خطر ببالي للتو تساؤل بسيط حول " الأديان " و " الديانات " .

بدايةً الإيمان مصدر من الفعل "آمن"، والإيمان كلمة لا جَمع لها...
الإسلام مصدر من الفعل "أسلم"، والإسلام كلمة لا جمع لها...
المسيحيّة مشتقّة من "المسيح"، وهي أيضاً كلمة لا جمع لها..

"و (الدّين) أيضاً الطاعة. تقول (دانَ) له يدينُ (ديناً) أي أطاعه ومنه (الدين) والجمعُ (الأديان) ويُقال (دانَ) بكذا (ديانةً) فهو (دَيِّنٌ) و(تَدَيَّن) به فهو (مُتَدَيِّنٌ) و(دَيّنه تدييناً) وكّله إلى دينه"

وفي القرآن الكريم ذُكِرت لفظة "دين" قرابة الثمانين مرّةً، سواء لوصف "يوم الدين" أو للتحدّث عن الدين: دين الله، دين الحق، الدين كلّه، وهكذا...
لم ترد لفظة "أديان" (الجمع) ولا مرّةً واحدة في القرآن الكريم.
وحتّى حين يتحدّث القرآن عن مقارنة "الدين الحق" بغيره، يتحدّث عن غيره في صيغة المفرد، فعلى سبيل المثال:
"و الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدًا" (الفتح: ٢٨)

ماذا عن الكتب المقدّسة اليهوديّة؟ لم ترد لفظة أديان في صيغة الجمع ولا مرّةً في كتب اليهود المقدّسة: التوراة والكتوبيم وأسفار الأنبياء؛ أمّا كلمة الدين فهي ترد دائماً بمعنى "يوم الدين".

وفي الكتاب المقدّس المسيحيّ؟ "العهد القديم" يجمع الكتب المقدّسة اليهوديّة وهذه سبق ذكرها، وفي الترجمة العربيّة للـ"عهد الجديد"، لا ترد كلمة "أديان" في الأناجيل ولا مرّة، وكلمة "دين" ترد فقط للتعبير عن يوم القيامة أو الدينونة ("يوم الدين")، بينما في الرسائل والأسفار الأخرى، وردت لفظة "ديانة" أربع مرّات.

هدفي الأساسي هو ايجاد الفرق الأساسي بين الدين والديانة.. ومن ثم الفرق بين استخدام كلمة أديان وديانات ..

مثلا يقال في الاسلام ان الدين عند الله واحد ولكن قد ذكر في القرآن الكريم "لكم دينُكم ولي دينِ" (الكافرون ٦)
ومن ذلك أيضاً "و الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدًا" (الفتح: ٢٨)
والبعض يقول ان الاسلام هو دين الله الحق وان المسيحيه واليهودية ما هي الا ديانات دينها الاسلام !

اذن هل كلمة دين تجمع لتصبح أديان لغوياً ؟
وما الفرق الاساسي بين الأديان والديانات ؟

لا اهدف ابداً الى الاساءة لأي ديانة ولكن ليس لنا ان ننسى ان هناك العديد من الديانات المختلفه في العالم ..لذا الرجاء اخذ الموضوع بموضوعية .