؟ وماذا مع توفير "فرص عمل" لشباب "القطاع العاطل عن العمل"؟ وماذا مدّت "حماس" من جسور تعاون مع الخارج غير تحالفها مع "دويلة حزب الله" و"نظام الأسد الاستبدادي" و"دولة الملالي المنبوذة عالمياً"؟

بجد، ماذا فعلت "حماس" غير "الطخطخة" على اليهود بصواريخ من إنتاج "منزلي" أتاحت لإسرائيل منذ سنوات أربع محاصرة القطاع ودكه وقصفه بالطيران الحربي دون هوادة، هذا طبعاً عدا عن محاولة اقتحامه وعيون العرب والمسلمين تنظر إلى المجزرة المروعة ولا تحرك ساكناً؟

ماذا فعلت وتفعل "حماس" غير تحويلنا جميعاً إلى "إرهابيين ومتطرفين" في الإعلام العالمي؟ وحتى سفن فك الحصار لم تجسر أن تنظم من جديد حملات جديدة، وعندما استطاعت في الأمس القريب سفينتان دوليتان محاولة الولوج إلى قطاع غزة كانت اسرائيل لهم بالمرصاد، وتخلى عنهم "التركي الجعجاع أردوغان" ولم يجسر على اصطحابهم بسفينة عسكرية كما صرح وقال سابقاً؟

أخيراً، ما علاقة "حماس" بالربيع العربي وثورة الشعوب العربية على جلاديها؟ حماس عبارة عن فصيل فلسطيني مسلح فشل في الحكومة فقرر الانقلاب على السلطة واختطف غزة من الشرعية الفلسطينية عنوة وظلماً وعدواناً، وترك اسرائيل تتذرع بالانشقاق الفلسطيني للهروب من التزاماتها. وهذا لا علاقة له "بالبوعزيزي" ولا "بثوار ميدان التحرير" ولا "بثوار سوريا" ضد نظام "الأسد" حامي "حماس وراعيها". بل ان "حماس" حتى اليوم ما تزال على موقف "متذبذب" تجاه النظام السوري، ولعل "أبو الوليد" يشهد على هذا.

الله يستر عليك يا "لواء الدعوة"، هات لنا مقالاً دسماً حقاً، وليس جعجعة دون طحن، ومقالاً قوامه لغة خشبية لا يعرف القاريء أن يضع من خلاله يده على "إنجاز" واحد لحماس "عليه القيمة"، غير "الشنشنة" التي تتحدث عن "شمولية الإسلام وتنظيمه لجميع نواحي الحياة" وهذه "الأدبيات والجعجعات الإسلاموية المستهلكة" التي أكل عليها الدهر وشرب.

واسلموا لي
العلماني
11-21-2011, 03:03 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
لواء الدعوة غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 946
الانضمام: Jul 2010
مشاركة: #8
RE: الرد على: ربـيـع حـمـاس .... إذ يؤسـس لربـيـع الـعـرب ..!!
(11-21-2011, 03:03 AM)العلماني كتب:  أها !!! يعني هناك "لحماس" إنجازات غير "أخذ الشعب الفلسطيني في غزة رهينة"، وإفلاس حكومة "أبو العبد" خلال ستة أشهر، وتحطيم البارات وقاعات السينما في غزة، والانقلاب على الشرعية الفلسطينية، وشق وحدة شعبنا لأول مرة في تاريخه شقاً من الصعب أن يلتئم واستدراج "اسرائيل" إلى محاصرة وخنق القطاع وقتل أبنائه؟
عدا عن "هذه الإنجازات العظيمة"، فكم من "مدرسة جديدة" أو معهد ثقافي أوجدته "حماس"؟ (طبعاً هذا لا يشمل التكايا والزوايا وحدث فلان عن علان عن خالته عن زوجة أبيه ). ماذا فعلت "حماس" بالنسبة للأزمات الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها القطاع الذي يعيش أكثر ما يعيش على المعونات والمساعدات؟ كم مصنعاً جديداً تم افتتاحه في "فترة حماس"؟ هل تحسنت البنى التحتية أيام "حماس"؟ وماذا مع الكهرباء والماء وشبكة الطرق مثلاً؟ وماذا مع توفير "فرص عمل" لشباب "القطاع العاطل عن العمل"؟ وماذا مدّت "حماس" من جسور تعاون مع الخارج غير تحالفها مع "دويلة حزب الله" و"نظام الأسد الاستبدادي" و"دولة الملالي المنبوذة عالمياً"؟

بجد، ماذا فعلت "حماس" غير "الطخطخة" على اليهود بصواريخ من إنتاج "منزلي" أتاحت لإسرائيل منذ سنوات أربع محاصرة القطاع ودكه وقصفه بالطيران الحربي دون هوادة، هذا طبعاً عدا عن محاولة اقتحامه وعيون العرب والمسلمين تنظر إلى المجزرة المروعة ولا تحرك ساكناً؟

ماذا فعلت وتفعل "حماس" غير تحويلنا جميعاً إلى "إرهابيين ومتطرفين" في الإعلام العالمي؟ وحتى سفن فك الحصار لم تجسر أن تنظم من جديد حملات جديدة، وعندما استطاعت في الأمس القريب سفينتان دوليتان محاولة الولوج إلى قطاع غزة كانت اسرائيل لهم بالمرصاد، وتخلى عنهم "التركي الجعجاع أردوغان" ولم يجسر على اصطحابهم بسفينة عسكرية كما صرح وقال سابقاً؟

أخيراً، ما علاقة "حماس" بالربيع العربي وثورة الشعوب العربية على جلاديها؟ حماس عبارة عن فصيل فلسطيني مسلح فشل في الحكومة فقرر الانقلاب على السلطة واختطف غزة من الشرعية الفلسطينية عنوة وظلماً وعدواناً، وترك اسرائيل تتذرع بالانشقاق الفلسطيني للهروب من التزاماتها. وهذا لا علاقة له "بالبوعزيزي" ولا "بثوار ميدان التحرير" ولا "بثوار سوريا" ضد نظام "الأسد" حامي "حماس وراعيها". بل ان "حماس" حتى اليوم ما تزال على موقف "متذبذب" تجاه النظام السوري، ولعل "أبو الوليد" يشهد على هذا.

الله يستر عليك يا "لواء الدعوة"، هات لنا مقالاً دسماً حقاً، وليس جعجعة دون طحن، ومقالاً قوامه لغة خشبية لا يعرف القاريء أن يضع من خلاله يده على "إنجاز" واحد لحماس "عليه القيمة"، غير "الشنشنة" التي تتحدث عن "شمولية الإسلام وتنظيمه لجميع نواحي الحياة" وهذه "الأدبيات والجعجعات الإسلاموية المستهلكة" التي أكل عليها الدهر وشرب.

واسلموا لي
العلماني

قبل كل شيء يا سيد علماني أتمنى أن تستمر في " مناقشة " ما سأكتبه والتعقيب عليه بلغة الأدلة والأرقام والوقائع الميدانية ، بعيداً عن اللغة التي يبرع بها مثقفي العلمانية وأعداء حماس الفكريين والأيديولجيين من إلقاء التهم جزافاً دون دليل أو تحميل المسؤولية لطرف دون طرف .

أولاً : قلت سابقاً بأن مقصد الكاتب هو أن الربيع العربي ابتدءً مع حماس سواء منذ دخولها الإنتخابات والتزامها بجميع مقتضيات هذه المرحلة بل والتضحية في الكثير من الأحيان عن طريق التنازل عن كثير من حقوقها من أجل لثم الوحدة الوطنية أو منذ حسمها لقطاع غزة وتطهير القطاع من دنس المفسدين وأمراء الحرب والأجهزة الأمنية المهلهلة وتشكيل أجهزة أمنية موحدة ذات عقيدة قتالية واحدة .

