قبل سنة تقريبا، قامت القوات المصرائيلية بقيادة السيستينياهو بقتل أكثر من ثمانمائة مصري عند إشارة رابعة العدوة، واضعة حجر الأساس لدولة المماليك البرجية الجدد.

نحن لا ننسى رابعة ولن ننساها، كانت رابعة ولا زالت شوكة تنخس القلوب، جريمة أسست للفاشستية العسكرية.

إدانتنا لمجزرة رابعة، وقد بدت تتبدى التحقيقات القضائية، لا يعني تأييدنا للإخوان المسلمين، الذين بحموريتهم أوصلوا مصر لهذا المصير القاتم تحت الاحتلال المصرائيلي.

لكن نحن حين ندين ما حدث في رابعة، فنحن ندينه لأنه خطأ محض لا صواب فيه، ندينه لأننا لو سكتنا عنه سيسكت الناس عنا حين تبدأ الدولة المملوكية المصرائيلية بضرب الجماعات الأخرى المعارضة.

رابعة، باقية في القلوب تتمدد.

كان "اعتصام رابعة" آخر مشهد لاحتضار "حكم الإخوانجية" في مصر. ولعل عدم قدرة هؤلاء على قراءة الخارطة السياسية في البلد بعد ثورة 30 يونيو هو الذي أدّى إلى الدم المسفوك في "رابعة". ففي بلد يموج بالاضطراب السياسي في ذلك الوقت، لم يكن أمام الجيش إلا فض الاعتصام بالقوّة، أما الباقي فتفاصيل.

بالمناسبة، لا أعتقد بأن "رابعة" تمثّل أي شيء في التاريخ السياسي "لمصر". هي مجرّد "بكاء على الأطلال" لجماعة من الجماعات المتخلفة التي أدمت الشرق الأوسط منذ عقود. ولعلّ "مصر" إذا استطاعت استرداد عافيتها في عهد الرئيس المظفّر "عبد الفتاح السيسي" وتصفية جماعات التخلّف الديني من الإسلامويين الإرهابيين، فإنها سوف تنسى هذه الصفحة الهامشية جداً على مستوى الحدث السياسي، حتى لو بقي هناك من يذكرها من "ناكحي الحور العين والغلمان المخنثين" ..
واسلموا لي
العلماني

أحلى عالم،

العلماني الديمقراطي الليبرالي يشجع الحكم العسكري والفاشيست المصري نكاية بخصومه الأيديولوجيين.

بلا حقوق إنسان بلا بطيخ، لا حقوق إنسان لغير من يتبع طريق العلماني ويتخذه قدوة ومنهجا.

انت عفوا يا علماني لمن تتهم الإخوان أنهم ظلاميين قروسطيين مدري شو من الحكي المعلب تبع الستينات،

بشو عم تختلف عنهم حين تبارك قتلهم وذبحهم لخلافهم معك بالرأي؟

إنه مشروعك التنويري تبع القرن الواحد والعشرين، الذي يتضمن الحكم العسكري ويباركه، ليش بدنا نباركه ضدا عن مشروع الإخوان؟

بعدين، هل كل من كان في رابعة إخونجي؟
نفرض كلهم إخوان، هل ترى في المذبحة التي جرت قبل سنة أي شرعية؟

يعني أنت ترى أن مخالفيك بالرأي لا يستحقون إلا الذبح، خوش ديمقراطية وحقوق إنسان وتنوير.

الإسلاميين إرهابيين، بس قتل الناس في الميادين شنبلة، مو؟ مجزرة رابعة على حساباتك مش إرهاب لأن الإسلامي لا دية له عندك.

نيجي للتخلف يللي عم تحكي عنه وتنسبه للإسلاميين...

التخلف في العالم العربي هو أحد خطايا معشوقك عبدالناصر، يكفي أن الأسد والقذافي وصدام بعض خطاياه.

