أمين مجلس الأمن القومي الإيراني يقدم لعنان اقتراح إيراني لحل الأزمة السورية على مرحلتين
الاخبار السياسية
شارك
أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي، اليوم الأربعاء، خلال لقائه المبعوث الأممي العربي كوفي عنان عن "اقتراح إيراني يطبق علی مرحلتين لحل الأزمة السورية يقوم على وضع آلية
تجعل المعارضة توقف العنف، 
والدول الداعمة لها توقف إمدادها بالسلاح، وإجراء انتخابات برلمانية على أساس
الدستور المعدل".
ورأى جليلي خلال لقائه عنان لبحث التطورات الأخيرة في سوريا ، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، أن "الأزمة السورية يمكن أن تحلّ إذا احترمت جميع الأطراف القيم الديمقراطية".
ونصح المسؤول الإيراني بأن "تُحترم الديمقراطية
كما فعلت إيران دائماً 
خلال تعاملها مع التطورات الإقليمية والدولية"، لافتا إلى أن "إيران لطالما دعت إلى حل الأزمة السورية بالوسائل السلمية واحترام مطالب الشعب من دون تدخل أجنبي".
وتعد إيران من أكثر الدول الداعمة للسلطة السورية ومشاريعها الإصلاحية, حيث أبدت مرارا وقوفها ضد أي قرار ملزم لوقف العنف في سوريا, وذلك منذ بدء الاحتجاجات في آذار الماضي, محذرة من العواقب في حال تزعزع استقرار البلاد, كما دعت في الوقت نفسه إلى "تلبية مطالب الشعب السوري".
ورأى المسؤول الإيراني إن "مهمة عنان ستنجح إذا أخذ في الإعتبار جميع الحقائق على الأرض، وأن تلتزم جميع الأطراف باحترام الديمقراطية في جل المسألة".
ورحبت عدة دول مؤخرا بمهمة كوفي عنان إلى سورية الهادفة إلى حل أزمتها بالطرق السلمية السياسية, كما أبدت دعمها للمقترحات والخطط التي وضعها من اجل إنهاء الأزمة، فيما قالت دول أخرى أنها تنتظر الأفعال وليس الأقوال، في حين تشكك المعارضة في التزام السلطات بتطبيق الخطة.
وقال جليلي إن "تسوية قضية سوريا يجب أن تكون علی مرحلتين حيث يتم إعداد آلية في المرحلة الأولى تجعل المجموعات المسلحة المناوئة لسوريا والدول التي تنوي إنشاء منطقة عازلة من خلال تقديم الدعم اللوجيستي والتسلّح، ملتزمة بوقف العنف والصراع إضافة إلى إرساء الأمن والاستقرار".
وتابع جليلي "والمرحلة الثانية إعداد آلية تجری بموجبها إنتخابات تشريعية حرة
علی أساس الدستور المعدّل في الموعد المُحدّد 
ويتم بناء علی ذلك تشكيل الحكومة المنبثقة عن البرلمان".
ونقلت وكالة "إرنا" عن عنان "ترحيبه بالمقترح الإيراني، وقوله
إن أحد العقبات الرئيسية أمام مهمته هي أن بعض الدول تحاول تغيير النظام السوري وهو ما يتعارض مع مهمته وأهداف الأمم المتحدة."
وكان عنان دعا في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الإيراني في وقت سابق اليوم الأطراف المعنية إلى احترام وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في سورية، والمقرر أن يبدأ صباح الخميس، محذرا من أن أي خطأ في الأزمة السورية قد يؤدي إلى عواقب لا يمكن تخيلها في منطقة لا تحتمل المزيد من الأزمات.
ووصل عنان مساء أمس الثلاثاء إلي طهران لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين، والتقی في وقت سابق ممثل قائد الثورة الإسلامية أمين المجلس الأعلى للأمن القومی سعيد جليلي ووزير الخارجية علي أكبر صالحي.
ويتوقع أن يعود عنان إلى جنيف وان يقدم إفادة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الخميس بشأن الالتزام بوقف إطلاق النار في إطار خطته للسلام المكونة من ست نقاط لإنهاء الأزمة في سورية.
وتشهد عدة مدن سورية منذ عام تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط شهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث قدرت الأمم المتحدة عدد الضحايا، في نهاية آذار، بأنه تجاوز الـ9 ألاف شخصا، فيما قالت مصادر رسمية سورية أن عدد الضحايا تجاوز 6 ألاف شخص مع نهاية آذار،
وتحمل "جماعات مسلحة" مسؤولية ذلك.
سيريانيوز