{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
معركة حوران الكبرى ..القادمة
أبو علي المنصوري غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 94
الانضمام: Nov 2011
مشاركة: #1
معركة حوران الكبرى ..القادمة
يلاحظ المتابع للخارطة العسكرية في محافظة درعا إنكفاء قوات النظام وتمترسها في وسط سهل حوران ،تاركة المناطق المتاخمة والقريبة من الحدود الأردنية شرقا وغربا ووسطا دون تعزيزات وإمدادات إضافية عند تعرضها لهجوم أو حصار من قبل الثوار والجيش الحر ،وما حصل في اللواء 38 شاهد على ذلك, رغبة من قوات الطاغية في جعل هذه المنطقة خط دفاع أول في وجه الزحف الثوري إلى العاصمة دمشق قبل الوصول إلى خط الدفاع الثاني المتمثل بجبل المانع قرب الكسوة وتحصيناته المشهورة.
إعتبارات التوزع الجغرافي لجيش الطاغية في درعا تنبئ بقرب إندلاع معركة ستكون الأكثر دموية وشراسة في تحرير المحافظة ،حيث الثالوث الذي تشكله مدن نوى غربا" والشيخ مسكين في الوسط وإزرع شرقا" على تخوم اللجاة ،وحسم السيطرة على هذه المنطقة سيكون حسما" في تحرير المحافظة وجعل الطريق سالكا" إلى دمشق ،ذلك أن قوة الأسد العسكرية الكبرى في المحافظة موجودة في هذا المثلث ،والذي تراجعت إليه طوعا أوكرها لتدعيم تحصيناتها في الشيخ مسكين وللسيطرة على طرق زراعية وفرعية ورئيسية كانت خارجة عن سيطرتها، وتعزز انتشارها في إزرع ونوى التي نفذ ت فيها عمليات ضد الثوار المسلحين والموجودين هناك بشكل ضعيف نسبيا.
الواضح للعيان أن كل ذلك تحضير ليكون المثلث الأوسط في حوران خط دفاع أول في وجه الزحف التحريري إلى دمشق الذي إنطلق من تحرير العديد من النقاط والثكنات العسكرية في أقصى جنوب المحافظة في كل من درعا المدينة وصولا" إلى قرى جملة والشجرة وجلين وعابدين غربا وصيدا والطيبة والكرك الشرقي شرقا" ومن ثم داعل شمال" على الطريق القديم إلى دمشق .
للوهلة الأولى يبدو للمراقب أن جيش الطاغية منتصر لا محالة في هذه المنطقة ،لأن المدن التي تشكله تعتبر ثكنات عسكرية بإمتياز ناهيك عن الأفرع الأمنية والإستخباراتية ومساكن الضباط التي تحولت إلى ثكنات حقيقية ومقار للأمن والشبيحة ومعتقلات مؤقتة وأماكن تعذيب،إلا أن هناك عوامل عديدة تحول دون حدوث هذا السيناريو أهمها أن الثوار يزحفون بإتجاه الشمال من عدة محاور إلى المدن التي تشكل ثالوث الموت وهنا سيحصل تشتيت لقوة الأسد ، الأمر الذي سيحول دون خلق نقطة مواجهة واحدة تستطيع فيها عصابات الأسد حشد قواتها وآلياتها الثقيلة ،والأهم من ذلك هو الضعف البشري الذي أصاب هذه القوات بعد معركة بصر الحرير التي غيرت المعادلة في المحافظة ،ليصبح ما بعد معركة عامود حوران ليس كما قبلها فإقتحامات المدن والقرى في حوران أصبحت شيئا من الماضي ،ليتحول الجيش الأسدي إلى الوضعية الدفاعية البحتة مع وجود بعض الإستثناءات ، وهجومه يعتمد فقط على قوة نيرانه المدفعية والصاروخية وكثافتها.
لكن أكثر ما يخشى عليه في هذه المعركة هم السكان المدنيون في هذا المثلث ، والذي يعتبر خزانا بشريا في حوران ، فنوى أكبر مدن الريف الحوراني ويصل تعداد سكانها إلى نحو مئة وخمسين ألف نسمة ، وإزرع يصل تعداد سكانها إلى ستين ألف نسمة مع الأخذ في عين الاعتبار النازحين من قرى حوران المدمرة ، أما الشيخ مسكين فحالة خاصة وقد هجرها أكثر من نصف سكانها البالغ عددهم نحو أربعين ألفا.
يعي النظام أهمية هذا المثلث كما تعي كتائب الثوار والجيش الحر ذلك ، ولا أحد يمكنه التنبؤ بحجم الخسائر التي ستتمخض عن هذه المعركة سواء بشريا" أم ماديا"، والطرفان على إستعداد لدفعها مهما بلغت ولكن يمكن التنبؤ بأن ما بعد هذه المعركة لن يكون كما قبلها على الإطلاق ، ذلك أن الطريق سيكون سالكا" إلى دمشق وإن بصعوبة قليلة نسبيا بعد انهيار خط الدفاع الأول.
03-31-2013, 10:34 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
Photo فعاليات الثورة العراقية الكبرى.......من اجل تحرير العراق من رجس الاحتلالات زحل بن شمسين 1 311 09-04-2014, 07:19 PM
آخر رد: زحل بن شمسين
  هجوم جماعة عراقية شيعية على السعودية ونذر الحرب الطائفية الكبرى رضا البطاوى 1 441 11-22-2013, 03:05 AM
آخر رد: Rfik_kamel
  الفضيحة التاريخية والكارثة الكبرى أبو علي المنصوري 0 468 09-28-2013, 06:25 AM
آخر رد: أبو علي المنصوري
Lightbulb فعاليات ثورة العراق الوطنية الكبرى ضد الاحتلالات لغاية اليوم ..!!! زحل بن شمسين 16 1,779 08-27-2013, 05:08 AM
آخر رد: زحل بن شمسين
  معركة الساحل ..وقصة الفيل والحبل أبو علي المنصوري 0 513 04-29-2013, 07:57 PM
آخر رد: أبو علي المنصوري

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS