مرحبا .
لم لا ؟.
وجود عوار عروضي هنا و هناك ليس نهاية العالم ، بل سيكون مفيدآ كي نتناقش قليلا في بحور الشعر .
نبدأ من البداية .
هل نتفق أن الأبيات من " بحر البسيط " .؟ . هي كذلك كما أرى .
وهو بحر من ذوي التفعلتين المتكررتين .
ومفتاحه هو : إن البسيط لديه يبسط الأمــل...مستفعلن فعلن مستفعلن فعلن.
من أمثلته
نهج البردة لأحمد شوقي :
ريم على القاع بين البان و العلم .. أحل سفك دمي في الأشهر الحرم .
و أيضا . قصيدة بانت سعاد لكعب بن زهير .
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول .. متيم إثرها لم يفد مكبول .
و قصيدة المتنبي : وآحر قلباه . و منها البيت الشهير .
الخيلُ والليْلُ والبَـيْداءُ تَعْرِفُـني... والسَّيْفُ والرُّمْحُ والقِرْطاسُ والقَلَمُ
و قصيدة نزار أيضا .
أخـافُ أنْ تُـمطر الـدنيا ولستِ معي فـمنذ رحـتِ وعـندي عـقدةُ المطرِ
كــان الـشـتاءُ يـغطيني بـمعطفه فـلا أفـكّرُ فـي بَـردي ولا ضَجَري
و أيضا ..
فَرَشْتُ فوقَ ثَرَاكِ الطاهرِ الهُدُبَا فيا دمَشقُ، لماذا نبدأُ العَتبا؟
و ابن الفارض .
مـا بَـيْنَ مُـعْتَركِ الأحـداقِ والمُهَجِ أنــا الـقَتِيلُ بـلا إثـمٍ ولا حَـرَجِ
ودّعـتُ قبل الهوى روحي لما نَظَرْتَ عـينايَ مِنْ حُسْنِ ذاك المنظرِ البَهجِ
أيضا قصيدة " أبو تمام "
السّيفُ أَصْدَقُ أنْباءً من الكُتُبِ... في حَدِّهِ الحدُّ بينَ الجدِّ واللعبِ.
و " ابن زيدون " .
إنّي ذكَرْتُكِ بالزَّهراءِ مُشْتاقـا ... والأفْقُ طَلْقٌ و وَجْهُ الأرْضِ قَدْ راقا.
و أيضا قصيدة .
هَلْ تَذْكرونَ غريباً عَادَهُ شَجَنُ ... مِنْ ذِكْرِكُمْ، وجفا أَجفانَهُ الوَسَنُ
و العديد من أمهات الشعر العربي ودرره الفريدة .
حسنا .
لقد راجعت الأبيات السابقة كلها ،و أسلوبي أن أقرأها بصوت عال كما لو كانت للغير ، و أعتقد أن ما كتبته ليس من عيون الشعر و لكنه من بحر البسيط .بالطبع هناك أحيانا ما يخفي عن الكاتب ولا يخفي على السامع ، لهذا ثقي أني ربما لن أكون سعيدا تماما و لكن سأكون ممتنا أن تذكري الأبيات التي ترين بها حيودآ عروضيآ و أن تصحيحها لو أمكن .
أو يذكر الطير صبآ أبكيته طـربـآ .. متى بدوت بين الورد و الشجـر
بيني و بينك أفراح أكابدهــــا .. فاليوم في البعد أزمان من الضجر
إن السعادة تبكينا متــى أضحت ..صورا نناجيها أو أهزوجة السمــر
ما أكذب الطير! أني بعدكم شبـــم !.. وأنا المتيم في علن و في سـر
ففيك أشعار من النظرات تسحرني ..و فيك أبيات من الدمعات و القهـر
وفيك عشتارُ التي مازلت أعبدها .. ومنك إشراقها و غرابــة السحــر
وفيك إعراض كحد السيف يؤلمني . و فيك إعصـار و تصاخب النهــر
أعتقد ان ما كتبتيه أنت هو أيضا موزون باستثناء مثل .
" تروى بلحـــن بريشة عـــازف الوتر" .
ما رأيك في شيء مثل
" تروى بلحن شجي العزف و الوتر "
هناك بعض الهنات النحوية مثل
"لحنـــاً يغني " لم لحنا هو " لحن ٍ" أيضا فهو بدل يروى ب" لحن " في البيت السابق .