لكنك تكره الإسلام فمن الطبيعي أن تكره كل ما يمت له بصلة وتتمنى أن تقتل كل الإسلاميين.

خالد شو قصتك ؟
انا لم أبارك قتل أحد، ولكني حاولت قراءة الخارطة السياسية لما حدث وقلت ان الإخوانجية هم الملومون لأنهم لم يحسنوا قراءتها وقتها. وأنه لم يكن من سبيل أمام الجيش المصري، في وضع مصر آنذاك، إلا فضّ الاعتصام. فأي دولة تستطيع أن تحتمل اعتصاماً شبه مسلح لعشرات الآلاف في أحد ميادين عاصمتها؟
الإخوان هم الفصيل الرئيسي في "رابعة"، وهم المسؤولون عن حياة مناصريهم لو كانوا على قدر يحملون به المسؤولية، ولكنهم كعادتهم "قربة مثقوبة"، يستجلبون المصائب والكوارث على رؤوس الناس ويحاولون تبرئة أنفسهم.
بالنسبة للفاشية، فلا أعتقد بأن هناك من يستطيع أن يتحدث عن الفاشية مع الإسلامويين. فهم فاشيون في أصولهم قبل فروعهم. هم من يميّزون الناس حسب دياناتهم ويقضون بأن المسلم الذكر البالغ الراشد "على راسه ريشه" والباقي من "سقط المتاع"، شو نسيت؟
فيق يا زلمه

هل تقر أن الجيش "المصري" قد ارتكب خطيئة ومذبحة وعملية إرهابية بطردهم وقتلهم الناس في منطقة رابعة؟

هل تقر أن الجيش لا يجب أن يتدخل في السياسة، وعلى رأسها نزع رئيس منتخب من موقعه ليثبت بالقوة رئيس أركانه؟

إن ما كان عندنا اتفاق بهذا، فصعب الحكي، صعب كثير..

إن كنت شايف أن العملية الإرهابية التي بموجبها فض السيسي اعتصام رابعة، عملية سياسية، فما بعرف شو هي اللغة يللي فينا نحكيها مع بعض.

خلافنا مع الإخوان لا يعني أن نفرك أيدينا فرحا حين يسحلون في الشوارع ويقتلون في الساحات والميادين. خلافنا مع الإخوان خلاف سياسي وأيديولوجي ربما، لكنه ليس موافقة على ذبحهم في رابعة وغيرها على يد الفاشية العسكرية المصرائيلية.

أكيد الإخوان ملومون بخطيئة عودة الجيش إلى الحكم، ملومون جدا، نظرا لقصر نظرهم وطمعهم وسوء إدارتهم،

نحن لا نتحدث عن خطايا الإخوان وهي كثيرة،

نحن نتحدث عن خطيئة سفك الدم في ميدان رابعة من قبل الجيش المصرائيلي من أجل تثبيت الإنقلاب العسكري على اختيارات الناس.

هلأ يمكن ما يعجبنا اختيار الناس لمرسي، ونشوف مرسي ما بيعرف سياسة.. بس نحن لسنا أوصياء على أحد.

اقتباس:خلافنا مع الإخوان لا يعني أن نفرك أيدينا فرحا حين يسحلون في الشوارع ويقتلون في الساحات والميادين. خلافنا مع الإخوان خلاف سياسي وأيديولوجي ربما، لكنه ليس موافقة على ذبحهم في رابعة وغيرها على يد الفاشية العسكرية المصرائيلية.

