زى ما أنت كافر عندى أنا كافر عندك

يقول المسلم: زى ما أنت كافر عندى أنا كافر عندك..المسلمين فى نظر المسحين كفار ايضا

ويظن أنه بقوله هذا له الحق في أن ينعت الآخرين بالكفر وينظر إليهم بتعالي. نؤكد مرارًا وتكرارًا أن "ذهنية التكفير" لا وجود لها سوى في أدبيات الفكر الإسلامي. في القرآن، ينقسم الناس إلى فسطاطين: مسلمين وكُفار؛ وفيه يجادل محمد خصومه المختلفين عنه في الاعتقاد فلا يقول يا أهلي وعشيرتي مع أنهم في الواقع كذلك وإنما يبدأ يخاطبهم بعبارة "قل يا أيها الكافرون". وماذا ننتظر من المسلم بعد ذلك أن يقول؟ إن كان نبيه قال "يا أيها الكافرون" هل يسمو المسلم على خلق نبيه ويقول "قل يا إخواني في الإنسانية"؟ كلاّ بل الشجرة لا تنتج إلا ثمرًا من جنسها فشجرة البرتقال مثلاً لن تكون ثمارها الجوافة.

وكأني بشخص يصرخ بي لأنه يريد تبرير ما هو عليه: مالك يا براهيم؟ زعلان ليه؟ مش احنا بس اللي بناكل زبالة وعايشين ع الزبالة يا أخي ولكن الزبالة مكوّن رئيسي في تكوين بقية شعوب وأديان العالم الأخرى. مش احنا بس اللي بنقول على المخالف لنا كافر. أنتوا كمان بتقولوا عليه كافر. كلنا بناكل زبالة ومافيش حد أحسن من حد. الزبالة؟ دي ما فيش أحسن منها يا إبراهيم.. كلها فيتامينات ومفيدة للصحة. ليه زعلان؟ أنتم أيضا عندكم اللي يرفض المسيحية كافر وابن كافر. في المجتمعات الإنسانية يتفانى الإنسان لأن يصل بالآخرين لأعلى ما يمكن أن تبلغه إنسانيتهم. وفي المجتمعات التي تغط في الجهل وتعيش بذهنية القرون الأولى الغابرة يتمنى الإنسان لو كل الناس مثله تتعاطى الزبالة. قلناها مليون مرة: مصطلح كافر لا وجود له في أدبيات الفكر أو اللاهوت المسيحي؛ وهناك إما إنسان أو لا إنسان.

تقول سيدة مسيحية: بالنسبة لي كمسيحية، كلمة "كافر" و"كفار" لا وجود لها بالمرة في قاموسي وقاموس أي إنسان ناضج علّمه إنجيله إن الله هو رب الجميع ويشرق بشمسه على الجميع ولا يفرق في عطاياه بين مؤمن وكافر بل الجميع ينعمون بعطفه وحبه الغير مشروط والغير متناهي، ويكفي الرجوع لإنجيل الفصل الخامس للتحقق من ذلك. الكلمة "كافر" حادة وموجعة؛ وفيها يغيب عن بالنا أن كل إنسان يصيب من معرفة الله بقدر ما، وحتى الملحدين إذ الدين لله والله للجميع وليس حكرًا على أي إنسان! الحكم لله وليس لنا ويجب أن يكون كل ما يشغلنا هو أن نتقاسم إنسانيتنا مع بعضنا البعض ونعمل معًا بيد واحدة لجعل كوكبنا الأرض آية بديعة في الجمال الإنساني.

المسيحي المستنير بروح الله يعلم أن الله قد جعل الأبدية في قلوب المسلمين كما أنه وضعها في قلوب الملايين من البشر (سفر الجامعة) وأنه قد غرس ناموسه الأدبي في باطن كل إنسان. جاء في الإنجيل: لأَنَّهُ الأُمَمُ الَّذِينَ لَيْسَ عِنْدَهُمُ النَّامُوسُ، مَتَى فَعَلُوا بِالطَّبِيعَةِ مَا هُوَ فِي النَّامُوسِ، فَهؤُلاَءِ إِذْ لَيْسَ لَهُمُ النَّامُوسُ هُمْ نَامُوسٌ لأَنْفُسِهِمِ، الَّذِينَ يُظْهِرُونَ عَمَلَ النَّامُوسِ مَكْتُوبًا فِي قُلُوبِهِمْ، شَاهِدًا أَيْضًا ضَمِيرُهُمْ وَأَفْكَارُهُمْ فِيمَا بَيْنَهَا مُشْتَكِيَةً أَوْ مُحْتَجَّةً (رومية ٢/ ١٤، ١٥). وهذا يوافق ما قاله شيخنا مسكويه في رده على أبي حيان التوحيدي في كتاب الهوامل والشوامل في المسألة ٧٧: للإنسان- بما هو إنسان- أفعال وهِممٌ وسجايا وشِيمٌ قبل ورود الشرع، وله بداية في رأيه، وأوائل في عقله لا يحتاج فيها إلى شرع؛ بل إنما تأتيه الشريعة بتأكيد ما عنده، والتّنبيه عليه، فتُثيرُ ما هو كامِن فيه، وموجود في فطرته، قد أخذه الله- تعالى- عليه، وسطّره فيه من مبدأ الخلق، فكل من له غريزة من العقل، ونصيب من الإنسانية ففيه حركة إلى الفضائل، وشوق إلى المحاسن لا لشيء آخر أكثر من الفضائل والمحاسن التي يقتضيها العقل، وتوجبها الإنسانية.

تُرى، ما هي الأفعال والهمم والسجايا المحفورة في باطن الإنسان؟ وما هي تلك الأوائل في عقله والتي لا يحتاج فيها إلى شرع؟
إنه ذلك الناموس الأبدي المحفور في العقل الباطن لكل إنسان. والذين بلا ناموس مكتوب لهم ضميرهم، باطنهم، عقلهم الباطن، وهو ناموس لأنفسهم فيدلهم على وازع الخير الإلهي ويحضهم على اجتناب الشر.

بحسب تعليم الكتاب المقدس، المسلم وحتى وإن لم ينل الخلاص الذي يناله المسيحي فهو عنده معرفة عامة بالله مقابل المسيحي والذي يعرف الله معرفة الخواص لأن الله "الآب" قد دخل حياته فاشترك في ما له في حين الله في الإسلام كان منعزل مبتعد منعزل عن الإنسان لا شركة بينه وبين الإنسان. بأية حال، المسلم في اللاهوت المسيحي يصيب من معرفة الله وهي "معرفة عامة" ومن هنا لا يحق لنا أبدًا أن نقول عنه إنه كافر أو أن نطلق الأحكام بمنتهى السهولة وكأننا نأخذ مقام الله في الحكم والإدانة. في المسيحية يتنازل الله ويأتي للإنسان وفي الإسلام يصل المسلم بمجهود إلى الله صعودًا من أسفل إلى فوق. نزول الله في المسيحية وتنازله هو التجسد وهنا الله يبدأ المبادرة، وفي الإسلام على الإنسان أن يطبق الأحكام والفرائض ويعمل بها لكي ينال رضى الله وكل شيء في الإسلام متوقف على أعمال الإنسان. قالت الطفلة الصغيرة لأمها: يا ماما، ماذا عن بابا؟ هل سيذهب إلى الجحيم لأنه لا يؤمن مثلنا بالمسيح؟ كان الأب في وقت من الأوقات يعمل بالتبشير في أفريقيا ثم انغلق قلبه عن الإيمان وأصبح ملحدًا. عندها ابتسمت الأم لطفلتها وأكدت لها إن الأمر ليس كذلك وأن الله يعلم ما في قلب أبيها وهو وحده الذي يقرر. كانت تلك إجابة ذكية وفي موقف عسير فالله لا يكتب النعيم أو الجحيم على أحد بل اختيارتنا هي التي تقرر لنا إما أن نكون في نعيم الله أو خارج إطار هذا النعيم.

المسيح نفسه لم يكفر اليهود وهم أصحاب الشريعة، وعندما أتى بشريعة الكمال فقد جاء بها ليكمل شريعة الناموس، ولكنه لم يكفر شريعة الناموس اليهودية وإنما قال ماجئت لأنقض بل لأكمل. وحتى على الصليب غفر لهم ولم يكفرهم أو ينعتهم بالكفر أو يقول مثلاً: الويل للكافرين كما يفعل القرآن. كلنا يعلم أن آخر كلمات المسيح على الصليب هي دعاء بالغفران لمن صلبوه فقال: يا أبتاه، اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون.

