" .. الخلافة .. الطريق نحو النظام العالمي الجديد .. "
ما هو السبب الحقيقي وراء تحالف أميركا مع الجماعات الإسلامية و على رأسها جماعة الإخوان المسلمين .. ؟ لماذا تؤيد أميركا وصول أعداء مفترضين لها إلى سدة الحكم .. ؟ ما هو شكل النظام العالمي الجديد الذي يطمحون إليه .. ؟ ما هو المكان الوحيد في العالم الذي استعصى عليهم و مازال .. ؟
كل هذا و أكثر تتابعونه في السطور القادمة ..
كل شيء معد له مسبقا , نحن نسير وفق الخطة التي رسموها مثل النعاج دون اعتراض , يصنعون ثوراتنا و نهلل لهم , فـ عندما كانت الإمبراطورية العثمانية تهدد عرش الانجليز و الفرنسيين , قاموا بـ مدنا نحن العرب بالسلاح و الرصاص بشكل شبه مجاني ..
حاربنا العثمانيين بالسلاح الفرنسي و الانجليزي , قبل أن يأتي لورانس العرب و يقود ثورة العرب و ينقل الأمة من السجن العثماني إلى السجن الغربي , قسموا الأمة الواحدة إلى دويلات لكي يسمحوا لدولة إسرائيل بالبقاء , قسموا الأرض الواحدة إلى عشرات الدويلات و الإمارات الصغيرة للسيطرة على حقول النفط و الغاز بسهولة , أقاموا تحالفات مع عائلات و أعطوها أراض كبيرة و أصبحت لهم و تسمى بأسمائهم ..
ثم قمنا بشراء السلاح الانجليزي لقتال الفرنسيين , و قام إخوتنا العرب ببقية المناطق بشراء السلاح الفرنسي لقتال الانكليز , و الإسباني لقتال الطليان , و أعطانا السوفييت السلاح لقتال الغربيين و إمبراطورياتهم , ثم عدنا بالسلاح الأميركي لقتال السوفييت نفسهم و أعلنا الجهاد المقدس في أفغانستان و قمنا بتفكيك الاتحاد السوفييتي بأنفسنا دون أن تخسر أميركا قطرة دم واحدة من جنودها , و اليوم نحول عدونا من إسرائيل الى الانظمة العربية وجيوشها لكي نخوض حربهم بدلا عنهم ..
نعم هذه هي حكاية العرب في العصر الحديث , ألعوبة تنتقل بيد القوى الاستعمارية من جهة إلى أخرى , نقاتل و نقتل بعضنا لكي نكون السكين التي يقاتلون بها بعضهم , سكين مهترئة ..
لكن , اليوم .. انتقلنا إلى المرحلة التالية التي تكلمنا عنها في الحلقة الماضية , مرحلة اسرائيل الكبرى , هذه المرحلة لن تتم و حال العرب كما هو اليوم , إعلامهم يروج للتقسيم , و الحقيقة أن ما ينتظرنا هو العكس تماما ..
خرج الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب في 11\9\1991 , قبل 10 سنوات تماما من حادثة تفجير برجي التجارة في نيويورك قائلا :
..(( تنتظرنا اليوم ساعات حاسمة , في منتصف طريقنا إلى العالم نحن مشغولون بصراع كبير برا و بحرا و جوا , نحن نعلم لماذا ذهبنا إلى هناك , نحن أمريكيون , نحن مجرد جزء من شيء أكبر من ذاتنا , على مدى قرنين , قمنا بإيصال الحرية على أمتنا , و اليوم .. نقود العالم في مواجهة خطر كبير يهدد الإنسانية , ما هو على المحك أكبر من مجرد جعل العالم قرية صغيرة , إنه فكرة عظيمة .. نظام عالمي جديد , حيث تختفي الخلافات بين الأمم , لتحقيق ما اشتاقت له البشرية منذ وقت طويل , الأمن و الحرية و الديمقراطية , الديمقراطية ستصل إلى كل مكان , أفكار الديمقراطية انتشرت في أوروبا الشرقية و انتصرت أخيرا , و استمرار النضال من أجل الحرية في أماكن أخرى من العالم , كلها أكدت مدى حكمة و ذكاء من أسس وطننا أميركا , اليوم نسعى للانتصار على عدو آخر , الديكتاتورية و القمع .. سنصنع التاريخ بأيدينا و نكتب مستقبل لأولادنا يسوده القانون , قانون واحد للجميع , و ليس قانون الغاب , و عندما سننجح , و سننجح بالتأكيد .. ستكون الطريق أمامنا مفتوحة لتحقيق هدف أمتنا الأكبر ))..
