أطفال وأنطاع وأكفان
جمال فهمي
نشر: 3/8/2013 2:43 ص – تحديث 3/8/2013 10:33 ص
■ مفهوم أن يلوذ عواجيز التجارة فى الدين وكذلك حفنة الصراصير البيضاء الخارجة من شقوق كهف جماعة الشر السرية بالخرس التام، فلا نسمع لأحد منها حسًا ولا تعليقًا على جرائم علنية متنوعة ومتفوقة فى الخسة والبشاعة ترتكبها قطعان الجماعة يوميا فى طرقات الوطن وساحاته من سيناء إلى قلب القاهرة، تلك التى لا تبدأ بترويع المصريين الآمنين وتخريب المرافق والحدائق والممتلكات العامة والخاصة، ولا تنتهى بالقتل والتعذيب فى سلخانات نصبوها على قارعة الطريق.. ومفهوم كذلك أن التجاهل والصمت والعمى عن رؤية أفعال مجنونة وارتكابات متوحشة يندى لها الجبين، هى من الواجبات والالتزامات التى يفرضها عقد «سبوبة» الرزق الحرام بالعملة الصعبة.

لكن ما ليس مفهوما بالمرة، بل ويثير فى النفس خليطا من مشاعر الدهشة والقرف أن جوقة المساكين فى عقولهم المتعالين بجهالة على خلق الله وتراهم يمشون فى الأرض مرحا وغرورا وهم يرفلون فى أسمال مظاهر التحضر والعقلانية على الطريقة الغربية، هؤلاء هم أيضا قطعوا ألسنتهم ولم ينبث نطع واحد (أو نطعة) بكلمة تعبر عن أى شعور بالتقزز والغضب من تلك الصورة المشينة التى أظهرت أطفالا صغارا فى عمر الزهور وقد رصصتهم قيادة عصابة الأشرار القتلة وسيرتهم فى الشوارع تحت سياط لهيب شمس لا ترحم، وحملتهم أكفان الموت الملوثة بصورة «المرسى» المعزول، فى إشارة بليغة إلى نوع المصير الأسود الذى كان ينتظرنا لو لم يتحرك الشعب المصرى بسرعة ويخرج هذا الخروج الأسطورى لكى يزيل خطره ويقوض حكم عصابته الفاشية ويرمى ذكريات أيامها السوداء فى مزبلة تاريخه العريق.

أسأل إخوانا هؤلاء المتأنقين بمسوح التحضر الكاذب وادعاءات الحكمة النصابة، هل هذه الصورة القميئة المروعة لأطفال انتهك المجرمون غضاضتهم وشوهوا براءتهم بأكفان الموتى، هى مما يتماشى، ليس مع مبادئ وقيم التحضر والترقى الإنسانيين، وإنما مع معايير ومقاييس الأناقة و«الشياكة» المستوردة من الغرب؟! أسأل وأنا أعرف أن الإجابة مزيد من ضجيج الخرس!!

■ كثير من شبابنا يبثون عبر نوافذ التواصل الاجتماعى الإلكترونية هذه الأيام، اقتراحا قيما ووجيها يقضى بتحويل الأخ «مرسى» جماعة الشر القابع حاليا فى محبسه الفخم إلى مزار سياحى ترفيهى للسواح الخواجات الراغبين فى التمتع بالفرجة عليه.. عن نفسى أوافق على هذا الاقتراح وأضيف إليه أن المكان المناسب لعرض هذا المرسى النادر ربما يكون متحف التاريخ الطبيعى، على أساس أنه أول «مرسى» فاشى منتخب فى تاريخنا وتاريخ العالم قاطبة، أنفق كل أيامه السعيدة فى قصر الحكم وهو يعلف أنطاع جماعته الجوعى المسعورين «كبابا وكفتة وجمبرى» من دون حسيب ولا رقيب، كما أنه أول «ذراع رئاسية» لعصابة فاشية سرية فى هذه الدنيا الواسعة يتفجر منه الغباء ذكاء فجأة كده فيطلق فى فضاء العبط والجنان الرسمى هذا السؤال الوجودى الفلسفى العميق جدا: القرد إذا مات، فماذا بحق الله يفعل القرادتى؟!

أما تحفظى الوحيد على الاقتراح فهو أن يأخذنا الحماس ونحن ننفذه فننسى تحذير زوار التحفة «المرسية» الثمينة بخطورة اصطحاب الأطفال، وضعاف القلوب والمصابين بداء «الربو» المزمن..

المؤتمر الذي عقدته الدولة لادانة تضحية الاخوان بالاطفال

عندما رأيت هذه الصورة لم تلفت نظري التعليقات المرافقة والتي تدين "الفنان الملتزم" وجدي العربي. كثيرون أدانوه لأنه استخدم أطفال ملجأ الأيتام الذي يديره في عمل دعائي لزج وخسيس كحشد أطفال ودفعهم لحمل أكفان وتصويرهم بهذا الشكل الرخيص.
وجدي العربي وموضوعه اتفه بمراحل من الموضوع الأكبر. هاتسألني هو ايه الموضوع الأكبر هاقولك بصراحة مش عارف قوي لكن ممكن احاول اشرح لك.
ولو عندك بقايا انسانية. يعني شويه صغيرين زي حبة البيبسي اللي بتسيبهم في قعر الإزازة .. علشان أهلك علموك ما يصحش تشربها كلها وانت بتزور ناس.. (كانوا بيسموهم "حبة ذوق".. فاكر؟!)
دول بقى حبة الأخلاق اللي نفسي تسيبهم جواك وانت بتتخانق وتحاول تثبت لنفسك انك بتنتصر "للحق"، بأي تمن.. حتى لو كان التمن هو... الحق!
حبة صغيرين في قعر الإزازة عايزك تبص بيهم في عين كل واحد من الأطفال.
شوف كمية الارتباك، والتردد والقلق والخوف. دول مش أطفال بيوت.
دول غير الولد الأمور أبو جلابية اللي ماما جالها قلب تمشيه قدامها مترين وهو لابس الطاقية البيضا ومبتسم وهو شايل الكفن من غير ما يعرف هو شايل ايه. بس ماما كانت مبسوطة، لما مشيت وراه ومعاها بنتين تانيين. كانت بتبص لابنها الصغير وفخورة وهم بيصوروه شايل كفنه لإنها حاسه كده انتصرت للدين والإسلام وسيدنا محمد.
ويمكن حد قالها انه شاف الرسول في المنام وهو بيبوس الأمور اللي شايل الكفن. في الجنة انشاءالله..
ودول برضه غير الأمور اللي اكبر شوية، اللي ماما وبابا لبسوه تي شيرت أبيض عليه عبارة "مشروع شهيد" من قدام ومن ورا.
طبعا ده علشان القناصة لما ينشنوا يختاروا فقط اللي مكتوب عليهم مشروع شهيد، ويعرفوا ينشنوا عليه في وشه أو ضهره. وبرضه عشان الكاميرا.. يمكن المصور يكون واقف وراه أو قدامه. مبروك.. مقدما..
اما اللي الشخص اللي مكتوب عليه مشروع مرشد، ومشروع زعيم الأمة، ومشروع الرئيس، فقاعد يلهط فته ولحمة ورز، وجنبه المحروس ابنه اللي اخد عربيات الرئاسة المصفحة لفه مع اصحابه ولما رجعها للدولة خربها واتلف محتوياتها حتى لا تستخدم مرة أخرى لإن مصر عزبة دادي، وإقطاعية المرشد، ومنطلق مشروع الخلافة.. خلافة حمادة يا ام حمادة... مبروك برضه..
تاني... الموضوع اللي مش عارف اختصرهولك في كلمتين على السريع، ممكن تفهمة بشوية الإنسانية اللي قلت لك عليهم لما تبص في عين كل طفل في الصورة زي ما انا عملت. واحد واحد.
فيه حاجة هاتخرم قلبك زي الرصاصة. ولما ده يحصل اعرف انك قربت.
اعرف ان فيه أمل.. فيك..
فيه امل انك تبقى مشروع... مشروع إنسان..
العيال دي اطفال محتاجة. خليط من أطفال الشوارع على أطفال الملاجئ.
بص لنظرة عينية وللقلق اللي فيها لما حد مد إيده يعدل الكفن.
ده الطفل اللي منتظر حد يلطشه قلم في اي لحظة.. أي حد: الأستاذ.. المشرف.. العسكري (الشرطي)... أو حتى طفل شوارع تاني اكبر منه.
ده مش تربيه بيوت.. ما عرفش حنان ولا حب. ما يعرفش غير الخوف.
بص عليه وهو شايل الكفن وممشيينه مع اخواته.. حس بيه.. خلي قلبه جوه قلبك وشوف بيتنفض ازاي..
كل ما اشوف الصورة وداني بيرن فيها صوت الشخص اللي في الجنب. اللي مادد ايده بيعدل الكفن عشان الصورة...
- وله... امسك الكفن كويس.. اوعى يقع منك...
- كده يا استاذ احمد؟
... ما عرفش فهمتني واللا لأ لكن يا ريت يا ريت تكون حسيت.. بشوية الإنسانية اللي في قعر الإزازة.
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=602699643095534&set=a.171606969538139.36487.100000665111323&type=1

عفواً بس برأيي المقال بذيء

طيب يا صديقي، ألم تكن تنصحنا بالحوار في سوريا؟
لماذا لا تنصح المصريين أيضاً بالحوار.
فالمجتمع مقسوم نصين. ورح تخرب البلد إذا فكر كل طرف بالحسم.
لماذا تتركوا للمؤامرة الخارجية هناك أن تفعل فعلها.

يعني مشان توظيف لشوية أطفال بالحر يصبح من لا يقول كلمة بحق الأخوان (نطع) وبقية الكلمات البذيئة.
بينما تعذيب الأطفال وقلع أظافرهم وأعضائهم الجنسية، أمر فيه نظر ولازم نتحاور مع النظام، وإلا فنحن نسعى لخراب سوريا؟؟؟!
فلماذا تسعون لخراب مصر؟
يعني الأخوان ما فتحوا معتقلات ولا قصفوا مدن ولا اغتصبوا محصنات ولا قتلوا مئات الآلاف! ومع ذلك فلا ينفع الحوار معهم، بل يجب بترهم والحسم بأمرهم وإعادتهم للكهوف.
إي منيح اللي حسيتوا بهيك أحاسيس، حسوا فينا لكان لما بنقول لا ينفع الحوار مع نظام الأسد!! ولا رح نرجع نقول، لا الأمر بسوريا مختلف ومؤامرة وتقسيم سوريا، ومن هالتناقضات؟؟؟

فعلاً عين الرضا عن كل عيب كليلة.. والبقية بتعرفوها.

ابن سوريا، سفالة النظام السوري أصبحت محل غض بصر عند كثيرين بسبب سفالة نفس الأشخاص (الإخوان ومن والاهم) الذين تقول أنهم لم يفعلو شيئا، وهم بلا شك من دمّر الحراك السوري الوطني بحماقاتهم، فهل يجب على الجيش المصري أن ينتظر قصف الإسلاميين للمدن ليبدأ بوضع حد لمخالفاتهم مثلا؟ أم الإتعاظ أفضل؟ الوضع المصري ليس واضحا بعد، ولا أحد يعلم ما ينتظر المدن المصرية في المستقبل، خاصة مع سماعنا لبدايات تفكير في تفكيك الجيش المصري لإنشاء "جيش مهني".

بالنسبة للحوار، فممكن تحكي لنا السبب الرئيسي في الخلافات داخل قوى المعارضة السورية؟ سيبك من النظام، فالكل مُدرِك أنه نظام أسفل من السفالة نفسها، أليس الإسلام السياسي هو سبب فشل المعارضة السورية الى الآن؟ لماذا لا تتحاورون مثلا مع الذين يقاتلون الجيش الحر من الإسلاميين؟ بما أن الحوار حلو يعني.

كان بودّي وجود حل سحري للوضع السوري، لكن إستمرار الوضع على حاله لهذه المدة الطويلة يعني أن كثيرا من الأسئلة المركزية لم يتم الإجابة عليها.

الحمد لله أن الشعب المصري قضى على الفتنة مع ظهور أولى بوادرها..وهو بذلك يتفوق على السوريين
بنقطة...هارد لك سوريا.

رد ممتاز ابن سوريا،

أنا أيضاً أسأل نفسي ماسر الاهتمام المفاجئ من مؤيدي النظام السوري بأحداث على هامش الاحداث بمصر، فإذا بردك يعيدهم إلى مايهربون منه.
-----------------------
أما مخلفات مرتزقة الدولة العثمانية عصابة أبناء الباشاوات وحلفائهم الاقباط، فلا حياء عندهم في قتل الأطفال والإقتصاص من أهلهم.

الثأر الثأر قريباً ان شاء الله...من كل اخوانجي قتل وعذب شبابنا..ومن كل خاين وعميل ساندهم.

اقول لإبن سوريا (صديقي القديم) اي دولة تلك التي ستأتي بها ميليشيات مسلحة اخوانجية لسوريا؟ والله لو انا قائد الجيش المصري لأقمت حلف روسي سوري للقضاء سريعا على الانتفاضة الاخوانجية في سوريا ولضربت كل الدول العربية بالجزمة لو لم تساعدنا في ذلك.

ألم تفهموها بعد..؟ مش ممكن..

الامر الان ليس مسألة انشاء دولة ديموقراطية او دولة ديكتاتورية، بل هو الحفاظ على على ما تبقى من الدولة ومحاولة الغاء المشروع الامريكي لتفكيك سوريا ، لا يهمني دولة ديموقراطية او دولة بنت متناكة المهم ان تظل الدولة موجودة اصلا وهذا ما لم يعد يفهمه السوريين، نظام بشار ابن وسخة والنظام المستقبلي في مصر ابن ستين وسخة وربما سيكون اكثر وساخة من نظام مبارك وآل الأسد مجتمعين...لكن اي نظام سيكون ملائكي مقارنة بنظام الإخوانجية الذي على اتم استعداد للتضحية بالبلاد كلها من اجل مشروعهم الإخوانجي، ولكم في حكم مرسي لمدة سنة العظة يامعشر المسلمين المؤمنين!

امامن يقول ان مرسي لم يقتل ولم يخرب الخ...أقول له اتقي الله وراجع الاحداث المصرية، عدد الشهداء في السنة التي حكمها مرسي أكثر من عدد الشهداء أثناء انتفاضة 25 يناير كلها!! ناهيك عن الاجرام الاخوانجي في سيناء و الصعيد والقاهرة والتآمر الخارجي مع تركيا وامريكا وميليشيا حماس ضد مصر...

اما وجدي العربي، فالنهاية سترونها قريباً...ولا اريد ان احرقها، لكنها نهاية شنيعة

-----------------------

(08-04-2013, 12:17 AM)الوطن العربي كتب:  رد ممتاز ابن سوريا،

أنا أيضاً أسأل نفسي ماسر الاهتمام المفاجئ من مؤيدي النظام السوري بأحداث على هامش الاحداث بمصر، فإذا بردك يعيدهم إلى مايهربون منه.
-----------------------
أما مخلفات مرتزقة الدولة العثمانية عصابة أبناء الباشاوات وحلفائهم الاقباط، فلا حياء عندهم في قتل الأطفال والإقتصاص من أهلهم.

ايها المتنطع والمقنع

انت اوسخ نسخة ممن يدعون ثوار وانت عار الثورة وعورتها ، اين - ان كنت تملك شرفاً - ان تدلني على حرف واحد طيلة كتابتي هنا انني من مؤيدي النظام السوري ؟

كفاك هذا الدور الذي تمارسه كدور مشجعات فرق كرة السلة الامريكية اللواتي يقفزن بمؤخراتهن عند تسجيل " دنك" من لاعب صديق !!!

كتبت بالشأن المصري واهتمت به مع عقلاء امثال بهجت وعاشق وفارس اللواء ونظام الملك وفانسي هوني وطنطاوي واحمد ابراهيم وابزيرفر وغيرهم الكثير اضعاف اضعاف ما كتبنا بالشأن السوري ، لم نهتم فجأة بالحدث المصري لعلمنا انه شأن يخصنا كلنا وما يحدث في مصر يؤثر مباشرة في بلد عربي فلم يعد الشأن المصري شأن خاص بل هو مفتاح وبوصلة واتجاه الاحداث في المستقبل

يكفي يا وطن القذارة