{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الخطيئة السعودية والرهانات الخاسرة في لبنان
رحمة العاملي غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,790
الانضمام: Sep 2002
مشاركة: #1
الخطيئة السعودية والرهانات الخاسرة في لبنان
دعونا نعود بالذاكرة الى تصريح اردوغان رئيس الوزراء التركي الذي اعلن عن بدء الوساطة بين اسرائيل وسوريا وموافقة الطرفين واعلان وليد المعلم وزير خارجية سوريا من طهران وبحضور منوشهر متقي ان سوريا جاهزة للتسوية العادلة
السعودية في هذه الاجواء اعتبرت نفسها (مبلوفة) امريكيا اي بمعنى انها خدعت وتم نزع اوراقها الاقليمية بعدما كانت الادارة السعودية تراهن على اسقاط النظام السوري وضرب ايران
دعونا ايضا نعود بالذاكرة الى زيارة الرئيس احمدي نجاد الى العراق والاعلان عن الزيارة قبل عشرة ايام
هذا كله يقرأ سعوديا ان هناك اتفاقا امريكيا مع ايران وسوريا (صفقة)على عدة ملفات في المنطقة دون علم المملكة
هلق على رأي المثل اللبناني (الجمل بنية والجمال بنية)

مصادر سياسية غربية كشفت في بيروت عن ان السعودية طلبت من واشنطن بديلا عن اوراقها الخاسرة في العراق وعن موقف امريكا مما اعلنه اردوغان بعد ان كانت المملكة تظن ان تغيير النظام في لبنان كفيل باسقاط النظام السوري
فطالبت باطلاق يدها في لبنان
لكن ما لا يعرفه اصحاب السمو في المملكة ان الاستراتيجية الامريكية قائمة ولا تزال على الرهان على الطرف الاقوى والتفاوض مع الاقوى خاصة بعد ان وضعت حرب تموز دولة اسرائيل في دائرة الخطر الوجودي
وما لم يقله الاميركيون للنائب الحريري مباشرة، رددوه امام المتصلين الكثر للوقوف على رأي واشنطن مما يجري وجاءت المواقف الاميركية وفق النقاط التالية: - لقد دخلتم في مغامرة من دون استشارتنا.

- نحن نعمل وفق توقيتنا الذي لا يتلاءم مع اي عمل الآن.

- ان مجلس الامن غير قادر على اتخاذ قرار الآن حول الوضع في لبنان.

- الادارة الاميركية تعيش في جو الانتخابات الداخلية والرئيس جورج بوش يتحضر لزيارة تاريخية الى الشرق الاوسط.

- سنرى ما اذا كانت الدول العربية قادرة على القيام بشيىء.ويقصدون بذلك المملكة التي صدم امراءها رؤوسم بالحائط اللبناني

- المهم ان تحافظوا على وحدة الجيش لأن دوره اساسي في المرحلة المقبلة.

ولكن احد كبار المسؤولين في مجلس الامن القومي الاميركي قال لأحد المسؤولين الفرنسيين حين سأله عن الوضع في لبنان «..ربما سيكون مفيداً للحل، فيما بعد، ان تستمر المواجهات في لبنان لبضعة اسابيع».

وامام دهشة المسؤول الفرنسي، تابع المسؤول الاميركي وهو يقول: ربما قد يساعد الواقع الجديد الذي سينشأ في لبنان، الى التوصل الى تسوية سياسية كاملة تؤدي الى وضع سلاح حزب الله في اطار جديد داخل كادر الدولة اللبنانية مما يلغي عنوانه الاقليمي في مقابل اعادة تركيب سلطة جديدة في لبنان ينال فيها حزب الله الضمانات السياسية التي سيطلبها.

انها المدرسة الواقعية التي تشتهر بها السياسة الاميركية، حيث تبدي مصالحها من خلال الامر الواقع وعلى حساب صداقاتها.

ولكن هل كان لبسطاء فريق الاكثرية ان يكتشفوا ذلك قبل ادخال لبنان في المصيبة والكارثة التي اضحى فيها اليوم بنصيحة سعودية ؟

لكن كيف ؟
بعد اغتيال عماد مغنية في دمشق
لماذا تكتمت دمشق على نتائج التحقيق قبل القمة العربية وبعدها مع تسريب اشارات من لبنان وسوريا عن تورط دولة عربية مهمة في عملية الاغتيال ؟
فلو كان التنفيذ اسرائيليا لما ترددت دمشق باعلان ذلك ولا حتى قيادة المقاومة التي اشارت في احد بيانتها الى دور ما لوليد جنبلاط بالعملية ؟
هذا يعني ان قيادة المقاومة ومن ورائها ايران وسوريا لا يريدون التسرع والكشف عن نتائج التحقيق في موضوع اغتيال مغنية لما له من مفاعيل مذهبية قد تنعكس سلبا على الساحة اللبنانية
في اشهر اذار نيسان 2008 ما الذي كان يحدث على مستوى الحراك الاقليمي ؟
لقد كان اشهر الترغيب الامريكي لايران وسوريا بغية التوصل إلى تسوية بين الادارة الحالية في واشنطن مع كل من دمشق وطهران تفيدها في معركتها الانتخابية الرئاسية ضد الحزب الديموقراطي.
محاولة مدّ جسور مع دمشق عبر العرض الإسرائيلي بإعادة الجولان إليها مقابل معاهدة سلام بينها وبين تل أبيب الذي نقله رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وذلك في موازاة توكيل القاهرة بتحقيق تهدئة على الساحة الفلسطينية بين حماس وإسرائيل يكرّس اتفاقاً شبيهاً بـتفاهم نيسان الذي تم التوصل إليه بين المقاومة وإسرائيل في جنوب لبنان عام 1996 بحيث يشمل هذا التفاهم غزة أولاً والضفة الغربية ثانياً وذلك بعد فشل الحملة العسكرية والحصار على غزة مما فرض هذه التهدئة والاعتراف بدور «حماس» السياسي والأمني.
أما الترغيب الأميركي لإيران فقد أتاح لها التمدّد اقتصاديا في اتجاه باكستان والهند عبر مد أنبوب الغاز عبر الأراضي الباكستانية إلى شبه القارة الهندية رغم كل التهويلات الاعلامية بزيادة حجم المقاطعة والحصار
ودل هذا الأمر على فشل الحصار الاقتصادي الأميركي على طهران بدليل أن واشنطن سمحت لحليفتيها إسلام أباد ونيودلهي بالتزوّد بالغاز الإيراني دون اي معوقات سياسية
هذا الوضع انعكس على الساحة اللبنانية بإيحاءات بعض أركان فريق 14 آذار (جنبلاط بالتحديد ) بأنهم يميلون إلى التهدئة على جبهة النزاع بينهم وبين فريق 8 آذار ويؤيدون الحوار الذي دعا اليه نبيه بري
فظهر الاستياء السعودي من هذا الحراك وترجم اولا برفض حضور القمة العربية في دمشق وعرقلتها ثم رفض استقبال نبيه بري وبالتالي رفض المبادرة للحوار بين اللبنانيين والتوصل الى حل يحفظ حقوق الموالاة والمعارضة
ومنذ 24 /4/2008 بدأت الامور على الساحة اللبنانية تأخذ بعدا آخر
اسرائيل لم تكن بعيدة عن الجو الذي كان يحضر في لبنان سعوديا لكنهم سكتوا على طريقة (دعوهم يجربوا حظهم مع حزب الله )

واضح ان السعودية ارادت هذه المرة ان تتولى ادارة فريقها في لبنان بشكل مباشر رغم تحذير بعض الدوائر في الادارة الامريكية لجهة عدم التسرع والمجازفة بفريق 14 آذار
وخطأ السعودية انها كانت لا تتعاطى مع الامريكيين الا من خلال الدائرة المتصلة ببندر بن سلطان وهي بمجملها صهوينية تابعة لصقور المحافظين وليس دائرة الخارجية او الكونغرس او( الكابينت ) التابعة للبيت الابيض
وربما دل السكوت الامريكي على التسرع السعودي في لبنان لحاجة امريكا الى اختبار الساحة اللبنانية داخليا بوجه حزب الله خصوصاً بعدما اعترفت إسرائيل بلسان وزير دفاعها إيهود باراك بصعوبة شنّ حرب جديدة على المقاومة .

متى انطلقت الهستيريا السعودية في لبنان فعليا ؟

في 24 نيسان، حطّ وزير الخارجية وليد المعلم في طهران.عقد المعلم ونظيره الإيراني منوشهر متكي مؤتمرهما الصحافي.
قال المعلم على مرأى ومسمع من حليفه: إذا كانت إسرائيل جدية وتريد السلام فما من شيء يحول دون استئناف المحادثات
عندها انقلب المشهد السعودي.
أن تعلن سوريا موقفا كهذا من طهران يعني أنها باتت متفقة مع إيران حليفتها الداعي رئيسها إلى إزالة إسرائيل من الوجود متفقة معها على صيغة استئناف التفاوض.
وهذا يعني بالتالي أن الاتفاق يشمل حزب الله في لبنان .
يعني أصبحت القصة جدية وستطير ورقة السعودية في لبنان وسوريا لان السعودية كانت ولا زالت تفضل التفاوض مع اسرائيل بنظام سوري آخر غير نظام آل الاسد

ف تم اعادة سعد الحريري على عجل من الرياض الى بيروت تمهيدا لانتخاب رئيس جمهورية كيفما كان بالنصف بالثلث لا يهم وتم التمهيد لهذا الامر بعدة اجراءات
وجّه وزير الدفاع المسيحي الاورثودكسي إلياس المر كتابه إلى العميد جورج خوري قائد مخابرات الجيش حول كاميرا المدرج 17
تلقّف جنبلاط (التعليمة) وانقلب على الحوار
وقدم مروان حمادة تقريره حول شبكة اتصالات المقاومة
فاجتمعت الحكومة واتخذت قراراتها المعروفة
وفتحت كل النيران في وقت واحد على المقاومة .
وما تهم الاشارة له ان الحكومة اللبنانية لم تحزم امر اتخاذ قراراتها الا بعد ان اتصل سعد الحريري بالرياض التي ابقت مجلس الوزاء مجتمعا عشر ساعات في بيروت حتى حسمت الرياض القرار الحكومي النهائي

فوقعت الواقعة
وهرب السفير السعودي من بيروت الى قبرص عبر البحر مصطحبا معه مأمون الحمصي المعارض السوري (الاسلامي )ومدير مكتب عبد الحليم خدام ومساعديه في لبنان الذين كانت ترعاهم الرياض في بيروت وتعدهم للانقلاب على الحكم في سوريا

كان السيناريو السعودي يقضي بالمراهنة على عاملين اساسيين
عامل اول
ان يسكت حزب الله ويكتفي بالاعتراض الاعلامي على قرارات حكومة (بندر) في لبنان لتمرير تقرير تيري رود لارسن حول القرار 1559 الذي كان سيستند على قرارات الحكومة لادانة حزب الله بالتعدي على ممتكات الدولة ومخالفة الحكومة وبالتالي حشره ودفعه لقبول انتخاب الرئيس دون اي شروط أخرى

العامل الثاني
وهو الاكثر مرجوحية وهو ان يستدرج حزب الله إلى إشهار سلاحه في الداخل مما يسمح لحلفاء السعودية في ما يسمى (الاكثرية ) بأن يطلبوا انعقاد مجلس الأمن ويوفّقوا في إصدار قرار لتطبّيق الـ1559 ويبدأ الابتزاز السياسي على ان تاخذ المواجهات شكل الصراع السني الشيعي وتطول لاكثر من سبعة ايام
وعند اول مواجهة قام بها حزب الله تحركت الخارجية السعودية ودعت بسرعة إلى عقد اجتماع لوزراء الخارجيّة العرب لاستكمال المسرحية والتي كانت تقتضي مطالبة مجلس الامن بارسال قوات من اليمن والاردن وباكستان (ضمن السيناريو السعودي ) تحت عنوان دعم القوات الدولية لتنفيذ القرار 1559 ومساعدة اجهزة الامن اللبنانية
لكن تحرك حزب الله كان اسرع في الشارع اللبناني وبشهادة كل المراقبين العسكريين بما فيهم الصهاينة فقد كانت عملية حزب الله لافشال المخطط السعودي اشبه بعميلة جراحية سريعة (بالليزر)كونه لم يسقط ضحايا في بيروت وبالذات من ميليشيات سعد الحريري او مؤيديهم
وانتهى الامر ب 7ساعات في بيروت و9 ساعات في الجبل فخرج سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي عن طوره في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب وأخذ يتكلم كما يتكلم امراء (الزواريب) في لبنان وليس كوزير خارجية لدولة اقليمية مثل السعودية
لماذا ؟
لان سرعة حزب الله في الحسم في بيروت تخطّت سرعة مداولات وزراء الخارجية العرب وقبل أن ينهي هؤلاء اجتماعهم العاصف كان وليد جنبلاط يعلن سقوط المشروع السعودي في لبنان ويسلم اوراقه لطلال ارسلان عله يجد له مخرجا مع المعارضة
ففهمت السعودية ان رهانها قد سقط واوعزت الى (حكومتها في لبنان) بالغاء القرارين حفاظا على ما تبقى من اوراقها للمرحلة القادمة وسمحت لقطر بالتدخل