المسيحية تعلمني أن أرى الله في كل شيء، في كل إنسان، وأيضا في المقابل أن أرى كل إنسان وكل شيء في صميم الله. كل إنسان ألقاه، أيًا كان هو/ هيّ، هو بهاء الله وضياؤه لأنه مخلوق على صورة الله وفي وجهه أعاين "سر الله" وأيضا "سرّ الإنسان". علمتني المسيحية النظرة الإنسانية في كيفية النظر للآخرين؛ وهذه النظرة الإنسانية هي الرقي الإنساني الذي ما بعده من رقي. على المصطبة قد تجلس والدتي وتضرب كفًا بكف وتقول لبقية النساء ضاحكة: "شوفي ياختي، يوضَع سره في أضعف خلقه". سرّ الله محفور في كل إنسان ألقاه، والله هو الذي قد استودع سرّه في هذا الإنسان. وكل شخص أقابله هو سر الله الظاهر لي. فلان مثلاً قد يكون مسلم أو ملحد أو أي ملة ولكن سر الله فيه، حتى وإنْ لم يشعر هو/ هي بذلك؛ والمهم هو أن نشعر نحن بذلك فنبصر افتقاد الله في هذا الشخص الواقف قدامنا. نعم، افتقد الله شعبه بل افتقد الله الإنسانية. أريد يا رب رؤية الإيمان والتي بواسطتها أقدر إني أعاين إعلان الله وكشفه عن ذاته في التاريخ وبأشكال متنوعة ودرجات متفاوتة. كل إنسان ألقاه هو معجزة من معجزات ربنا والتي تتحرك وتمشي على ساقين. كل إنسان يكشف لي عن حضور الله في حياتي. وبالتدريج يكشف الله عن نفسه ولا شيء في التاريخ البشري يحدث بشكل اعتباطي، والمهم هو أن نحسن نحن القراءة وندقق النظر متأملين في خشوع. دعونا نعانق كل إنسان نلقاه على أنه/ أنها ظهور الله. أنا ظهور الله. أخي محمد هو ظهور الله. الله ظاهر فيه بشكل معين وبنسبة معينة. الله ظاهر في كل إنسان وسره حاضر في كل إنسان ألقاه . . . أيًا كان الإنسان القائم أمامي بما فيه من مميزات وعيوب فهو حتمًا يحرك فينا التوق لمناجاة الله وعباداته متيقنين أن الله " يوضع سره في أضعف خلقه".

أنت هو جنتي يا إلهي. الجنة ليست لي وحدي بل هي جنتك وأريد للجميع أن يقطنوا فردوسك الأزلي. يا إلهي، النعيم هو أنت والجحيم هو غيابك من حياتي، وما دمت أنت في حياتي فأنا في النعيم. لا أريد المكافأة ولا الجائزة ولكني أريدك أنت فإنْ كنت لي بالكامل فأنا لي كل شيء ولا ينقصني أي شيء. لن أقول لك ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك بل سأقول أرجوك أعني حتى أترك فعلاً كل شيء وأتبعك لعلي أفوز بك، ومن يمكنه أن يتبعك إن لم يترك كل شيء ويمشي وراءك؟ سأقول مع الفيلسوف الكتالوني رامون لول في كتابه "العاشق والمعشوق": سألوا العاشق: وما الظلمة الكبرى؟ فأجاب: إنها غياب المحبوب. ثم سألوه: وما النور الأكبر فأجاب: إنه حضور المحبوب. إذا حضرت أمامك يا إلهي فأنا في النور ونورك يقشع كل ظلام يحاربني وأنت المحبوب وأنا حبيبك، وما من حبيب لي سواك. في تلك البقعة الساكنة، باطني أنا، مخدعي سأغلق بابه، وأنفرد بك يا إلهي ولن أبصر أحدًا من البشر أو شيئًا سواك.

أنا مش فاهم الناس دى عقولها راحت فين وكيف تفكر ؟!

" لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة "

" لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم "

مامعنى الكفر هنا ودلالته وما يترتب عليه فى ضوء " ( قل من يرزقكم من السماوات والأرض قل الله وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين ( 24 ) قل لا تسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون ( 25 ) قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم "

ثم نقرأ أيضا " إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامة إن الله على كل شيء شهيد"

ياترى فيلسوف مثلك ممكن يفهم إيه من تلك الأيات الواضحة والصريحة , وماهى مشكلتك مع لفظة "كافر " والتى ليس لها أية دلالة سوى الفرز العقائدى بين المسلم وغير المسلم !

عزيزي عاشق الكلمة , الاخوة الافاضل

أولا نحن كمسيحيين لا نقول ان الله ثالث ثلاثة و بالتالي فالآية الاولى لا تعبر عننا و حتى الآية الثانية لاتعبر بدقة عن الايمان المسيحي لان المسيحيين لا يقولون بأن الله هو المسيح بل يؤمنون ان السيد المسيح هو ابن أو كلمة الله المتجسد و ان الله هو الآب و هو الابن و هو الروح القدس و لايمكن ان يكون الابن فقط .

مشكلتنا مع لفظ كافر كثيرة جدا : كافر معناها مزيف و مغطي للحقيقة و معناها جاحد لنعمة الله عليه و هذا بأي حال من الاحوال لا يسري على المؤمن المسيح الذي جوهر ايمانه أن الخلاص بالنعمة و ليس بالاعمال فكيف يكون جاحدا لنعمة الله ؟؟؟؟؟؟؟؟

الموضوع ليس ببساطة هكذا أنه مجرد فرز عقائدي بل هو حيلة خبيثة للتحريض على المسيحيين لانه من الممكن أن تستخدم تعبير : أهل الكتاب أو غير المسلمين أو حتى تعبير أهل الذمة رغم مهانته لكنه أخف من لفظ كافر .

طبعا ممكن اسرد لك عشرات الآيات التي تحرض على الكفار و تستحل دماؤهم و اعراضهم و ممتلكاتهم بقرآنك رغم أن هناك العديد من الآيات التي تبعد أهل الكتاب عن تصنيف الكفار .

هناك شئ آخر تعبير ( الكافر ) زي تعبير ( اللبؤة ) في العامية و معناه مهين رغم ان اللبؤة حيوان شجاع مثل الاسد و لكن الثقافة المجتمعية تجعل الرجل يسمي نفسه ليث و لكنه ك ( ليث ) لا يقبل أن يقال عليه : ابن اللبوة .

عبد المسيح

الأخ إبراهيم
السلام عليك
بصدق وحشتني جدًا ، حضرتك وجميع الإخوة هنا من كل المشارب.

حضرتك تقول :

اقتباس:تقول سيدة مسيحية: بالنسبة لي كمسيحية، كلمة "كافر" و"كفار" لا وجود لها بالمرة في قاموسي وقاموس أي إنسان ناضج علّمه إنجيله إن الله هو رب الجميع ويشرق بشمسه على الجميع ولا يفرق في عطاياه بين مؤمن وكافر بل الجميع ينعمون بعطفه وحبه الغير مشروط والغير متناهي، ويكفي الرجوع لإنجيل الفصل الخامس للتحقق من ذلك. الكلمة "كافر" حادة وموجعة؛ وفيها يغيب عن بالنا أن كل إنسان يصيب من معرفة الله بقدر ما، وحتى الملحدين إذ الدين لله والله للجميع وليس حكرًا على أي إنسان!

أخي الفاضل الكريم كلمة "كافر" مستعملة عند المسلمين وعند إخواننا المسيحيين :

"أما عن الصوم الرديء، فنجد الأشرار والكافرين يتهمون الرب قائلين: "لماذا صمنا ولم تنظر؟! ذللنا أنفسنا ولم تلاحظ؟!" (إش 58: 3)؛ ويجيبهم الرب بقوله: "أمثل هذا يكون صوم أختاره؟" (إش 58: 5)." (تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي للعهد القديم)

"استشهاد القديس العظيم تاؤدورس الرومي
طرح بلحن آدم.
التفسير: أنا الغير مستحق ابتديء. لأقص كرامة هذا المجاهد. تادرس البار القديس الرومي. والشهيد الشجاع ليسوع المسيح. هذا كان في زمان الملكين الكافرين. مكسيميانوس وميتيانوس." (صلوات الكنيسة القبطية. دفنار / أمشير)

"والمشكلة القائمة هي عينها منذ أكمل المسيح ذبيحته بموته "بأيدي الكافرين" (أعمال 2: 23)." (قاموس الكتاب المقدس. معجم الكتاب المقدس. باب: شرير)

"مقدمهم مارجرجس الهمام
وانه الممجد منشئ الآنام
لا يثنيه ارهاب ولا إيهام
من غير ملل ولا تعب
فأخذ الكافرين العجب" (صلوات الكنيسة القبطية. مدائح الأعياد القبطية)

"اللَّعنة على الكافرين
1 لا تَشتَهِ كَثرَةَ أَولادٍ لا خَيرَ فيهم ولا تَفرَحْ بِالبَنينَ الكافِرين. 2 حَتَّى إِن كَثُرَ عَدَدُهم فلا تَفرَح إِذا لم تَكُنْ فيهم مَخافةُ الرَّبّ. 3 لا تَعتَمِدْ على طولِ حَياتِهم ولا تَستَنِدْ إِلى عَدَدِهم. وَلَدٌ واحِدٌ خَيرٌ من أَلْف والمَوتُ بِلا وَلَدٍ خَيرٌ مِنَ الأَولادِ الكافرين." (الكتاب المقدس. تشكيل فانديك وسميث. سفر يشوع بن سيراخ / 16) (وكذلك الترجمة الكاثوليكية)

"أنقِذْنا بيَدِكَ وأعنِّي أنا الوحيدةُ التي لا مُعينَ لها سِواكَ. أنتَ تعرِفُ كُلَ شيءٍ 15 وتَعلَمُ أنَّني أُبْغِضُ مَجدَ الكافرينَ." (الكتاب المقدس. أخبار سارة و عربية مشتركة - سفر أستير)

(عن: موسوعة الكتاب المقدس. الإصدار الرابع)

http://www.christian-dogma.com/vb/showth...hp?t=34553



مرة أخرى سعيد بك أخي إبراهيم
والسلام عليكم

{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }


قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)

لا يوجد ابسط ولا أوضح من ذلك.
مجرد تمييز وفرز في المعتقد.
عبارات هادئة واضحة سهلة لا تحمل الدلالات التى ذكرتموها. وأرى أنها لا يجب أن تقلق أحدا.
وفي رأيي المتواضع :
الكافر هو من ينكر وجود الله.
وحتى اذا رأى المسلم أن المسيحي أو اليهودي كافر.فلماذا لا يعتبره المسيحي أو اليهودي بالنسبة له كافرا حيث أنه لا يؤمن بديانته أو يؤمن بأنه تم نحريفها أو يؤمن بأن الاسلام هو خاتم الرسالات السماوية.وبالتالي فانه يشمل الديانات المسيحية واليهودية بعد تنقيتها من التحريف الذى تعرضت له.
دع كل مؤمن يؤمن بما تيسر له وبما هداه اليه عقله وفي الاخر حسابه عند ربه.أما أن يتضح له في الاخرة أنه كان علي حق أو كان ضالا أو كان من المغضوب عليهم وهو في هذه الحالة أسوأ عاقبة من الضال.

من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.أية في القران بسيطة ولكنها تحسم المسألة.

(03-24-2013, 05:37 PM)محمد الجزار كتب:  من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.أية في القران بسيطة ولكنها تحسم المسألة.

بالنسبة للإنجيل مسألة الكفر محسومة أيضاً .. من يكفر (لا يؤمن بالمسيح إبن الله) فمصيره الدينونة والهلاك الأبدى .. ومن له الإبن فله الآب أيضاً .. ومن ليس له الإبن فليس له الآب .. ولا يستطيع أحد أن يأتى الى الآب إلا بالإبن :

يو 3: 18 الذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن قد دين لانه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد.

يو 3: 36 الذي يؤمن بالابن له حياة ابدية.والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله

مر 16:16 من آمن واعتمد خلص.ومن لم يؤمن يدن.

يو 3: 36 الذي يؤمن بالابن له حياة ابدية.والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله

1يو 2 :23 كل من ينكر الابن ليس له الآب ايضا ومن يعترف بالابن فله الآب ايضا

يو 14 :6 قال له يسوع انا هو الطريق والحق والحياة.ليس احد يأتي الى الآب الا بي.


والإيمان بالإبن تعنى الإيمان بإلوهيته وأنه ابن الله الوحيد وهو الكلمة وهو حكمة الله المولود من الآب أزلياً وهو الخالق .. فالآب خلق بالإبن .. بمعنى أن الله خلق بحكمته (كلمته) ..

والإيمان يعنى أيضاً أن كلمة الله (المسيح) قد جاء فى الجسد وصنع فداءاً وخلاصاً أبدياً من خلال صلبه وموته (بالجسد) وقيامته وإنتصاره على الموت :

1يو 4: 3 وكل روح لا يعترف بيسوع المسيح انه قد جاء في الجسد فليس من الله.وهذا هو روح ضد المسيح الذي سمعتم انه يأتي والآن هو في العالم.

1تس 4: 14 لانه ان كنا نؤمن ان يسوع مات وقام فكذلك الراقدون بيسوع سيحضرهم الله ايضا معه.

اقتباس:"أما عن الصوم الرديء، فنجد الأشرار والكافرين يتهمون الرب قائلين: "لماذا صمنا ولم تنظر؟! ذللنا أنفسنا ولم تلاحظ؟!" (إش 58: 3)؛ ويجيبهم الرب بقوله: "أمثل هذا يكون صوم أختاره؟" (إش 58: 5)." (تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي للعهد القديم)

أخويا الغالي زيد جلال:
مفاجأة جميلة ولم أتوقع أنك لا زلت تأتي للموقع وتشارك هنا وللظروف العامة التي نعلمها جميعنا.

لكن أنا سعيد برؤيتك وسعيد جدًا.

بخصوص ملاحظتك أعلاه، اسمح لي أن أسألك:

نعم كلمة الكافرين مكتوبة.. ولكن من هم "الكافرون" في مثل السياق؟ هل هم من يخالفون قوم في الاعتقاد؟

:-)

أهلًا بك أخ إيراهيم

ترجمات الكتاب المقدس وعلماؤه استعملوا كلمة "كافر" للدلالة على معنيين : كفر النعمة / الجحود - كفر الاعتقاد وهو الكفر بالله وبأنبيائه ورسله.

فالذي اقتبسته أنت من كلامي يدل على الكفر بالنعمة وليس كفر الاعتقاد لأنه أقر بأنه يصوم و ..الخ

"أما عن الصوم الرديء، فنجد الأشرار والكافرين يتهمون الرب قائلين: "لماذا صمنا ولم تنظر؟! ذللنا أنفسنا ولم تلاحظ؟!" (إش 58: 3)؛ ويجيبهم الرب بقوله: "أمثل هذا يكون صوم أختاره؟" (إش 58: 5)." (تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي للعهد القديم)

وهناك كذلك كفر الاعتقاد تجده في نفس مداخلتي أعلاه:

"والمشكلة القائمة هي عينها منذ أكمل المسيح ذبيحته بموته "بأيدي الكافرين" (أعمال 2: 23)." (قاموس الكتاب المقدس. معجم الكتاب المقدس. باب: شرير)

فلا يمكن أن أقول أن الذين قتلوا المسيح هم مؤمنون ، بل هم كافرون كفر الاعتقاد

كذلك تجد كفر الاعتقاد - الكفر بأنبياء الله - في كتابات العلماء:

ولكن دانيال سجل هذه النبوات التفصيلية قبل حدوثها بمئات السنين. وقد قال الكافرون بالنبوات إن دانيال لا يمكن أن يكون كاتب السفر، بل كتبه غيره بعده وعزاه إليه، ولكن المؤمنين الذين يؤمنون بعلم الله السابق وإعلانه الصحيح لعبيده الأنبياء يدركون أن الله أنبأ على لسان عبده دانيال بكل ما سجَّل في سفره من أمور مستقبلية. (شبهات الكتاب المقدس. القس منيس عبد النور)

كذلك تجد ما يلي في نفس الموسوعة حيث تقر أن من أنكر الخالق وناصر نظرية دارون فقد كفر:

"فهل هذه الساعة صنعت نفسها، وركبت اجزاؤها فيها بيد الصدفة الطبيعية فقط، وبدون غرض معين، كما قال عُبَّاد الطبيعة الكافرون؟ أم صنعها صانع حكيم ماهر لغرض هام هو ضبط الوقت بالتمام؟" (علم المسيح رب المجد. الباب الأول)


لك تحياتـــــــــــي

(03-23-2013, 08:17 PM)zaidgalal كتب:  أخي الفاضل الكريم كلمة "كافر" مستعملة عند المسلمين وعند إخواننا المسيحيين :

كلمه "كافر" لا توجد باي نص من نصوص الكتاب المقدس بلغاته الاصلية من اول صفحه من سفر التكوين لاخر صفحة من سفر الرؤيا والترجمات ليس بحجة ولا داعي لاصفعك بما ترجمة المسلمين من ايات القران للانجليزية لاجعلك تقول كما قال لي غيرك من المسلمين حينما صفعتهم بها "خذ ترجمات القران وامسح فيها طيزك "

لا تزال مفلس وخائب كما انت ولن تتغير !