{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 1 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
" الصديق الروسي " تلك الأكذوبة الرائجة
الإبستمولوجي مبتعد
عضو متقدم
****

المشاركات: 506
الانضمام: Jul 2010
مشاركة: #1
" الصديق الروسي " تلك الأكذوبة الرائجة
"أصدقاؤنا الروس" ..برزت الأكـذوبة منتصف القرن العشرين ، في خضم أزمات الحرب الباردة... فحضيت بزخم في أذهان النخب العربية التي انسلخت عن هويتها ، من ذوي الاتجاهات اليسارية ، ثم تلقفها البسطاء والغوغاء في دول بعينها بالمشرق العربي وشمال إفريقيا ، فأصبحت مع تضخم الخطاب القومي الشعبوي ، جزءا من أسطورة تروى جيلا بعد جيل في عالمنا العربي ، أسطورة الدب الروسي الذي لا ينـام ، فإلى أي مدى كان الروس أوصياء على العرب، حماة لديارهم ؟ !

دون اهتمام بالكتابات الرسمية ، المبثوثة في عقول بعض العرب كالمقدس الذي لا يعرف التأويل ، نشير بشكل رمزي عرضي قوي لعدد من الوقائع ، وفقا لمراجع تتطلب شروط النشر الصحفي عدم الإشارة إليها... تنبه العاقل على تقليب المزيد من صفحات التاريخ... فقد لعب السفيات بالعرب وجعلوا منهم أحيانا حطبا لحرب باردة مع المعسكر الغربي، لتحقيق مطامعهم ومصالحهم ، ورفضوا أول مرة الاعتراف بثورات عربية ضد الاستعمار، إلا بعد استئساد القطب الغربي وحتمية إحداث التوازن ، كما أنهم لم يتخلفوا في دعم الأنظمة العربية الموالية لهم لقمع شعوبها وتركيعها مثل ما يفعلون اليوم مع النظام السوري ، في حين أن القراءة الصحيحة للتاريخ العربي المعاصر بدءا من منتصف القرن العشرين ، تقول أن السفيات ما أعطوا قطعة سلاح للعرب في حروبهم ضد إسرائيل إلا بتسويف ومماطلة ، وسوء أدب أحيانا ، و رفض واستهزاء ...غير هذا فممارساتهم في أفغانستان والشيشان ضد جمهوريات مستقلة وشعوب مسلمة ، اسقط عنهم قـناع الصداقة الكاذبة .

أعداء بالفطرة لثورات التحرر العربي

في البدء كان العار إذ أن الاتحاد السفياتي ، هو ثاني دولة اعترفت بإسرائيل بعد الولايات المتحدة ، و أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفيتي وإسرائيل في مايو/آيار عام 1948، وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد السوفيتي صوّت في خريف عام 1947 إلى جانب قرار تقسيم فلسطين إلى دولتين.، وظل الاتحاد السفياتي غير مقتنع بشرعية نضال الشعب الفلسطيني ( باعتراف قادة فتح ) إلى ستينات القرن الماضي ، وإزالة دولة إسرائيل ، و أقصى ما كان يطالب به السفيات المطالبة بتطبيق قرار التقسيم الصادر عن الامم المتحدة

أغلي قضية للتحرر العربي والإفريقي ، بقى صداها سنوات طويلة يدندن في قلوب الشعوب التواقة للحرية ، ثورة كفاح الشعب الجزائري ، في عز الحرب الباردة ، الرئيس السفياتي خرتشوف يعبر صراحة عن دعمه للموقف الفرنسي غداة انطلاق الثورة بقوله ( شعوب الاتحاد الفرنسي ...وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول..) وفضلا عن هذا بدرت مواقف سلبية من مسؤولين روسيين تباعا خلال سنوات الثورة أحسن من رصدها وبحث فيها المرحوم مولود قاسم في كتابه '' ردود الفعل الأولية على غرة نوفمبر '' وأهمها تصريح لمولتوف في ماي 1956 يقول فيه '' إننا لا نود أن يتكرر في الجزائر ما حدث في فيتنام ، لكن رغبة الاتحاد السفياتي هي أن تبقى فرنسا في الجزائر ورغم ان البعض يقر ان الموقف الروسي تطور تدريجيا ونسبيا بعد ذالك بمدة...ولكن يندر أن تجد في الحقيقة موقفا واضحا لروسيا ضد ما يحدث في الجزائر من مذابح ، فقد كانت روسيا تربطها مصالح وعلاقات ودية قوية مع فرنسا وظهر هذا خلال زيارات المسؤوليين الفرنسيين لموسكو في العديد من المرات ...

رغم ما قيل عن العلاقات الصداقة الممتازة بين عبد الناصر والقيادات السفياتية ، التي ترجمت في صفقات سلاح ، وجيش من الخبراء بلغ تعداده 20 ألف خبير روسي تحول الى احتلال يتحكم في مفاصل ومعدات الجيش المصري ودعم سياسي قوي لمواقف القاهرة ...

إلا أن موسكو كانت تتعامل باستخفاف وازدراء ، مع طلبيات المسؤولين المصريين ، حيث اخفت عنهم أشياء كثيرة في العديد من المواقف ، وتعاملت معهم بتعنت ، ونورد هنا أهم حادثة وفي ظرف حساس سنة 1967 بين القيادتين المصرية والسفياتية ...

فأحد مسببات حرب 67 بين العرب وإسرائيل هو أكاذيب التي ساقها الروس ، من اجل دفع مصر لدخول الحرب فقد أبلغت القيادة السفياتية بناء على تقرير للاستخبارات الروسية نظيرتها المصرية في 10 ايار 67 بشكل رسمي عن وجود حشود عسكرية اسرائيلية ( عشرة ألوية ) بالقرب من الحدود السورية ، ورغم أن رئيس الأركان محمد فوزي تأكد بنفسه بعدم وجود قوات إسرائيلية ، وهو ما أكدته القيادة السورية نفسها عبر صور جوية التقطتها طائرات للاستطلاع ... إلا أن القيادة المصرية ركبت رأسها تحت التخدير العاطفي المزعوم مع السفيات ، فهبت لإنقاذ سوريا...ويقول عدد من المراقبين '' انه فعلا لم تحشد إسرائيل أي قوات ، ولكن السفيات الذي أثاروا هذه الصيحة هم يعرفون السبب ...كانوا يعملون على خلق حالة تدفع الولايات المتحدة للتورط بعمق في مخططاتها الاقتصادية والسياسية والعسكرية ، وهي التي لا تزال متورطة في فيتنام وخلق بؤرة توتر بالشرق الأوسط في إطار الحرب الباردة ...مع اكتشاف قدرة الأسلحة السفياتية ''

