اعود الى الموضوع اياه الذي كنت قد طرحته سابقا في هذه الساحة.
اذا كان القرآن صالحا لكل مكان و زمان فارجو ممن عنده علم الكتاب ان يفتينا في كيفية صلاة المسلم و صيامه في القطب الجنوبي؟

كما يصلي ويصوم في اي مكان! الم تسمع بالقياس؟ حتى بخلفيتك الشيعية سؤالك غير مقبول! فليس كل الشيعة يرفض القياس!

انا لست شيعيا كما اني كنت سنيا و ليس شيعيا لذلك اقتضى التصويب. الامر الاهم انك لم تجب سؤالي بل زدت الامور غموضا, فاذا كان المطلوب خمس صلوات في اليوم و الليلة فهل ذلك يعني انه على المسلم ان يصلي خمس مرات في اليوم و الليلة القطبيين؟ و اذا كان الصيام من الفجر الى مغيب الشمس فهل ذلك يعني ان على المسلم ان يصوم النهار القطبي كله؟

القياس:
أعتقد أنه يقصد به أن الصيام والصلاة تكون على قدر الساعات المتعارف عليها عند الجميع، فالواقع لا يًلي الجميع في نفس الوقت بل كل يُصلي نسبيا حسب المنطقة التي هو فيها ولكن الجميع يُصلون أو يصومون نفس القدر من الوقت تقريبا.

لكني أتفق معك في وجهة نظرك كوني أدرك الهدف الذي تسعى إليه وهو طرح فكرة أن القرآن (الدين الإسلام) اختراع بشري (محمدي) وليس تنزيلا إلهيا...
وكمثال على مثل هذه الأمور هو ( بخصوص نعيم الجنة ) عدم ذِكر فواكه مشهورة بجودتها وتُعتبر فعليا أحسن مما ذُكر في القرآن مثل الموز أو الأنناس أو الأفوكا وهذا لأن محمد وأهل الجزيرة العربية وغيرهم من العالم لم يسمعوا بتلك الأشياء حينها...
بالإضافة إلى أن معظم نعائم الجنة تقتصر على أشيئا كان يتمناها أهل الجزيرة العربية خصوصا وعلى سبيل المثال لا الحصر العيون (المياه) والجواري.. التمر العنب التين الزيتون...

يستدل المسلمون على هذه المفارقات بأن الله خاطب أناس تلك الفترة بما يفقهون وليس بما لا يعلمون...

ولكني رددت عليهم بأن الله لو كان أحرى به أن يذكر الأمرين حتى يًصيب العصفورين بضربة واحدة (يُخاطب أهل ذلك الزمان ببعض ما يعرفون ويُخاطب أهل هذا الزمان وأهل الزمان القادم ببعض ما يعرفون)...

على العموم الإشكالية ليست محسومة تماما لكنها تبقى مسائل للتفكير.

وأخيرا كل عاقل مفكر يتدارس القرآن حقا وباقي ما أتى به محمد سيدرك حتما أن المصدر ليس إلهيا ( على الأقل ليس من الإله الذي صوره لنا محمد و يعتقده الجميع )، وأن الإله أو الخالق بالطريقة التي تطرحها بها كل الديانات غير ممكن الوجود.

ولكن كما قال أحدهم: غياب الدليل يفتح المجال أمام التأويل

شكرا لمتابعتكم