أنقل هذا الكلام، لزميل عتيق لنا في النادي، من غير مكان، والأغنية التي تقشعر لها الأبدان.
والنصر لثورتنا المجيدة

الشق الأول من هذه الأغنية كتب قبل الثورة.. والشق الثاني بعد الثورة..
لحظة انتقال الزمن في منتصف الأغنية يخلق قشعريرة غريبة..
وتونس ليبيا.. سوريا ومصر :-)

أنا لم يقشعر بدنى , حيث يبدو أن مشاعرى قد تبلدت وأنا مش دارى !

ما يطلقون عليها ثورة حتى الأن هى ثورة حنجورية , كلام ,, كلام ,, كلام ,, كلام كتير ومفيش فعل ويبدو أن الأمر سيظل على هذا النحو ليلعن الناس الثوار والثورة واللى شاروا بيها .

أنا أبحث عن شىء واحد تغير للأحسن بعد حولى عام ونصف على تلك الثورة فلا أجد , حتى الكلام والأغانى كانت أفضل فى عهد النظام البائد من أغانى اليومين دول !

خليهم يغنوا فى كان يا مكان , علشان بعد شهرين ثلاثة من الأن يطوروا الأغنية ويقولوا كان ياما كان ,كان فيه دولة أسمها مصر , قمنا فيها بثورة العصر , ركب الثورة الأخوان , لحد مادخلوا البرلمان , وكنا مستنين ييجى رئيس , شبه أحمس أو رمسيس , لكن جالنا رئيس تخين , أسمه حازم صلاح أبو أسماعين

أنا آسف لك.
لكنك لم تكن يوماً ثورياً، وأحس بأنك أناني، ولا تحاول أن تشارك بالثورة لا أن تنتظر نتائج الثورة تيجي لعندك.
أنت تريد من يحكمك ويدير بالو عليك. هيك شي لن يحدث.
أحسك من أيتام حسني مبارك، كما كان هناك أيتام صدام، ولا بد هناك أيتام القذافي، وغداً أيتام الأسد.

لا أستطيع مشاركتك ترحمك على أيام الطغاة، بما أنك أناني فتحمل هذا الألم لوحدك. فلكثير من الناس الوضع أفضل بثورة، ويعملون ليكون الغد أفضل، بينما اليوم هو وضع انتقالي تبنى فيه الأمة.


تحياتي.

(03-25-2012, 03:39 AM)ابن سوريا كتب:  أنا آسف لك.
لكنك لم تكن يوماً ثورياً، وأحس بأنك أناني، ولا تحاول أن تشارك بالثورة لا أن تنتظر نتائج الثورة تيجي لعندك.
أنت تريد من يحكمك ويدير بالو عليك. هيك شي لن يحدث.
أحسك من أيتام حسني مبارك، كما كان هناك أيتام صدام، ولا بد هناك أيتام القذافي، وغداً أيتام الأسد.

لا أستطيع مشاركتك ترحمك على أيام الطغاة، بما أنك أناني فتحمل هذا الألم لوحدك. فلكثير من الناس الوضع أفضل بثورة، ويعملون ليكون الغد أفضل، بينما اليوم هو وضع انتقالي تبنى فيه الأمة.


تحياتي.

- هههههههه رغم أنى كنت أعتقد أنى ثورجى بالطبيعة , فقد كنت دوما ثائرا على ألاوضاع سواء فى عملى أو فى حياتى الاجتماعية ومش عاجبنى حاجة أبدا .

- لو أن لى حق الأختيار لأخترت أن أحكم أنا وأدير بالى على الجميع , لكنى لا أملك هذا الحق , لذلك لا أملك سوى أنتظار من يختاره الأخوان والسلفيين والشعب الجاهل المتأسلم ليحكمنى .

- أنا لست من أيتام أحد , لكنى من عشاق مصر التى تنهار بفضل الحنجوريين الثوار .

- لا أحد يعمل من أجل غد أفضل , لو شاهدنا هذا العمل لشاركناهم فيه أو لوضعنا صرم قديمة فى أفواهنا وسكتنا , لكن ما يحدث هو أنتكاسة وردة حضارية عبر وضع أنتقالى تنهار من خلاله الأمة , ويبقى حد ييجى يطرطر على قبرى لو شفتوا خير نتيجة تلك الأنتفاضات الشعبية الغوغائية التى تصرون على تسميتها ثورات .

عزيزي عاشق،

الثورة هي هدم للنظام المتداعي، وحين تقوم بالهدم ولا تنظف فمن الطبيعي أن يأتي المزيد من القوارض والهوام لتسكن هذا الركام، وستكون كمن يعيد إنتاج النظام.

الثورة يتلوها التنظيف، بإقصاء الوسط السياسي القديم عن الساحة، أنتم سلمتم الثورة للوسط السياسي القديم تسليم اليد، ثم راقبتم من لا علاقة له بالسياسة يتم امتطاؤه للرجوع إلى عرش فرعون، وإن لن تتداركوا ما سيحدث قريبا، يوشك أن يأتيكم فرعون أزرق الأسنان أحمر العيون منتفخ الشدقين ينفث النيران، وأول ضحاياه سيكونون الحمير والجمال والبغال الذين حملوه إلى الكرسي.

بعد الثورة والتنظيف، يأتي عمل النهضة، وهو عمل شاق مضن، لأنه يتطلب التغيير الفكري في المجتمع، وهذا أشق أنواع التغيير وأطولهم مدة، لكنه أدومها بقاء وأشدها تأثيرا.

إن أخذنا فرنسا نموذجا، فقد تمت الثورة ببضعة أسابيع، ثم تمت تصفية الوسط القديم عن طريق مدام جييوتين ببضعة سنوات، ثم دخلت البلد في فترة عدم استقرار ونكوص واستمرار حتى استقر أمرها في عام 1871. وخلال الفترة التي سبقت، تقريبا جيلين ونيف، كانت الثورة ترمي بشررها وتشعل الجوار..

ثورة فرنسا هي سبب وحدة ألمانيا وإيطاليا، وانشغال بريطانيا عن إعادة احتلال المستعمرات الأمريكية المستقلة حديثا، لأن نابوليون أجبرها على العودة إلى أوروبا طويلا.

هاي مثل من التاريخ المعاصر.

بدك كمان تشوف ثورة البلشفيك، بتلاقيها نفس الشي.


عزيزي عاشق

لا تحسب المجد تمرا أنت آكله ـــ لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا

وإن كنت مفكر عزيزي أن الموجود الحالي في مصر، التي نحبها ونراها أمنا، إن كنت تظنه دولة فهي ليست إلا كيانا مع الأسف. كيانا سياسيا، ليس دولة بحال.

إن كنت تظن أن الدولة هي بلدية مسؤولة عن توصيل الخدمات الصحية وقتل الكلاب الضالة وتوزيع الكهرباء والماء وإقامة المهرجانات، فأراني أخالفك الرأي، ليست هذه هي الدولة.

الدولة لا بد أن يكون لها نظرتين سياسيتين، داخلية وخارجية، مبنية على الفكرة التي أسست الدولة وعقدها، والتي هي متجذرة في الأمة التي أقامت هذه الدولة.

وفي مصر ليس من فكرة متجذرة في الأمة حتى تنبت عليها الدولة، لا إسلامية ولا عالمانية ولا شو ما بدك، في عندك كوكتيل من كل مين إيدو إله، بجوز نسبته لا تتجاوز 5%، وفي عندك عامة الناس تعمل لقوت يومها ولا يهمها من هذا شيء.

فشو يللي بقي عندك بعدها، ما عرفان.

إن رب العالمين أكرمنا جميعا، وسقط الغول المسيطر على دمشق، ساعتها رح يكون لسقوطه صدمة ارتدادية مدوية، تعين مصر على استئناف ثورتها، تنظيف الوسط السياسي، والبدء بالنهضة.

مع ان موضوع الثورات وما حولها وقراءة ثانية لها طُرح في اكثر من موضوع الا ان كل الطرق تعيدنا للاول

مقارنات غير واقعية عندما نقيس اتفاضات او حراك شعبي على ثورات في عصور اخرى لحضارات اخرى وننتظر ان نحصد نفس الغلة .

البلشفية وقبلها الفرنسية ، هي ثورات تنتمي لثقافات اخرى ثم انها هدم نهائي لانظمة سياسية دينية اجتماعية اقتصادية ، واستطيع الخوض في كل منها .

ثوراتنا العربية ، ورأفة بها سموها الربيع العربي لأنها تنتمي لاقليم سكاني جغرافي يعتقدون انه متشابه الثقافة والحضارة ، اسوة بربيع اوروبا الشرقية ، ورزقي على الله القول ان من يشابه هذه لتلك كمن يشابه الخيار بالحصان .

ربيع اوروبا الشرقية

مجتمعات تنتمي لذات الثقافات وذات المستوى الحضاري ، وخطين تحت ما يأتي ، لها شبيه ونموذج في غرب اوروبا ولا يختلفان الا بالنظام السياسي ففي اوروبا اللشرقية شيوعي شمولي والغربية ديموقراطي حر ، والنظام الاقتصادي في الشرقية الاشتراكي والغربية الراسمالي .