وكثير من المسؤولين المصريين اقروا في مذكراتهم وأحاديثهم بأكذوبة الحشود الإسرائيلية ، ومنهم السفير المصري يومها في موسكو غالب مراد في حلقة من حلقات ''شاهد على العصر'' بقناة الجزيرة بتاريخ 14/04/2008

وقبل بداية الحرب بأيام قليلة لقيت القيادة المصرية ، لطمة من قبل السفيات قبل ان يتلقوها من طرف إسرائيل ...فقد أرسلت القيادة المصرية وزير الدفاع شمش بدران الذي كان يدندن بقوله قبل الحرب ''السوفيات سيحول الأسطول السادس علب سردين'' في زيارة مستعجلة الى موسكو لطلب الموافقة على توجيه الضربة الأولى لإسرائيل ، مع تزويد الجيش المصري بمعدات وأسلحة عسكرية بشكل استعجالي فماذا حدث ، الكثير من الراويات في هذا السياق اتفقت على (...في بداية المحادثات بين الجانبين طلب شمس بدران من وزير الدفاع السفياتي انريى غريتشكو المساعدة ، فرد غريشتكو بالقول لا يمكن مساعدتكم اذا اندلعت الحرب بينكم وبين اسرائيل فليس بين الاتحاد السفياتي ومصر حدود ) وظل شمس بدران أياما هائما على وجهه يتنقل بين سفارة بلاد في موسكو وبين والكرملين ينتظر إجابة طلبه بلقاء رئيس الوزراء كوسيغين بإلحاح ، وقد خرج من لقاءه فارغ اليدين بعد أن رفض المسئول السفياتي الموفقة على طلبات شمس بدران حيث قال له ( نحن في الاتحاد السفياتي لا يمكننا القبول مهاجمتكم الوقائية ضد إسرائيل نحن ضد أي اعتداء ونحن ضد الحلول العسكرية ولا يمكن مساعدتكم '' اسرائيل والعرب ، ( اهرون بريغمان وجيهان الطهري ص 94 مترجم) حتى أن البعض ينقل عن برجنيف نفسه قوله (إن طلب المصريين للأسلحة المتقدمة جدا هذه أشبه بطفل يريد سلاحا خطيرا يجهل استخدامه) .

وتبقى فترة حكم عبد الناصر ، تثير الجدل بشان التواجد السفياتي بمصر فقد بلغ عددهم قبل وفاة عبد الناصر 1970 ، 20 ألف مستشار سفياتي أنشأت لهم قواعد جوية سفياتية مجهزة بصواريخ سام 30 وطائرات مقاتلة بأطقم روسية ..وكان ذالك نتائج سلبية على العلاقات بين البلدين والأمن القومي لمصر حيث ازداد نفوذ السفيات وتزايدت عجرفة السفير السفياتي في القاهرة فلادميير فينو غرادوف وأصبح الاتحاد السفياتي يتمتع بوضع خاص في مصر ، وبدا السفير السفياتي يتطلع لدور مماثل لدور المندوب السامي البريطاني خلال فترة الاحتلال البريطاني لمصر...

حرب اكتوبر 1973... لطمات للسادات وبومدين

تكررت لعبة السفيات الذين ظلوا سنوات يوردون الخردة لأصدقائهم العرب ، وبشروط قاسية واملاءات سيادية (جيش من الخبراء لصيانة واستخدم المعدات العسكرية ومكاتب للكاجي بي) ... تكررت مع السادات الذي كان يعد العدة بدء من سنة 1971 للدخول في حرب مع إسرائيل لاستعادة سيناء ... ومن تم الانتقال وضع أسس تسوية سلمية أي إجراء مناورة سياسية ... فقام في إطار التحضير للحرب بزيارة سرية لموسكو في شهر افريل 72 '' وقد طلب قاذفات قنابل إستراتيجية لمسافات طويلة ومتوسطة وأسلحة هجومية ، وعربات من الدرجة الأولى ..وراح يلح على بيعه كميات كبيرة مما دعا وزير الدفاع غريتشكو بان يقول له : أيها الرفيق من أعطاك هذه الأرقام ، إنها تفوق عدد إنتاجنا السنوي .. ورفض المكتب السياسي طلبات السادات فغضب، ولكنه القيادة السفياتية أقنعته بان يبقى للغداء ، كان حانقا ، إضافة الى هذا لم يحترم بروتكول الغداء وهنا يقول الجنرال احمد فاخر المنتدب العسكري المرافق للسادات في زيارته '' لقد جعلونا ننتظر عشرين دقيقة في الممشى ، لقد احتقرونا ، وكانوا يشتمون مصر...'' ص 130 131 اهرون بريغمان جيهان الطهري ...وقام بعد عودته بشهور قليلة بطرد ألاف الخبراء السفيات الموزعين على الأرضي المصرية ، وحتى هواري بومدين نفسه حين ذهب إلى موسكو ، في اكتوبر 1973 ينافح عن مصر ويطالب بدعمها عسكريا لم يستجاب له ، وعومل والوفد المرافق له بصلف وسخرية ، وإلا كيف نفسر رواية عميمور '' أيام مع الرئيس هواري بومدين '' ص 319 غضب بومدين وقال للسفيات ''...جئت لاشتري أسلحة وعتاد أطلب أن تعاملوني كتاجر ، وتم الاتفاق على شراء أسلحة ب200 مليون دولار تدفع فورا ...''.

أهانوا وزير دفاع عبد الناصر شمس بدران ومن بعده الرئيس السادات في طلبياتهم لتجهيز الجيش المصري وسخروا منهم ... وتكبد بومدين المشاق في شراء كمية من الأسلحة سنة 1973 ، وحين أصيب بمرضه الأخير وحمل الى موسكو ، لم يدخروا جهدا لتشخيص دائه وهو القائل على لسان زوجته انيسة بومدين '' السفيات لم يعالجون جيدا '' مداخلة لانيسة بومدين على هامش الندوة الفكرية التي احتضنتها جريدة المجاهد يوم 25/12/2007 .

