مقال من مجموعة مقالات في الأزمة السورية ينشره موقع سيريانيوز لإياد الجعفري.
مقال دسم وجميل أنصح بقراءته.
المصدر:
http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=149723
قصّة الزوايا العشر للأزمة السوريّة...(2-10)...بقلم: إياد الجعفري
سيناريو الحرب على الإرهاب...كيف ينحرِ النظام نفسه؟
لماذا مثالي العراق واليمن...وأين أوجه الشبه بينه وبين الحالة السوريّة؟
قد يتساءل البعض لماذا لم نقارن حالة نشاطات تنظيمات القاعدة في سورية بالحالة السعودية مثلاً، ولماذا اعتمدنا الحالة العراقية واليمنية للمقارنة....الجواب ببساطة أننا نعتمد على توصيف النظام السوري لنوعية ومدى اتساع نشاطات القاعدة في سورية –بغض النظر إن كنا مقتنعين برواية النظام أم لا-، وهذا التوصيف يجعل حالة نشاطات تنظيم القاعدة متقدمة للغاية مقارنة بالحالة السعودية، وتقارب إن لم تكن تتجاوز الحالتين العراقية واليمنية.
تنظيم القاعدة في الحالة السعودية
تركّز نشاط تنظيم القاعدة في السعودية بين نهاية القرن المنصرم وخلال العقد الأول من هذا القرن على بضعة تفجيرات انتحارية يمكن وصف بعضها بـ "النوعيّة"، لكنها لم تتجاوز ذلك، وقد تراجع نشاط تنظيم القاعدة
استهدفت السلطات السعودية الأشخاص، وحيّدت الحواضن الاجتماعية، وهكذا نجحت نسبياً في استمالة هذه الحواضن، فضيّقت المساحة المتاحة أمام التنظيم المتطرف وإمكانات توسعه.
بصورة ملحوظة في السعودية منذ أكثر من خمس سنوات حيث لم تشهد البلاد أية عملية لهذا التنظيم.
كيف تعامل النظام السعودي مع تنظيم القاعدة في بلاده؟
اعتمد النظام السعودي في استراتيجيته للصراع مع تنظيم القاعدة على ثلاث ركائز: النشاط الأمني المركّز، "المناصحة" بالتعاون مع رجال دين يتمتعون باحترام في الأوساط الشعبية، والتعامل الحكومي برفق مع عائلات وأسر المطلوبين والمنتمين لهذه التنظيمات.
وقد عزّزت الركيزتان الأخيرتان بصورة واضحة من الأداء الأمني، فساهمت "المناصحة" في التضييق على الفكر المتطرف للقاعدة، وجاء ذلك في سياق التحالف شبه المعلن بين العائلة المالكة السعودية وبين كبار رجال الدين النافذين في السعودية، وهو تحالف سياسي – آيدلوجي، يتضمن تبادلاً للمصالح يعزّز من استقرار النظام السياسي السعودي في مجتمع متديّن بصورة واسعة.
كما ساهم التعامل المتسامح مع عائلات المطلوبين في خلق حالة من التعاطف الشعبي مع نشاطات الحكومة ضد تنظيم القاعدة، حيث استهدفت السلطات السعودية الأشخاص، وحيّدت الحواضن الاجتماعية، وهكذا نجحت نسبياً في استمالة هذه الحواضن، فضيّقت المساحة المتاحة أمام التنظيم المتطرف وإمكانات توسعه.
توصيف نشاطات تنظيم القاعدة في الحالة العراقية
مقارنةً بالحالة السعودية، فنشاطات تنظيم القاعدة والتنظيمات المتطرفة المرتبطة به تنظيمياً أو فكرياً كانت أوسع بكثير، وأكثر ضراوة، وقد تنوعت نشاطاتهم بين التفجيرات الانتحارية والاغتيالات والسيطرة على بضعة مناطق خرجت عن سيطرة قوات الاحتلال الأمريكي –قبل الانسحاب-.
