من خلال تسلسل الأحداث من البدايه الى اليوم , يتبين بأن القائمين على الثوره ,
و خاصه من هم خارج الحدود , قد خسرو كل اوراقهم , فأن حسابات الثوره من
بدايتها , لم تكون ذات فهم عميق و علمي , و غاب عن هؤلاء موازين القوى في
المنطقه , الخليجيه و الموضوعية , و مسأله حشد جماهير واسعه , و بدون هدف
سياسي مشترك , قد جعل من الحركه في ضبابيه و ضياع قادم لا محاله ,
ينقسم شعب البحرين على نفسه , و يعيش صراع عميق بين كل اطيافه , و لا يتفق كل التيارات حول حتى هدف واحد مشترك , و متوافق عليه قبل بدايه أي حركه سياسيه على الشارع , و هذه اهم اسباب الأنهيار و مقدمته , فأن الواجهه
هي مطالب , و لكن ما هي المطالب . .. . ؟ , حزب الدعوة في البحرين , يحاول
بكل ما يملك من طاقه على ارض الواقع , بأن يحشدها لأسقاط النظام , و لا يوجد
تحالف بينه و بين بعض التيارات الشيعيه المتعصبه و المتشدده , في اسقاط النظام , الا ان تيارات اخرى سنيه و علمانيه و شيعيه , لا تنادي بأسقاط النظام ,
و قد نتج عن ذلك عداء و خلاف بين كل الأطراف , غاب عنها التوافق الوطني ,
و الحلف الأستراتيجي , و من خلال الصراع على قياده الشارع , قد نتج فوضى
غير مسبوقه في صراع على القياده السياسيه , و اجتهادات سنيه شيعيه متعدده , كلها تبحث عن مناصب و نظرتها عصبيه طائفيه , و قد غلب عليها المصلحه
الحزبيه و الطائفية , من أجل تثبيت رمز ديني شيعي او سني , و بذلك قد فتح
المجال للقمع و الملاحقات البوليسيه , تحت غطاء المحافظة على الأمن .
أن مغامرات الدينين الشيعة , قد وضعت دولة صغيره الموارد و الأمكانيات , في أزمة
سياسية , و ضياع هدف وطني سياسي , يستحق كل هذه التضحيات و الدماء و القتل ,
الذي دفعة شعب البحرين , حيث ان سقف المطالب لا يتوافق مع الظروف الجغرافيا للبلد ,
فان هدف اسقاط النظام , هو مطلب لا يمكن ان يتحقق في هذه الظروف , حيث ان الموقع
الجغرافي للبحرين , و ظروف المنطقة الخليجية و تحالفها الأمني و العسكري , يكون عقبة
في تحقيق أي ما يهدف لة ثورتهم الشيعية , كما ان ايران في الخفاء لها ذراع في تحريك
هؤلاء الشيعة , و دعمهم بكل الأمكانيات المتاحة , ان كانت معنوية او اعلامية او ربما
مادية ,
لقد حدث تراجع كبير في التجاوب مع الحدث من قبل شعب البحرين , و اصبح الوضع تحت
سيطرة الأمن البحريني , و أن ما يروج لة الأعلام من بعض القنوات الشيعية , هو بعيد
عن الحقيقة , و سوف يبقى القمع و المرتزقة تمزق في الجسد الشيعي , و بدون رحمة ,
كما ان الأحكام في القضاء , لا تتوافق مع المعايير الدولية , او المواثيق الدولية ,
أنها تجربة فاشلة يتزعمها رجال الدين الشيعة , يدفع ثمنها شباب يريدون الشهادة او النصر , و هذه اشكالية المغامرة و الضياع , و يدفع ثمن لا مقابيل لة . . ..
تحياتي . ..