بهجت
الحرية قدرنا.
    
المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
|
طنطاوي يسلم سلطة "التشريع" للبرلمان المصري.
طنطاوي يسلم سلطة "التشريع" للبرلمان.. ويؤكد على تسليم السلطة للمدنين
الإثنين 2012/1/23 9:59 م
كتب – هاني جميعي
بعث المشير محمد حسين طنطاوي برسالة تهنئة إلي رئيس مجلس الشعب بمناسبة بدء جلسات مجلس الشعب وقد ألقاها الدكتور الكتاتني علي النواب، وقد جاء في رسالة المشير ما يلي:-
"الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب، والسادة أعضاء المجلس باسمي وباسم أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة أقدم أخلص التهاني علي الثقة الغالية التي أولاها لكم الشعب المصري العظيم الذي اختاركم نوابا له وممثلين عنه في أول انتخابات تجري عقب ثورة 25 يناير المجيدة.
ويحق لنا جميعا أن نفخر بهذه الانتخابات التي شاركت فيها جموع الناخبين المصريين بإقبال غير مسبوق في تاريخ مصر علي صناديق الاقتراع وشهد لها القاصي والداني بالشفافية والنزاهة وعبرت نتائجها عن الإرادة الحرة لجماهير الشعب في كل محافظات الجمهورية.
السادة نواب الشعب لقد تعهد المجلس الأعلى للقوات المسلحة منذ تولي إدارة البلاد بان يسلم الحكم لسلطة مدنية منتخبة عبر عملية ديمقراطية حرة، وها نحن اليوم نعلن لكم تسليم سلطة التشريع والرقابة من المجلس العالي للقوات المسلحة إلي مجلس الشعب راجين من الله عز وجل أن يوفقكم لخدمة هذا الوطن العزيز ورفعة أبناء شعبة الذي ينتظر منكم الكثير.
وإنني أؤكد باسم المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن أيادينا ممدودة لنعمل سويا صفا واحدا تحت راية هذا الوطن الغالي خلال ما تبقى من الفترة الانتقالية المؤقتة، من اجل النهوض بمسئولياتنا تجاه الشعب العظيم وتحقيق أهداف ثورة 25 يناير المجيدة بالعدالة والعيش الكريم لكل أبناء الشعب، وأننا نتطلع لاستكمال مهمتنا كما بدأنها بإخلاص وشرف وإكمال التعهدات التي التزمنا بها وتوافقنا عليها عبر إجراء انتخابات "مجلس الشورى" المقبلة ليتسنى لكم ولزملائكم من أعضاء مجلس الشورى المنتخبين اختيار أعضاء الجمعية التأسيسية من جميع أطياف الشعب المنوط بها، ووضع دستور جديد يليق بمصر ويعبر عن آمال شعبها بكل فئاته وطوائفه واتجاهاته ويؤسس للجمهورية المصرية الثانية.
وأننا نتطلع إلي اليوم الذي يقف فيه رئيس الجمهورية المنتخب تحت قبة البرلمان يؤدي القسم قبل نهاية يونيو المقبل لنعلن تسليم سلطات رئيس الجمهورية كاملة ونكون بذلك قد أوفينا بالقسم وادينا الأمانة ويعود الجيش المصري إلي مهامه في الدفاع عن الوطن والذود عن ترابه المقدس، وينشغل المجلس الأعلى بمهمته الأصلية دون غيرها.
السيد رئيس مجلس الشعب والسادة النواب أن شعب مصر يعلق عليكم آمالا كبار نثق في قدرتكم في بلوغها من خلال ممارسة سلطاتكم في إصدار التشريعات والرقابة ويضع على عاتقكم تطلعات كبري نعلم أنكم حريصون كل الحرص علي الوفاء بها وتلبيتها وعلي رأس هذه التطلعات بناء دعائم مصر الجديدة، وإرساء أسس مجتمع العدالة الاجتماعية والمساواة وتكافؤ الفرص الذي ينعم أبناءه بالحرية والكرامة والمعيشة اللائقة وإننا علي يقين أنكم في مقدمة أولوياتكم إصلاح أحوال البسطاء والكادحين من أبناء هذا الشعب اللذين قامت الثورة من اجلهم ورفعت مطالبها إلي صدارة أهدافها لكي ينالوا نصيبهم من العيش الكريم العادل مع إعطاء عناية قصوى لتحقيق الأمن ودفع عجلة الاقتصاد .
