لايوجد مايستحق الرد.

ولاإعتبارللذين يتطفلون على المواضيع الجادة، بعجرهم وبجرهم، بهدف تشتيت الموضوع، وتحويله إلى مهاترات مقرفة.

فتضييع القيمة من الموضوع في زحمة التطفلات والتفريعات.

نواصل:

قشرية الفكرالوهابي:

ينطلق النهج الوهابي من فكرة الإصلاح للدين، وماشابه من أمورداخلة عليه.

فالمبدأ صحيح لاغبارعليه.

وقد إشرناإلى ذلك في موضوع(فكرة الإصلاح في التحرك)

لكن من هوالمؤهل لفحص المحتوى؟؟؟؟ بعد دراسة الظاهر.

وهل المسألة بتلك السهولة؟؟ ليضطلع بهاشخص واحد لم تعرف عنه عبقرية ولاعلم ولافكرولادراسة ولاتاريخ نظيف مشرق!!! ليطمئن ألمسلمون له ولإصلاحاته.

مسألة الإصلاح ليست مسألة إرتجالية مزاجية متروكة لمن هب ودب.

لأنها مسألة خطيرة وخطيرة جدا، لكونها تتعامل مع آخرمشعل هداية للبشر، وخاتمة كل رسالات السماء.

والسؤال المهم هو: هل توفرت كل الصفات والخصال والتقوى والعلم عند مؤسس النهج الوهابي، ليتم إعتمادنهجه، كنهج إصلاح لماعلق بالدين من شوائب.

وأيضاهناك سؤال أقل أهمية من الأول: مالذي أثارمحمد بن عبدالوهاب من شوائب إلتصقت بالدين؟؟ لتدفعه إلى طلب تنقية الدين من تلك الشوائب!!!

محمد بن عبدالوهاب المشكوك بدعوته ومبلغ علمه، وتاريخه التعليمي ومدارج تقوى حياته، لم يشاهد سوى بعض العادات المنتشرة عندعامة الناس والتي لاتقوم على أساس ملزم من الدين.

فمن يزورمقابرالأولياء، لم يتخل عن عبادة الله،ولاشكك بوحدانيته، ولاتخلى عن أخلاقيات المسلم التقي، لنعتبرمايقوم به من تصرفات،شوائب ودواخل على الدين.

ولمحدودية علم وثقافة وإطلاع محمدبن عبدالوهاب، لجألتعاليم شيخ المجسمة إبن تيمية، ليعتمدها كأساس لحركة أصلاحه.

فالوهابية المعاصرة، تعتمد نهج إبن تيمية، في فهمها للدين وتفسيره.

ورغم إدعائهابإنها تطبق نهج أهل السنة والجماعة. لكنها بنفس الوقت تكفروتضلل بقية المدارس الإسلامية من أمة الإسلام!!! و لاتعترف إلا بنهجهاالذي تطلق عليه الإسلام الصحيح.

وإبن تيمية وأفكاره التنطعية ونصبه لآل بيت الرسول(ص)، خالفه فيهاكثيرمن علماء أهل السنة، وضللوه، وأنكروا عليه أفكاره التجسيمية التي لاتنزه الخالق رب العالمين عنها.

ولوظل الخلاف خلاف رأي فقط، لهانت المسألة وقبلت، لكون الخلاف الفقهي في الدين مقبول ومفهوم.

ولكن تنطع الوهابية ولجوءهاإلى التضليل والتكفيرلكل من خالفها في الفكر،ومن ثم تطوره لشن الحرب الدموية على بقية الإتجاهات المخالفة، بدعوى محاربة الشرك والمشركين!!!!

هوالذي أدخل أمة الإسلامية في صراعات دموية فيمابينها، لينال شيعة أهل البيت حصة الأسد من تلك الهجمات الإرهابية التي طالت الأبرياء من أطفال ونساء، في العراق وأفغانستان والباكستان وسوريا ولبنان،وبقية البلدان.

ثم تمادت تلك القوى التي شبت وترعرت في أحضان الوهابية، لتشن حربهاعلى العالم ككل.

فبدأت تضرب في أفريقيا وأسياوأوربا وأمريكا، لتتوج عملياتها الإرهابية بمهاجمة مركزي التجارة في نيويورك.

ليدخل الطاغوت الأمريكي على الخط، في إحتلال دول وتغييرأنظمة لنصل إلى مانسميه بثورات الربيع العربي أوالنجيع الدموي.

لسنا بصدد مناقشة أفكارإبن تيمية وماجاء في كتبه. نترك ذلك لأهل الإختصاص من الشيعة والسنة.

لكننانتحاورفي النت،ومع مناوئين لنهج آل البيت، بنعتهم عباد قبور.

ولوكان إعتراض النهج الوهابي على إن زيارة القبور، ليست مندوبة، وليس هناك في السنة مايؤسس لمشروعيتها.

لوكان هذاهوالإشكال الوهابي، لتفهمه الشيعة والصوفيه وبقية المدارس الإسلامية التي لاتستشكل من زيارة قبورالأولياء والصالحين.

لكن تصل المسألة للتكفير، ومن ثم للتفجيربتلك القبور،والدعوة لجهاد من يزورها،أويدعو لإقامتها.

هوما يجعل من فكرها قشري سطحي ساذج لايقوم على بينة واضحة مقبولة فكريا.

فالذين يزورن قبورالأولياء والصالحين، لايسعون لتلك القبوربقصد التوجه للمنجي والمخلص والشفيع من حساب يوم القيامة.

لأن النجاة والخلاص وإجتيازالإمتحان الألهي في يوم الدين، من نتائج العمل الصالح المخلص لوجه الله. وكما تنص الآية المباركة.

فمن يعمل مثقال ذرة خيرايره* ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره*

وهذا مالايفهمه الفكرالوهابي، الذي يصرعلى هدم القبرومنع زائره بالقوة، حتى لوأدى إلى إزهاق روحه!!!!

فكل إنسان يتصرف وفق عواطفه وأحاسيسه التي أودعهاالله فيه.

كلنا نحب الحبيبة، سواءا كانت أما أوزوجة أوبنتاأوحتى عشيقة.

وكلنايحب المال والجاه والرفعة والزعامة والغنى.......الخ.

ومصدرهذا الحب هوالله الذي أوجد تلك النوازع الخيرة في دواخلنا.

والسؤال الذي يوجه للفكرالوهابي هو: كيف نستطيع قلع ذلك الحب من داخل النفس، وإستبداله بحب
الله ولاشئ غيرحب الله.

كلنا نحب نبيناالذي آمنا برسالته وقنعناإن فيها هدى حياتنا ونجاتنا يوم الحساب.

فألا يدلناالوجدان والشعورالنبيل في دواخلنا، بإن نزورمثوى نبي الله(ص)؟؟؟

ومن يروم زيارة مثوى النبي الكريم(ص) ماذا بوده؟؟؟؟ أن يشاهد قبرا مساوى في الأرض خرابا،
لايدل على شئ سوى أرضا جرداء تملأها الأوساخ والقاذورات!!!!

سيجيبك الوهابي نعم، لأن الميت خلاص أنقطع عن الدنيا، وإختفى له كل أثر. وهذه هي السذاجة والتشبث بالقشورالتي تدل على خواء الفكرالوهابي وعدم واقعيته.

لذلك ليس غريبا أن تسمع أحد الوهابيين الحمقى، وبدافع من تنطعه، يقول متبجحا:

عصاي هذي أنفع لي من محمد الذي مات وإنتهى!!!!!!!!!!

فهل يوجد غباء وسطحية مقرفة ووقاحة؟؟؟ أكثرمن هذا التنطع الوهابي الجائر.

ولولا خوف الوهابية الحاكمة الآن في الجزيرة العربية من هيجان العالم الإسلامي عليها، لهدمواحتى قبرالرسول(ص) وساووه في الأرض(راجعوا فتاوى إبن باز وبقية شيوخ الوهابية، بهذاالخصوص.)
وماينطبق على مثوى الرسول(ص) ينطبق على مثوى آله وصحابته الكرام المدفونين في البقيع، والذين هدمت قبورهم وساسوت في الأرض بعد أن إستولى الوهابيون على الجزيرة العربية وحكموها.

ولحد ألآن ونكاية بالشيعة يعمد الوهابية إلى منع الشيعة من زيارة أرض البقيع بالقوة، بل يمعنون أكثربإستفزازالشيعة بجعل أكوام من الزبالة المحشاة داخل أكياس سوداء على أرض قبورأئمة البقيع!!!!!!!!!!

وإنالله وإناإليه راجعون.