بيروت - 'القدس العربي' من سعد الياس: رفع رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط من نبرة هجومه ضد النظام السوري بعد يوم على حرق صوره في اعتصام حزب البعث في وسط بيروت وتفضيل الامين القطري للبعث فايز شكر موشيه دايان على النائب جنبلاط.
فقد أدلى الزعيم الدرزي بموقفه الأسبوعي لجريدة 'الأنباء' الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي ومما جاء فيه: 'مع استمرار الثورة السوريّة بإصرار وعناد من قبل الشعب السوري المناضل في سبيل حريته وكرامته، تبيّن أن الاعتصامات الرمزيّة والحضاريّة التي شاركنا فيها عبّرت بهدوء ومسؤوليّة عن دعم الشعب السوري في محنته وفي مواجهة البطش والقتل اليومي، في حين تبين أن الاعتصامات الأخرى التي تنفذّها فرق الشبيحة تعكس سلوكيات من تعبر عن دعمها له.فمن حق اللبنانيين التعبير عن وقوفهم الى جانب المدن والقرى السوريّة التي تُقصف كل يوم وتنهال عليها القنابل ويتعرض شعبها للابادة الجماعيّة، وذلك ممكن من خلال إعتصامات رمزيّة وإضاءة شموع والتعبير الحضاري السلمي الهادىء بعيداً عن التشنج والتوتر والمزايدات من هنا أو هناك'.
واضاف 'أما وقد وصلت الأمور والتطورات الى ما وصلت إليه في سورية، فإننا لن ننجر للرد على بعض الشبيحة الذين يرفعون صوراً ولافتات لا تعكس سوى إفلاسهم، في حين أثبتت الأحداث تبعيّة سياساتهم لاسرائيل بعكس شعارات الممانعة التي رفعوها طوال عقود. بل إننا سنجيب على طريقتنا في هذا المجال من خلال العودة الى التاريخ الحديث وإلى مسارات الصراع العربي - الاسرائيلي والمحاولات المستمرة من قبل نظام البعث العبثي للاطباق على القرار الوطني الفلسطيني المستقل منذ ما قبل ستينات القرن الفائت. فهل يتناسى البعض بأن حافظ الأسد لم يكن يعترف بوجود فلسطين الى جنوب سورية، وهو طبّق هذه النظرية في كتب التاريخ التي كانت تُدرّس في المدارس السوريّة لسنوات وسنوات وهذا يتقاطع مع رفض الصهيونيّة الاعتراف بفلسطين والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني؟ وهل يمكن أن نتناسى أن الأسد الأب، عندما كان وزيراً للدفاع السوري، وقبل أن ينقلب على رفاقه ليمسك زمام الحكم، إعتقل الرمز الوطني الفلسطيني والمناضل التاريخي ياسر عرفات سنة 1966؟ وهل يتناسى البعض التحريض والتخوين الذي مورس بحق الزعيم الكبير جمال عبد الناصر لاجباره على إغلاق مضائق تيران وجره الى الحرب في العام 1967؟ وهل يمكن تناسي الأمر العسكري الشهير بانسحاب الجيش السوري بطريقة كيفيّة من الجولان فيما كان الجيش المصري يدمر في سيناء؟ هناك الكثير من الأمثلة والوقائع التاريخيّة التي سوف ننشرها تباعاً، وبشكل أسبوعي، للكشف عن زيف إدعاءات الممانعة وعن حقيقة أعمال هذا النظام في الاغتيالات السياسيّة واستخدام الساحات وإستغلال المواقع لتحقيق المآرب الاسرائيليّة'.
في مجال آخر، رأى جنبلاط أنه 'مع تأخر دخول الهلال الأحمر والمساعدات الانسانية الى بابا عمرو وسائر أنحاء حمص، يبدو ان هول الدمار هناك قد يفضح الكثير من أعمال النظام، ولذلك، من واجب الحكومة اللبنانيّة أن تلتفت لمتابعة شؤون النازحين السوريين وأن تقدم لهم يد العون لا سيما أنهم يهربون من آلة القتل التي تلاحقهم من كل حدب وصوب'.
وكان دخل الاراضي اللبنانية يوم الاحد حوالى 2000 نازح سوري عبر حدود القاع، واعتقل الجيش اللبناني 33 مسلحاً حاولوا التسلل مع النازحين.

http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=...05z497.htm&arc=data\2012\03\03-05\05z497.htm

الراجل ده نكته فعلا ، ولبنان كلها نكتة بوضعها الغريب هذا ، والحل الوحيد لهم هو شحن الشعب كله علي معتقل عملاق وجعلهم يتزوجون بعضهم بشكل عشوائي بشرط عدم الزواج من نفس الطائفة .
لاحقا اذا نجح المشروع بلبنان ممكن تطبيقه بسوريا والعراق ومصر بحيث ننتهي من موضوع التقسيمات الروحية المثير للسخرية هذا .

حزب البعث العربي الاشتراكي ''اليساري'' كان يؤمن بوحدة سوريا الكبرى او سوريا الطبيعية (سوريا و لبنان و فلسطين و الاردن)، تماما كما كان يفعل الحزب القومي الاجتماعي السوري الذي كان يرى ان العراق و جزيرة قبرص تدخل ايضا ضمن الاتحاد السوري. و لهذا كانت تعترف الحكومة السورية بالدولة اللبنانية الا على مضض، فلم يكن هناك تبادل سفارات بين البلدين و كان يستعاض عنها بلجان عُليا تشكل من كلا البلدين لتنسيق مختلف المصالح بينهما، و كان هذا على غير الرغبة اللبنانية. فاللبنانيون لم يطمئنوا ابدا للنوايا السورية. و لم يتم تبادل سفراء بين البلدين الا من قرابة اربعة سنين فقط! و على نفس المنوال كانت العلاقة السورية الفلسطينية! فلم تكن يوما العلاقة بين منظمة التحرير الفلسطينية و النظام السوري على ما يُرام. اذ ان الاخير كان يرى في م. ت.ف عائق حقيقي امام تكريس مفهوم سوريا الجنوبية (فلسطين)، ولا سيما و ان حركة فتح، و التي كانت نوعا ما تجسد المفهوم ''القومي الفلسطيني''، هي الحركة الرئيسية التي كانت تقود منظمة التحرير و تفرض سياستها. فحين اعلان الدولة الفلسطينية في الجزائر في العام ١٩٨٨ لم تعترف بها سوريا، الا قبل سنة تقريبا ، اي في العام ٢٠١١ فقط. و قد جاء هذا الاعتراف لاعتبرات سياسية دولية، الهدف منها تحسين العلاقات السورية الامريكية!
ملاحظة على الهامش: الهاشميون كانوا ايضا ممن تبنوا فكرة وحدة الهلال الخصيب او سوريا الكبرى، و لكن تحت التاج الهاشمي، كما اشار رئيس وزراء العراق نوري السعيد في الكتاب الازرق الذي ارسله الى الحكومة البريطانية في الاربعينيات لحل المسألة اليهودية في فلسطين، حيث انه رأى انه يمكن اعطائهم نوع من الحكم الذاتي في اطار المملكة السورية الهاشمية!

اوبزيرفير

فتح لم تكن تثق كليا بالنوايا الايديولوجية المعلنة للانظمة العربية بل وحتى للاحزاب الايديولوجية العربية كالاخونجية والقوميين وكانت تعتبرها مادة للاستهلاك المحلى على استعداد ان يلقوها ويلقوا فلسطين فى اول سلة قمامة عندما يكون الهدف هو الحفاظ على وجود النظام او سعى حزب ما للوصول للسلطة واستخدام اسم وهالة فلسطين العاطفية , كان هناك ملف فى ملحق صحيفة السفير اللبنانية ( فلسطيننا ) قبل شهرين عن فتح مفيد جدا http://palestine.assafir.com/index.asp?eid=22

نعم اتفق معك تماما، و لكن اضيف اليه ان عدم الثقة بين فتح و على رأسها ياسر عرفات من جهة وبين معظم الانظمة العربية كان متبادلا! و لكن الازمة الحقيقية كانت بين النظام السوري و ياسر عرفات. ففي سوريا كان مجرد سماع اسم ياسر عرفات كان كفيلا بتوتير الجلسة. و كانت اكثر شخصية سوريا كرها لياسر عرفات هو العماد حكمت الشهابي رئيس هيئة الاركان للجيش السوري، و ما سمعناه من فم العماد مصطفى طلاس من بذائة لسان في حق ابي عمار ليس بشيئا يذكر امام بذائة لسان حكمت الشهابي اذا ما اتت سيرة ابي عمار امامه، فقد كان الرجل يعاني من حساسية مفرطة تجاهه!

بالمناسبة: طُرد حكمت الشهابي فيما بعد من منصبه، بعد فتح ملف فساده، و الذي كان من جملته تسخير افراد الجيش السوري للعمل في مصانع النسيج خاصته في حلب، فهرب الى لبنان و منها لامريكا. و لم يرجع الى سوريا الا بعد توسط شخصيات لبنانية له عند حافظ الاسد.

ياسر عرفات كان الصديق المقرب من رفعت الاسد جزار حماة

(03-06-2012, 11:32 PM)على نور الله كتب:  ياسر عرفات كان الصديق المقرب من رفعت الاسد جزار حماة

ممتاز انك تتحدث عن مجزرة حماة

لكن ابو عمار لم يكن صديقا لرفعت الاسد ولا فى اى مرحلة من المراحل .. رفعت الاسد كان رخصيصا ويمكن شراءه بالمال وهذا ما فعله عرفات لقد اشترى بعض خدماته وشارون ايضا اشترى بالمال بعض خدمات رفعت واطراف كثيرة اخرى

لابو عمار كان هناك اصدقاء كثر فى العالم لم يكن يتخلى عنهم وظل مخلصا لهم حتى لو تخلت الدنيا كلها عنهم مثلا رئيس المانيا الديمقراطية ايريخ هونيكر ورئيس وزراء ايطاليا كرايسكى الخ الخ ثر استمر يصرف عليهم الى ان ماتوا بكرامة .. لكن مع رفعت الاسد ليس هناك صداقة فهذا عبدا كان يشترى بالمال وليس صديقا

(03-06-2012, 11:32 PM)على نور الله كتب:  ياسر عرفات كان الصديق المقرب من رفعت الاسد جزار حماة

في ذلك اليوم كان رفعت الاسد جزءً لا يتجزء من النظام (كان قائد سرايا الدفاع التابعة للنظام)! و بالتالي اثم مجزرة حماة يتحمله النظام ككل!
ملاحظة: مع وعينا الكامل للعمليات الارهابية التي كانوا الاخوان المسلمين يقومون بها آنذاك و وجوب وضع حد لها!!

(03-07-2012, 12:08 AM)فضل كتب:  لابو عمار كان هناك اصدقاء كثر فى العالم لم يكن يتخلى عنهم وظل مخلصا لهم حتى لو تخلت الدنيا كلها عنهم مثلا رئيس المانيا الديمقراطية ايريخ هونيكر ورئيس وزراء ايطاليا كرايسكى الخ الخ ثر استمر يصرف عليهم الى ان ماتوا بكرامة .. لكن مع رفعت الاسد ليس هناك صداقة فهذا عبدا كان يشترى بالمال وليس صديقا

اعتقد ان برونو كرايسكي كان مستشارا للنمسا!

ليس هناك أي دليل على أي عمليات إرهابية للأخوان في الثمانينيات غير اجعاء النظام، والنظام كاذب في كل ما يدعي. هذه بديهية