مراسل المحليات – كلنا شركاء
لمن لا يعرف موقف المغنية الفلسطينية ريم بنا من الثورة السورية فهي منذ اليوم الأول تضامنت مع سورية وشعبها ضد المجازر التي ترتكب بحقه.
ريم بنا كان موقفها واضحاً منذ البداية لكن العديدين لم يعلموا بذلك فكتبت على صفحتها عبر الـ«فيس بوك» فقالتها وأعلنتها ثائرة فلسطينية حرة:
أعلن لأوّل مرّة موقفي مما يحدث في سوريا: بشار الأسد سفّاح ومُجرم وقاتل الأطفال .. النظام الأسدي أكثر نظام مُجرم ومتخلّف في الوطن العربي .. عار على الذين يستمرّون بصمتهم .. في كل لحظة تمّر ولا نتحرّك .. يُقتل فيها مئات السوريين .. لا للصمت على قتل أكثر من 11.000 شهيد .. وفي نفس الوقت وللأسف .. ما زال البعض يُدافع ويوهم نفسه بالتبريرات المُهترئة لحاكم أضاع بلد برمّتها وربما لن يبقى فيها غيره وبعض من شبّيحته وقلّة من الجبناء بعد التخلّص من شعبه .. أما بالنسبة لموضوع “المؤامرة” .. فهو أكبر مؤامرة كونية على فلسطين وعلى سوريا .. هذا موقفي .. حتّى لو سيتم مُقاطعتي ومنعي وحرماني من دخول أي بلد عربي .. الفن من دون موقف وفعل .. هو فن لا يختلف إلا شكلاً عن فنّ الكاباريهات .. لكن بأناقة أكثر .. لكل مَن يُعظّم بحاكم قاتل .. أنا لا أحاكمه .. هو حُرّ .. لكن لن أقبل بأن يُحاكمني أحد على موقفي .. مَن يرغب بحذفي من لائحة أصدقائه .. فليفعل .. له مُطلق الحُريّة ..
وللشبّيحة الذين سيسارعون الآن في نقل هذا الستاتوس لتوسيع رقعة قتلي نفسيّاً وإنسانيّاً وفنيّاً .. أقول لهم: إن فلسطين علّمتني أن لا أسكت عن الظلم .. لن أتجاهل هذا الدم النازف لو على قطع رأسي .. وأن فلسطين .. أيقونة تحميني من قذاراتكم .. أغمضوا أعينكم إن شئتم .. لكن لا تفقأوا عيون الآخرين ..
عاش الشعب السوري الحُرّ .. عاشت سوريا وطناً حُرّا للأحرار .. أحبّك سوريا.
ولوقوع بعض المواقع الالكترونية في خطأ مهني بطريقة نشرها للخبر اضطرت المغنية ريم بنا أن توضح فعادت وكتبت:
أنا لم أخرج عن صمتي بعد 14 شهراً ..
كنت أتضامن مع سوريا ومع الشعب السوري ضد المذابح .. والقتل والقمع .. رفعت معظم حفلاتي للشهداء السوريين في كل بلدان العالم منذ أيار 2011 .. وتظاهرت وشاركت في حملات تضامنية مع المعتقلين السوريين .. أطلب من صاحب الخبر رجاء عن تحريف الموقف وكأني فقط الآن صحوت .. وأرجو التصحيح ..
وموقفي هذا .. لم أعلنه كي يحبني جماعة المعارضة أو يكرهني جماعة النظام .. قلته لأني أحب سوريا وأحب الشعب السوري .. ولا أحد يستطيع تجاهل المجازر التي الرتكبها النظام .. إن كنت تُغمض عينيك عن الحقيقة .. فليس من حقّك أن تفقأ عيون الآخرين
الحرية لسوريا وللشعب السوري ..
لا للقتل والدم
ريم بنا فلسطين
يذكر أن ريم بنا مغنية وملحنة فلسطينية من مواليد الناصرة في الجليل في 8 كانون الأول 1966 ، هي ابنة الشاعرة الفلسطينية زهيرة صباغ.
درست ريم بنّا الموسيقى والغناء في المعهد العالي للموسيقى في موسكو وتخرجت عام 1991 بعد 6 سنوات أكاديمية درست خلالها الغناء الحديث وقيادة المجموعات الموسيقية. لها عدة ألبومات موسيقية يطغى عليها الطابع الوطني كما أنّ لها عدة ألبومات أغاني للأطفال. ولها أيضا العديد من المشاركات في احتفاليّات ونشاطات عالمية لنصرة حقوق الإنسان وقضية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.