إن الألم والحزن الحقيقي ليس بمعرفة ماحدث بقدر ما هو معرفة تفاصيل الحدث المروع الذي تعرضت له مدينه داريا والتي تم التعتيم عليها محليا"وعالميا"..ومن قلب الحدث أنقل بكل صدق ما جرى او بعض ما جرى من جيش بشار الطاغية خلال مجزرة داريا الأولى :

- في داريا ارتكبت أفظع جرائم النظام إبادة لكثير من الناس ..وحوش ضارية قال عنهم أهالي داريا بأنهم دون المستوى الادنى من الرحمة .
- الفرقة الرابعة وبعض من الفرقة السابعة والعاشرة والحرس الجمهوري والمخابرات الجوية وفرق عدنان الاسد وعناصر من اللجان الشعبية الدرزية وأكثر من 1000 شبيح إيراني جميعهم أقتحم داريا ..وكل قتل على طريقته ..
- القصف المدفعي والهاون وصواريخ الطيران ملأ الاجواء أيام الخميس 23 /8 والجمعة 24 /8 لم يترك منطقة ولا منزل ولاشارع إلا وأصيب بالقذائف الاسدية ..فسالت الدماء وإنهالت الدموع وخيم الحزن والأسى على ضحايا مجزرة شنيعة من اكبر مجازر الثورة السورية ليصل عدد الشهداء إلى 2080 شهيدا ..1800 منهم معلوم الهوية والآخرون لم يتم التعرف عليهم حتى الأن نتيجة التشويه والتفحم ، أما الجرحى فزاد عددهم عن 4000 جريح.
- ونتيجة القصف العنيف إ[/size]ضطر الجيش الحر الى الخروج من داريا لتدخلها أقزام الاسد اللاأخلاقيين ليذبحوا عائلا ت كاملة بمن فيها حتى الاطفال والنساء لم تسلم منهم ليبلغ عدد الضحايا من الاطفال والنساء ممن تعرض للقصف والذبح حوالي 500 شهيدا".
- إقتحمت داريا من جميع المحاور بعد قتال شرس من قبل مجموعات الجيش الحر فأطلقوا النار على كل من صادفوه في طريقهم رجالا وكبار في السن ونساء واطفال وحتى الملاجئ التي قصدها المدنيين الأبرياء للاحتماء فيها لم تسلم حيث اجتاحتها جحافل المغول الأسديين وساقوا منها الشباب عشوائيا واعدموهم ميدانيا ،وتعرضوا لأصحاب السيارات بمن فيها من عائلات هاربة يوم السبت 24 /8 وقتلوا كل من فيها فكانت المجزرة تلوى المجزرة حتى أهالي داريا من التنسيقيات عجزوا عن تصوير الإقتحام لإنهم جعلوا من النساء دروع بشرية بعد إجبارهم على خلع ثيابهم وقتلهم بعد ذلك .
- كابوس مرعب تعرضت له داريا طوال ثلاثة أيام لم تستفيق بعدها إلا والدماء تجري في شوارعها ورائحة الجثث تختلط مع هوائها .
- شهداء بالجملة دفنوا في مقابر جماعية ..ففي مقبرة واحدة زاد العدد عن 1000 شهيد ،غير الذين قتلوا من النساء والأطفال في مسجد أبو سليمان الديراني وكان عددهم 300 شخصا".. والاساءة للنساء من قبل الايرانيين .
- بيوت بالمئات قصفت وأخرى نهبت ثم أحرقت محلات وأسواق سرقت ثم فجرت ،وعائلات بأكملها أبيدت .. إحدى العائلات تسمى ( خشيني ) قتل منها نحو 75 فردا"وأخرى تدعى( السقا ) قتل منها 120 شخصا".. .
- لقد هاجمت قوات الأسد المشافي الميدانية وساقوا من فيها من جرحى من الاهالي والجيش الحر وقتلوهم ثم أحرقوا المشافي.
- قطعوا الماء والكهرباء والغذاء والإتصالات ..وحاصروا داريا حصار" خانقا" تدك خلاله ليلا" نهارا" ، مع منع الناس من دفن موتاهم ولملمة أشلاء شهدائهم لتقوم الكلاب بأكل بعضها ..
حالة فظيعة من الرعب لم يعلم بها أحد خارج داريا ولن يصدقها ...أما الاعلام فكان المتآمر الأول مع النظام فلم يذكر إلا اليسير مماحدث أما الخافي فكان أعظم ..