في الواقع لايحتاج ان ترد على احد . ان بيلوجيا التطور علم راسخ وليست طرف في صراع ايديولوجي ولايهمها ان ترد، فليست هي المهددة.
الاصل هو متابعة التحقيقات والابحاث العلمية بغض النظر عن ردود الافعال في الاوساط الدينية والعقائدية، إذ ان عدم القدرة على فهم نظرية علمية بين غير الاخصائيين لايعني ان النظرية هي المخطئة او تتحمل المسؤولية. كما اني لااعتقد ان كل شخص مطلوب منه ان يكون قادر على فهم كل النظريات، بما فيه من لايؤمن بالاديان.
ان عدم الايمان بالاديان ليس لكون المرء يملك الاجابات على كل الاسئلة وانما لانه يرفض املاء الفراغات بالهراء الساذج كبديل، لمجرد ان سذاجته تعفينا من البحث او التفكير. ورفضه للاجابات الساذجة لايعني انه مُلزم بفهم جميع النظريات خصوصا وعندما يتوجه الامور الى التعقيد.
القول ان التطور حدث ولكن بسبب حركة ذكية من خارج المنظومة يكفي ليكون المُدعي لاادري ولكن ليس من اتباع اي دين سماوي، فمثل هذا الاعتراف وحده يخرج المرء من الاديان.
هناك فيديوهات عن إمكانية صنع احماض امينينة بطريقة صناعية تماما وان العملية آلية عندما تتحقق شروطها، كما ان الحمض النووي يقدم لنا خريطة تطور الانسان وانحداره وشجرة عائلة الكينونات وعلاقة القرابة بينها، تتطابق مع المستحاثات والعصور الجيلوجية.
يمكن مراجعة هذا المقال والافلام المعروضة فيه
http://www.alzakera.eu/music/vetenskap/B...o-0145.htm
اما ان يكون هناك فيديو يصور عملية التطور نفسها فهذا الطلب مستحيل، لان عملية تطور قابلة للتصوير تمتد على مدى بضعة مئات من السنوات ويشارك فيها بضعة الاف من الافراد وتجري على المستوى الخلوي. غير ان التطور نستطيع ملاحظته بين الشعوب التي انعزلت بحكم المساحة وبين الكائنات التي فرضت عليها العزلة في المغارات مثلا
ان تطور الدماغ يمكن اثباته من خلال مقارنة حجم الدماغ بين الانسان الحالي وجماجم الانواع الانسانية الاخرى القديمة بما فيه الهوموسابينس المبكر
وتطور الدماغ يجري بسرعة كبيرة بصورة خاصة حتى اليوم بين الافراد البشر، حيث نلاحظ تحولات كبيرة على دماغ اينشتاين مثلا تجعله مختلف بصورة ملحوظة. والتمايز الفردي هو الذي تقوم عليه آلية الانتقاء البيلوجي الطبيعي. وعلى ارغم من ان هذه الالية الطبيعية قد جرى خرقها اليوم في النوع البشري بسبب ان الحياة الاجتماعية الجديدة للبشر قد الغت هذه الآلية الطبيعية الا انها لازالت هي الاساس عند الحيوان.
تطور الذكاء لدى البشر بهذا الاتجاه كان بسبب الخيارات التي وقفوا امامها كنوع في لحظة تاريخية محددة فرضت اختيار هذا النوع من التطور. ومن لم يتمكن من التعلق بهذه التغييرات بالسرعة المناسبة للتحديات انقرض كما حصل مع انسان النيندرتال مثلا.. القرود كانوا امام تحديات مختلفة وبالتالي تطورهم اتخذ شكلا مختلفا ناسب ظروفهم وليس ظروفنا. من هذه الزواية يمكن القول ان القرود متطورين بنفس القدر ليتمكنوا من حل التحديات التي واجهتهم في بيئتهم