عندما قام ربيع اوروبا الشرقية ، فالنموذج المنتمي لذات الحضارة وذات الثقافة موجود في ذهن كل اوروبي شرقي وما عليه الا استنساخ جاره الغربي المشابه له ثقافيا وحضاريا ، لذلك كان الربيع هناك مثمرا فلا يلزمه لاقادة ولا برامج فالنموذج موجود والكاتلوج جاهز

كربيع عربي ، ليس هناك وحدة ثقافية حضارية صلبة ينتمي لها كل العربي ، فلا جوبا تشابه بيروت ولا نواكشوط تشابه حلب ، ثم ليس هناك نموذج جاهز يحتذى به ونقيس عليه ، ثم ليس هناك برنامج اطلاقا الموجود فقط هو اسقاط راس النظام السياسي فقط ، والاحتفاظ بالاقتصادي بل الغور في جب التاريخ ونستلهم نماذج ثقافية متضاربة وندعوها ثورة يتساند فيها الفكر السلفي مع العلماني والاخواني مع الليبرالي والاخضر مع اليباس ونقول اعبدوها فهي بقرة ترعى.

في تلك الحضارات تغير راس النظام يتم في عطلة رسمية والناس تلهو فيتغير راس النظام عبر الصندوق ، بل ان الراس يلجا الي تقصير فترة الحكم حسب الاستطلاعات ، وعندنا نخرب بلدان وندمرها ونحن نضحك ونسميها ثورة

(03-25-2012, 03:23 AM)عاشق الكلمه كتب:  أنا لم يقشعر بدنى , حيث يبدو أن مشاعرى قد تبلدت وأنا مش دارى !

ما يطلقون عليها ثورة حتى الأن هى ثورة حنجورية , كلام ,, كلام ,, كلام ,, كلام كتير ومفيش فعل ويبدو أن الأمر سيظل على هذا النحو ليلعن الناس الثوار والثورة واللى شاروا بيها .

أنا أبحث عن شىء واحد تغير للأحسن بعد حولى عام ونصف على تلك الثورة فلا أجد , حتى الكلام والأغانى كانت أفضل فى عهد النظام البائد من أغانى اليومين دول !

خليهم يغنوا فى كان يا مكان , علشان بعد شهرين ثلاثة من الأن يطوروا الأغنية ويقولوا كان ياما كان ,كان فيه دولة أسمها مصر , قمنا فيها بثورة العصر , ركب الثورة الأخوان , لحد مادخلوا البرلمان , وكنا مستنين ييجى رئيس , شبه أحمس أو رمسيس , لكن جالنا رئيس تخين , أسمه حازم صلاح أبو أسماعين

كتبنا وقلنا ان حصاد ثورات الربيع العربي سوف يجنوه اولادنا, احفادنا وربما اولا الاجيال بعد 100 عام..الخانعون هم اما من يخسر او خسر مصالحه مع ذهاب الطغيان او لا يرون ابعد من انفهم.

الأغنية لفرقة إسكندريلا، ذكرناها في موضوع قديم ووضعنا فيديوهات لهم من برنامج "آخر كلام"... الثورات لا تكون أبدا معقمة، الدول العربية كانت بيتا خشبيا نخره السوس والثورة قامت بتكسير هذا الخشب الهش من أجل بناء بيت حجري جديد.

اقتباس:... الثورات لا تكون أبدا معقمة، الدول العربية كانت بيتا خشبيا نخره السوس والثورة قامت بتكسير هذا الخشب الهش من أجل بناء بيت حجري جديد.

هذا هو لب الموضوع
الناس التي اعتادت الخضوع لعقود طويلة، في البداية، و كتكيف مع الواقع ركزت على الإيجابيات القليلة لوجود الأخ الأكبر، واستمرأت بعد ذلك هذا الخضوع فأصبحت تحارب ـ على الأقل بالخطاب ـ من يتجرأ ويعلن عدم رضاه عن أمان مصحوب بالذل، ليذكرونه أن ثمن الثورة غال ٍ جداً و أن هناك الكثير ممن سيستغلونها، لذلك ليس هناك أفضل من التغير البطيء الذي لا زال يَعِدُ به النظام الحالي طوال أربعين عاماً.
يحلم جميع الساذجين وأولهم أنا بثورة بيضاء يظهر فيها بناء حجري متماسك يستفيد من التطور العمراني الذي حصل قبل ذلك في كل الثورات السابقة، ليجنب الشعب السوري الذي ذاق ما ذاق طوال خمسة عقود من جميع المطبات المحتملة وغير المحتملة.
حلم مثل قصص الجنية الطيبة يحاكي فقط أماني الأطفال ولا علاقة له بالواقع
وتبقى سوريا التي لم أزرها منذ ثلاثة أعوام و لا أصدق أن الثوار الأبطال يفعلون ما يفعلون في قلب سوريا الأسد الذي وقف عاجزاً أمامهم بعد أن استعان بكافة الحيل لإسكاتهم