بعد مرور أكثر من 11 شهراً على ثورة أحرار سوريا يبدو النظام القمعي الوحشي وأزلامه عاجزاً عن انهاء الاحتجاجات والمظاهرات المطالبة برحيل الجزار بشار الوحش مع أعوانه وازلامه في وقت تؤكد الثورة أن الأحرار الذين نزلوا الى الشوارع والساحات لن يتراجعوا قبل سقوط النظام العائلي المتوحش. وتبدو خيارات النظام حتى الآن محصورة في خياري الحسم الأمني واستغلال الموقف الروسي والصيني المنحاز اليه واللعب على عامل الوقت في حصول معجزة تنقذه من الوضع الذي حشر نفسه ضمنه وجعله يحلم بحسم الأزمه لصالحه ..غداًً وعندما يأت الغد يجد نفسه قد ازداد ضعفاً وانتفاضة الشعب الأبي ازدادت قوة وايماناً بحتمية انتصار ارادة الشعب واندحار السفاح وزبانيته ودفنهم في مزابل التاريخ...ورغم ان المؤشرات الخارجية والداخلية والاقتصادية تؤكد حتمية سقوط نظام الطغيان الأسدي ورحيل بشار وزبانيته عن المسرح السوري الى الأبد فإن بشار مازال مصراً على الممانعة والمقاومه ضد ارادة الشعب السوري بعد أن كان يدعيها ضد العدوان الاسرائيلي ويعد لها الأسباب والمكونات فإذا به كان يحضرها لقتل شعبه وتحطيم ارادته وحرق وتدمير مدن سوريا الواحدة تلو الأخرى عوضاً عن استخدامها في تحرير الجولان المحتل منذ أكثر من خمس وأربعين عاماًُ.وما زال السفاح يسخر لتحقيق غاياته الدنيئه بالاستمرار في حكم سورية من خلال تدمير وحرق مدنه وقراه وقتل أبناء الشعب .. جماعات وكتائب منحرفة عن جادة الصواب والفهم الصحيح لحقائق الأمور تسير خلف التيس بدون تبصر أو بصيرة أو عقل يدلها الى الحقيقة متناسية أن هذا التيس اصبح مصيره محسوماً وقريباً جداً سيتركها تواجه مصيرها لوحدها فماذا ستفعل عندها ...كيف سيواجه غداً هؤلاء المغفلين أخوانهم الذين ظلموهم ومارسوا بحقهم كل أنواع السفالة والخسه وكيف سيبررون أفعالهم الدنيئه بحق الأباء والأمهات والأبناء ...وماذا سيقولون للنساء الأرامل أو الثكلى وللأطفال اليتامى والبنات المغتصبات ...وامام هذا الشلال المستمر من الدماء المسفوكة والمفجوعين والملوعين والدمار والتخريب الذي تمارسه عصابات الأسد .
هل يحسب أو يظن أفراد هذه العصابات أن العائلات المنكل بها والأسر المفجوعة ستسامحهم وتتعالى على جراحاتها وعلى استباحة اعراضها ...وإن كانوا يظنون أن روسياوالصين ومعهم ايران وحزب الله سيحمونهم فهم واهمون وسيأتي قريباً اليوم الذي سيعجز هؤلاء عن حماية النظام والمحافظة على رأسه فما بالكم بذيله من الكلاب الشاردة... أيها الغافلون السادرون في غيكم وطغيانكم ...راجعوا أنفسكم واستيقظوا من غفلتكم وحكموا عقولكم وتوقفوا عن بقائكم أدوات صماء يستخدمها الطاغية وعائلته في قتل أهلكم وأخوتكم الذين ما خرجوا الا ليعبدوا بدمائهم وأرواحهم طريق الحرية والكرامة التي سينعم بها أيضاً أولادكم مع كافة أفراد الشعب السوري فلا تجعلوا لعناتهم تطالكم في المستقبل عند ذكر افعالكم وتذكروا أن بشار زائل زائل وسيذهب كما ذهب الآخرون وستبقى سورية الحرة الأبية فلا تضيعوا الفرصة واغتنموها واتركوا الطاغية المستبد او انقلبوا عليه وكفروا عن آثامكم وأخطائكم بحق أهلكم واخوانكم.