أعلن "إسلام سليماني" مهاجم منتخب الجزائر لكرة القدم، الخميس، أنّ المنح التي سيتحصّل هو وغيره من "محاربي الصحراء" - المنتخب الجزائري - سيتم تحويلها لصالح فقراء قطاع غزة الجريح.

واستنادا إلى ما أوردته صحيفة الدايلي ميل البريطانية، فإنّ ثعلب الصحراء الذي سجّل هدفين في أولى مشاركاته المونديالية، أكّد نيته رفقة براهيمي، فيغولي وكافة المحاربين التبرّع بالقيمة الكاملة للمنح التي سيقدمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لصالح معوّزي غزة.
وهو الخبر الذي أكده الصحافي وليد أبو ندى في حسابه على موقع "تويتر" نقلاً عن مهاجم "الخضر" المتألق، إسلام سليماني، الذي قال له: "إنهم (سكان غزة) يحتاجونها (المكافآت) أكثر منا".

وجدّد مهاجم سبورتينغ لشبونة البرتغالي تضامن الجزائريين مع الفلسطينيين، مشيرا أنّ "أهلنا في غزة هم أحق بهذه الأموال وفي أمسّ الحاجة إليها"، وتبلغ القيمة الإجمالية لمكافآت الفيفا نحو 9 ملايين دولار، وهي قيمة ستشكّل متنفسا للغزاويين، ويمكن لمنتخبات إيران، نيجيريا، الكاميرون وكوت ديفوار وغانا أن تنسج على المنوال ذاته.


رفع لاعبو منتخب الجزائر علم فلسطين خلال احتفالهم مع جماهيرهم


وكان نجم منتخب الجزائر لكرة القدم "إسلام سليماني" قد انتقد علنا المطربة الإماراتية أحلام على خلفية تبرعها بـ 10 آلاف دولار لكل لاعب جزائري يسجل هدفاً.

وعلق سليماني على مكافأة أحلام قائلا: " الخضر ليسوا بحاجة لأموال أحد، إخواننا في غزة في أمس الحاجة إلى المال، فلتتبرع الفنانة الإماراتية بأموالها إلى سكان غزة"، حسب ما ورد بـ "روسيا اليوم".

ومن المعروف أن أحلام كانت قد أعلنت تبرعها بـ 10 آلاف دولار لكل لاعب جزائري يسجل هدفاً، بالإضافة إلى كرة مرصعة بالماس في حال فاز الفريق بالكأس.

وأعرب عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي إعجابهم برد اللاعب الجزائري على أحلام، فيما اعتبر البعض أن موقفه كان قاسيا، خاصة أن الفنانة الإماراتية كانت تحاول التعبير عن سعادتها بوجود فريق عربي في المونديال.

أغلب لاعبي المنتخب الجزائري ليسوا عربا أو لا يتحدثون العربية.
وفي المجمل فهم من مزدوجي الجنسية مولودين بفرنسا خارج الجزائر : والقائمة بالتفصيل :
- مبولحى (باريس) - سيدريك (روان) - مجانى (ليون) - ماندى (شالون) - بوقرة (لونجفيك) - فوزى غلام (سان برييست) - ياسين (تولوز) - مهدى مصطفى (ديجون) - فيغولى (باريس) - تايدر (كاستريس) - مدحى لحسن (باريس) - ياسين إبراهيمى (باريس) - نبيل بن طالب (ليل) - حسان يبدة (باريس) - رياض محرز (سارسيل) - غيلاس (مارسيليا).
والمنتخب "العربي" ممثل "العرب" في المونديال لا يتحدث "العربية" .
والشعب الجزائري في عمومه ليس عربيا : فهو خليط من أجناس شتى هي الأمازيغ بفروعها : الشاوية والقبايل والشلوح والميزابيين والطوارق وغيرها ؛ والعرق العربي أقلية في الجزائر.
كذلك الحال بالنسبة للمغرب : 75 % من الشعب المغربي أمازيغ بربر ؛ فباي حق يعتبر البعض هذه الدول عربية وتنتمي إلى "زريبة" الدول العربية وشعبها غير عربي ؟

والسؤال الجدي : ماالدافع لدى لاعبي المنتخب الجزائري غير العرب والجمهور غير العربي لدعم قضية فلسطين ؟
في كل الأحوال فالطرح البعثي النازي العنصري المعتبر لقضية فلسطين "قضية عربية" سوف يبقى الطرح المستعبد تماما ؛ ويجب البحث الجدي في الخلفية الحقيقية وراء هذا الدعم لشعب تفصله عنه آلاف الكيلومترات ؛ ولا يرتبط برابطة العرق والدم بالمنتخب الجزائري وجمهوره.