سوريا من ثَوْرَة إلى" فَوْرَة" فـ "خَوْرَة" فـ "جُوْرَة"

شرح الكلمات
الثورة : مفردة "ثار" وهي حراك سلمي شعبي يتنامى ويتسع ويكتسح الساحات

الفورة :مفردة "فار" وهي حراك سلمي شعبي يتناقص ويتقلص في الزوايا والحارات

الخورة : مفردة "خار" وهي حركات مسلحة من عصابات مسلحة منشقة وخارجة عن القانون تضرب بتخبط

الجورة : وهي الحفرة وهي الوضع الذي وصلت له سوريا بسبب النظام الحاكم المستبد الغبي والمعارضة المهلهلة الحمقاء

وفي هذا الوضع لا معنى لحديث عن أخلاق من الجانبين فالحديث سيكون للقوة على الأرض فما حدث من قتل ودم لا براءة لأحد منه ولا فضل لأحد في تجنبه بل ما يحكم هو القدرة على السيطرة على الأرض بالقوة وحسب وكل إنسان سيسقط سيكون هو ومن تحت يده مسئولا عما يحل به وبهم فعليه أن يحدد خياراته ويتحمل نتائجها

وهذا تأكد بعد الفيتو الروسي الصيني بمجلس الأمن

قضية غباء النظام السياسي تتمثل عندي في مواقفه الدفاعية تجاه القوى الخارجية في حين أن الأمر يتطلب موقفا هجوميا فنجده يتلقى الضربات ولا يقوم بردود عكسية بل ينتظر المزيد من الضربات مثال على ذلك مواقفه من أمريكا لم يجرؤ هذا النظام على اتخاذ موقفا هجوميا بطرد السفير بل نراه يتفرج على المواقف من سحب للسفير وإعادة ومن ثم سحب وهذا لا يخدمه إطلاقا وهو عندي يعول أن الأمريكان ومهما أكثروا الصراخ لن يقدموا على الدفع بإسقاط النظام بسرعة من أجل الانعكاسات التي يمكن أن تحدث للأمن الإسرئيلي وهذه قمة الغباء فالأمريكان نعم غير مستعجلين على إسقاط النظام ولكنهم يريدون إسقاط هيبة الدولة رويدا رويدا بحيث يكون النظام لا حيا فيرجي ولا ميتا فينسى وهذا يتطلب أن تدمى سوريا داخليا حتى يمكن السيطرة عليها وهذه السياسات التي يتبناها النظام ربما تخدمه على الأجل القصير ولكن لا تخدمه أبدا على الأجل المتوسط والطويل

أما قضية حماقة المعارضة البلهاء فهو عندي في أنها تتعلم الدروس بالمقلوب فتجدها تستمر في استخلاص النتائج من أخطائها بارتكاب مزيدا من الأخطاء وهذا أيضا لا يخدمها في الأجل المتوسط والبعيد وبهذا يتبين لنا كيف ستكون المراوحة في الأزمة السورية بحيث يمكن أن تستمر ثلاث أو خمس سنوات بعدها يستفيق السوريون على بلد محطم تنعق غربان الغرب عليه في حين تتفرج عربان العرب عليه.