سلامي للجميع
فى أول خطاباته بعد إعلان خسارته
شفيق: العطاء لمصر لا ينتهى بالترشح للرئاسة
كتب ـ محمد سعد وحازم العبيدى:
منذ 1 ساعة 5 دقيقة
أكد الفريق أحمد شفيق، المرشح الخاسر فى انتخابات رئاسة الجمهورية، أن العطاء من أجل مصر لا ينتهي بالترشح لرئاسة الجمهورية، مطمئنًا ناخبيه بالاستمرار في خدمة الوطن والتواصل مع أبنائه، ومع التيار الذي يؤمن أن مصر للجميع وبالجميع.
وأعلن شفيق، فى أول خطاباته عقب اعلان خسارته الانتخابات الرئاسية، قبوله بنتائج الانتخابات، متمنيا أن يكون الرئيس محمد مرسى رئيسا لكل المصريين.
كما وجه الشكر لكافة أفراد حملته وكافة الناخبين الذين صوتوا له.
وفيما يلى نص خطاب شفيق:
أعلنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية عصر أمس .. قرارها بفوز الدكتور محمد مرسي بانتخابات رئاسة الجمهورية. لقد قالت اللجنة كلمتها باعتبارها الجهة القانونية المختصة.. وأعلنت اللجنة حصولي في تلك الانتخابات علي ١٢ مليونا و٣٤٧ الفا و٣٨٠ صوتا.
في هذه اللحظة الفارقة من مسيرة مصر وديمقراطيتها أعلن قبولي بهذه النتيجة التي اقرتها اللجنة.. وفي هذه المناسبة فانني أتقدم بالشكر إلى قضاء مصر الجليل وأعرب عن تحيتي وتقديري للجهد الذي بذلته القوات المسلحة في إدارة ورعاية تلك العملية الانتخابية التاريخية بعد ثورة ٢٥ يناير أنني أتقدم بالتهنئة إلى السيد الدكتور محمد مرسى الرئيس المصري المنتخب متمنيا له التوفيق في مهمته الصعبة .. التي نرجو من الله أن يعينه عليها.. و أن يكتب لمصر الاستقرار والأمان والتطور خلال رئاسته.
تلك هي طبيعة الديمقراطية أن نتنافس في انتخابات علنية وحرة أمام الناخبين ومن الطبيعي ان تشهد الانتخابات مواقف مختلفة.. كما جرت العادة في كل الديمقراطيات.
وبعد هذه المنافسة الانتخابية الصعبة .. فأنني وكل الاصوات التي أيدتني نتوقع أن يكون الدكتور محمد مرسي رئيسا لكل المصريين.. وننتظر أن تمضي مصر في اتجاه عمل وطني يعيد بناء البلد ويلبي احتياجات كل المواطنين ونثق أنه لا اقصاء.. نثق أنه لا تصفية للحسابات.
إنني احترم الرأي الذي أعلنته الأغلبية وأقدر كل صوت ساندني.. أشكرهم جميعا.. ناخبا.. ناخبا.. في كل أنحاء مصر.
لقد ساندتني تلك الملايين طيلة أشهر ممتدة منذ أعلنت عن ترشيحي في يوم ١٤ فبراير الماضي، لقد حاولت أن أكون علي قدر أحلامهم وطموحاتهم.. معبرا عن نموذج الدولة التي يريدونها.. ولكني كنت احتاج إلى عدد اكبر من الأصوات لم يتوافر لأسباب مختلفة.. واذا كنت اتمني ألا أكون قد أحبطت آمالهم وأحلامهم.. فإنني مجددا أقر بقواعد الديمقراطية.. وهي أن الانتخابات تنتهي باعلان فائز واحد.
في العام الماضي.. ومنذ استقلت من موقعي كرئيس أسبق للوزراء.. واجهت ظروفا عصيبة علي المستويين العام والشخصي.. تعرضت لاقسى الاختبارات.. وعانيت من التشويهات المتعمدة.. واختبرتني المحن القدرية في ذات الوقت.
لقد تعاملت مع كل هذا بصلادة وثبات.. وتصديت إلى ما آمنت أنه واجب لا يمكنني التخلي عنه.. ملبيا نداءات المؤيدين.. وما فرضته متطلبات رؤيتي الوطنية.. وبنهاية هذه الانتخابات فانني أحمد الله علي أنه أعانني علي كل شيء مقدرا نعمته العظيمة.
إن تاج تلك النعمة الإلهية هو مشاعر الناس المخلصة التي احاطت بي كنت مرشحا مستقلا لم يكن خلفي حزب. و لم يساندني تنظيم.
لكن كانت تعاونني حملة فتية.. من خيرة شباب مصر استطاعت ان تحشد في جهدها العلمي الكبير قطاعات كاملة من الأسر المصرية في مختلف أنحاء الوطن.
إلي هذه الحملة العظيمة والناجحة.. أتقدم بكل التقدير والاحترام.. فردا.. فردا بدءا من مدير الحملة الي أصغر متطوع تكبد الجهد لكي يدعمني.. والي الاثني عشر مليونا وثلاثمائة وسبعة واربعين الف ناخب.. إليكم جميعا.. يا من تمثلون الأسر المصرية.. لا تهنوا.. ولا تحزنوا.. بل واصلوا العمل من أجل مصر.. ويشرفني أن اكون معكم وأكرر لكم شكري وعرفاني بجميلكم الذي طوق عنقي.
إن العطاء من أجل مصر لا ينتهي بالترشح لرئاسة الجمهورية وأقول لكل من أعطاني ثقته انني سوف أستمر في خدمة هذا الوطن والتواصل مع أبنائه ومع التيار الذي تعبر عنه الملايين التي أعطتني أصواتها، تيار يؤمن ان مصر للجميع وبالجميع.
أشكركم وعاشت مصر عزيزة مكرمة