وقد تراجعت نشاطات تنظيم القاعدة بصورة ملحوظة في السنوات الأخيرة حتى وصف عام 2011 بأنه من أهدأ السنوات في العراق مقارنة بالسنوات التي تلت العام 2005، وإن كان هذا التراجع لا يعني نهاية هذه التنظيمات في العراق التي ما تزال توجّه ضربات لها من حين لآخر.
كيف تمكّن الأمريكيون من تسجيل النقاط على حساب تنظيمات القاعدة؟
قد يكون التحالف السياسي والأمني الذي أجبرت واشنطن حكومة بغداد المركزية –ذات الصبغة الشيعية- عليه، مع قيادات "الصحوات" القبلية في "المثلث السنّي"، إحدى أبرز اللحظات التي عكست مسار المعركة ضد التنظيمات المتطرفة لصالح الأمريكيين والحكومة العراقية في بغداد.
وقيادات "الصحوات" هي قوى قبلية ذات خلفية إسلامية احتضنت سابقاً تنظيمات القاعدة وقاتلت معهم ضد الأمريكيين والقوى الشيعية العراقية، حتى أن بعض قيادات "الصحوات" كان من قادة تنظيمات القاعدة في العراق.
وقد تمكنت واشنطن من إقناع هذه القيادات بالانفكاك عن تنظيم القاعدة عبر جملة من المغريات السياسية والمادية، كالرواتب الشهرية، وتشجيعها على تشكيل أحزاب سياسية ودفعها للمشاركة في الحياة السياسية مع وعود بدعمها، ووعود أخرى باحتواء جزء من مقاتليها في أوساط الجيش والأمن العراقي.
وهكذا تمكنت واشنطن عبر هذا التحالف من توجيه ضربات قاسية لتنظيم القاعدة في العراق ابتدأت باغتيال زعيمه البارز "أبو مصعب الزرقاوي" عام 2006، انتهاء بتصفية قائد عملياته في نيسان من العام الماضي.
القاعدة تطلّ برأسها من جديد في العراق
شهدت الأشهر الأخيرة عودة لنشاطات تنظيم القاعدة بصورة واضحة، وإن كانت أقل ضراوة مما كانت عليه في السنوات التي تلت العام 2005، فقد تبنى تنظيم القاعدة سلسلة من التفجيرات الدامية في الأشهر الأخيرة،
الأطراف الإقليمية – الدولية الداعمة لصالح وجدت بعد قرابة عام من تعنت الرئيس اليمني السابق أن الرجل غير عابئ لفقدانه مساحات من جنوب اليمن لصالح تنظيم القاعدة بغية البقاء في كرسي الحكم، وهو ما يشكّل تهديداً لجواره الإقليمي –السعودية- ولمصالح الولايات المتحدة الأمريكية.
وجاء ذلك في ظل جملة من التحولات في المشهد العراقي أبرزها ثلاثة: الانسحاب الأمريكي مما خفّف من الضغط الأمني على هذه التنظيمات، الصراع السياسي بين نوري المالكي وأنصاره وبين القوى السنيّة والكردية وبعض القوى الشيعية المتحالفة معها، وأخيراً تراجع حكومة المالكي عن وعودها التي أطلقتها سابقاً تحت ضغط أمريكي قبل الانسحاب بأن تضم بعض مقاتلي "الصحوات" لأجهزة الجيش والأمن إلى جانب توقفها عن دفع الرواتب لهم لأكثر من أربعة أشهر.
توصيف نشاطات تنظيم القاعدة في اليمن
قد تكون الحالة اليمنية من أخطر الحالات التي تشهد توسعاً لنشاطات تنظيم القاعدة في الوقت الراهن، إذ تمكن التنظيم من السيطرة على مساحات ملحوظة من جنوب اليمن، كما تمكن من تحقيق اختراقات نوعية للأجهزة الأمنية والعسكرية في هذا البلد.
كيف تعاملت حكومة عبد ربّه منصور مع هذا التحدي؟
يعتقد الكثير من المراقبين أن أحد أبرز أسباب الإصرار الأمريكي –السعودي على تنحي علي عبد الله صالح هو توسع نشاطات القاعدة مستغلةً صراع صالح مع الثائرين عليه.
وكانت الأطراف الإقليمية – الدولية الداعمة لصالح قد وجدت بعد قرابة عام من تعنت الرئيس اليمني السابق أن الرجل غير عابئ لفقدانه مساحات من جنوب اليمن لصالح تنظيم القاعدة بغية البقاء في كرسي الحكم، وهو ما يشكّل تهديداً لجواره الإقليمي –السعودية- ولمصالح الولايات المتحدة الأمريكية التي أفشلت مؤخراً –أيار الماضي- مخططاً لتنظيم القاعدة في اليمن لتفجير طائرة تجارية أمريكية.
وقد شكّل الإصرار السعودي – الأمريكي أحد أبرز أسباب خضوع صالح لسيناريو التنحي وتسليم صلاحياته لنائبه عبد ربّه منصور الذي شكّل بالتعاون مع المعارضة اليمنية حكومة وحدة وطنية، وأجرى اتصالات مع قوى الحراك الجنوبي، وأدار تفاهمات مع قيادات وقوى قبلية في جنوب اليمن، خلقت حالة أقرب إلى الإجماع الوطني في اليمن لمحاربة تمدد التنظيم في الجنوب، ومن ثم بدأ الجيش اليمني في توجيه ضربات موجعة للتنظيم لم تكتمل فصولها بعد.
توصيف نشاطات تنظيم القاعدة في سورية
وسنعتمد في هذا الحيز على رواية النظام –بغض النظر عن اقتناعنا بها أم لا-.وبناء على هذه الرواية فالتنظيمات "الإرهابية" المسلحة، وجلّها ذو طابع تكفيري متطرف مرتبط فكرياً أو تنظيمياً بالقاعدة، نفذت جملة من التفجيرات الدامية في قلب العاصمة دمشق، وفي مدينة حلب، وفي مدن سورية أخرى، وفي داخل، أو قرب، مراكز أمنية محصّنة. كما أن هذه التنظيمات سيطرت على مساحات ملحوظة من التراب السوري عجزت السلطات الرسمية عن استعادة جزء كبير منها حتى الآن. كما أن هذه التنظيمات نفذت جملة من المجازر البشعة بغية إثارة الفتنة الطائفية.
التوصيف السابق، وهو يعتمد على رواية النظام السوري، يعني أن نشاطات تنظيم القاعدة في سورية وصلت إلى مراحل متقدمة للغاية وهي ميدانياً تجمع بين نشاطات نظراء هذا التنظيم في السعودية والعراق واليمن، وربما
في حالات الاضطراب والصراع السياسي العنفي ينتشر التطرف، وهي قاعدة تثبتها كل التجارب التاريخية المماثلة، ويأتي الحل الأمني – العسكري المجرّد ليزيد من انتشاره، مما يعني صبّاً للزيت على النار.
تتقدم عليها، وتشكّل خطراً، ليس فقط على الاستقرار المحلي السوري، بل أيضاً على الاستقرار الإقليمي برمته.
كيف تعاملت السلطات السورية مع هذا التحدي؟
اعتمدت السلطات السورية استراتيجية أمنية – عسكرية مجرّدة، دون أية تغطية سياسية، أو تحالفات محلية مع الحواضن الاجتماعية التي تنشط في مناطقها التنظيمات "الإرهابية".
وقد صرح رموز النظام صراحة في الأسابيع الأخيرة أن لا حوار أو حل سياسي قبل القضاء على الإرهاب، وهو ما يعني أن النظام يعتمد استراتيجية أمنية – عسكرية مجرّدة بكل ما تعنيه الكلمة، رغم أنه لم يستطع عبر قرابة العام من حسم المعركة مع "الإرهاب"، بل على العكس تطور نشاط "الإرهابيين" ليتحول من تفجيرات إلى سيطرة على مناطق بأكملها، إلى مرحلة استهداف السلم الأهلي عبر المجازر البشعة.
خلاصات منهجية في التعامل مع التنظيمات "الإرهابية" المتطرفة
وقبل أن نناقش أداء النظام تفصيلاً، قد يكون من المفيد تحديد جملة من الخلاصات المنهجية التي تعتمد على تجارب السعودية والعراق واليمن في الصراع مع التنظيمات "الإرهابية" المتطرفة ذات الخلفية التكفيرية من مشتقات القاعدة:
أولاً. الحاضن الاجتماعي لهذه التنظيمات عادة ما يحتضنها في حالات الظلم والقهر، واستخدام الحل الأمني – العسكري بصورة مجرّدة، يزيد من هذا القهر، فيزيد انتشار هذه التنظيمات.
ثانياً. في حالات الاضطراب والصراع السياسي العنفي ينتشر التطرف، وهي قاعدة تثبتها كل التجارب التاريخية المماثلة، ويأتي الحل الأمني – العسكري المجرّد ليزيد من انتشاره، مما يعني صبّاً للزيت على النار.
ثالثاً. في حالات الاصطفاف الطائفي، يزيد التطرف والنشاطات "الإرهابية"، كما في الحالة العراقية، فيأتي الحل الأمني – العسكري المجرّد ليزيد من انتشار هذه الآفة.
رابعاً. أمثل وسيلة لضبط نشاطات القاعدة والتنظيمات المرتبطة فكرياً بها، تكون بالتحالف مع قوى إسلامية معتدلة ومؤثرة، كما في الحالتين السعودية والعراقية، أو مع قيادات قبلية ومحلية نافذة على أرض الواقع، كما في الحالتين العراقية واليمنية، وهو ما يتطلب تفاوضاً سياسياً، وتقديم تنازلات لهذه الأطراف، أما الحل الأمني – العسكري المجرّد فيوسّع البيئة الحاضنة للتطرف ويضعف أثر القوى المعتدلة، إسلامية كانت أم علمانية.
خامساً. تفاقم نشاطات تنظيم القاعدة بصورة متوالية، تؤدي تدريجياً إلى فقدان النظام لداعميه الإقليميين والدوليين، كما في الحالة اليمنية، وإلى تفاقم الضغط على النظام خشية من أن تمتد الفوضى إلى المحيط الإقليمي.
خلاصات ما سبق في الحالة السورية
إن أردنا أن نسقط خلاصات تجارب السعودية والعراق واليمن على تجربة تنظيم القاعدة في سورية فإننا يمكن أن نستنتج بكل بساطة أن إصرار النظام السوري على الذهاب بالحل الأمني – العسكري المجرّد إلى نهاياته قد يمثّل أبرز السبل التي ينحر بواسطتها النظام نفسه.
إصرار النظام على اعتماد الحل الأمني – العسكري المجرّد تهرباً من تقديم أية تنازلات سياسية للمعارضين، سيزيد من تفاقم التطرف ويزيد من مساحات نشاط التنظيمات "الإرهابية" المتطرفة.
فكلما تكررت مجازر من قبيل مجزرتي "الحولة" و"القبير" وحمّل النظام فيها "الإرهاب" المسؤولية، وكلما تكررت تفجيرات قرب مراكز أمنيّة كبرى في دمشق أو حلب أو مدن سورية أخرى، وحمّل النظام فيها "الإرهاب" المسؤولية، وكلما فقد النظام السيطرة على مناطق واضطر إلى استخدام القوة العسكرية القاهرة لاستعادة السيطرة عليها، فسقط مدنيون، وحمّل النظام المسؤولية في ذلك لـ "الإرهاب"،......كلما كان النظام يؤكّد أكثر فأكثر بأنه عاجز عن حفظ الاستقرار في بلده، وأنه عاجز عن مواجهة تحدي "الإرهاب"، مما يزيد من مخاوف الأطراف الإقليمية – الدولية من إخفاقاته، ومع رفضه التام لأي تنازلات سياسية لقوى محلية معارضة، ستتزايد المخاوف من أن يؤدي فشله المستمر في حسم المعركة مع "الإرهاب" إلى انتشار الفوضى خارج حدود بلده، وهو ما بدأت أولى مؤشراته في الاشتباكات التي شهدها شمال لبنان في الأشهر الأخيرة.
مقتل النظام في الحل الأمني – العسكري
إصرار النظام على اعتماد الحل الأمني – العسكري المجرّد تهرباً من تقديم أية تنازلات سياسية للمعارضين، سيزيد من تفاقم التطرف ويزيد من مساحات نشاط التنظيمات "الإرهابية" المتطرفة، ذلك أن كل التجارب المشابهة سواء في السعودية أو العراق أو اليمن، وحتى اليوم يمكن تتبع ذلك في أفغانستان أيضاً، تؤدي إلى نتيجة وحيدة مفادها: الحل الأمني – العسكري المجرّد يزيد من نشاطات القاعدة ومثيلاتها.
وحينما تتزايد نشاطات التنظيمات التكفيرية في سورية سيتهدد الأمن الإقليمي. وإن كانت أطراف غربية كالولايات المتحدة الأمريكية غير راغبة حتى الساعة في التدخل العسكري في سورية، فإن تفاقم نشاطات القاعدة في هذا البلد، مع ما يمثلّه من تهديد للساحة العراقية، وكذلك لأمن إسرائيل، سيؤدي عاجلاً أم آجلاً إلى جلب التدخل العسكري المباشر.
سيناريو خلق القاعدة
يعتقد معارضون للنظام أن الأخير هو من يفتعل معظم الأحداث الدامية في البلاد، من تفجيرات ومجازر...بغية خلق قناعة لدى أطراف محلية –الأقليات الدينية والمذهبية- وإقليمية ودولية، أنه في حرب ضد تنظيمات إرهابية، وأن سقوطه يعني تحول سورية إلى وكر للإرهاب مما سيهدد أمن إسرائيل وباقي الجوار الإقليمي.
ويعتقد هؤلاء أن النظام يعتمد هذه الاستراتيجية بغية خلق مظلة حماية إقليمية –دولية تقلّل من الضغوطات الخارجية المتزايدة عليه.
وبغض النظر عن صحة هذه القراءة من عدمها، فإن النتيجة واحدة، وهي أن النظام السوري عبر هذا السيناريو يسير إلى حتفه، ذلك أنه حينما يقدّم المشهد في سورية على أنه حرب على الإرهاب، ومن ثم يعجز عن حسمه لأكثر من سنة، رغم كل القوة الأمنية والعسكرية التي يمتلكها، فإنه يدلّل على ضعفه، ويؤكد ضرورة استبداله، أو في أحسن الأحوال إجباره على تقديم تنازلات سياسية مؤلمة لأطراف محلية معارضة، كي يتمكن لاحقاً بالتعاون معها من احتواء وتطويق حالة التطرف و"الإرهاب" المتفاقمة في البلاد.
الخلاصة الأخيرة
كلما أوغل النظام السوري في حلّه الأمني – العسكري المجرّد كلما اقترب بسرعة إلى حتفه، ذلك أنه بدون تحالفات مع قوى محلية معارضة، خاصة منها القوى الإسلامية المعتدلة، لن يكون قادراً على لجم النشاطات "الإرهابية" المتفاقمة، وهو يقوم ببساطة فقط بصبّ الزيت على نار أزمته، لا أكثر.
سيناريو فوبيا الإسلاميين
يتبع...
مادة متعلقة:
قصّة الزوايا العشر للأزمة السوريّة...(1-10)...بقلم: إياد الجعفري