شام-ديرالزور-الجيش الحر يسيطر على صواريخ سكود 23-2-2013
ولاية الرقة" تؤكد وجود "سكود" في استعراض "الدولة"، وتنظيم استخباراتي يبايع البغدادي خليفة
![[صورة: a2c59833b32b8076f73923d7.jpg]](https://zamanalwsl.net/uploads/a2c59833b32b8076f73923d7.jpg)
كم حذرنا في بداية الأحداث من التحطم الأرعن لأحلام الثورجية على سيوف الإسلامويين وحذرنا من طائفيتها وتكفيريتها وتدميريتها لكن كان رد الفعل هو الدفاع المستميت عن الإرهابيين حتى أن أحدهم وهو مالك لنادي الفكر العربي رد بمخاتلة ثعلبية "إنها ثورة نقية مئة بالمئة"!! وقتها بصراحة تخيلته وفي يده طاسة لبن فيضع إصبعه في اللبن ويلحسه ويستذيقه كأعرابي ضليع .. فيخرج بتأكيد لا جدال به أنه مئة بالمئة مضمون ومأمون كما عودتنا شركات الغرب حول بضائعها إبتداء من مونساتوا إلى قذف ليبيا وهدمها بالصواريخ المضمونة مئة بالمئة
[/color]
نزار نيوف:
هذا هو المكان الذي حصلت منه"داعش" على صاروخ "سكود" الذي استعرضته في الرقة
July 1, 2014 at 4:48pm
نشر تنظيم "داعش" الإرهابي نهار اليوم صورة وشريط فديو يظهر فيهما صاروخ"سكود" مستعرَضاً في شوارع مدينة الرقة التي يسيطر عليها التنظيم ، وراثةً عن "النصرة"، منذ آذار من العام الماضي. ولم يشر التنظيم ، لذكائه طبعا ولمعرفته مقدار غباء معظم من يتابعونه، إلى المصدر الذي حصل منه على الصاروخ. كما أنه لم يُظهِر إلا صاروخا واحدا محمولا على على عربة النقل الخاصة به ( وليس عربة الإطلاق، فهناك فرق).
وقد زعم مهابيل موقع"زمان الوصل" أن مصدر الصاروخ هو الجيش العراقي. وقال الموقع ما حرفيته : "وكانت "زمان الوصل" أشارت في موضوع سابق لها إلى أن معظم أسلحة الاستعراض إنما هي من غنائم التنظيم التي استولى عليها من جيش نوري المالكي، وأن الاستعراض يكشف بجلاء أن التطورات الأخيرة في العراق جاءت لإثارة الغبار لتمرير هذا المدد التسليحي الكبير للتنظيم عبر تصوير الأمر وكأنه انهيار لقوات المالكي، تاركة وراءها مدافع ودبابات وعربات مدرعة؛ لتظهر لاحقا في الرقة، ضمن أول استعراض لـدولة الخلافة التي أعلن عنها التنظيم "!
وقد حذت حذوه وسائل إعلام ومواقع أخرى ، لاسيما الوهابية والغربية، وكذلك أغبياء قناة"الجديد"، في إطار حملة تهويل غبية وساذجة، وبعضها عن قصد لغايات معروفة كنت أشرت إليها في آخر مقال منشور على هذه الصفحة صباح اليوم "الهدف الحقيقي المسكوت عنه لدولة داعش".
طبعا كل ما قيل عن مصدر الصاروخ، لجهة أن "داعش" غنتمه من العراق والجيش العراقي، أو عن أن "داعش" تمتلك صواريخ "سكود"، هو هراء في هراء، ولا أساس له من الصحة. فلا يوجد في العراق صاروخ "سكود" واحد منذ أن دمر وفكك بقاياها المفتشون الدوليون قبل الاحتلال( أبقوا فقط على الصواريخ التي يقل مداها عن 150 كم، حسب الاتفاق مع الأمم المتحدة)، وأكمل الاحتلال الأمريكي بعد الغزو تدمير وتفكيك ما بقي منها وما استطاع النظام العراقي إخفاءه عن المفتشين خلال التسعينيات. وإذا كان بقي منها شيء، فلا يعدو أن يكون هياكل صاروخية مهترئة (خردة) وعديمة الفائدة شبيهة بما يظهر في الصورة.