فيما بعد بدا يتساقط أصدقاء الروس واحدا بعد الأخر بأيد امبريالية وفق منطق ولغة الروس ، جوبه صدام حسين بنحو 30 دولة سحقت قواته العسكرية المسلحة بعتاد روسي في جانفي 1991 ، وفي سنة 2003 تكرر المشهد أكثر درامية واحتل العراق، والقي القبض على صديق للروس الراديكاليين حيث استأثرت شخصية ستالين بقلب وعقل صدام حسين... ، وشنق الرجل بحبل أمريكي ولم يتحرك الأصدقاء بل اعتبرت وزارة الخارجية الروسية يوم 06/11/2006 ''أن محاكمة الرئيس العراقي صدام حسين شان داخلي عراقي '' ، وحتى طارق عزيز وزير الخارجية العراقي الأسبق كثيرا ما عـبر وطلب مساعدة بوتين شخصيا من اجل إطلاق سراح وابدى رغبته في ان يتاح له العلاج في موسكو ، ولكن لم يصغى لصوته وترجياته احد من الكرملين الخبر 04/04/2008 ومن بعدهم أزيح القذافي تحت ضربات الناثو ، وقتل بأوامر استخبارات غربية كما تأكد وثائق كشف عنها مؤخرا ....فلم يفعل الروس شيئا سوى تصريح لأحد أوفياء العهد السفياتي بوتين يقول عبارة إنشائية ''الأمريكان هم من قتل القذافي'' فالروس ينصاعون لصدى مصالحهم .

قهـر الشعوب ودعم أنظمة الاستبداد

رفض الروس تقديم دعم عسكري أو سياسي ، معتد به كموقف لأصدقائهم من القيادات العربية الغبية ،لاسيما ان تعلق الأمر بمجابهة اسرائيل ، ولكن بالمقابل كانوا سندا بجنودهم وأموالهم وطائراتهم لتلك القيادات المستبدة ضد شعوبها ، وسنورد هنا جملة من أبرز المساعدات التي قدمها الروس للأنظمة الديكتاتورية في أوقاتها الحرجة، وقد وردت من مصادر موثوقة تحول ضرورات النشر هنا الإشارة لمصادرها ...

- أمام المقاومة الشعبية الضارية التي تلقاها حافظ الأسد في مدينة حلب بداية الثمانينات حيث أوشك نظام البعث على الانهيار بعد أن واجه انتفاضات في عدد من المدن كحمص وحمص فانه جند 10 الاف جندي ومائة دبابة وطلب من الاتحاد السفياتي مساندته بمظلة جوية لحماية دمشق في تلك الأحداث ...

- خلال محاولة الانقلاب أو التمرد الشهيرة التي قادها رئيس الأركان الجزائري العقيد الطاهر زبيري في ديسمبر 1967 ضد نظام هواري بومدين انطلاقا من مدينة البليدة ، لجأ بومدين إلى الطيارين السفيات الذين قصفوا ارتال دبابات جماعة الزبيري وافشلوا الانقلاب وكان هناك قتلى مدنيين بل من جنود الموالين لبومدين بسبب القصف العشوائي .

- تآمر السفيات مع كل من معمر القذافي وصدام حسين وحافظ الأسد خلال عقود من حكمهم ، وتبقى علاقات هذه المرحلة (العقود الأخيرة من القرن العشرين) مغطاة بمساحات ضل ،فيما يخص صفقات الأسلحة ، التعاون المخابراتي ، نشر الإرهاب ، التعذيب ..حتى يتاح للسفيات تحقيق أحلامهم بالسيطرة على العالم منطقهم في ذالك كمنطق الأمريكان واليهود فأمدوهم بالسلاح وخبراء فنيين وتعذيب ومخادعته إعلاميا خلعت عليهم أوصاف وهالات الزعامة الجوفاء ...وحين بدأت حكمهم في النفوق تركوهم يواجهون مصيرهم (صدام ، القذافي).

- خلف الاجتياح السفياتي لأفغانستان ففي 1979 ألاف الضحايا من المدنيين الأفغان خلال عشرة سنوات ومأساة تشريد ألاف على الحدود الإيرانية وباكستانية ...فضلا عن القهر الذي سلطه الروس على المسلمين في الجمهوريات الإسلامية على عقد من الزمن منذ جوزيف ستالين الذي اتبع سياسة التجفيف وترحيل ألاف المسلمين من القوقاز الى مدن أخرى... وكرر الروس فعلتهم ومؤامراتهم نهاية القرن العشرين في سنة 1994 ، و1996 و 1999 حن تم اجتياح الشيشان وتحويل مدينة غروزني الى حطام وإبادة الاف المسلمين ولا يزال المسلمين في القوقاز يقتلون تحت غطاء ''مكافحة الإرهاب ''....

- أثناء الغزو الإسرائيلي للبنان في 1982 كان هناك استعراض تدميري هائل لإسرائيل على القوى الجوية السورية التي فقدت 102 طائرة و16 طيار قتلوا في ثلاثة أيام وكذا تدمير جزئي لشبكة صواريخ ارض جو السورية في لبنان وكان هناك غياب أي رد سياسي او عسكري فعال لحليف سوريا الاتحاد السفياتي .

- قضية صفقة بيع طائرات حربية من نوع ''ميغ '' وأسلحة للجزائر بقيمة 7.5 مليار دولار التي أبرمتها الجزائر مع موسكو في مارس 2006 ، والتي كشف خبراء من أوكرانيا على رداءتها حصة 15 طائرة منها حيث قامت الجزائر بإلغاء صفقة شراء 15 مقاتلة من نوع ميغ 29 ، في فيفري 2008 والتي قدرت قيمته بمليار و28 مليون دولار ، وحين عرضت الجزائر عبر مفوضاتها مع الجانب الروسي بتعويضها بطائرات من نوع ميغ 35 المتطورة حسب ما ذكرته وسائل إعلام في حينها (فيفري 2008) ومعاملتها بنفس الاجراءت التي اتخذها الروس مع الهند في صفقة مشابهة ، حيث تم تعويض الهند بنفس النوع من الطائرات المتطورة التي طلبتها الجزائر ولكن الطرف الروسي في الحالة الجزائرية رفض المقترح وعرض طائرات سوخوي 35 .

- يلاحظ أن أكثر المتطرفين اليهود في فلسطين وأكثر المهاجرين والمستوطنين فيها خلال العقود الأخيرة ذو أصول روسية (وزير الخارجية ليبرمان نموذجا) صاحب المواقف المتطرفة القاضية بتهجير الفلسطينيين الى خارج فلسطين ، ويقطن إسرائيل ما يزيد عن مليون واحد ممن ينحدرون من الاتحاد السوفيتي. كما يشكل اليهود الروس في الجيش الإسرائيلي عشرين بالمئة .

- يشهد التعاون العسكري التقني بين روسيا وإسرائيل منذ بداية الألفية الثالثة ، نجاحا وحجما كبيرا. ويُشكل شراء روسيا لطائرات دون طيار من إسرائيل الحجم الرئيسي من التعاون على المحور الأول، وتقوم روسيا مع إسرائيل منذ مارس 2011 بتنفيذ صفقة توريد منظومة رادار الرصد الجوي بعيد المدى، من طراز "فالكون" العقد الذي تبلغ قيمته 1.1 مليار دولار.

وتنظم العلاقات الروسية الإسرائيلية في المجال التجاري والاقتصادي الاتفاقية الموقعة بين الحكومتين الروسية والإسرائيلية يوم 27 أبريل عام 1994 ، وقد وقعت بين الحكومتين اتفاقيات التعاون العلمي التقني والتعاون في مجال القطاع الزراعي والصحة والطب وإلغاء الضرائب المزدوجة والتعاون في مجال النقل البحري والأبحاث الفضائية.

- يعثر القارئ في عدد من الكتب المترجمة عن الروسية ومذكرات قادة سياسين ومخابرات روس مثلا (كي جي بي ومعركة العالم الثالث) لكريستوفر اندرو وفاسيلي متروخين المليئ بالوثائق عن حجم الكبير لعمليات الاختراق والتجنيد التي قام بها جهاز المخابرات السفياتي لمخابرات عربية والسفارات عربية في موسكو لاسيما السفارتين العراقية والسورية لأقوى حليفين في الشرق الأوسط ! (معاهدات صداقة) وكذ منظمات فلسطينية يسارية (تجنيد وديع حددا..) وهذا خدمة لمصالح موسكو.



النموذج المعاصر لمؤامرات الروس

بعد أن سقطت روسيا من عيون العرب ، وفقدت نفودها حتى في اقرب الجمهوريات إليها ، فضلا عن اقرب الأنظمة لها حميمية كنظام صدام و القذافي، تحاول التمسك بالقشة في سوريا ،و إظهار قوتها ليس من اجل دعم النظام السوري أو من اجل تحرير الجولان الذي سقط تحت تأثير إشاعات أجهزتها.. ولكن من اجل بقاء حماية مصالحها الاقتصادية والتمدد في المياه الدافئة ،عبر دعم جميع خطابات النظام السوري واستخدام الفيثو في مجلس الأمن ضد فرض عقوبات على نظام دمشق، على مدار سنة ونصف من الثورة السورية لم يصدر عن الروس إدانة لعمليات التقتيل والترويع ، التي يقودها النظام السوري في المدن السورية، بدبابات وسلاح سفياتي قديم ، بل كان هناك تنسيق سوري روسي بشكل يومي عن طريق السفير الروسي في دمشق باعتراف وزير الخارجية وليد معلم الذي سماهم بالحرف الواحد '' أصدقائنا الروس''، يوم 20/12/2001 ولذالك شاهدنا ردة الفعل الشعب السوري بحرق العلم الروسي والإيراني والإسرائيلي في عدد من المظاهرات في حمص وحماة وادلب والتنديد بالموقف الروسي في ''ثلاثاء الغضب على روسيا في 13/11/2011 ، بل بلـغ الوعي بالشارع السوري ان خصصت جمعة للتظاهر تحت شعار ( روسيا تقتل أبنائنا) .

ثم تصاعد الموقف الروسي ليعلنها حربا إعلامية ضد الشعب السوري، وفق الأسلوب الشيوعي فقد اتهمته القيادة السفياتية بالإرهاب، تصريح مدفيديف '' المعارضة تضم إرهابيين '' 09/09/2011 كما كانوا ينعتون الشعب القوقازي من قبل ، وتجرأ ميخائيل ليبيديف نائب المندوب الروسي بالأمم المتحدة على القول ''أن هناك 15 ألف مسلح ينتمون من القاعدة فوق الأرضي السورية '' 09/03/2012 .

استخدم الروس مع الصينيين الفيثو مرتين في اكتوبر 2011 ، وفيفري 2012 ضد تمرير مشاريع قرارات وعقوبات ضد النظام البعثي ، وهو في اعز عنفوانه وسطوته في التقتيل والتنكيل ، ولا يزالون يعارضون أي قرار أممي لمعاقبة النظام السوري ، ووقف المجازر في حمص وادلب ، ودوما ،وحماة ودمشق... في شهر افريل المنصرم يدعون على لسان وزير خارجيتهم المعارضة إلى حوار سياسي مع النظام، وكرروها في الأمم المتحدة ...وهم الذين استخدموا القوة والتدبيح لفض عمليات الانفصال في جمهوريات القوقاز مرارا....على مر التاريخ ، مع محاولة التأثير السياسي والإعلامي ، على تحرك المعارضة الفعلية في تونس وتركيا ، باستضافة في الكرملين معارضة مفبركة صنيعة نظام (27/04)...ومعارضة صناعة مخابراتية (جيل أخير) أثناء مؤتمر نهاية سبتمبر في دمشق ....وحتى بعد مجزرة الحولة التي راح ضحيتها أطفال ونساء ،وبعد القصف الجهنمي لإحياء في حمص في 11/06 ، فضلها سرغي لافروف وزير الخارجية الروس أن يبقى '' شبيحا '' أمام أي قرار في مجلس الأمن من اجل إيقاف المجازر المدنيين ، وراحت روسيا كل يوم تضع العصي في إحراز اي تقدم في مسيرة الثورة الشعبية السورية ،بل وتهدد وتزبد ...

الآن على وقع الثورة السورية المباركة ، سقطت أكذوبة الصديق الروسي الى الأبد ،ولم يعد يتعلق بها سوى أنظمة هرمة ، مآلها الانهيار ، من الأهم الآن أن ينطلق العرب شعوبا وحكومات ، لتصحيح مسار تاريخهم ، ومراجعة علاقاتهم مع روسيا ، وتقديم ''عار روسيا مع العرب '' ،لقيادات الكرملين ،'' أقرئوا كتابكم الأسود كفى به اليوم حسيبا ''.

ربيع بشاني
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 11-14-2012, 10:16 AM بواسطة الإبستمولوجي.)
11-14-2012, 09:47 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
salem mohamed غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 384
الانضمام: Jun 2007
مشاركة: #2
الرد على: " الصديق الروسي " تلك الأكذوبة الرائجة
روسيا بدأت بالمساومات على بيع النظام العلوي في سوريا
بعد أن أوهمت البعض أنها ستخلق وضعا عالميا جديدا وركبت رأسها وعاندت ارادة الشعب السوري
هاهي بدأت مشوار تراجع موقفها بالمزاد النخاسي
11-14-2012, 04:24 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الوطن العربي مبتعد
offline
*****

المشاركات: 818
الانضمام: May 2011
مشاركة: #3
الرد على: " الصديق الروسي " تلك الأكذوبة الرائجة
أرى أن يستغل الشعب السوري الموقف الخاطئ لروسيا بأخذ مساعدات لإعادة الاعمار، هاهي اسرائيل نسيت قتلاها على يد الألمان واستبدلتها بالتعويضات،

أتوقع أن تنهال الأموال على السوريين بمجرد تشكيل حكومه ولكلٌ أسبابه:

الخليج يبحث عن قوة معادله ودوله تكفيه مشاكل لبنان هذا عدا التعاطف الشعبي
الولايات المتحده وتركيا واسرائيل يبحثون عن دوله قويه لضبط الأمن
الأوربيون يبحثون عن شركاء في المنطقه
وروسيا والصين فتح صفحه جديده مع الشعب السوري

لامكان للعواطف،
كثير تمنوا فشل الشعب السوري، الا انه عجباً لم يفعل!
ماإن يسقط الأسد رسمياً حتى سيتمنى الجميع لهم النجاح، وأيضاً لأن مصالحهم تملي عليهم،
11-14-2012, 09:18 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الوطن العربي مبتعد
offline
*****

المشاركات: 818
الانضمام: May 2011
مشاركة: #4
الرد على: " الصديق الروسي " تلك الأكذوبة الرائجة
الرد السابق كان عالعنوان، الان بعد أن قرأت المقال:

"ملعون ابو روسيا واللي خلفوها"

يبدو أنه لايحكم الروس الا أنذال
11-14-2012, 09:31 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الإبستمولوجي مبتعد
عضو متقدم
****

المشاركات: 506
الانضمام: Jul 2010
مشاركة: #5
RE: " الصديق الروسي " تلك الأكذوبة الرائجة
روسيا.. صديقة الشعوب.. ام.. صديقة الطواغيت؟

إسألوا، إن شئتم، الشعب الليبي، والشعب السوري

الجرائم التي ارتكبتها كتائب القذافي، ضد ليبيا والليبيين، والتي يرتكبها النظام السوري، ضد السوريين، اهتز لها الحجر والحديد والصخر، لكنها لم تحرك للروس ساكنا.

فعندما كانت الدبابات الروسية، وصواريخ "غراد"، والاسلحة الروسية الثقيلة الاخرى، تُهشم عظام اطفالنا، في ليبيا، وتدك مدننا، وقرانا، واريافنا، وعندما كان "الخبراء" الروس، يزرعون الالغام، في البريقة، وفي مناطق اخرى من ليبيا وطننا، فتتناثر اطراف المدنيين الليبييين، على تراب ليبيا. كان قادة روسيا، يهرولون من محفل الى محفل، ومن اجتماع الى اجتماع، ومن لقاء الى لقاء، من اجل انقاذ، ما تبقى من مملكة حليفهم، المستبد الطاغية، او انقاذ شيء من بقاياه، او بعض ممن والاه، واطالة اعمارهم في السلطة، وليذهب الشعب الليبي، في عرف الروس، بعد ذلك، الى الجحيم. الروس يكررون نفس السيناريو، ونفس التصرفات السادية مع الشعب السوري.

الروس..

يملؤون العالم، ضجيجا، وصراخا، وعويلا، عن الامبريالية، وعن ظلم الغرب، والبرجوازية، والاستعمار، ويصدعون رؤوسنا، ليلا ونهارا، عن الوقوف في صف الضحايا، والجماهير، والشعوب، ثم ينتهي الامر، بان تكون الشعوب، هي اول ضحاياهم.

الروس..

لا يصطادون في الماء العكر وحسب، بل يعكرون الماء الصافي، علهم يتحصلون على صيد، ممزوج بمآسي ونكبات ودماء والام الشعوب.

في الماضي..

مزقوا اوصال الجمهوريات الاسلامية، سياسيا، ومعنويا، وعسكريا، وجغرافيا، وثقافيا، واجتماعيا، ودينيا. وابادوا ودمروا وهجّروا دول وقرى ومدن وقبائل بكاملها، دون ان يعرفوا، للرحمة والانسانية، معنى، ولا سبيلا. وحتى بيوت الله، حولوها في تلك البلدان، الى خمارات، ومراقص، واسطبلات.

وفي الحاضر..

خذلوا حتى المقربين من حلفائهم واصدقائهم، من القوميين العرب، والاشتراكيين العرب، واليساريين العرب، وغيرهم من اصحاب المشارب التقدمية الاخري. بل انهزمت، وبدون استثناء، جميع الانظمة، والحركات، والاحزاب العربية، والاسلامية، التي وضعت ايديها في ايدي الروس.

الروس..

فشلت أسلحتهم في جميع الحروب، وما حرب تشاد عنا ببعيد. اسلحتهم خردة، استعملها اكثر من طاغوت، ضد المدنيين العزل، في اكثر من دولة عربية، وغير عربية. استعملت اسلحتهم في المجر، وليبيا، وسوريا، وغيرها، من الدول. وهم بالرغم من ذلك، لا يمدون "حلفائهم"، وفي احلك الظروف، واحرج الاوقات، بحاجتهم من الدعم المادي والمعنوي والعسكري والسياسي، الا بتوقيت، وكمية، ووسيلة، وشروط، وعراقيل، واجندة، موضوعة ومحسوبة بدقة متناهية، تؤدي في النهاية، الى اذلال الحليف العربي، ووضعه تحت رحمة عدوه، من جهة، وتحت رحمة الروس، من جهة اخرى.

الروس..

يُكثرون الكلام عن دعم حركات التحرير والتحرر، ودعم الصمود، والمقاومة، والنضال، لكنهم، في واقع الامر، يدعمون الانظمة الشمولية الطاغوتية، الارهابية، الظالمة، المستبدة في العالم العربي، وغير العربي. بل و يحلو لهم، طمس معتقدات وقيم واعراف الشعوب، التي يصادقونها، او يتعاملون معها، او يحالفونها، ويستبدلونها، بخزعبلات، وهرطقات، وشعارات، ومصطلحات، ومفردات، ومقولات، تؤدي حتما، الى تحطيم الدولة والمجتمع والفرد.

مصطلحات ومقولات وشعارات، تبث الحقد والعداوة والحسد، بين ابناء الوطن الواحد، مصطلحات كـ "البروليتارية"، و"الطبقية"، والطبقة "الكادحة"، و"الجماهير المضطهدة"، و"قتل الثلث في مصلحة الثلثين، يجوز"، و"السحق"، و"التصفية"، و"التطهير"، و"البرجوازية"، و"المحق"، وغير ذلك، من مقولات الشر، التي عانت شعوبنا بسببها ما عانت. ويبدوا، ان مثل هذه المقولات، والمصطلحات، والشعارات، وما يترتب عليها من مفاهيم، ما زالت مغروسة، في عقولهم الباطنة، حتى بعد تفكيك الاتحاد السوفياتي، وسقوط الشيوعية، وفكر اليسار بصفة عامة.

الروس..

لا يرقبون في مؤمن، الا ولا ذمة. فقد دعموا الصرب، عندما كان الصرب، يغتصبون، الاف النساء، من المسلمات، المؤمنات الحرائر الطاهرات. الروس، ايضا، لا يرحمون، بل يحاولون، عبثا، ان يعرقلوا حتى رحمة الله، ان استطاعوا الى ذلك سبيلا. يكرهون الشعوب المتماسكة، فيروجون لطبقية نتنة، نتاجها الفرقة والانتقام والحقد. ويكرهون ان تعيش الشعوب، في امن وحرية وامان، لذلك تراهم يصدرون، الى شعوبنا، ابشع، واشنع، واحقر، وادنى، اساليب القمع، والتحقيق، والتعذيب، والقتل، والاعدام، والاعتقال، واكثرها، دموية، وعنف، وسادية. فديدنهم، هم، ومن والاهم، الاستهتار بارواح البشر، فلا قيمة عند حكوماتهم، لحياة الانسان، وحقوق الانسان، وحرية الانسان.

وهكذا..

يبدوا انه لا فرق، بين روسيا الامس، تحت مسمى "الاتحاد السوفياتي"، وروسيا اليوم، تحت مسمى
"روسيا"، فلم يتغير، الا بعض الطلاء، بطلاء اخر، وبعض القشور، بقشور اخرى، لكن الجوهر، ظل كما
هو.

واسألوا، ان شئتم، الشعب الليبي، والشعب السوري، وقد انقلبت، عليهما انظمتهما السادية، قتلا، وذبحا، وسلخا، بينما الروس، يدعمون النظامين، مباشرة، ودون مبالاة.

ويبدوا جليا، ان الشعوب العربية، والاسلامية، قد اجمعت، اليوم، على ان روسيا، لم تكن يوما، صديقة للشعوب، بل كانت دائما، صديقة للطواغيت. بل صانعة لهم، في اغلب الاحوال. فلابد ان تتخذ هذه الشعوب، موقفا مستقبليا، استراتيجيا، جادا، تجاه هذا الصديق العدو، او العدو الصديق، الذي يحاول دائما، ان يمسك العصا، من المنتصف، حتى على حساب دماء والام ومعاناة ومآسي الشعوب المضطهدة. والى نصر قريب، باذن الله، والله ولي التوفيق.

د. فتحي الفاضلي
اعادة نشر مع اضافات طفيفة - طرابلس 22/7/2012م
____________________________________
11-26-2012, 10:22 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
أندروبوف مبتعد
ليس تماماً
*****

المشاركات: 841
الانضمام: May 2008
مشاركة: #6
RE: " الصديق الروسي " تلك الأكذوبة الرائجة
لماذا تم تجاهل الموقف السوفيتي المشرف الذي أوقف العدوان الثلاثي على مصر سنة1956 بالحذاء .؟
11-26-2012, 10:36 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Rfik_kamel غير متصل
Banned

المشاركات: 3,925
الانضمام: Apr 2011
مشاركة: #7
الرد على: " الصديق الروسي " تلك الأكذوبة الرائجة
دعهم لهلوساتهم فالشعب السوري خبر كل أكاذيبهم, كل يوم يمضي تتكشف عوراتهم أكثر
11-27-2012, 03:44 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الإبستمولوجي مبتعد
عضو متقدم
****

المشاركات: 506
الانضمام: Jul 2010
مشاركة: #8
RE: " الصديق الروسي " تلك الأكذوبة الرائجة
فنلندا تصادر معدات عسكرية روسية كانت متجهة الى سوريا

15/02/2013
اعلنت الجمارك الفنلندية الجمعة ان معدات عسكرية مصدرها روسيا ووجهتها سوريا تمت مصادرتها على متن سفينة كانت تخضع للمراقبة في ميناء فوساري الفنلندي في هلسنكي.

واوضح بيان انه خلال عملية مراقبة، عثر مفتشو الجمارك على قطع غيار لدبابات داخل مستوعب على السفينة "ام اس فينسان".

ووفق المعلومات الاولية للجمارك، فان المستوعب مصدره روسيا وكان متجها الى سوريا.

وبدأت الوحدة الجنائية في الجمارك تحقيقا في قضية تصدير غير قانوني لمعدات عسكرية. واضاف البيان ان المحققين اعتقلوا اربعة مشتبه بهم ينتمون جميعا الى طاقم السفينة.

وتملك السفينة المذكورة شركة "فينلاينز" وهي من اكبر شركات النقل البحري في منطقة بحر البلطيق.
02-15-2013, 11:13 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الإبستمولوجي مبتعد
عضو متقدم
****

المشاركات: 506
الانضمام: Jul 2010
مشاركة: #9
RE: " الصديق الروسي " تلك الأكذوبة الرائجة
روسيا الإسرائيلية

لا يسع المرء إلا أن يضحك، أو يسخر بمرارة عندما يرى بعض القومجيين العرب وهم يطبلون ويزمرون لتصاعد النفوذ الروسي في العالم بشكل عام وفي المنطقة العربية بشكل خاص. فقد اعتاد هؤلاء أن يصفقوا لأي قوة تنافس النفوذ الأمريكي في العالم، بغض النظر عن أهدافها ومراميها وتوجهاتها. والمضحك في موقف هؤلاء أنهم يتباهون بالقوى العالمية الصاعدة كما لو كانت تحت إمرتهم، أو مجرد حصان يركبونه للوصول إلى غاياتهم، دون أن يدروا أن القوى الصاعدة تعمل من أجل بلادها، وليس من أجل القومجيين العرب.

لا شك أن من حق روسيا والصين وغيرهما أن ينافسا على قيادة العالم، لكن، هل يحق لنا نحن العرب أن نطبل ونزمر لتصاعد القوة الروسية أو الصينية؟ لماذا ما زلنا نتصرف كالصلعاء التي تتفاخر بشعر جارتها؟ ولعل الأمر الذي يحاول القومجيون العرب القفز فوقه في تطبيلهم لروسيا الجديدة أنهم يتناسون أن علاقة الروس بإسرائيل لا تقل قوة عن علاقة أمريكا. فلا داعي للتذكير مثلاً بأن الاتحاد السوفيتي كان أول دولة تعترف بإسرائيل قبل أمريكا. لكن الأهم الآن أن علاقة موسكو بتل أبيب تجذرت، وأصبحت علاقة عضوية منذ عام 1985عندما غادر روسيا أكثر من مليون وثلاثمائة يهودي روسي إلى إسرائيل.

هل يعلم القومجيون العرب الذين يصورون لنا روسيا وكأنها رائدة القومية العربية ورمز المقاومة والممانعة وحاملة مشاعلها إن أقوى لوبي في إسرائيل الآن هو اللوبي الروسي سياسياً واقتصادياً وعلمياً؟ وهذا اللوبي غداً مرتبط ارتباطاً عضوياً بالطبقة الحاكمة في روسيا، وأصبح بينهما من المصالح والمنافع والتنسيق الكثير الكثير. لقد غدا الأمر أكبر من تحالف بين روسيا وإسرائيل، بعد أن أصبحت النخبة السياسية والثقافية والعلمية والاقتصادية والمالية الروسية السابقة كلها في إسرائيل منذ عام 1985. لهذا، عندما يزور فلاديمير بوتن إسرائيل، فهو يزور أهله وعشيرته عملياً. ولا شك أن النظام السوري يدرك هذه الحقيقة بين روسيا وإسرائيل، وبعض الماكرين يراه جزءاً لا يتجزأ من هذا التحالف. أضف إلى ذلك أن اللوبي الروسي في إسرائيل ليس مجرد صلة وصل بين الدولتين، بل أيضاً بين اللوبي الإسرائيلي في روسيا وإسرائيل. وما أدراك ما اللوبي الإسرائيلي في روسيا الذي لا يقل تأثيراً ونفوذاً عن اللوبي الإسرائيلي في أمريكا. وحدث ولا حرج عن أن لوبي السلاح في روسيا يكاد يكون في معظمة لوبياً إسرائيلياً. وقد ذكر أحد الملحقين العسكريين الروس في سوريا ذات مرة أن لوبي السلاح في روسيا لا يسمح ببيع إلا أنواع معينة من السلاح لسوريا خوفاً من أن يستخدم السلاح الروسي الفعال ضد إسرائيل. لذلك عندما تمتنع روسيا عن تزويد سوريا بصواريخ معينة، فليس لأن سوريا لم تدفع ثمنها، بل لأنها خط أحمر بالنسبة لإسرائيل وجماعتها في موسكو. ولنتذكر كيف باركت إسرائيل قبل مدة قصيرة بسرعة البرق وضع جنود روس على الحدود بينها وبين سوريا.

وكم أضحك عندما أرى بعض القومجيين، خاصة السوريين منهم، وهم يقرضون شعراً بفلاديمير بوتن متناسين ما قاله في آخر زيارة له لإسرائيل، حيث صلى خلف حائط البراق (المبكى) وهو يرتدي القلنسوة اليهودية الشهيرة. وقد اعتبر بوتن "أن التاريخ اليهودي محفور في حجارة القدس"، وأن عرى التحالف بين روسيا وإسرائيل أقوى من أن يقطعها أحد.

وقد برز التحالف الروسي الإسرائيلي في أجلى صوره في الخطوة الروسية الأخيرة المتمثلة بالضغط على النظام السوري لتدمير ترسانته الكيماوية التي تمثل السلاح الاستراتيجي بالنسبة لسوريا، ناهيك عن أنه المعادل الاستراتيجي للسلاح النووي الإسرائيلي. أليست إسرائيل هي المستفيد الأكبر من القضاء على الترسانة الكيماوية السورية؟ ألم يكن السلاح الكيماوي السوري يشغل بال إسرائيل على مدى أكثر من ثلاثين شهراً منذ اندلاع الثورة السورية؟ ألا تلعب روسيا لمصلحة إسرائيل بالدرجة الأولى عندما تضغط على سوريا لتدمير مخزونها الكيماوي؟

ليس صحيحاً أبداً أن هناك خلافاً بين أمريكا وإسرائيل من جهة وروسيا من جهة أخرى فيما يخص النظام السوري، فالأطراف الثلاثة متفقة على بقاء النظام رغم الألاعيب المفضوحة التي مارستها روسيا وأمريكا في مجلس الأمن الدولي. فقد روى بعض المطلعين أن المسؤولين الأمريكيين كانوا يشكرون نظراءهم الروس في مجلس الأمن الدولي بعد كل مرة تستخدم فيها روسيا الفيتو لعرقلة أي قرار بخصوص سوريا. لقد كانت روسيا فقط تغطي على الموقف الأمريكي الذي يفضل بقاء النظام السوري، لكنه لا يستطيع الجهر بذلك علناً بسبب الرأي العام العالمي والعربي. فكيف يؤيد الرئيس الأمريكي نظاماً يقتل شعبه؟ فجاء الفيتو الروسي متفقاً عليه بين الأمريكيين والروس لحفظ ماء وجه الإدارة الأمريكية.

قد ينظر البعض إلى الضغوط التي مارستها روسيا على النظام السوري للتخلي عن سلاحه الكيماوي على أنها انتصار للسياسة الأمريكية والتهديدات التي مارسها أوباما على موسكو ودمشق في الآونة الأخيرة. لكن في واقع الأمر، فإن التنسيق الروسي الأمريكي فيما يخص تدمير المخزون الكيماوي السوري يهدف بالدرجة الأولى إلى خدمة إسرائيل وتجنيبها مخاطر ذلك السلاح، خاصة إذا وقع في أيدي جماعات لا يمكن لأحد أن يسيطر عليها.

ليس هناك خلاف بين الروس والأمريكيين أبداً فيما يخص الوضع السوري أبداً، فالطرفان متفقان على العمل من أجل المصلحة الإسرائيلية. وبالإمكان القول إن الخيط الإسرائيلي يجعل روسيا وأمريكا على قلب رجل واحد، وهو الرجل الإسرائيلي الصهيوني.

هل عرفتم أخيراً من يحمي النظام في سوريا؟ إنها روسيا الإسرائيلية.

فيصل القاسم
09-22-2013, 10:22 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
على نور الله غير متصل
Banned
*****

المشاركات: 8,439
الانضمام: Apr 2005
مشاركة: #10
RE: " الصديق الروسي " تلك الأكذوبة الرائجة
يخرب بيتكم شو دجالين Bigsmile
روسيا صارت اسرائيلية و امريكا و فرنسا و بريطانيا و تركيا من الاعراب الاقحاح Bigsmile
اللى كاتب هذه المقالات التى نقلها الابستمولوجى حمار معبى فى بنطلون ان كان مطلع على الاحداث بس اغلب الظن انه من اخوان الشياطين و مزور للتاريخ و الحقائق بكل احتراف .
روسيا و الاتحاد السوفييتى لا يوجد بينه و العرب اى علاقات عاطفية ، و مع اسرائيل كذلك ، و لذلك فالمصلحة هى التى تتحكم فى العلاقات ، و لا نستطيع تعيير روسيا بعلاقاتها مع اسرائيل ان كان الفلسطينيون و العرب قد عمقوا علاقاتهم باسرائيل .
و بالرغم من ذلك فان الاتحاد السوفييتى بالفعل اعترف باسرائيل و حاول جذب اسرائيل الى منظومته الشيوعية و تحالفاته الاستراتيجية ، و لكن عندما رفضت اسرائيل فانها صارت من اعداء الاتحاد السوفييتى و لن تجد ضابطا روسيا واحدا ، حتى اليهودى ينظر الى اسرائيل باحترام ، لان كره الصهيونية يتم تدريسه فى الكلية العسكرية فى الاتحاد السوفييتى و كذلك فى الكى جى بى
فى روسيا الحالية تم اختراق السلطة الروسية و تم دعم رجال اعمال يهود من قبل اسرائيل للسيطرة على روسيا و نجحوا فى ذلك نجاحا كبيرا قبل ان يستلم السلطة رجل الكى جى بى بوتن .
و لذلك فان روسيا فى فترة ما قبل بوتن تعمقت علاقتها باسرائيل و خصوصا انه يوجد مواطنون يهود روس يحملون الجنسيتين و لهم تاثير فى البلدين .
بمجرد وصول بوتن للسلطة هرب من روسيا اكبر مليونير يهودى و يملك نفوذا قويا لا يملكه وزراء روس ، اذ ان بوتن توعده بالقبض عليه و ايداعه السجن لدعمه المافيا الشيشانية و المقاتلين الشيشان ، و كذلك اختلاسات و تهرب ضريبى .
اما ثانى اكبر مليونير يهودى فقد تم القاء القبض عليه و اودعه السجن مع مسؤول التجمع اليهودى فى روسيا ، و بذلك قص اجنحة اليهود فى روسيا و اضعف اللوبى اليهودى .
تعمقت الخلافات الروسية الاسرائيلية عندما حصلت المخابرات الروسية على معلومات مؤكدة بان الجيش الجورجى الذي حارب روسيا تم تدريبه و تسليحه من خبراء و مدربين من الجيش الاسرائيلى و الموساد .طبعا روسيا لها علاقات مع اسرائيل و لكنها متوترة جدا و لا ترقى لمستوى غعلاقات الحسنة .
و بذلك فان اى واحد يدعى حسن العلاقات الروسية الاسرائيلية ، اما ان يكون حمار او كذاب .
طبعا انا اقصد كاتب المقال و ليس الناقل .
ملاحظة :
اكبر مليونير يهودى روسى و الذى اخبرتكم انه هرب ، فانه هرب الى لندن و كان على علاقة ممتازة مع المعارضة الشيشانية هناك ، و قد وجدوه قبل اشهر فى حمام قصره ميتا ، و تم الاعلان ان وفاته طبيعية ، بالرغم من وجود كسر فى احد اضلاعه Dry Nocomment
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 09-24-2013, 05:42 PM بواسطة على نور الله.)
09-24-2013, 05:39 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  حريّة التعبير أو الأكذوبة الرائجة (بين الرئيس جورج بوش والنبي محمّد ) الإبستمولوجي 7 1,584 09-17-2012, 11:23 AM
آخر رد: على نور الله
  لمن لم يفهم بعد خلفيات وأسباب الموقف الروسي أنصحه بسماع تحليل جورج سمعان بسام الخوري 10 1,658 04-14-2012, 12:02 AM
آخر رد: فضل
  مندوب الروسي لحمد بن جاسم:إذا تكلمت معي مجدداً بهذه النبرة لن يكون هناك شيء إسمه قطر فضل 99 21,360 02-28-2012, 06:52 PM
آخر رد: لواء الدعوة
  سورية وما بعد الفيتو الروسي فضل 1 868 01-31-2012, 02:44 PM
آخر رد: ابن حمص
  برجيت باردو " حزينة " على خنازيرنا ؛ أما ذبح أطفالنا فلا ...!!! نسمه عطرة 31 8,689 09-01-2011, 03:19 AM
آخر رد: صلاح علي

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS