السلام عليكم
( الموضوع ادناه منقول من موقع فسطاط لذا وجب التنبيه)
الفتح صحيفة أسبوعية كانت تصدر في القاهرة. خرج العدد الأول منها في 10 حزيران/يونيو عام 1926. كان صاحب "الفتح" الكاتب المعروف محب الدين الخطيب -رحمه الله تعالى- مؤسس المطبعة السلفية التي أخرجت كتاب "فتح الباري في شرح صحيح البخاري" للعلامة علي بن حجر العسقلاني -رحمه الله- وغيره من كتب التراث، وكان رئيس تحريرها الأستاذ عبد الباقي سرور نعيم، أحد علماء الأزهر.
خرجت هذه المجلة على الناس في وقت كان يعيش فيه المسلمون واقعاً أليماً: إلغاء الخلافة العثمانية رسمياً عام 1924، وقوع معظم البلاد العربية والإسلامية تحت الاحتلال الأوروبي، ظهور الحركات القومية والجاهلية في البلاد العربية (الدعوة إلى الفرعونية في مصر، والدعوة إلى الفينقية في لبنان، والدعوة إلى الطورانية في تركيا.. إلخ)، انفتاح غير مسبق على المجتمعات غير المسلمة دون رقيب أو حسيب، ظهور الدعوات الإلحادية ودعوات التقليد غير المقيد للحاق بركب حضارة أوروبا المادية والدعوة إلى نبذ الدين.. كل هذه الأمور وغيرها أدت إلى ظهور حركات إصلاحية في العالم الإسلامي من شرقه إلى غربه... وما كان قلب العالم الإسلامي -مصر والشام- بمنأى عن تلكم الحركات الإصلاحية التي ردت للدين اعتباره وحافظت على رونقه، وذاق أتباعها كل أنواع المشقات في سبيل الدفاع عن دين الإسلام ، ولولا أن الله تعالى يسخر لدينه مثل هؤلاء لاندرس وضاعت معالمه. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
ورد في الصفحة الأولى من العدد الأول من الصحيفة هذه الكلمات:
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.
وبعد ، فقد هال جماعة من أهل الغيرة على الدين والحمية للإسلام ، تلك النزعات الهادمة والهجمات التي يوجهها الملحدون نحو أصول الإسلام وقواعده . فكان ذلك من دواعي إصدار صحيفة دينية علمية أدبية تقوم بالدفاع عن الإسلام ، وتعمل على تمثيله للقراء تمثيلاً صحيحاً بريئاً من الشوائب.
وهذه الصحيفة تشتمل على الأبواب الآتية:
أولاً – إحياء ذكريات المدنية الإسلامية
ثانياً – صلاح الأصول الإسلامية الصحيحة للانطباق على مقتضيات كل عصر ومكان.
ثالثاً – مقاومة الإلحاد ودعوى التجدد الكاذب، وبيان أن العلم الصحيح يتآخى مع الدين الإسلامي ولا يتنافى مع أصوله بحال.
رابعاً – أخبار العالم الإسلامي التي تتصل بالوجهة الدينية والاجتماعية.
خامساً – نقل قطع مختارة من مؤلفات السلف المتعلقة بالروح الإسلامي .
سادساً – بيان أسس التشريع في الملة الإسلامية، وبيان حكمته في كل مسألة اشتملت عليها الشريعة .
سابعاً – تفسير القسم الاجتماعي والأخلاقي من القرآن والسنة النبوية .
هذه هي الأبواب التي تشتمل عليها صحيفة «الفتح» بحيث لا يخلو جزء منها من بحث بابين أو ثلاثة من تلك الأبواب.
وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.
وموقع الفسطاط حمل على عاتقه تقديم شيء من تراث أمتنا المجيدة للقراء الذين لم يسمعوا بهذه الصحيفة فضلاً عن أنهم اطلعوا عليها، ليستفيدوا منها وجهود علمائنا الكرام الذين أكرمهم الله تعالى بالدفاع عن هذا الدين وبتعليمه للناس.
ستقرأ في الفتح ما سيدفعك لمعرفة الأحوال التاريخية في ذلك الوقت العصيب، وسيصل القارئ إلى نتيجة ألا وهي أن معركة الإسلام مع أعدائه ما زالت مستمرة، وقد وصلت في أيامنا هذه إلى مرحلة متقدمة وشرسة، وهي مرحلة مصيرية بالنسبة لأمة الإسلام.
المقالات الواردة هنا هي عبارة عن مختارات من الفتح وليست الصحيفة كلها، حيث حاولنا أن نخرجها كما أخرجت قدر الإمكان ، والله من وراء القصد. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
(ملاحظة: تحتاج لأدوبي أكروبات لتصفح المجلة).
http://www.fustat.com/fath/1.pdf
http://www.fustat.com/fath/2.pdf
http://www.fustat.com/fath/3.pdf
http://www.fustat.com/fath/4.pdf
http://www.fustat.com/fath/5.pdf
http://www.fustat.com/fath/6.pdf
http://www.fustat.com/fath/7.pdf
http://www.fustat.com/fath/8.pdf
(ملحوظة الاعداد الاصلية من هذه المجلة نادرة جدا )