ثانياً : إن حكومة أبو العبد لم تفلس أصلاً لأنها ورثت حكومة " مفلسة " وليست مفلسة فقط بل " ومديونة " بملياري دولار ، وخلال ستة أشهر قلصت هذه المديونية بشكل كامل وبدأت تعتمد على المساعدات العربية ، لأن هذا كان عقيدة حماس منذ البداية الذي ينظر للوطن العربي والإسلامي كعمق استراتيجي وسياسي ، فضلاً عن محاربة الجميع لهذه الحكومة واشتراط شروط مجحفة مثل " الإعتراف باسرائيل والاتفاقيات الموقعة معها " رغم أن القانون الدولي والإنساني وميثاق الأمم المتحدة لا يشترط أن تعترف دولة بأي دولة أخرى في أي اتفاق أو وثيقة بل وتذهب فتوى محكمة العدل الدولية الصادرة في أيار 1948 برفض أي اشتراط من قبل أي دولة على أي دولة أخرى في حالة طلبها عضوية الأمم المتحدة .

وبعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية " التي طالبت بها حماس منذ أول يوم من فوزها " وتخليها عن كل " الوزارات السيادية " من أجل مصلحة الشعب أولاً ولحفظ الصف ثانياً كررت الرباعية الدولية نفس المطالب والشروط رغم أن الرأي المتفق عليه حينها عدم تدخل الحكومة في الشأن السياسي وحصرها في هموم الوطن والمواطن الحياتية وتطويرها وتحسينها ، وهذا يعني باختصار بأن الأمر عبارة عن مؤامرة دولية لإجهاض تجربة الشعب الفلسطيني الديمقراطية ولدفع حماس في مربع " الانبطاح " العربي وإجبارها عن طريق " السلطة " للتخلي عن ثوابتها ومقاومتها وهذا أمر لم ولن يكون ، فمن المعيب جداً والغير أخلاقي جداً أن ينسب الفشل كله لحماس ويستنثى العالم الدولي " النجس " و " الحقير " الذي لم يعترف باستحقاقات الديمقراطية الفلسطينية .

ثالثاً : إن قضية " الإنقلاب " و خطف غزة مسألة فيها نظر ، لأن حماس لم تنقلب على أحد ، بل كانت هي الحكومة وهي المجلس التشريعي أيضاً وهي المخولة بحفظ الأمن في قطاع غزة الذي كان يعاني من فلتان أمني رهيب كان ضحاياه بالمئات كل سنة ، ولذلك بعد تمرد الأجهزة الأمنية على وزير الداخلية ورفضها الانصياع لقراراته بل ومهاجمة مواكب الوزراء أحياناً إلى أن تطور الأمر إلى اختطاف أبناء حماس وقتلهم في الشوارع وبدء حملة القتل على اللحية والتنكيل بأبناء حماس ومن ثم بدء خطة من أجل الإنقلاب على حماس نفسها وهذا ما اشارت له مجلة " فانتي فير " الأمريكية حول مخطط الإنقلاب وتكلفته ووقته ، لتقرر حماس تطهير القطاع من دنس هؤلاء في ظرف يومين ، وبالمناسبة كان رأي حماس يتمحور حول توجيه ضربات موجعة لهذه الأجهزة لكي تتوقف عن عمليات الخطف والقتل المنظمة التي تمارسها بحق قيادات حماس وأبنائها ولكن الهروب بالملابس الداخلية للطرف الإسرائيلي وهروب باقي قيادات فتح أوجد فراغ أمني رهيب داخل القطاع أجبر حماس على سده بكل الوسائل الموجودة .

إن " الحسم " كان أمراً محموداً في القطاع أوقف حالة الفلتان الأمني والحروب بين العائلات وقضى على تجار المخدرات وقضى على التشتت في الأجهزة الأمنية والصراع بينها وأوجد قوة أمنية موحدة ذات عقيدة واحدة وأقصى المجموعات الخائنة في بعض المجاميع الأمنية التي كانت تقدم المعلومات أولاً بأول للجيش الإسرائيلي عن القيادات المقاومة في القطاع ، يا حبيبي اذا كانت الأجهزة الأمنية نفسها بينها حالات صراع وقتل رهيب سواء بين مجموعات الوقائي وبين الشرطة أو بين المخابرات والشرطة أو بين الأطراف التابعة لدحلان أو بين تلك التابعة للجبالي ومحمد طموس وكان الضحايا بالعشرات ، فهل تتوقع أن هؤلاء سيحسنون التعامل مع حكومة حماس ؟

رابعاً : إن وضع قطاع غزة كان صعباً وتعيساً وخانقاً قبل وصول حماس إلى سدة الإنتخابات وكانت بناه التحتية مدمرة بسبب كثرة الإجتياحات المتكررة في القطاع وكانت الكهرباء تقطع باستمرار وكانت المعابر تغلق دائماً باستثناء بعض الأوقات فضلاً عن الفلتان الأمني الرهيب والمتواصل والذي جعل كل غزي لا يأمن الخروج من بيته إلا بقطعة سلاح يضعه بجانبه أو في سيارته فضلاً عن الحروب بين العائلات الفلسطينية الكبيرة والتي كانت تكلف في كل مرة الكثير من الأرواح هذا عداك عن مسيرات أبناء الأجهزة الأمنية البائدة التي يضربون فيها " الأربيجهات " على مقر التشريعي ويحتلون الوزارات وغيرها من الأمور .

لي تعليق لاحق سيتحدث عن إنجازات حماس بشكل إجمالي ، وإن شاء الله يا سيد علماني أنت ومن معك تستوعبوا ما جاء فيها بعيداً عن " التحاقد " ونفي الأخر بسبب " توجهاته الإسلامية " والخوف من نجاح تجربته وعدم انصافه فيما لو فشل لأن هذا يعني قطعاً قراءة " الفاتحة " على المشاريع العلمانية في المنطقة والتكبير عليها أربعا .

11-21-2011, 03:20 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الباحثة عن الحقيقة غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 232
الانضمام: Apr 2011
مشاركة: #9
الرد على: ربـيـع حـمـاس .... إذ يؤسـس لربـيـع الـعـرب ..!!
اكبر غلطة يندم عليها الشعب الفلسطيني انتخابه لحكومة حماس , وحركة حماس نفسها متاكدة من هذا الكلام لذلك قادة حماس تماطل وتضع العثرات امام اقامة انتخابات جديدة ...
الشعب الفلسطيني اختارهم في لحظة يأس فبلاش نضل نضحك على نفسنا ونقول الشعب اختارهم !
11-21-2011, 03:33 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
لواء الدعوة غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 946
الانضمام: Jul 2010
مشاركة: #10
الرد على: ربـيـع حـمـاس .... إذ يؤسـس لربـيـع الـعـرب ..!!
إن انجازات حماس ببساطة تتمحور في الآتي :
أولاً : فرضت الأمن في كل قطاع غزة واقتلعته بشكل جذري وقضت على كل حالات الاقتتال بين العائلات الغزية أو بين الأجهزة الأمنية نفسها ، وبنت أجهزة شرطية مخلصة بجهود فردية ومن الصفر ، لتبدأ أول مرحلة من مراحل النهضة والبناء وهي تحقيق " الأمن " ، ولذلك كل من يحاول التقليل من شأن هذا الإنجاز نسأله كيف ستنهض أي دولة بينما أمنها مخلخل وضعيف ؟ وكيف سيتم فرض الأمن بينما الأجهزة الأمنية نفسها " المخولة بحفظ الأمن " بينها صراع مسلح عنيف ومر ؟
إن فرض الأمن والقضاء على كافة المظاهر المسلحة في " يومين " فقط وتأسيس مرحلة جديدة من هذا النوع هو إنجاز عظيم لا يمكن لأحد التقليل من شأنه .