و قد قال طوني بلير رئيس الحكومة البريطانية السابق في خطاب أمام قيادة الناتو عام 2003 قبل غزو العراق بأيام :
..(( حلف شمال الأطلسي لم يوجد لحماية حدود الدول المنضوية تحت لوائه فقط , الناتو إنتاج فكرة عظيمة خرجت بعد تجارب ماضية حزينة و مريرة , الناتو وجد لحماية و تأمين النظام العالمي الجديد ))..
باراك أوباما , الرئيس الأميركي الحالي , قال في خطاب له أمام القوات الجوية الأمريكية عام 2010 :
..(( في هذا العالم , جرفتنا مخاطر كبيرة إلى الهاوية , و لذلك لم نعد قادرين على تحمل كلفة البقاء منفصلين عن بعضنا , ليس هنالك أمة واحدة , ليس هنالك أمة أمريكية و أمة ألمانية و أمة روسية و أمة عربية .. مهما بلغت عظمتها و قوتها , لن تعيش أمة و تقدر على هزم التحديات التي أمامها وحيدة , إنها مسؤولية المواطن العالمي , التعاون و الشراكة بين الأمم و الدول غير مقبول بعد اليوم , الطريقة الوحيدة التي تمكننا من البقاء على قيد الحياة هي إلغاء الحدود , الحدود بين الأمم و الشعوب و الطوائف يجب أن تلغى , بين المواطنين الأمريكيين الأصليين و المهاجرين , بين المسيحيين و المسلمين و اليهود , لن نتمكن من الصمود بدون إلغاء الحدود , و هذا هو شكل النظام العالمي الجديد , إنه ينتشر اليوم و أصبحنا قريبين منه جدا , حلمنا قريب من الحقيقة ))..
إن النظام العالمي الجديد يتكون كما أصبح الجميع يعلم من حكومة واحدة تحكم العالم كله تختفي فيها حدود الدول كافة و تنتهي المشاكل و الحروب بين البشر لينطوي جميع البشر تحت حكم شخص واحد فقط هو المسيح الدجال ..
و بالفعل لقد نجحت الماسونية بـ خلق الدولة الأمريكية و خلق الدولة الإسرائيلية من العدم و سيطروا على أوروبا و إفريقيا و آسيا و القارات الجديدة , لكن بقيت هنالك أمة واحدة عصية عليهم ..
الأمة العربية , أكثر أمة منقسمة على بعضها في التاريخ , الأمة التي تضم جميع الأديان السماوية , و فيها نزلت جميع الديانات , و إليها أنزل الله رسله و أنبيائه , و منها خرجت الأمم الأخرى كلها ..
كيف ستنضوي هذه الأمة تحت لواء المسيح الدجال في النظام العالمي الجديد .. ؟
ببساطة , بعودة إلى التاريخ العربي .. لم يكن العرب طوال حياتهم منقسمين , لقد كانوا في السابق متوحدين تحت شعار واحد و حكومة واحدة و شعب واحد لا تفصل بينه أي حدود , عن أي نظام أتكلم .. ؟
نعم .. " الخلافة الإسلامية " ..
هذا هو السبب الحقيقي وراء اندلاع الثورات العربية , و هو السبب الذي جعل أميركا تقيم تحالفاتها مع الإسلاميين في الشرق الأوسط لتطيح بـ حلفائها العرب في المنطقة ..
و بالتأكيد ستقولون أن دولة الخلافة الإسلامية في حال قيامها ستقضي على أميركا و إسرائيل معا و من غير المنطقي أن تقوم أميركا بمساعدة العرب على تحقيق حلمهم القديم بإعادة نظام الخلافة الإسلامية , و أن الخلافة الإسلامية التي وعدنا بها رسول الله (ص) ستقضي على الماسونية بقيادة الدجال ..
الإجابة تخرج لنا من أميركا نفسها , حزب التحرير الإسلامي , هذا الحزب الذي أنشأ في فلسطين عام 1953 للنضال ضد العدو الصهيوني و دعت حينها إلى الخلافة الإسلامية لتحرير فلسطين , و انتهت مع صعود قوى اليسار في ذلك الوقت و بدء الكفاح المسلح , و لكن اليوم عادت من جديد , بعد أن أحيتها المخابرات الأمريكية عام 2010 , و بدأت مشروع " الخلافة الإسلامية " ..
و هنا نعرض عليكم مقدمة نشرة قناة CBSN الأمريكية تتحدث عن حزب التحرير الإسلامي في أميركا :
..(( مجموعة إسلامية متطرفة لها اتصالات مع القاعدة , تعقد اجتماعا لها في شيكاغو اليوم , لما يبدو أنه خطاب لجذب عدد أكبر من المتطوعين للانضمام إلى ما يدعى " حزب التحرير " , الحكومة الأمريكية لا تضع هذه المنظمة ضمن قائمة المنظمات الإرهابية , رغم أنه لا يمكن لأحد أن ينفي علاقتها الوطيدة مع القاعدة , هذه الحركة الإسلامية المتشددة تسعى لإعادة حكم " دولة الخلافة " و توحيد الأمة العربية لتكون عاصمتها القدس , رجل سياسي كبير آخر يسعى لإقامة دولة الخلافة .. رجب طيب أردوغان , لقد أقنع إدارة أوباما أنه لا خطر من تسلم الإخوان المسلمين للحكم , و أنهم لن يشكلوا أي خطر على إسرائيل , و هيلاري كلينتون أكدت أن قادة الإخوان معتدلون أكثر من العديد من الأنظمة في الشرق الأوسط , هذا الكلام هراء , هم يسعون لإقامة دولة الخلافة و إعادة سيطرة الإسلام على العالم , لقد كان حزب التحرير يعمل في الخفاء منذ عام 2010 , و الآن منذ أن نجحت الثورة المصرية بدأ يعمل بالعلن و يخرج بتظاهرات " مرخصة " في شيكاغو و نيويورك مطالبا بإقامة دولة الخلافة و داعما للثورة السورية التي يقول عنها أنها الثورة المباركة , المفاجأة أنهم سيعقدون اجتماعا في مبنى بلدية نيويورك في الأيام القادمة , مبنى حكومي أميركي , لا يمكن أن يتم هذا دون موافقة الاستخبارات الأمريكية ))..
لم يخرج حزب التحرير بشكل عبثي من الفراغ , ابحث في اليوتيوب و غوغل عن " المؤتمر العالمي لإعادة الخلافة الإسلامية " الذي حدث في تموز 2010 في شيكاغو , كل شيء مخطط له بشكل ممتاز , و هذه مقدمة البرومو الخاص بالدعوة للمؤتمر :
..(( لقد آن الأوان , الأمة باتت جاهزة .. الخلافة تلوح في الأفق , نحن ندعوك فاستجب لدعوتنا .. كن جزء من إعادة إحياء الخلافة الإسلامية و سقوط الرأسمالية .. شاركونا في مؤتمر الخلافة الإسلامية الذي سنتحدث فيه عن بزوغ " النظام العالمي الجديد " و كيف ستتحكم دولة الخلافة القادمة في العالم .. حزب التحرير , شيكاغو , أميركا , الأحد 11 تموز2010 في حديقة اوك بروك ))..
في المؤتمر هتف الجميع بشعار واحد :
..(( الشعب يريد خلافة إسلامية ))..
نعم , صدق أو لا تصدق , في تموز 2010 خرج أول شخص في العالم بـ عبارة " الشعب يريد " التي أصبحت رمزا " للربيع العربي " ..
لقد جاء في البيان الختامي للمؤتمر :
..(( حان الوقت للقضاء على الديكتاتوريات في العالم العربي , سنعطيهم فرصة الهروب إلى الغرب قبل أن يتم طرحهم في نار جهنم , الصيحات من طشقند و جاكرتا إلى عمّان و القاهرة هي نفسها , الشعب يريد خلافة إسلامية .. الشعب يريد خلافة إسلامية , و من يقف بطريقنا , سيذهب إلى الجحيم ))..
لقد أخطأ الإعلام السوري عندما وصف العلم الذي يظهر في المظاهرات التخريبية في سوريا بأنه علم القاعدة , لا .. إنه علم حزب التحرير الإرهابي .. هذا العلم الذي وضعه الشيخ تقي الدين النبهاني عام 1953 في فلسطين لم يكن يظن يوما أنه سيستخدم لقتل ملايين العرب عام 2011 ..
إن الربيع العربي ما هو إلا فكرة من المخابرات الأمريكية تطمح بالنهاية لإيصال الإسلاميين إلى سدة الحكم في الدول العربية و الإطاحة بالأنظمة الموجودة سابقا و الحليفة لأميركا قبل المعادية لها لأن دورها قد انتهى , حيث كان دور الأنظمة في مصر و تونس و السعودية و غيرها في السنوات السابقة هو تأمين الاستقرار لحقول النفط و الغاز , و لكن اليوم و نحن نعيش فترة الانهيار الأوروبي – الأميركي , المطلوب هو صعود الإسلام ليصبح القوة الأكبر في العالم التي تهدد وجود البشرية جمعاء , و على رأسها " إسرائيل " ..
نعم , سقطت الأنظمة خلال سنة واحدة في مصر و تونس و ليبيا و اليمن , و أجلت دول الخليج و الممالك نهايتها بعض الشيء إلى حين القضاء على الخطر الإيراني , لكن هنالك أرض في العالم العربي و الإسلامي بقيت عصية عليهم
" .. ســــوريــا .. "
سوريا هي هدفهم الأكبر , و بدون سوريا ستنهار جميع مخططاتهم , لهذا تم تأسيس حزب " التحرير الإسلامي " في " لبنان " بعد حرب تموز 2006 و بتمويل مالي كبير من تيار المستقبل و لم يجرأ احد على الاعتراض عليه وقتها , و هو اليوم يبعث بالانتحاريين لتفجير أنفسهم في شوارع دمشق و حلب و حمص و إدلب و دير الزور , هو الذي يحتل عكار اليوم , و يسعى غدا لاحتلال طرابلس قبل الانقضاض على حزب الله بقيادة الاسير وجماعته ..
خطتهم الحرفية هي انتشار حزب التحرير على الأرض و سيطرته على عقول الشباب , بينما يقوم الإعلام العربي و الدولي بنشر فكرة ثورات الحرية و الديمقراطية و العدالة , و نحن في سوريا أكثر من نعرفهم ..
على الجزيرة يخرجون علينا بعبارات الوحدة الوطنية و التعايش السلمي , و بعيدا عن عدسات الجزيرة نرى شتائمهم الطائفية و تقطيعهم للجثث و توعدهم بقتل و تهجير السوريين الذين يعارضونهم ..
هذه مجموعة فيديوهات لحزب التحرير الإرهابي فيما يدعيه " الولايات " الإسلامية :
حزب التحرير \ ولاية لبنان :
https://www.youtube.com/watch?v=CRt2UMZwlYk
حزب التحرير \ ولاية الأردن :
https://www.youtube.com/watch?v=ZQg4l1dbK0k
حزب التحرير \ ولاية تونس :
https://www.youtube.com/watch?v=Df7C0w-uDBc
حزب التحرير \ ولاية ليبيا :
https://www.youtube.com/watch?v=q4BGOy3e3CE
حزب التحرير \ ولاية مصر :
https://www.youtube.com/watch?v=9eeIWFAVHOw
حزب التحرير \ ولاية سوريا :
https://www.youtube.com/watch?v=o0d953euboI
و إذا أردتم أن تعرفوا سبب اندلاع " الثورة " في السودان :
حزب التحرير \ ولاية السودان :
https://www.youtube.com/watch?v=Xa0foPh4h-A
حزب التحرير \ ولاية أميركا :
https://www.youtube.com/watch?v=89POsnqHwh0
حزب التحرير \ ولاية باكستان :
https://www.youtube.com/watch?v=OA1-ae5cFFw
حزب التحرير \ ولاية إندونيسيا :
https://www.youtube.com/watch?v=d1r65U0ajAI
هم ينكرون انتمائهم للقاعدة , الحقيقة هذا صحيح .. هم ينتمون إلى حزب التحرير , القاعدة انتهى زمانها بنفس يوم مؤتمر حزب التحرير , انتهى زمانها و قتلوا أسامة بن لادن بعدها مباشرة فدوره قد انتهى , هذا زمان حزب التحرير ..
تصوروا أن نفوذ حزب التحرير في أميركا وصل إلى حد قيام مظاهرة في وسط واشنطن منذ عدة شهور للمطالبة بإسقاط النظام الرأسمالي و إقامة دولة الخلافة الإسلامية , كل هذا و لا تعتبرها أميركا منظمة إرهابية , بينما تعتبر مظاهرات بعض الشبان الأمريكيين المطالبين بفرص عمل أنها أعمال تخريب , لماذا .. ؟ لأن حزب التحرير يرفع علم الناتو مطالبا بالقيام بعمل عسكري ضد النظام السوري .. !!
و بينما يسعى الماسونيون لنشر فكرة الخلافة الإسلامية بين الشباب العربي , و يعرضون فكرة أن الربيع العربي سيقود المسلمين إلى دولة الخلافة , يقود الإعلام الأميركي حملة التخويف من هذه الفكرة في أوساط الشعب الأميركي و الغربي بشكل عام , إنهم يضربون عصفورين بحجر واحد , يعدون ميدان المعركة و يكتبون التاريخ و المستقبل بأيديهم , تماما كما حدث في السابق , كل هذا مجرد لعبة ..
و هنا أعرض عليكم مثال عن التخويف الأميركي من " دولة الخلافة " حيث جاء بمقدمة برنامج حواري لـ " جلين بك " مقدم أميركي مشهور على قناة NBC الأمريكية منذ عدة أشهر :
..(( يا لها من حكومة غبية تلك التي تحكمنا .. تصوروا أن حكومة أوباما لم تتعلم من حكومة رونالد ريغان الذي أسس القاعدة لمحاربة السوفييت قبل أن تقتلنا القاعدة التي أسسناها , اليوم حكومة أوباما تساعد " حزب التحرير " على إقامة دولة الخلافة الإسلامية في العالم العربي , سيقضي علينا تماما هذه المرة , ربما سندفع الجزية لهم قريبا , أنا حزين فعلا .. رغم أن الربيع العربي يهاجم أعداء لنا مثل الأسد في سوريا و القذافي في ليبيا , إلا أننا نمتلك حلفاء قديمين سيتم محيهم عن وجه الأرض , بعدما حدث لـ مبارك , ليكن الرب بعونك يا ملك السعودية , لقد كنت صديقا وفيا لنا , لكن هذه هي النهاية .. بعد كل وعودهم لنا بالنظام العالمي الجديد .. يتضح لنا أنها ستكون " دولة الخلافة " ))..
إن ما يفعله الإعلام الغربي هو الاعتراف بقدوم نظام عالمي جديد , و بنفس الوقت الاعتراف و القبول بدولة خلافة إسلامية واحدة عظمى قادمة , و يقدم الإعلام الأميركي الموضوع على أن المسلمين جميعا يتآمرون على بقية الشعوب لقيام هذا النظام العالمي الجديد ..
أي أن الإسلام هو من سيقود النظام العالمي الجديد و هو سيسيطر على العالم , و بهذا تنجح مخططات الماسونية و الصهيونية بتحويل كل قذارتهم و خططهم الشيطانية و تحميل مسؤوليتها " للإسلام " ..
" .. THE ILLUMINATI .. "
لقد نجحوا بهذا يا أصدقاء , نجحوا بإيصال فكرة سخيفة صدقها العرب " الثائرون " بكل جدية , و هي أن الإسلاميين العرب يضحكون على أميركا و يجعلونها تساعدهم اليوم ضد الحكومات الديكتاتورية قبل الانقضاض عليها و إنشاء دولة الخلافة التي ستسيطر على العالم ..
لقد انخدع المسلمون بها لدرجة وصلنا إلى أن تصبح حركة " حماس " الإسلامية و التي رضعت و أكلت و كبرت و تربت في دمشق , تنادي بحرية الشعب السوري , و تنقل مقرها من بيتها الدمشقي إلى ملجأها تحت دوحة أمير قطر , و كالعادة تسير الشعوب العربية معهم مصفقة لهم و مشجعة للفكرة كما كنا سابقا و كأننا نشاهد الفيلم نفسه , أغنام نساق من قبل الراعي ..
حزب التحرير \ ولاية فلسطين :
https://www.youtube.com/watch?v=ojTFSyrdlWs
ليس الحق على قادة حماس , لا أبدا .. حتى إيران نفسها تقف اليوم مشجعة للإخوان المسلمين , شاهدوا قناة العالم الإيرانية و وقوفها المستميت إلى جانب الإخوان في مصر و ليبيا و تونس , يرون أن قيام دولة الخلافة ستجعل من الإسلام المسيطر على العالم , حزب الله هو الآخر وقف إلى جانب الإخوان في مصر و ليبيا و تونس و لا يعادي إلا إخوان سوريا بسبب غبائهم المفرط و طائفيتهم الواضحة وعمالتهم المفضوحة لإسرائيل ..
الإخوان لم يأتوا من أجل دعم القضية الفلسطينية , و لا من أجل نشر الحرية و العدالة , و لا من أجل الديمقراطية .. من أجل هدف واحد فقط , الخلافة الإسلامية ..
لا شيء يحدث بالصدفة , أكثر من 10 آلاف مظاهرة مناهضة للنظام السوري خرجت في جميع أنحاء العالم ترفع علم حزب التحرير الإرهابي , في نفس الوقت كان شبان حزب التحرير يقطعون جثث جنود الجيش العربي السوري و يقتلون السوريين على الهوية , و في نفس الوقت تخرج المظاهرات في غزة المقاومة و بالآلاف لترفع علم حزب التحرير مطالبين بإقامة دولة الخلافة الإسلامية ..
هكذا سيقضون على المقاومة , و هذا هو مخططهم الشيطاني , و هذا ما دفع حزب التحرير لإقامة المؤتمر الأول للخلافة الإسلامية في " ولاية الأردن " في 16\7\2011 , و بعد المؤتمر خرج شباب حزب التحرير من القاعة متجهين نحو السفارة السورية و هاجموا مقر السفارة و اعتصموا أمام مقرها و بدء البكاء و الصلاة و الشتائم بنفس الوقت من أجل الشعب السوري ..
العرعور و القرضاوي و غيرهم من مشايخ الفتنة لم يعرضوا على الشاشة من الفراغ , كلهم يبشرون بدولة الخلافة الموعودة , و كلهم يدعون لقتال النظام السوري , و كلهم أباحوا دماء السوريين ..
استمعوا إلى كلمات أحد مشايخ الفتنة على قناة وصال :
..(( الناس تنظر إلى أحداث 11\9 , و مجازر جنين و قانا , كل هذا كلام فارغ و لا قيمة له , المعركة الإلهية في الشام , يا أهل الإسلام .. جاهدوا إخوانكم في سوريا بالمال و السلاح و النفس , بشار هو آخر عائق أمام دولة الخلافة ))..
