الحقيقه المره تعرفها من حقيقة هذا الشخص الذي اسلم
فهو في الجاهلية كان يغزو ويقتل ثم سار على نفس الطريق بعد الاسلام
كان المشهور عن ((المثنى بن حارثة الشيباني البكري ))أنه من أشراف قبيلته بكر وشيخ حربها ورجاحة عقله وإدارته المتميزة في المعارك. وفي الجاهلية أغار المثنى بن حارثة الشيباني البكري ، وهو ابن أخت عمران ابن مرة، على بني تغلب ، وهم عند الفرات، فظفر بهم فقتل من أخذ من مقاتلتهم وغرق منهم ناسٌ كثير في الفرات وأخذ أموالهم وقسمها بين أصحابه. وفي طريق عودته صادف قبائل من تميم فأغار عليهم وأخذهم.
[عدل] قصة إسلامه
إسلم سنة تسع مع وفد قومه بعد أن دعوا إلى الإسلام قبل سبعة عشر سنة (17).
[عدل] بعض مواقفه مع الصحابة
ـ عندما أسلم المثنى بن حارثة كان يغِير هو ورجال من قومه على تخوم ممتلكات فارس، فبلغ ذلك الصديق أبا بكر رضي الله عنه، فسأل عن المثنى، فقيل له: "هذا رجل غير خامل الذكر، ولا مجهول النسب، ولا ذليل العماد". ولم يلبث المثنى أن قدم على المدينة المنورة، وقال للصديق: "يا خليفة رسول الله استعملني على من أسلم من قومي أقاتل بهم هذه الأعاجم من أهل فارس"، فكتب له الصديق عهدا، ولم يمضِ وقت طويل حتى أسلم قوم المثنى.. أثره في الآخرين ـ وعندما رأى المثنى البطء في الاستجابة للنفير قام خطيبا في الناس فقال ":أيها الناس لا يعظمن عليكم هذا الوجه؛ فإنا قد فتحنا ريف فارس، وغلبناهم على خير شقي السواد، ونلنا منهم، واجترأنا عليهم، ولنا إن شاء الله ما بعده
[عدل] بعض كلماته
وقال المرزباني: كان مخضرما وهو الذي يقول:
سألوا البقية والرماح تنوشهم شرقي الأسنة والنحور من الدم فتركت في نقع العجاجة منهم جزرا لساغبة ونسر قشعم
[عدل] الوفاة
لمّا ولي عمر بن الخطاب الخلافة سيّر أبا عبيد بن مسعود الثقفي في جيش إلى المثنى، فاستقبله المثنى واجتمعوا ولقوا الفرس بـ( قس الناطف ) واقتتلوا فاستشهد أبو عبيد، وجُرِحَ المثنى فمات من جراحته قبل القادسية، رضي الله عنهما...
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%...B1%D8%AB%D8%A9
كتبه/ عصام حسنين
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
ولدي العزيز:
إن قصتي معك اليوم قصة بطل من صحابة النبي -صلى الله عليه وسلم-، هو المُثنَّى بن حارثة -رضي الله عنه-، أسلم سنة تسع، وقيل: سنة عشر، وقيل: أسلم قديمًا.
وكان موصوفًا بالشهامة والشجاعة وحُسن الرأي.
- سمَّاه عمر -رضي الله عنه-: "مؤمر نفسه"؛لأن ديار قومه كانت قريبة من الإمبراطورية الفارسية، فكان يُغِير بقومه على سواد العراق -أي: قُراها-، وكانت أخباره الطيبة تأتي المدينة زمن أبي بكر -رضي الله عنه-، فيقول: "من هذا الذي تأتينا وقائعه -معاركه- قبل معرفة نسبه؟!".
- ثم إنه قدِم المدينة، وقال لأبي بكر -رضي الله عنه-: "يا خليفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ابعثني على قومي؛ فإن فيهم إسلامًا أقاتل بهم أهل فارس"، ففعل أبو بكر -رضي الله عنه-.
- فرجع إلى قومه يقاتل بهم الفرس، ولما أرسل أبو بكر خالدًا -رضي الله عنه- إلى العراق أميرًا للجهاد انضم إليه المثنى بقومه، وما كان منه إلا السمع والطاعة.
- ولما طلب أبو بكر من خالد أن يذهب مددًا للمجاهدين بالشام استناب خالدٌ المثنى على الجيش.
من أيامه البيضاء -رضي الله عنه-:
وللمثنى -رضي الله عنه- أيام بيضاء كثيرة بأرض العراق، نذكر منها: "يوم البُوَيْب"، وكان من خبر هذا اليوم أن الفرس أرسلوا جيشًا كثيفًا بقيادة "مِهران"؛ ليأخذوا بثأر "يوم الجسر" الذي قتل فيه منهم مقتلة عظيمة.
- فاجتمعوا عند مكان يقال له: "البُوَيْب"، يفصل بينهم وبين المسلمين نهر الفرات، فقال الفرس للمسلمين: "إما أن تعبروا إلينا، وإما أن نعبر إليكم".
قال المسلمون: بل اعبروا إلينا. فعبرت الفرس.
بُنَيَّ العزيز:
لقد كان هذا اليوم يومًا مباركًا مِن أيام شهر رمضان، فعبَّى المثنى جيشه جيدًا، وعزم عليهم بالفطر، ليكون أقوى على القتال؛ ففعلوا، وحضهم على الجهاد والصبر، وقال: إني مُكَبِّرٌ ثلاثَ تكبيرات، فتهيئوا، فإذا كبّرتُ الرابعة فاحملوا -أي: اهجموا على العدو-. فقالوا: السمع والطاعة.
فلما كبَّر التكبيرة الأولى عاجلتهم الفرس، وحملوا عليهم حتى غالقوهم -أي: أحدثوا بينهم اضطرابًا-، واقتتل الطرفان اقتتالاً شديدًا، وجعل المثنى يقول: "يا معشر المسلمين، عاداتكم.. انصروا الله ينصركم". فجعل المسلمون يدعون الله بالنصر والظفر.
- استمر القتال.. ولما طالت مدة الحرب جمع المثنى جماعة من أصحابه الأبطال، وطلب منهم أن يحموا ظهره، وحمل على "مِهران" قائد الفرس، فأزاله عن موضعه حتى دخل في ميمنة جيشه، وحمل عليه المنذر بن حسان فطعنه، ثم قام جرير بن عبد الله بحَزِّ رأسه -أي: قطعها-، -رضي الله عنهم جميعًا-.
- لقد قتلوا قائد الفرس.. يا له من عمل رائع!
- فلما رأت الفرسُ مصرعَ قائدها هربت، وتبعهم المسلمون يفصلون رؤوسهم عن أكتافهم فصلاً.
- وسبق المثنى البطلُ الشجاعُ إلى الجسر؛ ليمنعهم من العبور، وليتمكن منهم المسلمون، فمكنهم الله -تعالى-، وقتلوا من الفرس قريبًا مِن مائة ألف -ولله الحمد والمنة-!
http://www.salafvoice.com/article.php?a=5483