ثانياً : لقد قامت الحكومة بتوفير موارد اقتصادية بديلة لكل القطاع وأفرغت الحصار من مضمونه فأدخلت جميع البضائع واللوازم التي يحتاجها القطاع عن طريق الأنفاق ولا يهم النقاش الدائر حول الأنفاق لأن هذه وسيلة تلجأ اليها كل الدول في حالة فرض أي حصار عليها ، والحياة الاقتصادية أسهل من حياة الضفة بكثير ، فرغم أن المرتبات واحدة إلا أن الأسعار في غزة أقل منها بكثير فمثلاً لتر " السولار " أو " البنزين " هو شيكل ونصف فقط بينما في الضفة 5 أو 6 شواكل وفي إسرائيل ربما الضعف وهذا ينطبق على بقية السلع الموجودة .

ثالثاً : إن الحكومة كذلك رغم أن ورثت حكومة مفلسة وديونة ورغم التكالب الدولي عليها من كل الأطراف استطاعت أن تبدأ مرحلة جديدة من بناء الميزانية ونجحت في ذلك وميزانيتها السنوية الآن تقدر بمليار دولار توفرها حماس من خلال الضرائب المفروضة على القطاع وما تجبيه من الأنفاق ومن مؤسساتها فضلاً عن الدعم الذي يصلها من قبل الجماعة الأم وما يصلها من بعض الدول ، ولكن الفرق هذه المرة هو أن حماس تعتمد على نفسها تقريباً على ثلاثة أرباع الميزانية فضلاً عن كونها غير مديونة لأحد ، بعكس حكومة الضفة والتي رغم المساعدات المالية والاقتصادية والمنح والأموال مديونة بلمياري دولار وبعد أن خرج محمود عباس مبرراً ذهابه للأمم المتحدة بانهم دولة من غير مؤسسات وأنهم لم يستطيعوا بناء هذه الدولة تحت حراب الجيش الإسرائيلي ، مع توقف الرواتب بسبب غضبة أمريكية من قبل خطوة واحدة لمدة 3 أشهر تقريباً ، فأين الفرق بين حماس وفتح ؟ ألم يظهر بعد ذلك كله بأن الخلاف هو مع العالم الدولي الذي تقوده أمريكا ويتعارض مع مصالحنا وقضايانا الوطنية ويقف مع إسرائيل في كل المحافل ؟

رابعاً : لقد وظفت الحكومة قرابة 50 ألف شخص يعملون فيها ويسيرون أمرها ، وتكفلت برواتبهم ومعاشاتهم ، فضلاً عن قيام مؤسسات حماس الخيرية بدعم الفقراء وبناء المشاريع التنموية الصغيرة والمتوسطة ، عدا عن النجاحات التي تحققها وزارات حماس المختلفة ، فوزارة الزراعة والتي زارها المبعوث الفرنسي هي ووزارة الزراعة في الضفة أشاد بوزارة غزة وبانجازاتها وأن آدائها أفضل بكثير من أداء وزارة الضفة ، حيث عمدت الوزارة لبناء ناتج محلي مستقل يعتمد على الذات من إخلال استصلاح الكثير من الأراضي الزراعية وزراعتها للتقليل من الواردات الزراعية والانتاجية من الكيان الإسرائيلي .

خامساً : إن قصر الأمر على " عدد بيوت السينما " و " المعاهد الثقافية " التي بنتها حماس لتقييم تجربتها هو أمر مضحك جداً ومثير للسخرية ، ومنذ متى يا علماني كانت " بيوت السينما " ترفعا اقتصاداً وتبني دولاً وتؤسس لنهضات كبيرة ؟ هذا يجعلنا نصدق بأن العلمانية العربية فعلاً هي " صناعة صينية " قليلة الجودة .

ورغم ذلك حماس أسست الكثير من المعاهد الثقافية مثل " التجمع الوطني للفكر والثقافة " و " التجمع القانوني للحق الفلسطيني " و " بيت الحكمة للدراسات والاستشارات " و " مركز أحرار للدراسات وحقوق الإنسان " وشاركت الكثير من المؤسسات الثقافية المجهود والتفاعل مثل " مركز المستقبل " و " مركز الزيتونة للدراسات " فضلاً عن إقامة حماس للكثير من المعارض الكتابية وكان آخرها المعرض الدولي للكتاب والذي حصل لأول مرة في قطاع غزة وفلسطين عامة ، مع العلم بأني ذكرت المعاهد التي أعرفها بحكم المخالطة في جنوب القطاع ولا أدري كم المعاهد الموجودة في القطاع ككل .

