عاشت دمشق الشام منذ أيام قليلة ساعات رهيبة ، كانت خلالها تحت نيران الحقد والكراهية لنيرون سوريا المسمى بشار الأسد ، حيث قام أزلامه بتفجير سيارة مفححة في منطقة المزرعة -الفيحاء قرب مشفى دار الشفاء، بقلب دمشق وفي ساعة الذروة وقرب المدارس ومواقف السرافيس ..وحواجز عصاباته وأمنه الذين يعملون على عرقلة المرور في هذه المنطقة الحيوية والمشهورة بكثافة السير فيها ، وفي نفس الوقت حصلت تفجيرات وإشتباكات في عدة مناطق ،في مساكن برزة وغيرها ،وقد سادت دمشق بعدها حالة من الرعب والهلع لا يمكن تصورها ..الدخان يملأ سماء دمشق ،وأصوات الرصاص تختلط مع أصوات سيارات الإسعاف والإطفاء ، والشوارع القليلة المسموح المرورفيها تعاني من إكتظاظ السيارات شبه المتوقفة فيها ، وطلاب المدارس والتلاميذ الصغار بشكل خاص هائمون على وجوههم وهم شاردون أو يبكون ،وأهاليهم يتراكضون في الشوارع وبعضهم بألبسته الداخلية ..يتراكضون وهم مذعورون إلى مدارس أولادهم ،ويحاولون الإتصال عن طريق جوالاتهم التي توقفت عن العمل في هذا الوقت الحساس ..حقيقة لقد كان المشهد كيوم القيامة ..
أمام هذا المشهد الدامي المرعب ،لم يخفى على الناس بعض الأمور المريبة وهي :
- وجود وسائل إعلام الطاغية على مقربة من مكان التفجير وتواجدهم في الموقع خلال دقائق من حصول التفجير .
- غياب التغطية الإعلامية لإعلام الطاغية وأعوانه للتفجيرات والأحداث التي حصلت في مناطق متعددة في مساكن برزة رغم أنها لا تقل بدمويتها والخسائر البشرية والأهمية عن تفجير دار الشفاء.
- إن منطقة التفجير وكما هو معلوم للجميع محروسة بشكل كبير من أمن الطاغية بالدوريات المكثفة والحواجز التي لا يبعد بعضها أكثر من أمتار قليلة ..وذلك لقربها من بعض الفروع الأمنية والسفارة الروسية وفرع حزب البعث ..
- تتواجد في منطقة التفجير كراجات النقل للمناطق الخارجة عن سلطة الطاغية أو الساخنة كما تسمى ..والمنطق يقول أن من تجاوز كل هذه الحواجز العائدة لأمن وعصابات الطاغية كان يستطيع توجيه ضربته إلى مقرات ومراكز شبيحة النظام المجرم وما اكثرها وبعضها قريب جدا" بدل أن يقوم بعمله في هذا الموقع ،والذي لن يصيب بالضرر سوى المواطنين الأبرياء وفي أكثريتهم من مؤيدي الثورة .
- تحدث إعلام الطاغية وأعوانه وأزلامه عن وجود سيارة أخرى كانت معدة للتفجير أيضا" مع السيارة الأحرى ..وأرجعوا سبب عدم تفجيرها إلى إرتطام رأس السائق بسقف السيارة نتيجة تفجير السيارة التي إنفجرت !! وبالغوا في حمولتها لتصل إلى 2500 كغ !! ..ورغم ظهور السيارة في موقع التفجير وحمولتها وصورة سائقها وسماع لهجته الواضحة ..فإننا وحتى الأن لم نسمع شيئا" عنه ولم يعرف أحد نتائج التحقيق معه ؟؟!! حاله كحال نتائج التحقيق مع عاطف نجيب ، وغيره من القضايا التي ما زالت قيد التحقيق منذ سنوات وسنوات ..
وبعد فإن السوريين قد أصبحوا مقتنعين بأن أسخف سؤال يسأل اليوم هو : من فجر هنا ؟ و من هو المسؤول عن التفجير الفلاني و قتل المدنيين و الأطفال...فبعد سنتين من الدمار , و كل هذا القصف و القتل و الذبح و التعذيب و التنكيل و الاغتصاب و التشريد... وبعد كل مارأيناه خلال هذه السنتين من تدميرٍ لمدنٍ بأكملها بالمدفعية والدبابات والطيران الحربي و براميل المتفجرات وصواريخ السكود ، يستغرب أي عاقل وجود أشخاص يجادلون حتى هذه اللحظة في هوية المسؤول عن كل هذا...
ويطالعنا التلفزيون السوري الوطني أو الذييسمي نفسه كذلك ناسباً نفسه للوطن الذي مابقي منه شيئ بفعل المخربين المدمرين والذين يحملون ارقام مدمر ١ ومدمر ٢ ومدمر ٣ . في محاولة لاستنساخ قصة جونكر الفضائية على أرض سوريا .
حيث المخلوقات الفضائية تتآمر على هذا البلد ويقف جونكر المصنوع والمجبول من معدن نادر في هذه الأرض وفي حالتنا هذه سيادته ، يقف بوجه كل الأطماع وتكون النهاية أن يدمر نفسه ويدمر المخربين .
هاهم المخربين من الأرض والفضاء تجهزوا في العدد والعديد والزرد النضيد ، ويقصدون سيادته فالمؤامرة هي على سيادته ، لأنه الوطني الوحيد والمقاتل الصنديد .
حقيقة المتابع لشخصية سيادته وهو نص أهبل للأمانه ، أما نصه الباقي ولد ، سيجد أن سيادته مغرم ببرامج الاطفال وخاصة بعد أن كشفت معلومات منذ بداية الثورة أنه يقضي وقتا" طويلاً يلعب البلاي ستيشن .
لن أطيل في شرح وتحليل شخصية سيادته ، لأني أعلم كلما أطلنا في ذكره وسيرته سيحتاج الكثير منا إلى الاسبرين والباندول ولربما إرتفعت حرارته وإحتاج إلى تحميله .
وبالعودة الى سيادته الذي لم يترك شيئاً إلا ذكر سيادته وحيث تجد صورة سيادته في كل الأماكن من الحمام رفع الله قدركم إلى المشفى والمدرسه وبيوت الدعارة والمومسات والمومسين يعلقون صور سيادته في غرفة المعيشة وغرفة الطرنيب وغرفة العمليات طبعاً غرف العمليات هي من نوع مختلف فهي خاصة بعلية القوم لمساعدتهم في اتخاذ القرارات السليمة وخلافه ... فكيف لم ينتبه مروجي ومحبي سيادته أنهم لو صنعوا تحاميل عليها صورة سيادته ستشفي ألاف السوريين من محبيه ومعجبيه حيث يصبح جزأً" منهم في مكان أمين .
لقد إنحرفت عن موضوعي الأساسي فذكر سيادته يجعلني منحرفاً ...نعود إلى مايعرضه تلفزيون اللغو والفجور حول التفجيرات ،وبصراحة لا غرابه فنظام على مدى أعوام إتقن فن المفخخات في لبنان والعراق والأن يفعلها في سوريا .إن عجز سيادته عن إرسال طائراته للتدمير جعله يستعين بالصواريخ والأن يستعين بالارهابيين القذرين المنتشرين في كل فروع الأمن التي يملكها .‫.
سيادته بعقله الطفولي بدأ يلعب لعبة سيارات الموت ..وبعقله الطفولي لن يدرك أن الموت أصبح غاية والساعين إليه أكثر من الفارين منه .
كم أنت عظيم ياسيادة الرئيس الأحمق لقد جعلت السوريين يسخرون من الموت كما سخريتهم منك .