مصدر الصاروخ في الواقع هو موقع "حلبية ـ زلبية" السوري ، المعروف إعلاميا ـ باسم موقع "كبر"، الذي قصفته الطائرات الإسرائيلية في أيلول من العام 2007، مدعية ـ مع العالم الغربي كله ـ أنه موقع لمفاعل نووي سوري. وكان الجيش السوري عمد لاحقا إلى إعادة بناء المبنى الخارجي للموقع على شكل "هنغار" كبير يبدو في التصوير الفضائي بلون أزرق، ومنع ـ محقّا ـ جواسيس وكالة الطاقة الذرية من زيارته لاحقا ، مع ثلاثة مواقع أخرى في المنطقة الوسطى (ذلك قبل أن يفتح بشار الأسد لهم الباب على مصراعيه ليفتشوا كل شيء، في إطار تشليح سوريا ترسانتها الكيميائية).
من المعلوم أن عصابات "الجيش السوري الحر" العميلة للاستخبارات الأميركية، وبطلب من غرفة العمليات التي تقود جيش المرتزقة هذا من تركيا، كانت احتلت الموقع المذكور أواخر شهر شباط / فبراير من العام الماضي، بتكليف من الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية التي أرسلت فريقا خاصا من الخبراء الأمريكيين والإسرائيليين مرافقا للجيش اللحدي المذكور. وقد أصيب الجميع بالصدمة حين لم يجدوا في "هنغار" الموقع سوى صاروخ "سكود" مع بعض البراميل التي روج لها الإعلام يومها بأنها "مواد مشعة"! وهي في الواقع مجرد براميل زيوت و وقود مؤكسد خاصة بالتجارب التي كانت تجري في الموقع من أجل تطوير الصاروخ ورأسه الحربي!
الصاروخ الذي عرضته "داعش" ليس سوى الصاروخ الذي عثر عليه الخبراء والعملاء المذكورون في الموقع، حيث تركوه في مكانه لعدم وجود أي فائدة عملية منه، بالنظر لأنه مجرد هيكل صاروخ "سكود" في واقع الأمر ، وليس له أي أهمية( خردة في واقع الأمر). أو بتعبير آخر لا تتجاوز أهميته العسكرية أهمية "عصا غليظة" أو جذع شجرة أو "بوري صوبيا"!
تبقى الإشارة أخيرا إلى أن هذا الصاروخ، حتى وإن كان جاهزا للاستخدام تقنيا، وليس مجرد "بوري صوبيا" فقط، لا يمكن الاستفادة منه ، ولا يمكن استخدامه / إطلاقه، لأنه لا توجد منصة إطلاق له. فمنصة إطلاقه عبارة عن محطة ميكانيكية وإلكترونية معقدة وضخمة جدا يمكن لمن يعنيه الأمر مشاهدتها على محرك "غوغل" في مئات المواقع المتخصصة. وأما تلك القاعدة التي يُحمَل عليها في الصورة، فليست أكثر من "طنبر" معدني لنقل الصاروخ من مستودعات التخزين إلى منصة الإطلاق قبل عملية تلقيم بطارية إطلاقه!
تبقى إشارة لا بد منها هنا ، بالمناسبة، وهي أني حين دخلت في العام 2007 في جدل علمي بالبريد الإلكتروني مع خبير المفاعلات النووية الأميركي الشهير "ديفيد أولبرايتDavid Albright " ، الذي كان كبير خبراء التفتيش على الأسلحة في العراق سابقا، أكدتُ له أن موقع "حلبية ـ زلبية" (الكبر) ليس موقعا لمفاعل نووي، بدليل أنه لا توجد له مدخنة لإخراج البخار الساخن الناجم عن تبريد المفاعل على غرار أنظمة المفاعلات الكورية الشمالية التي تعمل بنظام التبريد المائي. وكان "أولبرايت" زعم في جميع وسائل الإعلام الغربية أن الموقع الذي استهدفته إسرائيل هو "مفاعل نووي من طراز كوري شمالي يعمل بنظام التبريد المائي"! ودلل على ذلك بخرطوم الماء الذي ظهر في الصورة الفضائية، موصولا من نهر الفرات إلى الموقع المذكور (حوالي 800 متر). والغريب ـ وعو العالم الخبير ـ أنه رأى خرطوم الماء، الذي كان في الواقع وسيلة إيصال المياه للعمال الذين كانوا يعملون في تشييد الموقع، لزوم الشرب وإعداد الإسمنت المسلح الخرساني ..إلخ، ولم ينتبه إلى الأمر الأكثر أهمية في القصة وهو غياب برج المرجل الذي يخرج منه البخار الناجم عن تسخين الماء المستخدم في التبريد! وحين نشر "اتحاد علماء الفيزياء النووية الأميركي" كتابا ضخما عن المواقع ( حوالي ألف صفحة ، متوفر على شبكة الإنترنت) ضمّنة نقاشاتي مع "ديفيد أولبرايت" وقال ما معناه "صحفي تحقيقات غير متخصص يسجل هدفا علميا في مرمى خبير الأسلحة النووية ديفيد أولبرايت ويكشف فضيحة علمية في تقاريره عن موقع الكبر"! وبعدها غير "أولبرايت" روايته وبدأ يتحدث عن أن المفاعل كان يعمل بنظام تبريد الغاز!!! علما بأن كوريا الشمالية ـ التي زعموا أنها مصممة المفاعل ـ لا تنتج مفاعلات تعمل بنظام تبريد الغاز، على الأقل حيت إنشاء الموقع السوري في العام 2000 ـ2002!!؟
لاحقا، سيعتمد وزير خارجية النظام وليد المعلم في مؤتمراته الصحفية، وفي نقاشاته مع منظمة وكالة الطاقة الذرية في فيينا، على نقاشاتي مع "ديفيد أولبرايت" والتقارير الأخرى التي نشرتها في وقع"الحقيقة" عن الأمر منذ الساعات الأولى لقصفه، والتي أكدتُ خلالها على أن الموقع ليس مفاعلا نوويا، ولكنه لتطوير رؤوس حربية غير تقليدية تخص أجيال من صواريخ "سكود دي"! ولكن مدي وكالة الطاقة الذرية(أو أحد الخبراء) سيجيبله حرفيا "إن ما تقوله ، يا سيدة الوزير، هو ما نشره صحفي سوري معارض وسجين سابق يعيش في المنفى، وقد أرسله لنا أيضا مع تقارير أخرى لنفي وجود مفاعل نووي. فلماذا تتهمونه بأنه عميل أمريكي ـ إسرائيلي"!؟ وعندئذ أجابه الوزير المعلم "ليس أنا من اتهمه، ولا أفعل ذلك"!( هذه النقاشات موجودة كلها في محاضر جلسات وكالة الطاقة الذرية الدولية . وهناك مراسلات بيني وبين مسؤول في خارجية النظام "يشكرني فيها على موقفي الوطني وعلى دفاعي عن قضية موقع الكبر، ويصف فيها النظام وأجهزة مخابراته وإعلامه بأنها منحطة وسافلة" حرفيا! وسيأتي يوم يمكن نشر فيه هذه المراسلات، بعد أن يكون هذا المسؤول خارج دائرة الخطر أو انتقل إلى رحمة الله!!).
على أي حال، حين استولت عصابات "الجيش اللحدي الحر" على الموقع في شباط من العام الماضي، وظهر ما في الهنغار، ثبت صحة ما كنت أقوله طوال خمس سنوات عن حقيقية الموقع. بالجيش كان أعاد بناء الموقع واستأنف فيه مشروعه بعد الغارة ببضعة أشهر، لكنه أفرغه من محتوياته ومعداته حين بدأ المسلحون يقتربون من المنطقة، ولم يُبقِ فيه إلا هذا الهيكل الصاروخي عديم القديمة والفائدة! وقد ورثته"داعش" عن المسلحين ، في جملة ما ورثته، حين استولت على المنطقة وطردتهم منها!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) ـ هنا شعوذات "زمان الوصل" :
https://zamanalwsl.net/news/51178.html
(**) ـ شاهد هنا الشريط الذي نشره عملاء "الجيش اللحدي السوري الحر" بعد استيلائه على موقع "الكبر" في شباط من العام الماضي، والذي حولته وسائل الإعلام إلى "جرصة" في حينه! ويظهر في الشريط الصاروخ نفسه الذي استعرضته "داعش" اليوم مع قاعدة نقله نفسها على "جسر الرشيد" في الرقة!
http://www.youtube.com/watch?v=TUojVYJbL6Q
بحث
قائمة الأعضاء
التقويم
وثائق المساعدة
/
داعش ..الجيش الحدي .النصرة ...نفس التكفير الجهة واحدة نفس السكود