سادساً : بخصوص البنى التحتية ، فحماس ورغم شح الإمكانيات بدأت بترميم الكثير من هذه البنى ، سواء عبر إقامة الكثير من شبكات الصرف الصحي وإستصلاح الطرق والممرات وإعادة ترميمها وحل مشكلة الكهرباء " والتي حلت تقريباً بشكل كبير جداً وأوشكت على الإنتهاء " .

سابعاً : فيما يتعلق بخرق الحصار والموقف الدولي من حماس ، فلحماس إنجازات كبيرة أيضاً منها التقارب مع روسيا وأيضاً مع فرنسا ومع سويسرا " التي رفضت أن توضع حماس في قائمة المنظمات الإرهابية " واستضافت حماس في مؤتمر سنوي لها واعتبارها حماس لاعباً مهماً في الشرق الأوسط ، والتقارب مع بريطانيا كذلك وخصوصاً بعد خطة خالد مشعل في مجلس اللوردات البريطاني ، فضلاً عن تنظيم كل القوافل التي ساهمت في التخفيف من الحصار المفروض وملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة ، وهذا ما أشار إليه تقرير إسرائيلي حول خطة حماس للإيقاع بليفني وباراك عندما زاروا بريطانيا وانقاذهم من " الاعتقال " في اللحظات الأخيرة ، وكذلك تشويه سمعة إسرائيل وتعرضها لأكبر خسارة إعلامية في تاريخها وخلق إجماع شعبي عالمي حول إجرامها وعدم إنسانيتها .

ثامناً : لقد أسست حماس جيشاً عسكرياً منظماً ويمتلك أدوات عسكرية متطورة يشل قدرة الجيش الإسرائيلي في أي حرب جديدة للقطاع وكذلك بإمكانه الآن أن ينير سماء تل أبيب بصواريخه وأن ينسف النظرة الأمنية الإسرائيلية الوجودية في حالة ما فكر بشن حرب جديدة على القطاع وهذا حصل من الصفر ، أي من الأحجار والخرطوشات إلى إمتلاك الكورنيت والساجر والصواريخ متوسطة المدى ، أي باختصار ساهمت في خلق نوع من توازن " الرعب " .

تاسعاً : ولا ننسى الإنجاز الأبرز لحماس وهو اختطاف جلعاد شاليط وإطلاق سراح 90% من أصحاب المؤبدات داخل المعتقلات الإسرائيلية وأكثر من 500 أسير آخر في خطوة هي الأولى من نوعها التي تقوم بها حركة فلسطينية داخل فلسطين ، فكانت بحق نداً لند ورأس لرأس أمام المفاوض الإسرائيلي ، وبالمناسبة عرض كلاً من الوسيط الفرنسي والألماني في صفقة شاليط أن يتم الاعتراف بشرعية حماس مقابل طي ملف الجندي ولكن حماس رفضت الأمر رفضاً قاطعاً .

وفي نهاية المطاف – ولا أظن العلماني سيغامر ويقرأ الردود كاملة – الحكم على تجربة حماس يجب أن يجري في سياق موضوعي ، فحماس لم تفشل بعدما أتيحت لها كل سبل النجاح ، هذا اذا سلمنا في فشل التجربة حقاً ولكن علينا ذكر الضغوطات الدولية والعالمية والمؤامرات العالمية والاقليمية والمحلية والحصار الذي فرض عليها ، وهذا يعني بان أي حركة وطنية ستكون مواقفها نفس مواقف حماس سيحصل لها ما حصل لحماس ، ولذلك عندما قرر محمود عباس التوجه للأمم المتحدة أوقفت المساعدات عنه ودخل في أزمة مالية خانقة .
11-21-2011, 04:11 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS