المسلم الشيعي والإبتلاء:
كلنا مبتلون في هذه الدنيا.
فصاحب العائلة مبتلى بعيشه وعيش أسرته، ورب العمل مبتلى بعمله ورؤسائه ومرؤوسيه، و..و.الخ بل وحتى الملك مبتلى بملكه وأهل مملكته.
فإلإبتلاء سنة الله في عبيده.
فالعلي القدير، يقول في محكم كتابه العزيز: (
وماخلقت ألجن والإنس، إلا ليعبدون). إذن الإبتلاء نوع من أنواع العبادة، بمعنى الإبتلاء يستدعي طاعة العبد لمولاه، ليترتب عليه العقاب والثواب.
تذكركتب سيرة أئمة الهدى والرشاد(ع) بإن موال للإمام جعفربن محمد الصادق(ع)، خاطبه بقوله:
سيدي ياإبن رسول الله، أصبحت من شيعتكم!!!
فأجابه الإمام(ع): إستعد للبلاء.
الذي خاطب الإمام(ع)مبتلى إبتلاء الفطرة التي فطرالله الناس عليها، لكن ماهونوع الإبتلاء؟؟ الذي ذكره الإمام(ع) لمواليه، حينماقال له: إستعد للبلاء.
لانريد أن نستعرض التاريخ ومامرفيه، من مظالم وجرائم بحق إئمة أهل البيت(ع) وشيعتهم، من حكام الجوروالظلم!!!
ولكن نحب أن نركزعلى نوع من أنواع الإبتلاءات المثيرة والغريبة، التي يبتلى بهاشيعة أهل البيت في هذاالزمن.
في ساحات الحوار، أحيانايكون الشيعي بين موقفين، أحلاهمامر!!!
يدخل أحدهم مستفزا، إمابالسخرية من عقائد الشيعة، أوسبهم وشتمهم وإتهامهم بما ليس فيهم و....و....الخ!!!!
فيتصدى له الشيعي المتواجد معه في الساحة، وهنامحل الأبتلاء!!!
فإن جاء رده لطيفا عفيفامتزنا، ردعليه المستفزالمشوشربسخرية:
هاإشتغل إسلوب التقية(طبعاالوهابية يلفظونها تقيا!! أوتوقيا!!!)!!!
لكن إن جاء رده بالمثل، يعني كيل الصاعين صاعين، صرخ المستفز، هل شاهدتم السب والشتم وقلة الأدب، من هؤلاء الرافضة الهمج، أتباع اليهود؟؟؟
يعني الشيعي واقع بين نارين!!!!!! أي الطريقين سلك؟؟ هلك!!!
لحد ألآن المسألة مفهومة معلومة، رافقناهاوعايشناها،ولكن هناك إبتلاء من نوع ثالث!!!!!!!
فمن واقع عملي في العراق، وهوتحت حكم البعث المجرم الظالم. أذكرلكم هذه القصة:
جلس بجانبي، زميل من زملاء الدراسة في الخارج، ومتعاون مع حكومة صدام من البعثيين، ليجاملني بالسؤال وكيف الأحوال، ثم طلب مني مرافقته إلى خارج صالة الجلوس، فالمخيم الحقلي الذي كنانشتغل فيه في شمال العراق، وألح على مرافقته لأمرمهم يخصني.
إبتدرني ب: ياأخي أنت صديقي وتهمني مصلحتك، وبسبب ذلك أودنصيحتك.
قلت له تفضل: فواصل كلامه، أثناء أجتماعتناالدورية في المخيم، يأتي ذكرك، فيتضجر المجتمعون من حالتك، ولذلك وحرصا مني عليك أردت نصيحتك!!
صعقت من كلامه، لأنني كنت من أهدأالمتواجدين في المخيم، وناديه السخيف الخالي من كل شئ، إلا من جهازالتلفيزيون، وعربدة السكارى والقمرجية لاعبي الورق!!
أبديت له تعجبي من كلامه.
قلت له: لم يتضجرالبعثيون والمتعاونون معهم مني؟؟ وماهوتقصيري، وضرري على أيا منهم؟؟
فرد: ليس بهذه الصورة، لكننا نقيم عمل العاملين من مهندسين وفنيين في المخيم، فنلاحظ هدوءك المريب!!!! وعزوفك عن التصفيق بصوت عالي، حينما تظهرصورة البكرأوصدام على شاشة التلفيزيون!!!!!!!!
إستسخفت من كلامه ضاحكا، وقلت له:
لوكان في آخرغيرك ذكرهالشئ، لكان تفهمت، وليس أنت من عاش ودرس في بريطانيا، وعرف طعم وقيمة الحرية الفردية للشخص.
أجاب: ياأخي أفهمني والله إريد مصلحتك، نحن في عراق البعث، وليس في بريطانيا.
تفهمت فكرته، وشكرته على التنبيه.
أستطيع أن أفهم بإن من عنده نشاط معاد للحكم، والحركي الذي تتجاوزحركته مدارات نعمته وأكل عيشه، يضع نفسه موضع الشك والريبة.
لكن الصامت، والهادئ في تصرفه مسايرة للوضع القائم، لم تثارحوله الشكوك؟؟ ولم التوجس من هدوئه كسلوك؟؟
ماعلينا.
في ساحة الأحرار. نشرموضوع عن الصحابي الخليفة الثاني، وماذكره عنه البعثي المخضرم حسن العلوي. ليدلي عن الموضوع بدلوه من أدلى، وعقب من عقب، سواء خاب أم إبلى!!! ماعلينا.
المسألة عادية ومادخلي أنا؟؟
لكن الغريب، وبنفس إسلوب البعثيين أثناء حكمهم للعراق، تساءل بعض الوهابية، طبعا بضجروعدم رضى:
(إحجام يدعو للشك من الأخوة الشيعة)
(الملفت للنظر يا أخي أنه ليس هناك أي تعليق أو تعقيب من الأخوة الشيعة على هذا الموضوع )
(وليت السيد مهدي كان هنا حتى نرى مايكون رده، على كل ماذكره العلوي في هذا اللقاء !!!)
http://www.a7rar.com/vb/showthread.php?t=40625
يعني حتى الساكت مبتلى!! ليش ساكت؟؟ ليش مايقول شئ؟؟
ليقول الشيعي وكمانعبربالشعرالشعبي العراقي:
هذي قصتناياخوتي...........آنة المبتلى حتى بسكوتي
وشردأقصلكم بعدهالجلجلوتي.........ماكوفكة، آنة شيعي!! يريدموتي.