القضاء الكويتي، يقطع يد السعودي وقطر.
بقلم: زهير شنتاف - 20-06-2012 | (صوت العراق) | نسخة سهلة الطبع
اقدم القضاء الكويتي بكل قوة وشجاعة يوم امس بقطع يد السعودية و قطر من ان تعبثا بامن وسلامة وديمقراطية الكويت وذلك عندما اعلن القضاء اعتبار مجلس الامة الحالي غير شرعي وغير دستوري وقرر حله واعادة المجلس السابق .
لقد استطاع عملاء السعودية ممن يحملون الحنسية الكويتية " اضافة للسعودية " وبتمويل قطري غير محدود من شراء الذمم والحصول على اكبر عدد من اصوات الناخبين ليكونوا نوابا و اغلبية في المجلس وينفذوا الاجندة السعودية القطرية الداعية الى انهاك الكويت بازمات متتالية عبر تازيم العلاقة داخل المجلس وخارجها وبالتالي شل الوضع السياسي وارباك الامن حيث شهد المجلس خلال فترة انعقاده احداث لم يشهدها سابقا وبتاريخه سواء من خلال طبيعة الخطاب الذي تعدى كل حدود الادب و اللياقة والاخلاق مثل استخدام كلمات " العن ابوك والعن امك كلب لص حرامي تافه ....." او من خلال التهجم على امير الكويت او رئيس الوزراء او من خلال طرح قوانين تشوه سمعة الكويت و الغريب ان هؤلاء النواب " السعوديون والكويتيون في ان واحد " يرفضون تماما كلمة واحد ضد اي شخص من ال سعود ولو كان انتقادا بسيطا ولكنهم بالمقابل يتهجمون ويتناولون ال الصباح حكام الكويت بشتى النعوت و الصفات و الاتهامات بل وتهديدهم حتى ومحاولتهم التعدي على الدستور بمقترحات تخالفه .
لقد شكل هؤلاء السعوديون الذين يحملون جنسيات سعودية وبعضهم امريكية وبعضهم متجنسون من اصول سورية واردنية اغلبية برلمانية من خلال تمويل قطري لحملتهم الانتخابية او بتاييد عشائري وقبلي بامر من السعودية ولذلك كان المجلس الحالي سيؤدي الى خراب الكويت على ايدي الوهابيين هؤلاء .
لقد تحمل امير الكويت ورئيس الوزراء الكثير ووصل حد التازيم من هؤلاء النواب الى نسف العلاقة الطيبة بين فئات الشعب الكويتي واعتماد سياسة السعودية الطائفية و العرقية بحيث كانوا يثيرون النعرات الطائفية و القبلية بعد ان شكلوا عصابات " بلطجية" خلال الحملات الانتخابية وهو امر غريب عن الحياة البرلمانية الكويتية تماما حيث احرقوا خيام نواب منافسين وهاجموا نواب اخرين وحطموا مباني للاعلام وكفروا فئات من الشعب الكويتي وكل ذلك تنفيذا للاجندة السعودية القطرية التي حاولت الانتقام من الكويت لانها رفضت ان توقع الاتفاقية الامنية لدول الخليج العربي كما رفضت ارسال قوات الى البحرين لقمع الشعب البحريني وكذلك رفضها العملة الموحدة الخليجية كما انها الدولة الديمقراطية الوحيدة بين دول مجلس التعاون الخليجي و التي ينتخب برلمانها بحرية منذ الستينيات .
ومما قام هؤلاء المخربون هو تاليب الشعب على الحكومة و الدولة وتعليمه الاهانة والاستهانة بالقيم ومبادئ الوطنية حيث رفض نائب رئيس مجلس الامة من القيام اثناء عزف النشيد الوطني الكويتي باعتبار ان هذا بدعة حسب الوهابية والاخر هو نائب قال عن علم الكويت بانه ليس سوى " خرجة او خرقة " بينما كان يلف علم الارهابيين السوريين حول عنقه وينتقل من مكان لاخر .
ان قرار حل هذا المجلس اسقط مؤامرة سعودية قطرية كبرى ووجه صفعة بقوة الصفعة التي وجهها العراقيون الى المؤامرة السعودية القطرية في العراق .
لقد كانت الخطة السعودية القطرية تقتضي قيام خلاياهم النائمة التي اصبحت نوابا في المجلس بخطوة اولى هي تعويد الشعب على الانتقاص من العائلة الحاكمة من خلال نقدها بكلام خارج الادب و اللياقة ومن ثم خلق ازمات مع الحكومة ومطالبة الشعب بالثورة تدريجيا وهو ما فطنت له الحكومة واقبرت المحاولة الانقلابية .
لقد نجت الكويت من خطر الارهاب الوهابي الذي كان يزحف تديريجيا بتخطيط وتمويل سعودي قطري علما بان غالبية النواب يحملون جنسيتين كويتية وجنسية اخرى اما سعودية او قطرية او سورية او امريكية وهذا بحد ذاته مخالف للدستور الكويتي الذي يمنع ازدواج الجنسية .
صفعة القضاء الكويتي للمؤامرة السعودية القطرية خلص الكويت من فوضى كانت ستكون كارثة فيما لو نجحت وبكل تاكيد خبرة حاكم الكويت و الذي كان يعتبر اقدم وزير خارجية في العالم بعد الروسي الكسيندار كوسيغن هي التي لطمت السعودية وقطر على اعينهما بصورة مفاجئة وغير متوقعة مما انقذ الكويت وحمى ديمقراطيتها .
المصدر
Read more:
http://www.sotaliraq.com/mobile-item...#ixzz1z6cSOI1e