يا نواب الشعب العظيم أن جيشكم جيش مصر العظيم جيش أكتوبر المنتصر جيش يناير الذي حمي الثورة وانحاز لجماهير الشعب سيظل علي العهد به درعا حامي للوطن وسيفا رادعا للأعداء وسندا لهذا الشعب العظيم والله نسأل أن يحفظ مصر كنانته في أرضه وان يديم علي شعبها الأمن والأمان وان يبارك في جندها خير أجناد الأرض.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
|
|
01-23-2012, 11:19 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
رحمة العاملي
عضو رائد
    
المشاركات: 1,790
الانضمام: Sep 2002
|
RE: طنطاوي يسلم سلطة "التشريع" للبرلمان المصري.
لا ادري لماذا ذكرني هذا المشهد بمسرحيات عادل امام
كان المشهد في الجلسة الطويلة لمجلس الشعب المصري أمس
معبّراً. بين النوم العميق للنواب الجدد ومحاولات خروج آخرين عن النص المكتوب للقسم الدستوري، كان «الإخوان المسلمون» يضعون اللبنة الأولى لمرحلة حكمهم النائب السلفي تلعثم. حاول أن يسير على خطى زملاء أضافوا عبارة إلى قسم مجلس الشعب، لكنه أسقط من عبارة «بما لا يخالف شرع الله»، أهم كلمة، وهي «لا»، وقال بما يخالف شرع الله وذلك في أول خروج عن النص قاده سلفيون في استعراض لإعلان الوجود تحت قبّة لم يحلموا بالاقتراب منها، وقامت تنظيماتهم في الأساس على تكفيرها واعتبارها من رموز «دولة الكفر». الخطأ لم يكن الكوميديا الوحيدة طبعاً، لكنه كان تعبيراً عن مفارقات ميّزت أول مجلس بدون أساطين الخبرة والاحتراف بحكم احتكارهم للبرلمانات، وسيطرتهم على طقوسه. السلفيون يعبّرون عن هشاشة التوافق بين الديموقراطية ونظرتهم إلى الإسلام، كما أن نواباً من الثورة أعربوا عن شعورهم ببعد المسافة بين النائب والثائر بارتداء وشاح أصفر مكتوب عليه «لا للمحاكمات العسكرية»، وخرجوا عن نص القسم بعبارت من نوع «... واستكمال أهداف الثورة» أو «... والحفاظ على حق الشهداء». الأكثر التزاماً بالنص كانوا نواب «الحرية والعدالة». اتجاه على ما يبدو سيتّسع لحزب «الإخوان» الذي سيكون ملتزماً بالنصوص ليعبّر عن حالة وسط تنقذه فيها النصوص. سعد الكتاتني الذي فاز برئاسة المجلس، رفض الخروج عن اللائحة بعدما طلب منافسه (من حزب الوسط) عصام سلطان أن يتحدث كل مرشح إلى المنصب، وهو اعتداد بواقعية تقوم على تطبيق النصوص بحذافيرها، فـ«الإخوان» هم أكثر التزاماً بنص الإعلان الدستوري أكثر من المجلس العسكري نفسه، كما أنهم، رغم تأكدهم من فوز مرشحهم، إلا أنهم أصرّوا على الالتزام بلائحة وضعت في مجالس تحسم مناصبها بل وكتلتها الأساسية بالتعيين.
كلمة الكتاتني لم تخرج عن النص، لكنها أثبتت «واقعية» تقف في منتصف المسافة بين العسكر والشهداء، ليحتل «الإخوان» موقع الوسط في هندسة الفراغ السياسي الجديد. هنا أصبح «الإخوان» مركز واقعية جديد، تطوّق كوادرهم مبنى مجلس الشعب لحمايته من التظاهرات، وينعم نوابهم بالتجوال في بهو المبنى العتيق وممراته. التجوال يعبّر عن انتصار رحلة طويلة، هي الأطول في تاريخ السياسة المصرية؛ ثمانون عاماً عبر فيها «الإخوان» من الهامش إلى المركز، وقفزوا إلى منصة أول مؤسسة تكتمل بعد الثورة. الرحلة تتوازى مع رحلة البرلمان المستمرة منذ ١٨٦٦، لكنها بدت أمس كأنها التجربة الأولى. فالاستبداد يأكل الزمن والخبرات، ويلقي بها في دوامة الفراغ السياسي.
