بيروت- (يو بي اي): قال الرئيس السوري بشار الأسد إن أزمة بلاده لا تزال في بدايتها لكن الموقف الدولي يتطور إيجابياً تجاهها، لافتاً الى أنه ليس من الضروي أن يتمثل حزب البعث العربي الإشتراكي الحاكم في الحكومة التي ستنبثق عن الإنتخابات النيابية المقررة في 7 أيار/ مايو المقبل.
ونسبت صحيفة (الأخبار) اللبنانية الأربعاء، الى الرئيس الأسد قوله لمعارض سوري في الداخل إلتقى به مؤخراً، إن "الأزمة السورية لا تزال في هذه اللحظة في بدايتها"، لكنه أشار إلى أن "الموقف الدولي يتطور إيجاباً".
وأشار إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما "ستكون مضطرة مع حلول الصيف، إلى البحث عن تهدئة بسبب موجبات تفرضها الإنتخابات الأمريكية، ما يعزز فرص تعاونها مع موسكو للمساهمة في إنتاج حل للأزمة السورية".
ولاحظ الأسد أنه "باستثناء قطر والسعودية وتركيا، فإن الموقف الدولي هو الآن أفضل".
ومن جهة أخرى، نسبت الصحيفة اللبنانية إلى الرئيس السوري قوله إنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيستجيب لطلب مجلس الشعب منه تأجيل الإنتخابات النيابية المزمع عقدها في 7 أيار/ مايو المقبل، لبعض الوقت لأسباب تقنية، مشيرة الى أنه "مبدئياً عازم على إجرائها في موعدها، وإذا وافق على التأجيل، فإنها ستجري في الصيف على أبعد تقدير".
وأعلن الأسد خلال لقائه المعارض السوري في الداخل أنه "ليس رئيس حزب البعث، بل هو رئيس كل سوريا"، وأنه "مؤمن بإيجاد تعددية حزبية في سوريا".
وقال إن "حزب البعث إن أراد البقاء في الساحة، فعليه أن يعمل بين الناس وينافس لضمان وجوده السياسي".
وكشف عن تطلّعه إلى "إنتاج جبهة سياسية أبعد أثراً في تأثيرها على مسار بناء المستقبل السياسي الجديد لسوريا، من صيغة الجبهة الوطنية الحالية".
ولفت الرئيس الأسد الى أنه "ليس من الضروري أن يتمثل حزب البعث في الحكومة الجديدة المنوي تأليفها بعد الإنتخابات، فقد يصار إلى الإكتفاء بتمثّله في البرلمان".
وحول العلاقات السورية ـــ اللبنانية، قال إن "دمشق ستتعامل بشروطها مع القوى اللبنانية"، موحياً بأن "مصالح سوريا سيكون لها إعتبار في هذه العلاقات".
وأوضح أنه فور الإنتهاء من الإنتخابات النيابية في سوريا "ستعاود دمشق الإهتمام بالعلاقات اللبنانية السورية وفق معايير جديدة للنظرة إلى طرائق العمل ضمن هذا الملف".
ونسبت (الأخبار) الى الشخصية السورية الممثلة لإحدى فصائل معارضة الداخل، والتي التقت الرئيس الأسد مؤخراً، قولها إن "هناك تفكيراً مشتركاً بين موسكو ودمشق للعمل من أجل إنتاج طاولة حوار وطني بين النظام ومن يقبل بالحوار معه"، وإن ا"لأسد يرحّب بدور روسيا التي تدافع عن إيجاد حل للأزمة السورية".
ويذكر أن الرئيس السوري بشار الأسد قد حدّد في مرسوم رئاسي، يوم 7 أيار/ مايو المقبل موعداً لإجراء الإنتخابات النيابية في البلاد، سبقها في 26 شباط/ فبراير الماضي إستفتاء على مشروع الدستور الجديد الذي أقر التعددية السياسية في البلاد وأسقط ما يشير في المادة الثامنة منه إلى أن حزب البعث الحاكم هو قائد البلاد.
عن "القدس العربي" اليوم