https://www.youtube.com/watch?v=-NMPICBjP8A

القضية أكبر من حمزة كشغري

عبدالرحمن عبدالعزيز آل الشيخ

الإجماع المحلي الرافض كلياً لتصرف المواطن حمزة كشغري هو الموقف الطبيعي والمفترض .. فهذا الشاب يتفق الجميع بأنه ارتكب خطيئة كبيرة جداً في حق الله سبحانه وتعالى وفي حق رسوله محمد صلى الله عليه وسلم من خلال تلك العبارات التي كتبها !!

ولكن .. وبعيداً عن العقوبة التي يستحقها حمزة جراء تلك الكتابات فالقضاء والشرع ورأي ولي الأمر هي الفيصل في ذلك .. وبعيداً عن كل كلمات التنديد والوعيد .. وبعيداً عن كل صور الغضب والعتب على المستوى الرسمي والفردي .. بعيداً عن كل ذلك تظل هناك تساؤلات حائرة .. وعلامات استفهام واستغراب مهمة تبحث عن إجابة مقنعة مخلصة صادقة ... تساؤلات من المؤكد أنها أكبر من حمزة !!

السؤال ما هي أسباب ودوافع قيام مثل هذا الشاب بحمل مثل هذه الأفكار ثم تفريغها في كتابات ونشرها أمام العلن !! دون حياء أو خوف من الله ومن عباده ؟ ماهي الظروف التي دفعت بشاب لم يتجاوز من العمر الثالثة والعشرين عاماً إلى مايحق لنا بتسميته بالانحراف الفكري والعقائدي بدرجة خطيرة وبصورة مفاجئة ؟

أيها الإخوة .. علينا الهدوء .. علينا الحكمة فالمسألة خطيرة جداً .. والقضية بالغة الأهمية.. لذلك وجب علينا التأني والحكمة بعيداً عن الصراخ .. والبكاء .. والعويل ... والتهديد ... والسب .. والشتم ... والقذف !! علينا مثل ما اتحدنا في رفضها كلياً علينا أن نتحد أكثر في دراسة الحالة وظروفها بكل هدوء وبكل عقلانية وبكل حكمة من أساس ديني ووطني وأخلاقي .. لأننا أمام قضية أكبر وأعظم من مجرد شاب مراهق كتب بعض العبارات!! قد كان لايعي خطورتها وأبعادها .

أيها الأحبة.. من الخطأ الحكم على شاب مراهق خرج فجأة إلى المجتمع بإشعار عن فكر لم نكن نعرفه في مجتمعنا !! فالقضية إذن هي قضية أفكار وقضية ثقافات وقضية تيارات متعددة الأوجه والأهداف والنوايا والمذاهب والشعارات دينية وسياسية وفكرية كلها ظلت تنمو وتعمل تحت السطح بكل خفية بعد أن وجد أرضية خصبة خفية لنموها وتكاثرها وعملها !! لذلك فمن الخطأ التهور والتسابق والتسرع الفوضوي في نشر كل عبارات الانتقام السريع والتهديد والوعيد ..

أيها الإخوة .. الخطأ الأكبر في التعامل مع حالة الشاب حمزة أننا ساعدنا - دون أن ندرك ذلك - وبحماس غير حكيم وبتسرع كبير وفوضوي في نشر معلومات عن هذا الفكر الذي قدمه لنا هذا الشاب .. وعملنا له ولكل ما قاله دعاية مجانية مباشرة وغير مباشرة خاصة أمام جيل كبير جداً من شباب وأبناء المجتمع خاصة ممن أعمارهم ما بين(13- 20) عاما وهم من يمثلون النسبة الأكبر من جيل "التويتر" و"البلاك بيري" و "الواتس اب" و"الفيس بوك" .. هذا الجيل تناقل وتساءل عن قضية الشاب حمزة كشغري .. ماذا قال حمزة .. ماذا كتب حمزة .. فتفتحت أذهانهم ومداركهم وأسماعهم وعيونهم نحو عبارات ومصطلحات وكلمات لم يسمعوا بها من قبل فاتجهوا إلى البحث عنها وطرح العديد من التساؤلات حولها وحول حمزة !!

أيها الإخوة من الخطأ أن نلوم الآخرين .. ومن الخطأ أن نلقي باللائمة والأسباب كاملة على الغرب ... ومن " العيب " أن نركن كلياً ودوما إلى هذه المبررات في بروز مثل هذه الأفكار في مجتمعنا دون أن نفكر ولو لحظة في أنفسنا .. في أحوالنا .. في أمورنا في تصرفاتنا .. في مجتمعنا الذي يتحمل بكل أطيافه جزءا كبيرا جداً من هذه المسؤولية !!

نعم مجتمعنا يتحمل المسؤولية الأكبر في ظهور مثل هذه الأفكار وهذه الأخطاء وهذه السلبيات فنحن في مجتمع يدعي المثالية ولكنه يعيش بعدة أوجه .. ويعمل بعدة أقنعة .. وبعدة زوايا لكل منها سلوكيات ومظاهر ونوايا وأهداف واطماع تتقلب وتتنوع حتى خلال اليوم الواحد ؟!

ندرك ونفتخر أن لدينا ولله الحمد آلاف المساجد والجوامع في كل المدن والقرى وفي المكاتب والمستشفيات والفنادق وفي كل مكان وهذه نعمة من الله .. والأذان ولله الحمد يصدح في كل الأحياء .. ونعلم أن لدينا مئات الجمعيات الخيرية ونصوم ونحج ونعتمر لبيت الله الحرام .. ولكن !!

ولكن مع ذلك فالفساد .. .. والتزوير .. والبذخ والإسراف المادي والغذائي في كثير من المناسبات الخاصة والعامة كلها صور انتشرت في المجتمع على المستوى الخاص والعام بصور عدة حتى ظهرت إلى السطح آثارها السلبية من خلال بعض الحالات دون حياء ودون خوف ودون رقيب ودون هيبة .. فطغى همّ جمع المال والسلطة والمظاهر على عقول الكثير هذه الظواهر العديدة من علامات القصور والخلل منها البطالة والتمرد السلوكي والاجتماعي في الشوارع والميادين العامة وسوء الكثير من المشاريع والخدمات !! وانشغال الآباء عن الأبناء وعن الزوجات .. وتباعد أفراد الأسرة في اللهو وفي السفر والسهر وفي الاستراحات !!

لذلك كان من الطبيعي جداً في ظل هذه الحالة التي يعيشها المجتمع أن نشهد الكثير من التحولات الاجتماعية عملياً ونفسياً وصحياً وسلوكيا وأخيراً رأينا تحولات فكرية !!

الجميع اليوم في حاجة ماسة إلى "قدوة " من أجل تدارك الكثير من الجوانب قبل فوات الأوان لاقدر الله !!

http://www.youtube.com/watch?v=rRFkiRaw-5g

http://www.tran33m.com/vb/t126847.html

http://www.ssrcaw.org/ar/news.asp?nid=764458

تهامات وصلت إلى أوجّها بين الإسلاميين و الليبراليين

https://www.youtube.com/watch?v=61nh_I5H9W8

بين الإلحاد و الإرهاب إتهامات وصلت إلى أوجّها بين الإسلاميين و الليبراليين , هل الإتهامات التي تروّج في الإنترنت حول إلحاد بعض المثقفين السعوديين مبالغ فيها؟
ضيوف الحلقة: سعيد السريحي- أديب و مفكر سعودي، سلطان الصلال - كاتب و إعلامي سعودي، عبد الرحمن أبو منصور -باحث إسلامي

http://youtu.be/XgVLH4vI6Jc

اتجاهات 17 مارس 2012

الإخوان والقرضاوي والإمارات