تبقى الاشارة الى حلفاء المشروع السعودي من مسيحيي السلطة في لبنان
فهؤلاء ارتضوا (بالذمية) السياسية السعودية خوفا من البديل الاعظم عن الحريري الذي تهدد به السعودية هؤلاء وهو (القاعدة والخط السلفي ) فضلا عن حاجة هؤلاء المسيحيين الى الدعم الدولي والاقليمي كون اغلبهم طارئين على الحياة السياسية في لبنان او ضعفاء شعبيا

والذي يجري اليوم في قطر من جهة الحلف السعودي هو مناورة لكسب الوقت وليس هناك اي بوادر حل تلوح في افق الدوحة

السعوديون يحاولون استعادة المبادرة وتوصياتهم واضحة يعكسها رفض حلفائهم لاي مبادرة سواء قدمت من قبل المعارضة او دولة قطر نفسها وتقضي الخطة السعودية بتحويل الحوار إلى مناورة تراوح بين منع الوصول إلى حل على حساب ثوابت حلفائها وعدم تشجيع الذهاب إلى المواجهة بانتظار بلورة الموقف الامريكي مع اثارة النعرة المذهبية وابراز الخط السلفي والوهابي في لبنان واعلانه النفير العام تحت شعار نصرة اهل السنة لانه لا مخرج للسعودية ورهاناتها الباقية حاليا في لبنان الا الفتنة المذهبية بحسب قناعتهم

لان الرهان السعودي الاهم قد سقط وهو استخدام عنوان الشرعية اللبنانية والمحكمة الدولية في الصراع مع المقاومة او مع السوريين
والرهان على الورقة المذهبية في لبنان لا تأتي اوكلها لان السنة نفسهم في لبنان سينقسمون
وسيقاتلون بعضهم بعضا قبل ان يقاتل السنة الشيعة او تترك سوريا حدودها سائبة لقطعان الذئاب السلفية الاتية من صحراء نجد

05-20-2008, 11:33 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ابن نجد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,890
الانضمام: Mar 2004
مشاركة: #2
الخطيئة السعودية والرهانات الخاسرة في لبنان
تحليل مش بطال .
05-20-2008, 11:37 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الحر غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,763
الانضمام: Mar 2006
مشاركة: #3
الخطيئة السعودية والرهانات الخاسرة في لبنان
Array
وامام دهشة المسؤول الفرنسي، تابع المسؤول الاميركي وهو يقول: ربما قد يساعد الواقع الجديد الذي سينشأ في لبنان، الى التوصل الى تسوية سياسية كاملة تؤدي الى وضع سلاح حزب الله في اطار جديد داخل كادر الدولة اللبنانية مما يلغي عنوانه الاقليمي في مقابل اعادة تركيب سلطة جديدة في لبنان ينال فيها حزب الله الضمانات السياسية التي سيطلبها.

انها المدرسة الواقعية التي تشتهر بها السياسة الاميركية، حيث تبدي مصالحها من خلال الامر الواقع وعلى حساب صداقاتها.

[/quote]

وهذا هو الفرق فمدرستا حالمة ومدرستهم واقعية .
05-20-2008, 12:15 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
حسام راغب غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 943
الانضمام: Jan 2002
مشاركة: #4
الخطيئة السعودية والرهانات الخاسرة في لبنان
هذا ما تراه يا رحمة..
والسياسة ليست كما ترى..
أو كما تشعر..

السياسة مشروع مختلف, ليس له علاقة بالمنطق, ولا يستطيع أي محلل سياسي اليوم أن يتوقع أمرا سياسيا فيصيب. كلنا قد نتفق في قراءة الموقف السياسي بشكل جيد, وان تباينت اللآراء, ولكننا سنفاجأ بعد حين بالنتائج..

ما استطعت فهمه حتى الآن, أن سياسة أمريكا عكس سياسة النبي عبد الناصر. فالأخير كان هدفه الشعوب العربية لتسود و تسمو و تنافس لتبقى. بيد أن الأمريكان يسعون دوما لفناء أمتنا بكل الطرق الخبيثة الماكرة. أليس الاسلام في عصمة الأمريكان؟ أمريكا لا ترتضي قيام دولة علمانية في الشرق الأوسط, بل تريدها دولا اسلامية "على خفيف", اي بدون جعير. فالاسلام هو الحل كما يدعي المسلمون, لكنه حلا و ترياقا ناجعا لأمريكا وأعوانها في الشرق الأوسط..

ما يحدث اليوم في لبنان هو لعبة قذرة بدأتها اسرائيل, وتكملها أمريكا. أبقت اسرائيل سلاح المقاومة مع حزب الله, , ليظل السلاح في يد المقاومة, لا ينزعه فاسق, و تهرول الأكثرية نحو اليمين الامبريالي مرة أخرى و مرات أخر. أيضا سوريا منطقة مهمة, انها تهدد الديموقراطية في لبنان, وتهيج الشيعة ضد السنة, و الأمة كلها شيعة و سنة, اي مزيد من الهياج الشيعي السني في المنطقة, وامريكا تبيع السلاح و تكفكف الدموع و تبعث من يحمل نعوشنا..

هذا ما أراه..اليوم..!

راغب..
05-20-2008, 04:57 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
thunder75 غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,703
الانضمام: Feb 2002
مشاركة: #5
الخطيئة السعودية والرهانات الخاسرة في لبنان
Array
تحليل مش بطال .
[/quote]

بل هو تحليل بطال وانت عارف آخرة المشي البطال ايش
التحليل يعتبر الصراع صراع عسكري ويقيم الأداء انطلاقا من هذا البعد اليتيم فقط ولا يقيم أي وزن للاعتبارات الأخرى وبهذا المعنى تكون سوريا وايران وحزب الله قد كسبوا والسعودية وحلفاؤها قد خسروا والأهم من كل ذلك أن التحليل يتناسى أمرا في غاية الاهمية وهو ان الحدث لا يزال في طور التفاعل ولم يتبلور بعد بشكله النهائي الذي يوضح حسابات الأرباح والخسائر لكل طرف.