و الغريب هو أنهم دائما يسعون إلى إنشاء دولة الخلافة و عاصمتها " القدس " , هل هذا يعني أنهم سيقاتلون إسرائيل و يحررون فلسطين .. ؟
سأترك الجواب لكم لأن هذا أصبح واضح , لكن سأعرض لكم حديث للرسول المصطفى محمد (ص) يقول فيه مخاطبا
المتابع لنا يعرف أن دولة الحق , و هي دولة الإمام المهدي عليه السلام لن تكون في بيت المقدس , الإمام المهدي سيبايع في مكة المكرمة
و سينزل سيدنا عيسى المسيح عليه السلام و يقاتل جنبا إلى جنب مع المهدي , سيقودان جيش المؤمنين لقتال المسيح الدجال انطلاقا من دمشق إلى سهل مجيدو في فلسطين المحتلة في معركة هارمجدّون , اربطوا الأمور مع بعضها , تعرفوا أن أمير المؤمنين القادم لحكم دولة الخلافة الإسلامية التي يخطط لها قادة الربيع العربي اليوم , ما هو إلا ..
الأعور الدجال ..
فهل فطنتم يا مسلمين .. !!
لهذا يريدون تدمير سوريا و قتل الشعب السوري , سوريا هي المكان الذي سيقود منه الإمام المهدي حربه المقدسة , سوريا هي المكان الذي سينزل فيه عيسى المسيح لقتل المسيح الدجال , ..
رسالتي الأخيرة إلى إخوتي السوريين :
إن قوى الشر في العالم قد اجتمعت ضدكم , و توحدت كل الشعوب من أجل القضاء عليكم , آلاف الضحايا سقطوا و سيسقطون من أجل سوريا , شوارعنا و بيوتنا و جامعاتنا و مدارسنا صبغت بلون الدم , و ترابنا امتزج بدماء شهدائنا , و لكن كونوا على ثقة أن دمائنا لن تذهب هدرا , فقد اختارنا الله سبحانه و تعالى من بين شعوب الأرض لقيادة الحرب الأخيرة ضد إبليس و جنده , مهما حدث و مهما سيحدث , النصر بالنهاية لن يكون إلا لكم , بإذن الله , لأن هذا مكتوب في صفحات قدركم , عدونا هو الشيطان , و هو لا يعرف الرحمة , و لا يفرق بين سني و علوي و شيعي و درزي و مسيحي و كردي و عربي , ليس لديه أخلاق و لا مبادئ , لكن إذا قبل بهذا أم لا ..
الشيطان سيخسر في حربه ضد سوريا , و لن يستطيع الهروب من قدره المحتوم , فـ سوريا ومصر ستبقى آخر قلاع الشرق الصامدة , و مهما تآمروا .. انزلوا إلى الشوارع بالملايين و دافعوا أن أرضكم و شرفكم و ترابكم , فأنتم حزب الله و هم حزب الشيطان , و هزيمتهم كتبت على أيديكم ..
لم يكن أي شخص بالعالم قادر على صد الهجوم الذي تعرضت له سوريا طوال الفترة الماضية , لو لم يكن الله معها ..
لأن ســوريــا هـي شـمــس الدنيــا ..
واعلموا ان خططهم باتت بالفشل الا واحدة وهى استمرار سوريا بهذا الوضع اعلموا ان خططهم هى استمرار نزيف الدم واستمرار الحرب اطول وقت ممكن لكى تدمر سوريا بالكامل وان شاء الله سيخيب املهم وستنتصر سوريا ومصر منارتين فى الظلام وسيكون منهما الجيش الذى سيدعس الخونة والكفرة والفجرة ...
(منقول)
-------------------------------
لا اناقش فى النواحى العقيدية ولكن انظر الى الجانب المخابراتى فى الموضوع وانظر الى استراتيجية استخدام الفكر الاسلامى فى تفتيت الدول الاسلامية بالارهاب