يا اخي "قصة الممانعة" من اللبنانين المؤيدين للنظام السوري صارت قصة مملة ورخيصة،فنحن نعرف انها كانت بالأصل "قصة مضاجعة" بين الغازي الاسرائيلي وبين هؤلاء الذين صدعوا رؤوسنا بالممانعة!
والكل يعرف انه حينما دخلت الدبابات الاسرائيلية الى الجنوب اللبناني قام اهالي الجنوب برش الورود على الدبابات الاسرائيلية،وقامت نساء الجنوب بالزغردة على جحافل "العدو الصهيوني" الغازي....والامر لم يكن سرا وموثق والجميع يعرفه،فلماذا المزاودة على الشعب السوري؟!
بالمقابل نحن لا نحط من قدر المقاومين اللبنانيين سواء في الحركة الوطنية او اليسار اللبناني او في حزب الله ونقبّل أياديهم ونقف وراءهم وندعمهم حتى هذه اللحظة،لكن ان تتحول القصة الى "شماعة" يتم فيها اغتصاب ارادات الشعوب الاخرى وكراماتها فهذه كارثة!...ومن يريد المزاودة على الشعب السوري بالذات بالمقاومة فليظهر علينا نفسه،لأننا من أكثر الشعوب التي قدمت وتقدم وستقدم من أجل المقاومة،والموقف من فلسطين لدى السوريين العاديين هو موقف مبدئي،ففلسطين في ضمير كل سوري،وهو الأمر ذاته الذي عرف المقبور حافظ الاسد كيفية اللعب عليه،فحرص على حالة اللا حرب واللا سلم مع العدو الصهيوني وتحولت الجولان الى "أهدأ" جبهة قتال في العالم،فالمقبور لم يكن بمقدوره خوض حرب مع اسرائيل لأنه كان حاميها وهي اساس وجوده وقوته،كما انه -بنفس الوقت- لم يكن قادرا على صنع سلام معها لأنه يعرف ان الاتفاقية صك سقوطه لدى السوريين.
وظل المقبور ينتهك بالسوريين ويقتلهم تحت هذه الحجة 40 عاما،ومع ذلك لم يتزحزح ايماننا بيوم من الايام بحقنا بتحرير ارضنا الفلسطينية ،ولن نسمح لأي كلب أن يحمي اسرائيل ويكون درعها سواء من رامي مخلوف الى فريد الغادري الذي بصق الشعب السوري في وجهه على العلن.
لن نحتمل شوية كلاب لبنانية ضالة ومرتزقة كانت نساءهم تنتهك على يد قوات الامن السورية ،فلم ينصروا نساءهم لينصرونا او ينصروا المقاومة،ومن لا نخوة فيه لنصرة نسائه فلا نخوة فيه لنصرة الاخرين او المقاومة،كذلك لن نحتمل شوية أوباش مقاولين رهنوا بلادهم للخارج لكي يعطونا دروسا بالاستقلال والقرار الوطني،فهم بحد ذاتهم مركوبين من قوى خارج حدود بلادهم،بالتالي لا داعي لأن يزاودوا علينا لأنهم كالمومس التي تلبس ملابس راهبة من فوق وقفاها مكشوف من تحت!