مخطئ من يظن أن المعارضة اللبنانية لديها مطالب سياسية تتعلق بالثلث المعطل وقانون الانتخاب وسلاح حزب الله ... الخ ، المعارضة اللبنانية لديها هدف واحد الآن تضعه نصب عينيها هو تدمير مؤسسات الدولة اللبنانية ومن ثم تفجير الوضع الداخلي أمنيا هذا الهدف يجب تحقيقه بأي ثمن وتحت أي ذريعة كانت وبافتعال مشاكل وأزمات من لاشيء و وضع مطالب تعجيزية بدأت مقدمة مسلسل تدمير مؤسسات لبنان الدستورية بتعطيل عمل مجلس النواب الذي لم يتمكن من الانعقاد لأن نبيه بري رفض أن تمارس الاغلبية اللبنانية حقها الدستوري وأغلق قاعة المجلس واحتفظ المفتاح بطريقة كوميدية للغاية ثم تلى ذلك عملية انسحاب امل وحزب الله من الحكومة التي قالوا بأنها لم تعد حكومة شرعية ثم عندما انتهت الولاية الدستورية للرئيس السابق امتنعوا عن المشاركة في الاستحقاقات الدستورية لانتخاب رئيس جديد وبذلك عطلوا عمل مؤسسة الرئاسة (أو على الأقل هكذا يظنون) والآن نالوا من مصداقية مؤسسة الجيش ويهددون بتفكيكها أه نسيت وقبل كل هذا وذاك الاعتصام المشهور في وسط بيروت وامام السرايا الحكومي والذي دمر الاقتصاد وحاول النيل من شرعية الحكومة بطريقة تحريض جموع الغوغاء لإظهارهم على أساس انهم ثورة شعبية مثل ثورة الأرز.

يذكرني حال المعارضة اللبنانية والموالاة بقصة الذئب والخروف ،،، يحكى أنه في أحد المرات كان خروف صغير يرعى مع أقرانه ثم تاه وضل في الغابة فوجد الذئب مكشرا عن انيابه وغاضب جدا ثم صرخ عليه قائلا

انت ليه سبيت علي في العام الماضي ،،، أنا جزاء لطول لسانك راح آكلك الآن ،،، فجاوبه الخروف قائلا : بس أنا من مواليد هذا العام مش من مواليد العام الماضي ، أكيد انت غلطان في خروف ثاني ،،، فهجم عليه الذئب قائلا ماكلك ماكلك سواء كنت من مواليد العام او العام الماضي
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 05-20-2008, 05:42 PM بواسطة thunder75.)
05-20-2008, 05:34 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
m.alhasani غير متصل
Banned

المشاركات: 99
الانضمام: Jan 2008
مشاركة: #6
الخطيئة السعودية والرهانات الخاسرة في لبنان
يا عاملي:
هيك طلعت السعودية من بين جميع الأطراف هي من يعمل دون عمالة لأحد!!!!!!!!
الأمريكان بلفوها و اتفقوا مع غيرا فكانت اذن ردة الفعل مبينة على تكتيك مستقل عالآخر.

أنا شخصيا متفق معك تماما, تمــــــــــــــــــــــــــاما. و لا أرى فيه الا مصلحة المحيط العربي.
بس عالأغلب أنك أنت مو متفق مع طرحك.
05-20-2008, 05:50 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Awarfie غير متصل
متفرد ، و ليس ظاهرة .
*****

المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #7
الخطيئة السعودية والرهانات الخاسرة في لبنان
هذا جزء من ورقة قدمها احمد بيضون بيضون، مؤرخ ومفكر وأديب لبناني، في 17/ 8 / 2007 :

أشياع السنّة وأسنان الشيعة
..................................................................................................................................

حين ننظر في منشأ المأزق اللبناني الراهن وغلبة الملمح السّني الشيعي على تقاسيمه،يتعين علينا، بطبيعة الحال، أن نأخذ بعين الاعتبار مسار العلاقات السورية الأميركية من حرب الخليج في سنة 1991 إلى حرب العراق ابتداء من سنة 2003. فقد أسفرت الحرب الأولى عن التوطيد الأميركي للولاية السورية المنفردة على لبنان، بعد أن كان اتفاق الطائف قد افترض لهذه الولاية صيغة عربية دولية: صيغة تبدأ من دمشق، طبعا، ولكنها تنتهي إلى الأمم المتحدة في نيويورك عبر جامعة الدول العربية في القاهرة. وأما الحرب الثانية فذهبت بالإقرار الأميركي بهذه الولاية من أصله وهزت القناعة السعودية- الخليجية بالولاية نفسها أيضا وتبع ذلك عن كثب تصدر فرنسا الحملة على هذه الأخيرة. وقد عبّر عن هذه المواجهة بين منطق الوالي ومنطق مناوئيه تعبيرا متقابلا تمديد رئاسة أميل لحود والقرار 1559.

عند هذه النقطة، بدأ اتخاذ المواجهة طابعا سنيا شيعيا يصبح احتمالا متناميا بين احتمالاتها. وأصبح رفيق الحريري أيضا في عين العاصفة. كان القرار الدولي يقرن طلب الانسحاب السوري إلى طلب تخلي حزب الله عن سلاحه. وهذا الطلب الأخير – في مجلس الأمن – طلب أميركي خصوصا. وكان الحريري قد اقترع للتمديد، على كره ظاهر منه، ولبث متحفظا حيال القرار الدولي معتصما باعتبار مسألة السلاح الشيعي مسألة يعالجها الحوار الداخلي. وهو قد بذل جهودا كبيرة للترويج لهذا الفهم في الداخل والخارج. ولكنه اتهم مع ذلك، بسبب من موقفه في الداخل وحمولة علاقاته الدولية، بالضلوع في إعداد القرار وبرعاية المعارضة النيابية للتمديد. ثم حُمل على رحيل مهين من حكم بات محالا ائتمانه على المراد السوري منه في وقت تواجه فيه سوريا خصوما عربا ودوليين، معلنين أو غير معلنين، يعد الحريري أقرب الساسة اللبنانيين إليهم على الإطلاق والمهندس الأول لمنافذهم إلى "الساحة" اللبنانية والقيّم الأول، في الحكم، على مصالحهم فيها. ولكن بقي يُخشى أن يسفر اقتراب الحريري، بعد اعتزاله، من المعارضة اللبنانية التي توسعت وازدادت تنوعا في وجه الوصي السوري عن وضع لا يطيقه هذا الوصي. ذاك هو اشتمال تلك المعارضة على الجمهور الأعظم من سنّة لبنان. فهذا كان قمينا بقلب موازين البلاد جملة في وجه سلطة الوصاية. وبدا أن الحريري قد باشر ذاك الاقتراب فعلا بخطى جدّ حذرة.

حين اغتيل الحريري، فسّر الأمين العام لحزب الله امتناع حزبه عن المشاركة في التشييع بـ"شيء" سنّي شيعي شعر بوجوده في "الجو". وقد بدا الأمين العام الذي حرص على إبراز علاقاته الطيبة، حتى النهاية، بالراحل، متعجبا من هذا "الشيء" وهذا "الجو". ولم يكن الذين اكتشفوا هذا الشيء لتوّهم وتعجبوا منه بقلائل بين اللبنانيين. كان السنّة الحريريون، أي التيار الكاسح في الطائفة السنّية، قد انقلبوا جماعة، ومعهم حلفاء قدماء وآخرون أخذوا يستجدون، إلى مواجهة الوصاية السورية وطلب رحيلها وتنحية أعوانها اللبنانيين. وكان شرط الحيلولة دون أن يؤول هذا الانقلاب إلى مواجهة شيعية سنية أن يثبت كل من الطرفين استقلالا حسّيا عن المعسكر الذي حمل قضيته وأن يتبين الطرفان مع سائر الأطراف في البلاد صيغة لإرساء دولة مستقلة بدا أن فرصة نشوئها تلوح في الأفق.

كان الخروج السوري من لبنان قد ترك موازين السلطة في البلاد عرضة للتنازع المفتوح وقابلة بالتالي للميل إلى الجهة القابضة على ما يرجّح كفّتها. وكان في يد السنّة ما أثاره اغتيال الحريري وما سبقه وما تلاه من سخط لبثت أصداؤه ومفاعيله تتجاوب في البلاد وفي العالم. وهذا رصيد قيّم ولكنه أدرج، على الفور، في خريطة الصراع الشاسع المتشعب الذي يشكل التجاذب الأميركي السوري تجليا جانبيا من تجلياته. وكان في يد الشيعة سلاح حزب الله وهو سلاح سوري إيراني أيضا له في الخريطة نفسها قيمة مضادة للقيمة التي اتخذها دم الحريري فور وقوع الاغتيال. هكذا أمست زيادة التوتر محتمة ما بين الفريق الشيعي المهيمن بما له من أسنان والفريق السنّي المسيطر بما استجد له من أشياع.

كان حزب الله قد أصبح مضطرا إلى طلب موقع وطيد له في السلطة بعد أن انكشف عنها ظل الوصي الذي كان يتولى رعاية مصالح الحزب في دوائرها. وكان إبقاء البلاد بمنأى عن كُلَف الصراع المستعر في الجوار يفترض أمرين: 1- أن يثبت استعداد حزب الله لقرن دخوله حكم لبنان بالتخلي عن سلاح كان شرط تقبّله أصلا، فضلا عن الاحتلال الذي ولى، عزوف الحزب عن طلب نصيبه من السلطة. 2- أن يثبت استعداد التيار الحريري لتعامل مع الجريمة يشترك أطراف البلاد جميعا فيه فيقفون أمام مسؤوليتهم عن مواجهة يجمعون على صيغتها وحدودها لاعتداء وقع، في حقيقته، على بلادهم كلها ويقطع التيار بعزوفه عن اتخاذ هذا الاعتداء مطية، في تنازع السلطة المفتوح، له أو للطائفة التي يقود.

...إلى المأزق

ليس هذا ما حصل. بدا حزب الله أضعف من أن يستغني عن سلاحه ويستبقي مع ذلك وزنه في الطائفة وفي البلاد وفي خارجها أيضا. فكان أن ذهب إلى الحرب وأخذ البلاد إلى أزمة مهلكة ليحمي السلاح ومهمة السلاح وثمرات السلاح. وربما كان الحزب على يقين من كون دوره المحمول على أكفّ المدد الإيراني والتسهيل السوري والنصرة من الجهتين سينتهي إلى ذواء إذا أصبح غير ما كان إلى الآن. وهو الآن (أو بالأحرى منذ سنة 2000) حارس المهمة التي نذرت لها حدود لبنان الجنوبية منذ أربعين سنة. وهي مهمة المنفذ والجبهة لحروب يريد مشعلوها الحقيقيون أن يجنوا ثمارها من غير أن يتحملوا تبعاتها، معولين في ذلك على تهالك الدولة اللبنانية تحت ضغوطهم وعلى ما يعبر عنه هذا التهالك من هشاشة في نسيج المجتمع الوطني اللبناني كله. وقد أفضت هذه المهمة، بعد انقضاء العقد الأول على مباشرتها (1968-1978)، إلى احتلال إسرائيلي متماد لجنوب لبنان أكد بدوره شرعية الحرب إلى أن هزم ورحل. وكان أن أفضى التحرير نفسه، مرة أخرى، إلى كشف المهمة التي رتبها للبنان متعهدو الحروب فيه وقد ارتدّت مجدّدا، في ما يلي ذريعة مزارع شبعا المتهالكة، إلى العري من شرعية المقاومة. وبدا أن حزب الله لا يرى لنفسه مصيرا مقبولا أو مضمونا بمعزل عن هذه المهمة. في الجهة المقابلة، بدا أن إخراج الحريري المقتول إخراجا فعليا من حريرية سنّية أصبحت حاجتها ماسة إلى "أيقونته" إنما هو ضرب من المحال.

