في كل مرة يذهب الخطاب الرئاسي نحو الفلسفة والمفاهيم، بطريقة توحي أن المتحدث لم ينضج بعد، ولا زال في مرحلة المراهقة الفكرية والسياسية، فكل شيء يبدأ بتعريفات لا تنتهي، تماماً كمن يحضر لامتحان الشهادة الاإعدادية.
إذا سرنا مع الخطاب الرئاسي في قوله بأن "الحل السياسي يبدأ بالمفاهيم"، فإننا نقول لصاحب المفاهيم أنه يجدر بك أن تتعلم في البداية عملية الفصل بين المفاهيم والتمييز بينها لا دمجها كلها بما يخدمك.
الوطن، الدولة، النظام، الرئيس... هذه مفاهيم سياسية مختلفة عن بعضها، وعندما خرج السوريون يطالبون بإسقاط النظام، فإن ذلك يعني التخلص من آليات نظام الحكم القائم على الفساد والاستبداد من جهة، والتخلص من الشخصيات الرئيسة التي تمثل هذا النظام في المواقع كافة، بما فيها شخص رئيس الجمهورية. فهم لم يطالبوا بإسقاط الوطن أو إسقاط الدولة، وكانوا واعين تماماً للفصل بين المفاهيم، أما الخطاب الرئاسي فإنه يدمج هذه المفاهيم بما يعني أن كل من يطالب بإسقاط النظام فإنه يسعى لإسقاط الدولة والوطن، وبالتالي يصبح عميلاً ومتآمراً، وهذا يشير إلى درجة مرضية عالية في النظر للذات قائمة على غرور فارغ يختزل الوطن والدولة في شخص رئيس الجمهورية.
وفي الحقيقة، فإن الثورة السورية عملت ولا زالت تعمل على إعادة الاعتبار لمفهوم الوطن السوري بعد أن ألغاه النظام السوري من التداول محوِّلاً سورية الوطن إلى سورية الأسد، كما إن إحدى مهام الثورة المستقبلية تتمثل في استعادة الدولة السورية وتحويلها لتكون دولة لكل السوريين بعد أن أسقطها النظام الحاكم وخطفها وحولها إلى مزرعة لطغمة فاسدة ومستبدة على مدار عقود من الزمن.
(حازم نهار)

تعودنا في كل خطاب رئاسي أن نسمع حديثاً عن الحضارة السورية، واتهاماً لبعض الدول أنها لا تمتلك مثل هذه الحضارة، وفي كل مرة أسأل نفسي: هل يعقل أن قراءتي للتاريخ فاشلة لدرجة أنني نسيت أن حضارة تدمر هي من صنع زنوبيا مخلوف، وأن مدرج بصرى بناه المعماري الكبير رياض شاليش رئيس مؤسسة الإسكان العسكرية، وأن الجامع الأموي هو إحدى التحف المعمارية لسليمان الأسد، وأن صلاح الدين الأسد هو من وحَّد سورية ومصر وانتصر في معركة حطين، وأن معركة اليرموك هي إحدى انتصارات الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري، وأن الكنيسة المريمية في دمشق هي من إنجازات "ثورة 8 آذار"، وأن نهر بردى ما كان ليوجد لولا الحركة التصحيحية، وأن أبجدية أوغاريت هي من إبداع العلامة الكبير شريف شحادة؟!!
هل يعقل أنني نسيت كل هذا؟ ربما علي الرجوع للتاريخ لتصحيح معلوماتي الخاطئة، واكتشاف فضائل وإنجازات نظام التشبيح على الحضارة السورية التي يتغنى بها في كل مرة الخطاب الرئاسي ويعيب على الآخرين افتقارهم لمثل هذه الحضارة.

(حازم نهار)

إذا كان كل متظاهر يخرج في المظاهرة من أجل ألفي ليرة سورية، فإنني أقترح على ما يسمى "رئيس الجمهورية" أن يقوم بدفع ألفي ليرة لكل متظاهر من أجل عدم التظاهر، بدلاً من أن يدفع ألفي ليرة لكل شبيح يشارك في ضرب وقتل المتظاهرين، وبدلاً من المصاريف الهائلة للدبابات والمدافع، إذ إن حصول المتظاهر على ألفي ليرة دون مخاطرة بالحياة يبقى بالتأكيد أفضل من الحصول على المبلغ ذاته مع وجود احتمال بالاستشهاد، وبهذه الطريقة يكون قد أنهى الثورة بأسهل الطرق..!!
(حازم نهار)

أنا أحني قبعتي إلى صبر وتفان أي مراقب مستقل اضاع وقته للاستماع إلى هراء بشار

(06-04-2012, 08:15 PM)غالي كتب:  
إذا كان كل متظاهر يخرج في المظاهرة من أجل ألفي ليرة سورية، فإنني أقترح على ما يسمى "رئيس الجمهورية" أن يقوم بدفع ألفي ليرة لكل متظاهر من أجل عدم التظاهر، بدلاً من أن يدفع ألفي ليرة لكل شبيح يشارك في ضرب وقتل المتظاهرين، وبدلاً من المصاريف الهائلة للدبابات والمدافع، إذ إن حصول المتظاهر على ألفي ليرة دون مخاطرة بالحياة يبقى بالتأكيد أفضل من الحصول على المبلغ ذاته مع وجود احتمال بالاستشهاد، وبهذه الطريقة يكون قد أنهى الثورة بأسهل الطرق..!!
(حازم نهار)

و الله فكرة، لم تكن خاطرة على بالي، ان كانت الناس تخرج للتظاهر من اجل المصاري، فافضل وسيلة لقمع المظاهرة هي توزيع مصاري

عن تلفزيون الدنيا... بتصرف:

ما يسمى بالإضراب حدث بسبب تهديدات تنظيم القاعدة لتجار دمشق الشرفاء الذين أبدوا دعمهم مراراً لنهج قائد الوطن، وقد علمت مصادر الدنيا أن الطائرات المختطفة تحوم الآن في سماء دمشق وهي مستعدة للإنقضاض على كل محل فاتح غلقو، ونقلت وكالة سانا عن الظواهري قوله في أول تعليق له على الموضوع:
ستبدو 11 أيلول مزحة أمام ما سنفعله في سوق (تفضّلي).

من ناحيتها قامت الجهات المختصة بعملية مخابراتية معقدة صباح اليوم، حيث تمكنت من القضاء على 7000 عنصر من تنظيم القاعدة كانو يأكلون البوظة في محل بكداش بسوق الحميدية، حيث وضعت لهم فستق حلبي ملغوم داخل البوظة، وقد ماتوا جميعهم وكان من بينهم سعوديون وأتراك وقطريون بالإضافة لـ 230 ضابط اسرائيلي برتبة جنرال كانوا متنكرين بزي بواري بوظة.

كما قامت قوات حفظ النظام بمساعدة الأخوة التجار على فتح محلاتهم وبناء على طلب منهم، حيث ترجوهم أن يكسروا لهم واجهات محلاتهم لأنهم نسوا المفاتيح في البيت.

وفي تصريح خاص لقناة الدنيا قال رجل الأعمال صهيب شعيب (المتعدد المواهب): نحن كتجار في مدينة دمشق أصدرنا البيان التالي رداً على هذه المؤامرة الدنيئة:
بسم الله الله الرحمن الرحيم
روح يا حمد انشاللا بتشوفها بولادك.

منقول.