لا تقاليد ولا تفكير جديد، إنها خطوط مرسومة يحاول النواب الجدد محاذاتها ليبدوا كأنهم أهل لملء الفراغ الذي احتلته حاشية حسني مبارك ٣٠ عاماً. بين الفراغ السياسي والفراغ السلطوي، ليس هناك أقدر من «الإخوان» على تأدية دور يثير الجدل: هل يريدون وراثة دور «الحزب الوطني»؟ هل يلعبون لتغيير الدولة المصرية من أعلى بعدما مهّدوا الطريق من أسفل؟ إجابات «الإخوان» تميل إلى أنهم ليسوا في اتجاه تحقيق حلم لثمانين عاماً بدولة الخلافة، لكنهم يميلون إلى القيام بدور آخر يمنحون فيه لقواعدهم ميزة بديلة، وهي أنهم مثلاً «الحزب الكبير الذي استكمل الثورة». هل يمكن أن تكتمل الثورة بدون تغيير قواعد السلطة؟ بدون تحقيق العدالة؟ بدون خيال لا يستسلم للواقعية الثقيلة؟
الواقعية تقول إن العسكر و«الإخوان» سيتفقان لإعادة بناء ديكتاتورية قلبها عسكري وواجهتها دينية. إنها معادلة تجديد الدولة التسلطية. الثورة تعني أن هناك قوانين جديدة لا تجعل الواقعية تنتصر انتصاراً كاسحاً. لم تعد مقبولة دولة يديرها عسكر مقتنعون بالمدنية ويضعون شعباً في حالة طوارئ ٣٠ عاماً كاملة. لهذا تبدو محاكمة مبارك ونظامه، في موازاة بداية أعمال مجلس الشعب، مهمة في طريق إعادة البناء. المحاكمة وصلت إلى مرحلتها الكوميدية مع مرافعة محامي مبارك، فريد الديب. أوهام فريد الديب تكمل الفيلم الكوميدي الذي كتبه سيناريست السلطة.
السيناريست كتب لكل دوره على طريقة السينما التقليدية، وفريد الديب اندمج في الدور كأنه ممثل يعلن عن نفسه بطريقة «أوفر اكتينغ» (اندمج أكثر من اللزوم في دوره) كما يسمّيها أهل التمثيل. الديب أكثر احترافاً في كوميديا السلطة من جوقة انطلقت في الفضائيات بشعار «الجيش حمى الثورة». وحتى إذا كان هذا صحيحاً، فهل هذا يبرّر جرائم ما بعد إزاحة مبارك؟ هل هذا يبرر محاولة إعادة بناء ديكتاتورية جديدة عبر العسكر؟ الديب مضحك لكن جوقة المجلس العسكري مثل الدواء المنتهي الصلاحية، يوهم بالعلاج بينما يحمل الموت.
ما كل هذا النفاق؟ يمكنهم أن يعلنوا تأييد المجلس العسكري وديكتاتوريته الجديدة بدون أن يتهموا المختلف معهم بالعمالة والخيانة والتخريب. لكنهم مخلصون، فالديكتاتورية تعني إلغاء الآخرين وتحويلهم إلى فريسة، ولن تنجح محاولة المجلس العسكري إلا بشيطنة الثورة. إنهم يبحثون عن فريسة. «البصّاصون» أو الاستخبارات وناشرو الروايات المثيرة ينتشرون في كل مكان. يطاردون الروح التي وُلدت منذ أقل من عام، يتابعون أماكن انتشارها ليعثروا هناك على فريستهم، الشيطان الذي يستحضرونه ليكون بطل روايتهم القديمة الجديدة.
النسر الجريح الذي يدافع عنه المحامي الكوميدي لم يعد له مكان في دولة لا تنتظر أبطالاً وهميين، لكن المحامي يريد الاستفادة من صراع المجلس العسكري وجوقته لتوقيف خيال الثورة. يريد أن يكون واقعياً أكثر من المجلس نفسه، وهذا ما فجّر الكوميديا. وسيفجّرها أكثر مَن يتصوّر أن هذا أوان الدولة الدينية، أو حلم «الإخوان» القديم في إقامة دولة الخلافة في مصر. لا عسكرية ولا دينية، لا مجال إلا لدولة تبني برامجها على تحقيق الحياة السعيدة للفرد العادي. الدولة لم تعد كياناً متعالياً يعمل الجميع في خدمته ويحدّد الكهنة مصالحه. الدولة تدير المصالح ولا تحددها، ولا مكان فيها لكهنة يرتدون الكاكي أو يطلقون اللحى. الدولة فضاء يتّسع للجميع بلا وصاية، والشرعية الوحيدة لمن يحقق الحرية والأمان للفرد العادي. من يغلق الفضاء المتسع ضد الخيال الجديد يُثر الرعب طبعاً، لكن نهايته لا تخلو من كوميديا مثل مبارك ومحاميه، وقريباً مثل «المجلس العسكري» وجوقته. إنهم جميعاً أبناء واقعية تشبه من تصوّروا أن الراديو علبة عفاريت، وها هم الآن في عصر السرعات الفائقة للتواصل الاجتماعي. إنها لحظة سقوط واقعية الديكتاتور. هل يحدث الصدام غداً بين خيال الثورة المقلق، وواقعية تجد من ينتخبها؟
وائل عبد الفتاح
|
|
01-24-2012, 01:04 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
علي هلال
عضو رائد
    
المشاركات: 1,230
الانضمام: Aug 2010
|
الرد على: طنطاوي يسلم سلطة "التشريع" للبرلمان المصري.
|
|
01-24-2012, 01:24 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
thunder75
عضو رائد
    
المشاركات: 4,703
الانضمام: Feb 2002
|
RE: طنطاوي يسلم سلطة "التشريع" للبرلمان المصري.
(01-24-2012, 01:04 AM)رحمة العاملي كتب: ![[صورة: p20_20120124_pic3.jpg]](http://al-akhbar.com/sites/default/files/imagecache/465img/p20_20120124_pic3.jpg)
لا ادري لماذا ذكرني هذا المشهد بمسرحيات عادل امام
قصدك مشهد سرحان عبد البصير وهو يغادر قاعة المحكمة قائلا للقاضي /
أرجو يعني ما كونشي قلقت منام سيادتك ولا حاجة
أنا شخصيا عندما رأيت كل هذا الكم من اللحى الكثة تتجمع في البرلمان
لا أعرف لماذا خطر ببالي وقفز إلى ذهني البيت الرابع من قصيدة أحمد شوقي
لمَّا دعا داعي أبي الأشبال *** مبشِّراً بأولِ الأنجالْ
سعَتْ سباعُ الأَرضِ والسماء *** وانعقد المجلسُ للهناءْ
وصدرَ المرسومُ بالأمان *** في الأَرضِ للقاصي بها والدَّاني
فضاقَ بالذيولِ صحنُ الدار *** من كلِّ ذي صوفٍ وذي منقارْ
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 01-24-2012, 03:41 AM بواسطة thunder75.)
|
|
01-24-2012, 03:39 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
neutral
عضو رائد
    
المشاركات: 5,786
الانضمام: Mar 2004
|
RE: طنطاوي يسلم سلطة "التشريع" للبرلمان المصري.
اقتباس:طنطاوي يسلم سلطة "التشريع" للبرلمان.. ويؤكد على تسليم السلطة للمدنين

لو كنت أجيد البكاء لبكيت اليوم.
نظرا لسيطرة العديد والعديد من السيناريوهات السوداوية والكارثية على رأسى ( إنهيارات إقتصادية ,تغلغل وسيطرة الجماعات الإجرامية على مفاصل ومؤسسات الدولة من جيش وأمن ومخابرات وتعليم وإعلام ,عقوبات دولية , تدخل أجنبى يعقبه إحتلال أجنبى أيضا , حروب أهلية وطائفية , تقسيم , مجاعات , أوبئة, ثورة جياع متوازية مع ثورة شمامى الكلة, إلخ إلخ إلخ) فلا أريد أن أسترسل فى هذا النفق المظلم وأريد أن أعرف توقعات الأخرين للمستقبل - هذا إذا كان هناك مستقبل!-
كم أتمنى أن أكون مخطئا لكن الواقع المأساوى يفرض نفسه.
|
|
01-24-2012, 04:01 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
عاشق الكلمه
فل من الفلول
    
المشاركات: 6,017
الانضمام: May 2007
|
RE: الرد على: طنطاوي يسلم سلطة "التشريع" للبرلمان المصري.
(01-24-2012, 04:29 AM)Guru كتب: هههههههههههههههههههههههه
اللي عايز يضحك...يتابع جلسات البرلمان بعد كدا....هتكون كوميدية اكتر من اجدعها مسرحية او فيلم كوميدي.
ده شىء طبيعى ,,, معظم الأعضاء بيدخلوا البرلمان لأول مرة وميعرفوش يعنى أيه برلمان ولا بروتوكولاته , لكن مع الوقت الكوميديا هتقل .
بالنسبة لكبشة الدقون اللى ميزت المجلس الموقر النهاردة فكما قلت لك سابقا أنه لازال هناك أمل , والأمل فى نظام حكم رئاسى أو مختلط ورئيس مدنى ذو توجه ليبرالى , هكذا يحدث التوازن , لكنه أمل ضعيف .
|
|
01-24-2012, 04:42 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
نوار الربيع
سوريا دولة مدنية علمانية
    
المشاركات: 1,768
الانضمام: May 2011
|
الرد على: طنطاوي يسلم سلطة "التشريع" للبرلمان المصري.
و الله إني لأشهد أنه ليوم حزين .. ربما على البشرية جمعاء . مين عارف
منو لله الزميل المجاهد بني آدم , فقد سبق أن حاورته على الفيس بوك و حذرته من سطوة السلفيين و اكتساحهم للمجتمع , و كان يؤكد لي أن هؤلاء قلة قليلة لكنها ذات صوت مرتفع .. لقد كانت مشكلتنا مع الإسلاميين (الإخوان) لكن بوجود حزب النور و تلك اللحى المكدسة تحت قبة البرلمان أصبح الإسلاميون (الاخونجية) أهون الشرور . و نحمد لله سبحانه أن حزب التحرير ينظر للعملية الانتخابية كشرك و كفر مخرج من الملة في ولاية النيل , و إلا لحصد المركز الثالث بعد الإخوان و السلفيين .
أنا متأكد أن نقاشات المجلس القادمة ستكون حول عمل المراة و لبس المرأة و الفصل بين الجنسين في المدارس و الساحات و الأسواق و مواقف الباصات , و هدم أضرحة الشرك الصوفية , و مصادرة كتب الشيعة, و إغلاق بعض نوادي الترفيه و دور السينما و الفضائيات ,و فرض الحجاب على موظفات الدولة المسلمات و الاحتشام على غير المسلمات ...الخ, طبعاً لن تأتي كلها دفعة واحدة و إنما بالتدريج . كإنسان حر يكفيني مناقشة هذه الأشياء تحت قبة البرلمان لأفكر جدياً في مغادرة هذه البلاد .
و سنكون محظوظين جداً إن لم نسمع أصواتاً تنادي بالجلد و قطع الرؤوس و الأيدي و الأرجل أو تشكيل هيئة أمر بالمعروف .
المشكلة أن الإسلاميين (الاخونجية) كان أكثر من انتقد نهج العدالة و التنمية في تركيا .. لأنهم ببساطة لو اتبعوا منهجه فلن يختلفوا أو يتمايزوا بعدها عن أي حزب مصري آخر و لن يكسبوا الأغلبية المتدينة في الجولات القادمة .
عالعموم يبقى لدينا أمل في القلة القليلة التي غردت خارج السرب الظلامي و الأخوة الأقباط .. نعم يجب أن تكون شرعية الثورة حاضرة في ميدان التحرير بمعنى أن لا يمكن لأغلبية فرض إرادتها على أقلية أو حتى التفكير بالمس بأي من حقوقها أو حرياتها.
لكن قلة قليلة ذات صوت عال في ميدان التحرير ستجعل الإسلاميين -على الأقل- يترددون كثيراً في المجاهرة بتقييد حرية الناس أو فرض الحجاب و النقاب أو تحويل مصر لتورا بورا النيل .مازل هناك أمل .. لديكم شرعية أيضاً . الديمقراطية شرعية لحقوق الأقلية .
أخيراً و برأيي الذي يجب أن يلام حقيقة ليس الثورة و شباب التحرير الذين فتحتوا هذا الجارور.. بل نظام مبارك الذي استعمل الإسلاميين كورقة تخويف و ابتزاز للداخل و الخارج, إن الحاضنة الدافئة لهؤلاء الأصوليين نشأت و ترعرعت في عز النظام الفاسد الذي سمن كلبه ليخوف غيره فأكله . بالمجمل لو خيرت بين نظام مبارك و الإسلاميين لاخترت نظام مبارك .
|
|
01-24-2012, 09:48 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
|