نتج تصدر المواجهة الشيعية السنية ساحة الأزمة، إذن، من اقتران أمرين: أ- العجز الحزب اللهي عن فك رهنه دوره في الحياة اللبنانية بالسلاح وبإرادة مصدّريه ومسهّلي وصوله و ب- جسامة التحول الذي مثله انتقال القيادة السنية إلى صدارة الحملة على الدور السوري في لبنان وعلى الحاجة الإيرانية- السورية، من ورائه، إلى منفذ محدود الكلفة وممتّع بحصانة سياسية لبنانية (أي بحصانة طائفية) على الحدود الإسرائيلية. اقترن الضعف الشيعي الاستراتيجي المتمثل بالحاجة المستمرة إلى سلاح بات يعزل أصحابه ويشكل عبئا عليهم وعلى البلاد بخروج الطائفة السنية، عمليا، من المجال الذي كان يحمي هذا السلاح في الداخل ويغطي تضعضع مسوّغه الوطني. وكانت الطائفة الخارجة هذه، قد أصبحت – غداة الحرب، ولأسباب تتعلق على الأرجح بهامشية دورها في الحرب بقدر ما تتعلق بحيوية الظاهرة الحريرية – أجزل الطوائف اللبنانية إمكانات اقتصادية وقدرة على استقطاب الموارد والكفاءات من خارجها أيضا وأوفرها علاقات في العالم العربي وفي العالم كله. فكان اللقاء بين الطائفتين، مع خروج الحَكَم السوري، يفترض، حتى لا يؤول إلى مواجهة، إبرام عقد لبناني جديد يضمن ألا يفضي اطّراح السلاح الشيعي، بعد الإقرار بضرورة الاطّراح، إلى ترسيخ الصفة الطائفية لوظيفة الإنماء في البلاد وللمرجعية القيمة عليها في السلطة. وذاك أن الشيعة كانوا قد أصبحوا، في ظل البنادق والصواريخ، أكثر الطوائف اللبنانية اعتمادا في "تجهيزهم" المادي والمعنوي على المعونة الخارجية المباشرة. وهذه معونة تقدمها وتملي شروطها دولة أجنبية واحدة أية تكن الحجب العَقَدية التي تحجب هذا الإملاء. وقد كان تقديم عرض مقبول، في هذا الميدان، إلى الشيعة يستوجب سلامة استثنائية في الحس الوطني عند طوائف أخرى أخذت تتصدرها القيادة السنية. وهي سلامة غير معهودة في الماضي القريب والبعيد عند الطوائف اللبنانية ولا بدر ما يشير إلى استجدادها. وكان يفترض أيضا أن يحظى إبرام العقد الجديد بمدد خارجي كثيف وطويل النفس مشفوع بما يضمن توجيهه نحو معالجة التفاوت الهيكلي المتنوع الوجوه بين أطراف العقد لا نحو توسيعه وترسيخه. هذا المدد لم يعرض إلا بعد الحرب واستعصاء الأزمة، أي حين أصبح يبدو مائلا إلى جهة واحدة وحين أصبحت قصاراه أن يداوي الجراح المستحدثة لا أن يلأم الكسور القديمة.

من أين جاء؟

من هنا جاءنا بلاء المواجهة السنية الشيعية. على أنه جاء أيضا من ماض أبعد. جاء من الظاهرة التي كنا قد أطلقنا عليها، ذات مرة، اسم "الطوائف المتخصصة". وهي قد فرضت أن يتخصص "شيعة" لبنان، غداة حرب لبنان الطويلة، في "التحرير والمقاومة"، وذلك بعد ملاحم خاضوها لتحصيل هذا الاحتكار لهم ثم لحصره في طرف واحد من أطرافهم... وفرضت الظاهرة نفسها أن يتخصص سنّة لبنان في "الإنماء والإعمار" وأن يضرب بعرض الحائط ما للمهمتين من صفة وطنية. وقد سكت اللبنانيون دهرا عن تلزيم "المقاومة والتحرير" لطائفة واحدة منهم ولمن وقف وراءها ورتب لها، من الخارج هذا الاختصاص وأمن سائر مستلزماته: من الصاروخ إلى الأسلوب المشهدي للشعائر والمآل المهدوي للقتال وللسياسة. كان هذا السكوت أوفر لدماء سائر اللبنانيين ولجهودهم وأموالهم. و كانت غاية تضحياتهم أن يتلقوا بين حين وآخر شظايا ضربة إسرائيلية تأتي على حين غرة فيجهدون، ومعهم رعاة قريبون وبعيدون، لمداراة آثارها.

ولكن ثمن هذا التسليم كان أن يستفيقوا ذات يوم فيجدوا طائفة هي أوفر الطوائف اللبنانية عددا، على الأرجح، وقد أصبحت في غير واديهم بعد أن كانوا هم قد انسحبوا من واديها. من جهتهم، ترك الشيعة للحريري تحديد أولويات الإعمار ووسائله وأساليبه ومرافقه وتوزيعها على المناطق والقطاعات. وتلقوا لقاء هذا الترك وظائف وخدمات وتعويضات ونثار إنشاءات جاءت كلها أشبه بالرشا حين لم تكن رشاً موصوفة. وكانوا، في هذه الأثناء، ماضين في تجهيز طائفتهم، متوسلين إليه بالمدد الخارجي، ومحيلين دور الدولة، في هذا المضمار، إلى دور تابع. إلى أن استفاقوا فوجدوا أن شرط حفظهم لكل ما بنوه وقدرتهم على المضي، لا في الزيادة عليه بالضرورة، بل في مجرد تسييره وصيانته، إنما هو مضيهم في القتال وفي الموت ولو في غير أوانهما الوطني. فقد كانت تلك آية ملازمتهم لحمى الجهة الخارجية التي باتت قوتهم المعنوية في بلادهم والأساس المادي لهذه القوة رهنا بلصوقهم بها. وقد كان من كُلَف هذا اللصوق أنه حملهم إلى حرب على العدو ثم أشرف بهم على حرب أخرى أهلية.

على أنه قد يكون من ظلم النفس تصوير هذا البلاء وكأنه جاءنا بإرادة مريدين لبنانيين. فالواقع أنه تأسس واستقر في حرب لبنان الطويلة ثم توالت فصول نموه في عهد وصاية لم يكن فيه اللبنانيون مالكين لكثير من أزمّة أمورهم وكانوا في قاع غيابهم عن وطنهم وتشتتهم إلى طوائف أو في ذروة هذين الغياب والتشتت، والذروة والقاع سيان هنا. هذا فيما لم تكن أية عين من عيون الخارج الساهرة على مصائرهم غافلة عما يجري بين ظهرانيهم ولا بعيدة عنه. فإذا نحن قلنا إن شيعة لبنان فعلوا كذا أو أن سنته فعلوا كيت فقد نكون مبالغين في تكبير شأن الجهتين... أو في تصغيره. ويفضي افتراض المسؤولية نفسها إلى التكبير أو يفضي إلى التصغير بحسب الزاوية المختارة للنظر.

إلى أين يسوق الشيعة السنّة؟

في كل حال، لا ترجح شدة الاستقطاب الطائفي التي تطبع الأزمة الحالية – وخصوصا إذا هي تمادت واضطربت، مع تماديها، حبال الأمن – ثبات الموازين السياسية، في أية طائفة، على ما هي عليه الآن. قد تمتحن الاستفاقة على جسامة آثار الحرب التي نشبت في صيف 2006 والعقبات التي تحول دون مداراة الآثار على وجه مقبول، هيمنة حزب الله على المقاليد السياسية للشيعة. وهذا امتحان لم تفض إليه صدمة الحرب المباشرة، على نطاق يعتد به في الحساب السياسي. ولكن أعمق المفاعيل المرجَّحة لأزمة طويلة يصحبها خلل في الأمن، إنما يجب انتظار حصولها في الصفوف السنية. فهاهنا قيادة مدنية (هي القيادة الحريرية) تبدو ممسكة بالزمام طالما بقي الصراع سياسيا. غير أن في الحواشي السنية تشكيلات أخرى لا تزال هامشية أو سرية. وهذه لا تجنح إلى العمل المدني بل يشكل السلاح والمذهبة الدينية للسياسة عنوانها الأول. تنتشر هذه التشكيلات في الأطراف السنية من البلاد وفي البطون الفقيرة من المدن وخصوصا في طرابلس. وهي تجد ملاذات لها في المخيمات الفلسطينية أو يشكل بعضها زوائد لإسلام المخيمات السياسي.

ويشدد متابعون لأحوال هذه التشكيلات على ما يسود صفوفها حتى الآن من تعثر وتشعب في التوجهات ومن تنافس في ما بينها. فإن بعضها يوالي النظام السوري وبعضها يعاديه. ويناهض بعضها القيادة الحريرية ويرى بعضها البقاء على مقربة منها في الصراع الراهن. ويبدي بعضها، في ما يتعدى إجماعها على كره عَقَدي للشيعة، نوعا من الإعجاب بحزب الله ويرى فيه بعض آخر حصان طروادة لإيران مهمته تسهيل استيلاء هذه الأخيرة على قضايا إسلامية كبرى يعدّونها قضاياهم، إلخ. لذا لا تسهل معرفة من سيتحرك من هذه التشكيلات ولأي سبب (لبناني أم غير لبناني) ومتى. ولكن نزوع بعضها إلى التوحد في وجه القوة 
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 05-21-2008, 01:40 AM بواسطة loay.)
05-20-2008, 11:49 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Serpico غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,785
الانضمام: Mar 2007
مشاركة: #8
الخطيئة السعودية والرهانات الخاسرة في لبنان
اخ عوارفي ممكن تزيل سطر النقاط في راس المداخلة لانه خلى المداخلة عريضه جدا

يكفي انك تقصره بحيث يصبح في حدود عرض الصفحه
05-20-2008, 11:51 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Awarfie غير متصل
متفرد ، و ليس ظاهرة .
*****

المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #9
الخطيئة السعودية والرهانات الخاسرة في لبنان
Array
اخ عوارفي ممكن تزيل سطر النقاط في راس المداخلة لانه خلى المداخلة عريضه جدا

يكفي انك تقصره بحيث يصبح في حدود عرض الصفحه
[/quote]


للأسف ، قد سبق السيف العذل !<_<

لو انك اخبرتني ذلك برسالة مباشرة لتمكنت من تنفيذ طلبك الكريم ، لكن بعد ان ادخلت مداخلتك ، فقد اصبحت، لا حول لي ولا قوة ! ولو كنت اعلم ان السطر المنقط سيفعل بنا هذا لقطعت نصفه بسيف الكيبورد خاصتي .:25:

تحياتي!(f)
05-21-2008, 12:00 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Awarfie غير متصل
متفرد ، و ليس ظاهرة .
*****

المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #10
الخطيئة السعودية والرهانات الخاسرة في لبنان
يقول نهاد الغادري حول الموضوع اعلاه :

_1_ تأخذ السياسة السعودية موقعاً متزايد الحضور في السياسة العربية والإقليمية للمنطقة بحكم عاملين: > النفط وموارده وما يفرضه من مسؤوليات ، أو يمنحه من قدرات ، أو يثيره من مطامع.. > تصدي القيادة السعودية لدور عربي وإسلامي تفرضه عليها طبيعة تكوينها وتاريخها ونظامها ، إضافة لتزايد إمكاناتها ووعي قيادتها لدورها الإقليمي : أبعاد هذا الدور ومسؤولياته. نتوقف اليوم عند الموضوع اللبناني من أبعاد هذه السياسة. لا يجهل لبناني أو عربي أن نظام لبنان ، لما بعد جنون حربه الأهلية - الإقليمية - الفلسطينية ، يستظل اتفاق الطائف الذي رعته قيادة المملكة ومنح شعبه أمنه وسلامه وقدراً من الاستقرار . وقد ظلت أطراف حياته السياسية ، على تعددها واختلافها ، تتفيّأ هذا الاتفاق لزمن بالرغم من أن إدارة أمر لبنان آلت لنظام الأسد الأب بضوء أميركي أخضر سمحت به ظروف تحرير الكويت .. وربما اعتقد الكثيرون أن لبنان أُعطي ، موقتاً ، للأسد يومذاك ثمناً لمشاركته في الحرب ضد صديقه اللدود صدام حسين بقيادة أميركية . فلكل خدمة ثمنها . ذلك هو الدرس الأول في مدرسة نظام الممانعة والمساومة..؟ وقد ظلت الإدارة الأسدية للبنان تستظل الرعاية الأميركية - الإمبريالية لئلا ننسى ..؟ - وقدراً من الصمت العربي ساعد عليه ذكاء الأسد الأب وقدرته على الإمساك بالعصا من منتصفها ، حتى كانت أحداث أيلول/ سبتمبر والقاعدة فحرب العراق التي فرضت انقلاباً في التعامل الدولي مع قضايا المنطقة ومستقبلها ، وانسحب هذا التغيير بالضرورة على سياسة المملكة ، إضافة لمشاعرها الخاصة التي طالما استظلها لبنان ورعته لزمن ما بعد الاستقلال. قرأت القيادة السياسية السورية الأحداث الدولية بالمقلوب . فبدلاً من أن ترى فيها بداية تغيير يوجب تغييراً موازياً يتعامل مع المستجدات الدولية والإقليمية ، رأت فيها فرصة لإعادة فرض ما تعتبره مصالح النظام الحيوية في لبنان وهي مصالح عجزت أجهزته عن تبريرها بسلوكها على الأرض وطنياً وقومياً . ظلت في إطار المنافع وتحت عناوين الفساد وأدواته .. وربما ذهب البعض أبعد ليقول إنها كانت بمعنى ما امتداداً ونموذجاً مماثلاً للانتداب الفرنسي بعنوان عربي ومفردات حمّالة أوجه لحزب كان اسمه «البعث العربي» وتتغطى به اليوم رجعية مفرطة في تخلفها الفكري والسياسي ، وشعوبية جديدة عجمية الهوى والمنافع تحكم سورية وتعيد تشكيل مجتمعها.





-2- بدأت رحلة التغيير مع مجيء وارث الجمهورية بشار الأسد ، واستهدفت المزيد من الإمساك بلبنان وإخضاع سياسته ومرافقه الوطنية لحاجات النظام الأمني في سورية ومرتزقته . ثم ذهبت أبعد باغتيال رفيق الحريري رجل الإعمار السعودي في لبنان وأحد المؤتمنين على علاقة المملكة به ، من دون أن ننسى هنا أن تأثير الحريري اتسع أفقياً وعمودياً بحيث غدا لزمن جسر علاقات خارجية متعددة ومتمّمة ، ودائماً في إطار من سعوديته ولبنانيته العربيتين والمتداخلتين . وتتالت الاغتيالات انتقاماً للخروج المذلّ من نحو وتعبيراً عن مرحلة جديدة من تطويع لبنان من نحو آخر ، وها هو ذا لبنان اليوم يستظل الخوف ويسكنه الخطر ويجهل إلى أين يقوده ثنائي الأسد - نجاد حليفيْ العداء المشـترك للعرب والعروبة. طبعاً ، يظل لبنان في السياسة السعودية بلداً عربياً مستقلاً ذا خصوصية . فقد سبق لقيادات المملكة المتعاقبة ، على مدى تاريخها ، أن شدّتها علاقات وثيقة ومميزة بلبنان والقيادات اللبنانية ، بدءاً من رياض الصلح وكميل شمعون مروراً بالحاج حسين العويني فصائب سلام فسليمان فرنجية الجد .. إلخ . كانت المملكة لهؤلاء كما للعديد من القيادات العربية الأولى وطناً ثانياً ، من دون أن ينسى أحد أنها بلد الإسلام الأول للمسلمين ذوي العقيدة وبلد العرب والعروبة الأول لأصحاب دعوة القومية من المؤمنين بها. ثم جاءت الحرب الأهلية فزادت من دور المملكة في حياة لبنان بما بذلت من جهد مادي وسياسي ومعنوي حتى كان مؤتمر الطائف الذي أرسى سلام اللبنانيين الأهلي وحررهم من حروبهم ، وكانت ببعض أبعادها وأدواتها حروب الآخرين على أرضهم بدمائهم. يجب أن لا ننسى هنا أن ازدياد الحضور السعودي في المنطقة رافق دعوة التضامن الإسلامي ، ثم فورة النفط ثم ثورة البناء والعمران والثقافة التي عبرت عنها ثورة السعودية البيضاء المستمرة من فيصل إلى خالد ففهد فعبدالله وسلطان. لم يعد ممكناً تجاوز الدور السعودي بعقلانيته وتأثيره الإيجابي في حياة المنطقة . أصبحت السعودية رقماً صعباً لخصومها وجداراً صلباً لأصدقائها . وبقدر ما يزداد دور الآخرين من خارج الكلّ العربي ، مباشرة أو عبر الخوارج الجدد ، في حياة المنطقة وتقرير مصائرها يزداد الدور السعودي حضوراً مقابلاً وتأثيراً سواء دفاعاً عن نفسها في مواجهة دعوات الإرهاب بصيغتيه ووجهيه ومذهبيْه ، أو نهوضاً بواجبها في الدفاع عن هوية المنطقة العربية وتراثها ، وتلك مسؤوليتها أيضاً بما انتهى إليه واقع العرب والمسلمين . أصبحت السعودية مؤتمنة على التراثين العربي والإسلامي في مواجهة الضياع والإرهاب والخوف. يحسن التذكير هنا بالدور المصري الموازي الذي بدا لزمن منسحباً من مسؤولياته القومية أو متجنباً خوض معاركها ، ولكنه ما زال يمارس ما يحتاجه أمن المنطقة القومي وتحصين مجتمعاتها العربية في مواجهة الغرو الجديد والغزاة الجدد . مصر تبقى عربية ودورها يبقى حارساً إقليمياً في مواجهة الخطر . يصعب تجاوزها بقدر ما يصعب حذفها من معادلة الأمن القومي. نظام واحد يخوف هويته وتاريخه في هذا الصراع العابث ذي الجنون . إنه نظام الأسد . فقد أخذ دمشق - عاصمة الأمويين لئلا ننسى .. - بعيداً عن تاريخها وشعاراتها وعناوين نضالها لتغدو ملحقاً في لعبة جديدة للشعوبية تستهدف إلغاء العرب بقدر ما تستهدف تزوير الإسلام.


-3-¬ في هذا الإطار يمكن فهم ومتابعة سياسة المملكة في لبنان والمسؤولية التي ينهض بها سفيرها المميز ، الممتلئ ثقافة وعلماً وخلقاً وأمانة ، عبدالعزيز خوجة . إنها حصن عروبته وحريته . تعطيه ولا تأخذ منه غير بقائه واحة ومتنفساً . لا تفرض عليه رأياً وتريد من الآخرين أن يحترموا حريته واستقلاله وتعايش طوائفه ومذاهبه .. كلها ولا استثناء. أخيراً : في النظرة السعودية ، فإن لبنان بهويتيه الممتزجتين : الإسلامية - المسيحية هو نقيض إسرائيل بهويتها الواحدة الرافضة للآخر . إذن ، لبنان مشروع عربي قومي يحسن حمايته ولا يخدم إخضاعه أو هيمنة فريق منه غير المشروع المقابل


:Asmurf:
05-21-2008, 12:04 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  قائمة الـ 85 السعودية تكشف اتخاذ عناصر من (القاعدة) إيران مركزاً لتخطيط هجمات تستهدف السعودية والأردن ابن نجد 16 4,159 02-09-2009, 03:53 AM
آخر رد: زكي العلي
  حال الليبرالية في السعودية سيناتور 3 1,020 08-16-2007, 09:11 PM
آخر رد: سيناتور
  مسيرات في لبنان تأييدا لدمشق بعد إعلانها خطة الانسحاب من لبنان الملكة 55 10,343 02-10-2007, 06:52 PM
آخر رد: الملكة
  سوريا:السلاح اتى من لبنان والتحريض من السعودية؟ journalist 18 2,783 10-16-2006, 01:40 AM
آخر رد: هملكار
  السعودية:500مليون دولار هبة للبنان ومليار وديعة في مصرف لبنان ابن نجد 45 6,682 07-31-2006, 03:54 AM
آخر رد: بريق

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS