موضوع رائع يا سيدى
وبالطبع سيشرفنى أن أشارك فى موضوع جميل مثل هذا
سأكمل بعد أن تنتهى
ورجاء ذكر المصدر الذى يذكر تلك القصص
===================================
سأبدأ بتوثيق ما تتحدث عنه إسلاميا سواء على هيئة أحاديث أو آيات قرآنية :-
==========================================
وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ
وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلاَ تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ
وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُواْ مِنْهُ قَالَ إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ
فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ
حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ
وَقَالَ ارْكَبُواْ فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ
وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ
قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاء قَالَ لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ
وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
( الآيات من 36 : 44 ) ( سورة :- هود )
============================================
قصة الفلك والطوفان :-
==============
تحدثت عنها كثير من الحضارات القديمة قبل أن تعرفها الأديان الإبراهيمية
مثل الهند وبورما والصين والملايو و بابل و آشور و مصر واستراليا وفي جميع مجتمعات الهنود الحمر ، جزر المحيط الهادي
وفي المايا و الأزتك.
فى عام 1853 م تم العثور على نسخة من رواية الطوفان البابلية ترجع إلى ما يقرب من عهد الملك البابلي الشهير حموراب
ي وعلى أنه من المؤكد أنها كانت قبل ذلك .
و النص البابلي يعود في تاريخه إلى نحو عام 1700 ق.م
وهناك نسخة آشورية منه وجدت في مكتبة الملك آشور بانيبال (668-633 ق.م) في العاصمة الآشورية نينوى
وهي عبارة عن ترجمة للنص البابلي القديم داخَلها بعض التعديلات في الأحداث وأسلوب الصياغة. و في عام 1872 أعلن الباحث جورج سميث، من المتحف البريطاني أنه قد توصل إلى حل رموز أحد الألواح المكتشفة في مكتبة آشور بانيبال بنينوى القديمة
ووجد أنه يحتوي على قصة للطوفان مشابهة للقصة الواردة في كتاب التوراة.
نسخة آشورية منه وجدت في مكتبة الملك آشور بانيبال (668-633 ق.م) في العاصمة الآشورية نينوى،
وهي عبارة عن ترجمة للنص البابلي القديم داخَلها بعض التعديلات في الأحداث وأسلوب الصياغة.
في عام 1872 أعلن الباحث جورج سميث، من المتحف البريطاني أنه قد توصل إلى حل رموز أحد الألواح المكتشفة في مكتبة آشور بانيبال بنينوى القديمة، ووجد أنه يحتوي على قصة للطوفان مشابهة للقصة الواردة في كتاب التوراة.
تجري أحداث القصة في الزمن المبكر الذي تلى فعاليات الخلق والتكوين عندما اقتسم الأنوناكي الآلهة الكبار فيما بينهم مجالات الكون الثلاثة وهي السماء والأرض والأعماق المائية. وفرضوا عبء الكدح والعمل على الإيجيجي آلهة الأرض.
====================================================
تفضلت حضرتك فى هذا الموضوع بذكر النص البابلى لقصة الطوفان :-
=======================================
( ملحمة كلكامش ) :-
==============
ذكر ( أوتنابشتيم ) أو ( أتراحاسيس ) :-
======================
قال جلجامش
=======
انظر إليك يا أوتنابشتيم
فأراك عادياً، وشكلك مثلي.
نعم، أراك عادياً، وشكلك مثلي.
لقد صورك لي جناني بطلاً على أهبة القتال.
ولكن ها أنت مضطجع على جنبك أو قفاك.
فقل لي كيف صرت مع الآلهة ونلت الحياة؟
فقال له أوتنابشتيم:
============
جلجامش، سأكشف لك أمراً خبيئاً،
وأطلعك على سر من أسرار الآلهة.
شوريباك، المدينة التي تعرفها،
والتي ترقد على ضفة نهر الفرات؛
لقد شاخت المدينة والآلهة في وسطها،
فحدثتهم نفوسهم، الآلهة الكبار، أن يرسلوا طوفاناً.
كان هنالك آنو أبوهم،
وإنليل المحارب مستشارهم،
وننورتا مساعدهم،
وإينوجي ناظر قنواتهم،
وننجيكو إيَّا كان حاضراً أيضاً
فنقل إيا حديثهم إلى كوخ القصب:
كوخ القصب، يا كوخ القصب، جدارُ يا جدار؛
أنصت يا كوخ القصب، وتفكَّر يا جدار؛
رجل شوريباك، يا ابن أوبارا- توتو:
قوض بيتك وابن سفينة،
اترك ممتلكاتك وأنقذ حياتك،
اهجر متاعك وأنقذ نفسك،
احمل في السفينة بذور كل مخلوق حي.
والسفينة التي أنت بانيها.
ستأتي وفق مقاييس مضبوطة،
فيتساوى طولها مع عرضها،
ثم غطها كما المياه السفلى.
فلما تمليتُ القول، قلت لربي إيا:
رويدك سيدي. إن ما أمرتَ به
سيلقى الخضوع والتنفيذ.
ولكن كيف أجيب عن تساؤلات المدينة والناس والأعيان؟
فتح إيا فمه وقال
متوجهاً بالحديث إليّ، أنا خادمه:
إليك ما سوف تقوله لهم:
لقد علمت أن إنليل يكرهني،
وعليَّ بعد الآن أن أفارق مدينتكم،
وألا أدير وجهي نحو أرض إنليل.
ولذا فإني سأهبط إلى «الآبسو»، المياه السفلى، فأعيش مع سيدي إيا،
الذي سيمطر عليكم من بعدي خيرات وافرة،
طيوراً من أفضلها وأسماكاً من أطيبها،
ولسوف تمتلئ الأرض بغلال الحصاد.
وعند الغسق، رب العاصفة
سيرسل مطراً من القمح ينزل عليكم.
وما أن لاحت تباشير الصباح،
حتى تجمع الناس حولي.......
جلب الأطفال لي القار،
وجلب لي الكبار كل ما يلزم.
في اليوم الخامس أنهيت هيكلها.
كانت مساحة سطحها إيكو واحداً،
ومئة وعشرين ذراعاً ارتفاع الواحد من جدرانها.
أنهيت شكلها الخارجي وأكملته.
ستة طوابق صنعت فيها.
وبذا قسمتها إلى سبعة،
وقسمتُ الأرضيات إلى تسعة.
ثبتْثُ على جوانبها مصدات المياه،
وزودتها بالمجاذيف وخزنت فيها المؤن.
سكبتُ في الفرن ست وزنات من القار،
وست وزنات من الإسفلت.
ثلاث وزنات من الزيت أتى بها حملةُ السلال،
واحدة استهلكها نقع مصدات المياه،
واثنتان قام ملاح السفنة بخزنهما.
ذبحتُ للناس عجولاً،
ورحت أنحر الخراف في كل يوم.
عصيراً، وخمراً أحمر، وزيتاً، وخمراً أبيض،
بذلتُ للصُناع فشربوا كما من ماء نهر؛
احتلفوا كما في عيد رأس السنة.
الدهون غمست يدي.
في اليوم السابع أكملتُ السفينة.
إنزالها في الماء كان صعباً.
من فوق ومن تحت،
حتى غاص في الماء ثلثاها.
كل ما أملك حملت إليها،
كل ما أملك من فضة حملت إليها،
كل ما أملك من ذهب حملت إليها،
كل ما استطعت من بذور كل شيء حي حملت إليها.
وبعد أن أدخلت إليها كل أهلي وأقاربي،
وطرائد البرية ووحوشها وأصحاب الحرف،
حدَّد لي الإله شَمَشْ وقتاً معيناً:
عندما يرسل (أداد) سيد العاصفة مطراً مدمراً في المساء،
أدخُل الفُلك واغلق عليك بابك.
حل الموعد المضروب.
في المساء أرسل سيد العاصفة مطراً مدمراً؛
قلبتُ وجهي في السماء أراقب الطقس،
كان الجو مرعباً لناظره.
دخلت الفُلك وأغلقت عليَّ بابي،
أسلمت قياد السفينة للملاح بوزو- آموري،
أسلمته الهيكل العظيم بكل ما فيه.
وما أن لاحت تباشير الصباح،
حتى علت الأفق غيمة كبيرة سوداء،
يجلجل في وسطها صوت أداد،
يسبقها (رسولاه) شوللات وخانيش،
نذيران عبر السهول والبطاح.
اقتلع الإله أريجال خزانات المياه السفلية،
ثم تبعه الإله ننورتا وفتح السدود.
رفع الأنوناكي مشاعلهم عالياً
حتى أضاء وهجها الأرض.
بلغتْ ثورة أداد تخوم السماء،
أحالت كل نور إلى ظلمة،
والأرض الواسعة قد تحطمت كما الجرة
ثارت العاصفة يوماً كاملاً
وتزايدت سرعاتها حتى غمرت الجبال،
أتت على البشر، حصدتهم كما الحرب،
حتى عمي الأخ عن أخيه،
وبات أهل السماء لا يرون أهل الأرض.
حتى الآلهة ذُعرت من هول الطوفان،
هرب جميعهم صُعداً نحو سماء آنو،
ربضوا عند الجدار الخارجي ككلاب مرتعدة.
صرخت عشتار كامرأة في المخاض،
ناحت سيدة الآلهة ذات الصوت العذب:
لقد آلت إلى طين تلك الأيام القديمة،
لأني نطقتُ بالشر في مجمع الآلهة؛
فكيف نطقت بالشر في مجمع الآلهة؟
كيف أمرتُ بالحرب تحصد شعبي،
تدمر من أعطيتهم أنا الميلاد؟
وهاهم يملؤون البحر كصغار السمك»
بكى معها آلهة الأنوناكي،
تهالكوا وانحنوا يبكون،
وقد حجبوا أفواهم بأيديهم
ستة أيام وست ليال،
والرياح تهب، والعاصفة وسيول المطر تطغى على الأرض.
ومع حلول اليوم السابع، العاصفة والطوفان،
اللذان داهما كجيش، خفت شدتهما.
هدأ البحر وسكنت العاصفة وتراجع الطوفان.
فتحتُ الكوة فسقط النور على وجهي؛
نظرتُ إلى البحر، كان الهدوء شاملاً،
وقد آل البشر إلى الطين.
تهالكت، وانحنيت أبكي،
وقد أغرقتْ الدموع وجهي.
ثم تطلعت في كل الاتجاهات مستطلعاً حدود البحر؛
على بُعد اثنتي عشرة ساعة مضاعفة انبثقت قطع من اليابسة.
ثم استقرت السفينة على جبل نصير.
جبل نصير أمسك بالسفينة، منع حركتها.
أمسك الجبل بالسفينة ومنع حركتها يوماً وثانياً.
أمسك الجبل بالسفينة ومنع حركتها يوماً ثالثاً ورابعاً.
أمسك الجبل بالسفينة ومنع حركتها يوماً خامساً وسادساً.
وعندما حلّ اليوم السابع،
أتيت بحمامة فأطلقتها.
طارت الحمامة بعيداً ثم عادت إلي،
لم تجد مستقراً فعادت.
ثم أتيت بسنونو وأطلقته،
فطار السنونو بعيداً ثم عاد إليَّ،
لم يجد مستقراً فعاد.
ثم أتيت بغراب وأطلقته،
فطار الغراب بعيداً، ورأى أن الماء قد انحسر،
حام وحط وأكل ولم يعد.
فأطلقتُ الجميع نحو الجهات الأربع، وقدمتُ أضحية.
سكبت خمر القربان على قمة الجبل.
وضعت سبعة قدور وسبعة أُخر،
جمعت تحتها القصب الحلو وخشب الأرز والآس،
كي تشم الآلهة الرائحة.
شمت الآلهة الرائحة الزكية،
فتجمعت على الأضحية كالذباب.
وعندما وصلت الإلهة الكبرى عشتار
رفعت عقدها الكريم الذي صنعه آنو لها وقالت:
أيها الآلهة الحاضرون، كما لا أنسى هذا العقد اللازوردي في عنقي
كذلك لن أنسى هذه الأيام قط. سأذكرها دوماً.
تقربوا من الذبيحة جميعاً
ولكن إنليل وحده لن يقترب
لأنه دونما تروٍ قد سبب الطوفان،
وأسلم شعبي إلى الدمار
وعندما وصل إنليل
ورأى السفينة، ثارت ثائرته؛
استشاط غضباً من آلهة الإيجيجي:
هل نجا أحد من الفانين؟ ألم نقرر إهلاك الجميع؟
ففتح ننورتا فمه وقال، مخاطباً إنليل المحارب:
من يستطيع تدبير الخطط غير إيا؟
إيا وحده عليم بكل شيء
ففتح إيا فمه وقال مخاطباً إنليل المحارب:
أيها المحارب، أيها الحكيم بين الآلهة،
كيف، آه كيف دونما تروٍ، جلبت هذا الطوفان؟
حمِّل الآثم إثمه، والمعتدي عدوانه؛
أمهله فلا يهلك ولا تهمله فيشتط.
لو أرسلت بدل الطوفان أسوداً لأنقصت عدد البشر.
لو أرسلت بدل الطوفان ذئاباً لقللت منهم.
لو أرسلت بدل الطوفان المجاعة لأهلكت البلاد.
لو أرسلت بدل الطوفان الإله إرّا لحصد الناس.
وبعد، لست الذي أفشى سر الآلهة الكبار،
لقد حلماً فاستشف منه الأمر.
والآن، اعتقد أمرك بشأنه
فصعد إنليل إلى السفينة
ثم أخذني بيدي وأصعدني معه،
وأصعد زوجتي وجعلها تركع إلى جواري،
ثم وقف بيننا، ولمس جبهتينا مباركاً:
ما كنتَ قبل اليوم إلا بشراً فانياً،
ولكنك منذ الآن ستغدو وزوجتك مثلنا خالدين
وفي القاصي البعيد عند فم الأنهار ستعيشان.
ثم أخذوني وأسكنوني في البعيد عند فم الأنهار.
المصدر :-
======
http://www.theosophy-nw.org/theosnw/worl...i-wtst.htm
جدير بالذكر أن ملحمة جلجامش السومرية التي تم اكتشاف ألواحها الطينية عام 1853 من قبل البعض تعتبر أول نص من الناحية التأريخية يذكر فيها قصة الطوفان في حين ان كثير من العلماء يعتقدون
أن القصة تمت اضافتها إلى اللوح الحادي عشر من شخص استخدم قصة الطوفان
الموجودة في ملحمة اتراحسيس
================================================
هناك نصوص عديدة تذكر هذه الحادثة ولكن بطرق مختلفة
سنستعرضها لاحقا
================================================
أخيرا لا يسعنى إلى أن أقول :- ( أساطير الأولين اكتتبها فهى تملى عليه بكرة وأصيلا ) !
تحياتى لحضرتك
ولى عودة طبعا !!!