{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
معاناة النازحين داخل دمشق
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #1
معاناة النازحين داخل دمشق
معاناة النازحين داخل دمشق
Sat Sep 28, 2013 1:26pm GMT
اطبع هذا الموضوع | صفحة واحدة
[-] نص [+]

(تم حجب اسم المراسل لدواع أمنية)

دمشق (رويترز) - في الشتاء الماضي فر أبو باسم مع زوجته واطفاله الأربعة من القتال الشرس الدائر في الاحياء الواقعة جنوب شرق دمشق ولجأ لمنزل شقيقته في الطرف الاخر من العاصمة.

وبعد سبعة أشهر لا تزال الاسرة السنية تختبيء في منزل في حي اللوان على الاطراف الجنوبية الغربية للمدينة بعد أن رفضت السلطات منح أبو باسم تصريحا للإقامة بالحي.

انها نفس محنة كثيرين من السوريين ممن قدموا من مناطق لا تخضع لسيطرة الحكومة - ويمكن استخلاص هذه الحقيقة من بطاقات هويتهم - إذ غالبا ما ترتاب الحكومة في تعاطفهم مع المعارضة.

وعند نقاط التفتيش يجري ايقاف هؤلاء دون غيرهم واستجوابهم وفي بعض الأحيان اعتقالهم عدة أشهر دون اتهام وتعذيبهم حسبما روى أبو باسم من واقع تجربته الشخصية.

ويعجز هؤلاء عن تحمل الايجارات الباهظة للمنازل بوسط دمشق الذي لا يزال من أكثر المناطق أمنا في العاصمة والمحافظات المحيطة بها ومن ثم يلجأون لضواحي المدينة.

لكن ثمة اتجاها متزايدا لابعادهم عن المناطق التي تعتبرها الحكومة مهددة من بينها احياء مثل اللوان الواقع على اطراف البساتين التي تستخدم في بعص الاحيان كغطاء للمعارضة التي تقاتل ضد الرئيس السوري بشار الأسد.

وقطعت السلطات عددا كبيرا من أشجار الفاكهة في العام الماضي غير أن القيود لم ترفع.

وقال أبو باسم الذي رفض نشر اسمه بالكامل خشية انتقام السلطات إن مسلحين عند نقطة تفتيش تابعة للقوات الحكومية بالقرب من منزله الجديد ابلغوه ان عليه ان يستخرج تصريحا رسميا للاقامة في المنطقة.

؟'"

وتفرض القيود الصارمة على الاحياء الافقر مثل اللوان على اطراف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

وامتدت القيود لبعض الاحياء الراقية مثل مشروع دمر الخاضع لسيطرة الحكومة وهو قريب من جبل قاسيون المطل على شمال دمشق بالقرب من منطقة شديدة الحراسة يقيم بها كبار العسكريين ومعظمهم من الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد.

وقبل أشهر قليلة اعتقلت السلطات عددا من سماسرة العقارات في الحي الذي يقطنه مواطنون من الطبقة المتوسطة من مختلف الطوائف يومين أو ثلاثة ربما للتأكيد على هذا الأمر.

وبعد الافراج عن السماسرة أبلغوا اصحاب المنازل في مشروع دمر بحظر تأجير عقاراتهم للوافدين على المنطقة أي استبعاد كل من يفر من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.

ولا توجد لوائح او تصريحات علنية تفرض مثل هذه القيود ما يجعل من الصعب تحديد عدد من تسري عليهم أو إذا كان المسؤولون يختصون طائفة بعينها.

ويقول سكان المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في دمشق ومعظمهم من السنة انهم يواجهون أشد المصاعب وغالبا ما يستهدفون عند نقاط التفتيش.

وذكر النازحون من حي البرزة - معقل المعارضة - إلى مناطق اخرى في العاصمة لاسيما الشبان منهم انهم يتحاشون الخروج من منازلهم الجديدة خشية المرور على نقاط تفتيش ما يعرضهم لمشاكل.

ويضيفون انهم يأملون في العودة لديارهم في يوم ما حتى وإن كان كومة من الانقاض حين تضع الحرب الأهلية اوزارها التي أودت بحياة 100 آلاف وشردت الملايين

بالنسبة لأبو باسم الذي يقول أنه في اوائل الاربعينات من العمر فأن مشكلة السكن ليست سوى أحدث فصول معاناته التي بدأت قبل عام.

فقد امضي أربعة أشهر ونصف الشهر في سجن في قبو بأحد مباني المخابرات بعد احتجازه عند نقطة تفتيش واتهامه بمساعدة المعارضة وامدادها بالخبز.

والاتهام شائع وغالبا ما يوجه لأي مسافر يحمل مواد غذائية اذا كان قريبا من مناطق المعارضة او يحمل بطاقة هوية تبين انتمائه لاحد معاقل المعارضة.

ويقدر نشطاء ان آلاف المدنيين يقبعون في سجون تحت الأرض في أنحاء متفرقة في دمشق حيث يحتجزون لأجل غير مسمى.

وقال أبو باسم انه حمل شاحنته الصغيرة بالخبز الطازج بالفعل بنية بيعه لمن يرغب في تفادي الصفوف الطويلة مقابل سعر أعلى.

كان يريد ان يكسب قوت يومه بعد أن فشل منذ أشهر في العمل في مهنته كمشرف على الاعمال الانشائية بسبب تعثر الاقتصاد.

لكن اتضح أنها وسيلة خطيرة لكسب المال ويقول انه يديه لا تزالان ترتعدان نتيجة احتجازه.

ويقول عن ظروف اعتقاله "كانت الارضية شديدة القذارة... باردة ورطبة... نام البعض عليها وبدا الجميع مرضى. لم اتعاف بالكامل منذ ذلك الحين."

وكشف عن ساقيه حيث تظهر بقع باللونين الازرق والأحمر تحت جلده وحين سئل عن سبب تغير لون الجلد هز رأسه وأجاب بصوت خفيض "التعذيب".

لذا احتاج قدرا كبيرا من الشجاعة لتنفيذ مطلب المسلحين عند نقطة التفتيش بالتوجه لاقرب مكتب مخابرات للحصول على تصريح اقامة بل تجرأ واحتج حين رفض ضابط قبول طلبه.

ومضي يقول "قلت له 'ماذا أفعل ؟ تقول نقطة التفتيش انه ينبغي اي ان أحصل على تصريح وانت وحدك الذي يمكن ان يعطيني اياه' قلت له ان شقيقي واحد اقاربي استشهدا وهما يخدمان في الجيش السوري في الحرب الدائرة الآن. ابلغته انني اضطررت للفرار من منزلي. لماذا لا يساعدني احد."

وتابع "رأيت الغضب يطل من عينيه وتقدم نحوي وامسك بخناقي.. ثم ركلني واخذ بطاقة هويتي وامرني بالجلوس على الأرض والانتظار."

وقال ابو باسم انه انتظر اكثر من ساعة ونصف الساعة مضيفا "شعرت بالضيق واوعز لي شيطاني ان اهاجم احد الحرس واستولي علي بندقيته واقتلهم جميعا. ولكن صبرت لحين عودة الضابط ورد لي بطاقة هويتي وهرعت إلى المنزل."

واليوم مثل سائر الايام منذ ذلك الحين يستيقظ من نومه مبكرا ويختلس النظر إلى الشارع على أمل الا يري نقطة التفتيش كي يستطيع الخروج وكسب المال من اي عمل بسيط لكن اذا كانت نقطة التفتيش قائمة في مكانها يعود ادراجه لمنزله ويستغني عن أجر اليوم.

وقال "لذا احيانا نجد ما نأكله. واحيانا اخرى لا نتذوق طعم الاكل."

(إعداد هالة قنديل للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي )
09-28-2013, 06:55 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  مشاهد من داخل سورية أبو علي المنصوري 33 4,318 09-10-2014, 12:23 AM
آخر رد: أبو علي المنصوري
  حماس الجبناء يختبؤون مثل الفئران المذعورة داخل الانفاق برهان البرهان 0 294 08-03-2014, 12:23 PM
آخر رد: برهان البرهان
  تجويع للتركيع ..صرخة من داخل الحصار أبو علي المنصوري 0 324 11-11-2013, 11:58 PM
آخر رد: أبو علي المنصوري
  معركة الحسم في دمشق مسلم 2 689 04-21-2013, 04:55 PM
آخر رد: مسلم
  من بطولات الجيش الحر- تفجير دموي اخر في دمشق لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة 17 2,337 04-09-2013, 08:25 PM
آخر رد: forat

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS