ميخائيل سعد مواطن سوري شريف
نفي وهجر من بلده منذ الثمانينات
ومنذ بداية الثورة وهو من الناشطين فيها بدون أي صفة رسمية

وهنا سأنقل بعضاً من تعليقاته على صفحته في الفيس بوك:

= الغربيون الذين زاروا سوريا تهريبا اكانوا صحفيين او اطباء او مصوريين، كلهم ابطال ونقطة على السطر. كل منهم له سببه الشخصي ودافع الاثارة والابتكار والريادة في مجاله، كل ذلك مبني على حس المغامرة النامي في المجتمع الغربي يضاف اليه معرفته ان دولته تحميه الا في حالات الموت بالحوادث.
الابطال الحقيقيون هم السوريون الذي يقاتلون من اجل فكرة الحرية والعدالة والكرامة ، صدورهم مكشوفة وكذلك ظهورهم.
انت يا ابناء بلدي عشاق الحرية حتى الشهادة.

= لقد اصيبت الحرية بقنبلة انشطارية، وهي الان في العناية المشددة تبتسم وتقول: انها حية ترزق فلا تقلقوا.

= كما قال الكاتب كلي الاحترام الياس خوري: على المثقفين والسياسيين السوريين الذهاب الى الثوار في الشوارع السورية والتعلم منهم.

= النظام يقتل السوريين بالتقسيط فلماذا تجلس في بيتك تنتظر دورك مبتسما، اخرج الى الشارع مرة واهتف ان جارك يريد اسقاط النظام، وبعد ان يهجر الخوف حنجرتك ستهتف: الشعب يريد اسقاط النظام.
انت الشعب الان

= سيكتشف كوفي عنان ان الاسد يلعب لكسب الوقت، كما ان الروس والصنيين سيكتشوف ذلك، ولكن بعد ماذا؟ بعد آلاف اخرى من الشهداء. من لن يكتشف لعبة النظام ولا يريد ذلك، ايران وحزب الله وبعض انذال الداخل السوري.

= لن ينجو احد من مجازر النظام لا سنة ولا علويين ولا مسيحيين ولا دروز، لا اهل مدينة ولا بلدة ولا قرية. سيعمم النظام عطاياه الدموية على الجميع، ليس بالضرورة بالتساوي، ولكن بالتآكيد ستعم الجميع. من يظن نفسه خارج دائرة الدم فهو مخطئ...
اتحدوا لاسقاط النظام قبل ان يسقطكم ويسقط سوريا.

= لو كنت في المجلس الوطني واردت الاحتجاج على ادائه لتركت، كما دخلت، دون تباكي على الديمقراطية المفقودة. واذا كان لا بد من النقد، فنبدآ بالنقد الذاتي كي نحصل على المصداقية المطلوبة لنقد الاخرين.

= عندما تكون جثة كائن بشري امامك، تسقط انت ككائن بشري عندما تقول....ولكن...

=
عن بعض اليسار واليسار الثوري العلماني في سوريا

كان البيض في امريكا العنصرية يشترون السود ويبيعونهم باثمان اقل من اثمان الحيوانات التي في مزارعهم. وبالتالي فقد كانوا غير موجودين في عقل الرجل الابيض.
كانت دائرة الافكار الثورية تتسع وتضيق في اوساط البيض حسب التهديد القادم من الخارج، اي خارج الدائرة البيضاء. في الحالات التي كان السود او بعضهم ينجح في الاعلان عن نوع من الاعتصام او الاحتجاج على عبوديته...م، كانت الافكار الثورية في اوساط البيض تختفي او ...تكاد لصالح التضامن ضد الاسود، وما ان ينتهي التهديد الخارجي الاسود، حتى تعود الافكار الثورية للاوساط البيضاء.
في الحرب الاهلية الامريكية، اختفت الافكار الثورية في اوساط البيض الجنوبيين ووقف الجميع ضد السود، بل مارسوا انواعا من الابادات الجماعية بحق من خولته له نفسه الثورة على الرجل الابيض. الا ان الثورة الامريكية استمرت وتحرر السود ونالوا حقوقهم.
الرئيس الامريكي اوباما من سلالة هؤلاء السود

= في سجن المزة، وبعد انتهاء فترة التحقيق، بدآ الرفاق يتخانقون ويختلفون على عدد حبات الفاصولياء البيضاء في صحن كل منهم وعلى البصلة وتوزيعها، وقد تناسى الجميع اننا في سجن المزة. وقد قيل يومها: اذا اردت ان تعرف معادن الرجال فسلمهم المسؤولية او ضعهم في السجون.
عندما ارى كيف يسطر ثوار سوريا ملاحم البطولة بدمائهم وارى اداء معارضتنا، اعرف الفرق بين معادن الناس.

= اثناء الغزو الاسرائيلي لبيروت عام ٨٢ كنت هناك. قصفت اسرائيل كل ما له علاقة بالمقاومة الفلسطينية وخاصة الفاكهاني، حي المكاتب الفلسطينينة وقياداتها. كانت بيتي في الحي نفسه. رزته عدة مرات قبل ان اغادر بيروت بعد ٤٣ يوما من بداية الغزو. لم يكن بين ما شاهدته من تدمير ما يشبه التدمير الذي احدثه الجيش الاسدي في بابا عمرو.

= تم تسريب خبر يقول ان البطريرك هزيم رهن الاقامة الجبرية.
اتمنى ان يكون هذا الخبر صحيحا

= النشاطات الاسبوعية الثقافية في حمص في بداية السبعينات: النشاط الثقافي الاسبوعي للمركز الثقافي. المحاضرة الاسبوعية لاتحاد الكتاب العرب-فرع حمص. الامسية الثقافية لفرقة المسرح العمالي بقيادة فرحان بلبل ادام الله عمره. الامسية الثقافية الاسبوعية لنقابة المعلمين-فرع حمص. الفيلم الاسبوعي للنادي السينمائي. السهرة الاسبوعية للموسيقيا الكلاسيكية في عيادة الدكتور سمير ضاهر. النشاط نصف الشهري لرابطة الخريجين الجامعيين. النشاط الثقافي الاجتماعي الشهري لاصدقاء المركز الثقافي برعاية السيدة المحترمة هيفاء ترجمان. والنشاط اليومي لجريدة العروبة ومقره مقهى الوليدو ورواده.
هذا ما اسعفتني به الذاكرة، اعتذر اذا سقط سهوا بعض النشاطات

= في ١٩٧٣ ذهبت مع رفيق الى حماه حيث قابلنا احد اعضاء قيادة فرع حماه، وكان محسوبا على جماعة ٢٣ شباط البعثية. استقبلنا الرجل احسن استقبال، وعندما لمح صديقي تلميحا اننا بصدد دعوته للانخراط في التنظيم السري للجماعة، قاطعة قائلا: اسمع يا رفيق، انا قررت العمل مع حافظ الاسد وان استفيد من هذه المرحلة بالكامل: نساؤها ومالها وسياراتها. واهلا بكم ضيوفا متى شئتم.
لقد كان واضحا على الاقل............

= عندما اعتقلت اول مرة في السبعينيات، نقلتي سيارة للمخابرات من حمص الى دمشق. كان عناصر الامن في السيارة يسمعون الشيخ امام طوال الطريق، وكان هو نفسه من وسائل التحريض التي كنا نستعملها لتثوير الناس. آين الخطآ؟؟؟؟؟

= اشتاق الى ايام الكلام بالسياسة حيث السقف كان السجن اوكتابة قصيدة او قصة مشفرة

= اعظم ما يمكن ان يفعله ثوار الداخل السوري هو تقديم المشورة والنصح للشعب الايراني التواق للثورة والشعب الروسي التواق للثورة والخروج من تحت حكم المافية الروسية.

= ان اخطر ما يمكن ان يمر به المجتمع السوري هو ان يتحول الموت الى لعبة يمارسها قتلة ثم ينصرفون للنوم براحة ضمير

منذ 2005 كتب:

ميخائيل سعد
الحوار المتمدن - العدد: 1170 - 2005 / 4 / 17 - 14:17
المحور: المجتمع المدني
راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع


نداء مونتريال/ كندا
نداء وطني آخر للإنقاذ
نحن السوريين الموقعين أدناه، نضيف أصواتنا ونداءنا هذا إلى مجموع النداءات التي أطلقتها قوى المجتمع السوري الشعبيّة والسياسيّة والثقافيّة ولجان إحياء المجتمع المدني والشخصيّات المستقلة وكل المهتمّين بوطنهم السوري داخل سورية وفي المهجر من أجل العمل السريع والفوري لإنقاذ سورية من الأخطار المحدقة بها والتي تهدّد مستقبلها شعباً وأرضا .

لقد أصبح واضحاً للجميع أنّ سياسات النظام قد هيّأت المناخ المناسب خارجيّا لمزيد من عزلة سورية ومحاصرتها من جهة، وداخليّا لزعزعة وحدتها الوطنيّة من جهة أخرى. وما أحداث "مصياف" الأخيرة و قبلها أحداث "القامشلي"، كما أحداث "السويداء" إلا تعبيراً عن الاحتقان الذي يهدّد وحدة الوطن ونسيجه الاجتماعي.

إننا في المهجر، إذ نؤيّد كل الدعوات والنداءات الصادرة من داخل سورية من أجل عقد مؤتمر وطنيّ شامل وخاصة دعوة (التجمع الوطني الديموقراطي)، والنداء الوطني الشجاع الذي أصدرته في لندن ( جماعة الاخوان المسلمين في سورية ) في 3 نيسان 2005 من أجل عقد مؤتمر وطنيّ شامل لا يستثني أحدا يكون مدخلاً لا بدّ منه لإنقاذ سورية، نعتبر أن تلك النداءات تعبر عمّا يتمناه أكثر السوريين ويختلج في قلوبهم وعقولهم ونحن منهم .

إننا إذ نوقّع على هذه النداء نتمنّى على جميع القوى والشخصيّات السورية العمل وبسرعة على تشكيل مجموعة اتصال مهمّتها التنسيق بين جميع الهيئات والأحزاب والأفراد السوريين لعقد المؤتمر وانجاحه.
حفظ الله شعبنا ووطننا من كل مكروه .
مونتريال في 17 نيسان 2005


الموقعون:
ميخائيل سعد
توفيق دنيا
محمد محمود
حبيب زعرور

Mikhael Saad
اثناء مجزرة حماه ١٩٨٢، كنا مجموعة من السوريين نعمل في بيروت، نلتقي يوميا لنتابع الاخبار ونتناقش.
قال لي احدهم: لو لم تكن مسيحيا لظننك اخوان مسلمين.
قلت له: يا صديقي حماه مدينة سورية وليست مدينة اخوانية، انا ادافع عن سوريا،
اليوم اذكر صديقي الذي يسكن حمص: يا صديقي، حمص مدينة سورية وليست مدينة عصابات مسلحة. انني ادافع عن سوريا.


شرف لسوريا أن يكون فيها مثل هذا
في صيف ٨٧ قررت زوجتي تعميد ولدنا البكر عمرو، وكعادة السوريين في الافراح، دعيت اصدقائي، وكانوا من جميع الطوائف والاديان. كان دار اهلي عبارة عن حوش عربي، ساحته تتسع لحوالي مائة شخص جالسين على كراسيهم. الضيافة هي صحون المازة المعتادة ، مع نبيذ او عرق.
بدآت طقوس العمادة من قبل الخوري في وسط الحوش ، الى ان وصلت الى نقطة لم اكن اعرفها وهي انه يجب اطلاق اسم قديس مسيحي على الطفل غير اسمه الحقيقي، فسآلني الخوري:
- ما هو اسم الطفل ؟
قلت: اسمه عمرو ميخائيل سعد.
ابتسم الخوري وقال لي: اسمه في المعمودية. يجب ان تختار اسما ثانيا.
قلت له: حسنا نحن حماصنة، نسميه خالد.
وانفجر الحضور في ضحكة عارمة تردد صداها في الحارة الصغيرة مع صحيات تصحيح: سمه علي اضمن لمستقبله.
كان الخوري سريع البديهة فرد قائلا: ولما لا فخالد في اليونانية يعني استانثيوث. يصح.
تدخلت حماتي حاسمة الامر وقائلة للخوري بوجه عابس : اسمه الياس.

= كنت جالسا في زاوية القاووش في سجن المخابرات السورية في طرابلس عام ١٩٨٩، عندما فتح الباب ودخل اربعة عناصر من المخابرات ثم اغلق الباب خلفهم. بدآ ت العناصر بالتنكيل بالسجناء من ضرب الى رفس الى تسخيرهم بتنظيف زاوية ليناموا فيها، ولسوء الحظ اختاروا اقرب مكان لي. عرفت فيما بعد انهم يمضون عقوبتهم العسكرية معنا لعدم وجود غرفة سجن لهم. تحول القووش الى جحيم بفضلهم.
خلال اربعة وعشرين ساعة لم انطق بكلمة خوفا …من ان آهان. كنت استمع الى احاديثهم الى ان توضحت لي هوية احدهم وهو عمر من حمص ومن باب الدريب، اي بعد بيتي بمئات الامتار. جاءت المناسبة عندما سآلني آمرا: وانت من وين؟ قلت من حمص.
التفت الى جيدا وقال: من اي حي؟ قلت : من سوق الحشيش.فكانت ككلمة السر. اعتدل في جلسته وصوته وتعارفنا. في اليوم التالي قام بضرب احد السجناء واغلبيتهم من الطرابلسيين والفلسطينيين، ثم عاد الى مكانه. بعد قليل قلت له: هل انت مجند يا عمر؟ قال نعم وباقي لي في الخدمة ستة اشهر. سآلت وبعد ذلك، ماذا ستفعل؟ قال سآبقى في طرابلس وابحث عن عمل. قلت له: ستبقى في طرابس كمدني اليس كذلك؟ قال طبعا. قلت له: هل فكرت يا عمر انه يمكن ان تصادف في المدينة احد هؤلاء الذين ضربتهم، وهم من ابناء المدينة، وماذا يمكنه ان يفعل بك؟ قال لا.
قلت امامك يومان حسن علاقتك بهم واحسب حساب المستقبل، وانك لن تبقى طوال العمر في المخابرات التي تحتمي بها الان.
تغير عمر تغيرا كاملا لانه بدآ يفكر في المستقبل