نظر إليها فرأى النور
وظنها من الملائكة رئيسة
قال لها تعالى نصلى
فإبتعدت وهى تسمع أغنية الهوى
فتعجب من مظهرها الملائكى كيف لاتلتصق بإلهها
وكيف تفضل هوى البشر
عن هوى إله البشر
وكيف تذكر هذا وذاك
ولاتذكر ساكن السماء
أمية الفلاحين مثلا وعزلتهم وواقعهم المتخلف ممايسهل فرص الاعتداء علي هؤلاء البشر وفي ليالي احتفالهم بحصاد اعمالهم . . وفي خاتمة العرض . . عطشان ياصبايا . . عطشان يامصريين عطشان والميه بتجري . . بتجري في نهر النيل . . ويفسد الفرح الشعبي . . لم يحصلوا علي ناتج عملهم ، في واقع الامر . . هناك دائما وعلي مر تاريخ البشرية ذلك الصراع منذ الأزل بين الخير والشر . . بين مجموعة من البشر الطيبين والبشر الاشرار المعتدين سارقوا الفرح ومفسدوه وهذه التيمه لاترتبط بمكان أو زمان وتحدث علي نطاق يضيق أو يتسع ولكنه يحدث دائما . . مجموعه من البشر الطيبين يعيشون في بساطه ويخلو سلوكهم من فكرة الاعتداء أو النهب أو الاستغلال ودائما تدور أفعالهم حول فكرة العمل والعطاء ولايبغون سوي ناتج عملهم ولكن هناك آخرين لايكتفون حتي ولو كان ذلك علي حساب غيرهم . . يتحصلون علي أكثر مما يستحقون بالاعتداء علي غيرهم . . وهذا الصراع أزلي يضيق ويتسع في لازمان محدد ولامكان محدد ولكنه دائما يحدث هنا وهناك ويبلغ ذروته عندما تحتفي مجموعة البشر الطيبين بحصاد اعمالهم في ليالي الحصاد .
تايه تايه منتظر جواب
هل الأمر حقيقة أم سراب ؟
وهل هم أصدقاء أم أحباب ؟
وهل ستحضر الشمس بعد الغياب ؟
وهل سندخل جنة الأطياب ؟
وهل سنربح الأجر والثواب ؟
وهل ينجحنا الرب التواب ؟