تماماً
مع كل أخطاء الإخوان الفادحة خلال فترة حكمها لمصر، فإن تدخل الجيش في حكومة مصر وعزل رئيس منتخب ديمقراطياً بغض النظر عن الآليات التي حددت نتائج عملية الانتخاب، ثم تربع قائد الانقلاب على الحكم بحجة انتخابه يجعل أخطاء الإسلام المتكررة هفوة أمام خطيئة أو بالأحرى خطايا السيسي المتتالية تجاه مكون هام من شعبه
لا فائدة
قيادة تظن أن التفويض بالقيادة يعني صك عبودية الشعب والحق في قتل أي مخالف
ويا قلب لا تحزن )

اقتباس:خلافنا مع الإخوان لا يعني أن نفرك أيدينا فرحا حين يسحلون في الشوارع ويقتلون في الساحات والميادين. خلافنا مع الإخوان خلاف سياسي وأيديولوجي ربما، لكنه ليس موافقة على ذبحهم في رابعة وغيرها على يد الفاشية العسكرية المصرائيلية.

تماماً
مع كل أخطاء الإخوان الفادحة خلال فترة حكمها لمصر، فإن تدخل الجيش في حكومة مصر وعزل رئيس منتخب ديمقراطياً بغض النظر عن الآليات التي حددت نتائج عملية الانتخاب، ثم تربع قائد الانقلاب على الحكم بحجة انتخابه يجعل أخطاء الإخوان المسلمين المتكررة هفوة أمام خطيئة أو بالأحرى خطايا السيسي المتتالية تجاه مكون هام من شعبه
لا فائدة
قيادة تظن أن التفويض بالقيادة يعني صك عبودية الشعب والحق في قتل أي مخالف
ويا قلب لا تحزن
كيف يصاب المحكوم بفقدان ذاكرة عندما يصبح حاكماً

(08-13-2014, 04:25 PM)خالد كتب:  هل تقر أن الجيش "المصري" قد ارتكب خطيئة ومذبحة وعملية إرهابية بطردهم وقتلهم الناس في منطقة رابعة؟

هل تقر أن الجيش لا يجب أن يتدخل في السياسة، وعلى رأسها نزع رئيس منتخب من موقعه ليثبت بالقوة رئيس أركانه؟

إن ما كان عندنا اتفاق بهذا، فصعب الحكي، صعب كثير..

إن كنت شايف أن العملية الإرهابية التي بموجبها فض السيسي اعتصام رابعة، عملية سياسية، فما بعرف شو هي اللغة يللي فينا نحكيها مع بعض.

خلافنا مع الإخوان لا يعني أن نفرك أيدينا فرحا حين يسحلون في الشوارع ويقتلون في الساحات والميادين. خلافنا مع الإخوان خلاف سياسي وأيديولوجي ربما، لكنه ليس موافقة على ذبحهم في رابعة وغيرها على يد الفاشية العسكرية المصرائيلية.

عندنا مشكلة بالتأكيد، فبالنسبة لي ثورة 30 يونيو "تجبّ ما قبلها" مثل ثورة 25 يناير بالضبط. فإن كانت ثورة يناير نزعت الشرعية عن نظام مبارك فإن ثورة 30 يونيو نزعت الشرعية عن "الإخونجية"، وبالتالي فإن إقصاء مرسي عن الحكم أصبح مطلباً شعبياً يستمد شرعيته من الثورة، وتنفيذ الجيش لهذا المطلب أضحى واجباً وطنياً.

بالنسبة لرابعة، خلال أكثر من شهر لم يفهم الإخوان بأن الزمن تغيّر، وأن عليهم أن يفضّوا الاعتصام، فماذا تريد من المؤسسة الحاكمة أن تفعل في ضوء معطيات مصر الأمنية والسياسية وقتها؟ أن تتركهم يتظاهرون في الميدان ويحملون البلد على كف عفريت؟
فضّ الاعتصامات بشكل عنيف تورطت به حتى الدول الأكثر مسالمة في التاريخ (في سويسرا ما زالوا يتحدثون اليوم عن فض اعتصام الشيوعيين سنة 1931 وقتل أكثر من 30 شخصاً). لذلك، فبالمقارنة مع الوضع المصري الخاص جداً في هذه الفترة، ورغم أن الطريقة كانت عنيفة جداً، إلا أن المعطيات السياسية لم تترك أمام السلطة الحاكمة في مصر منفذاً إلا بفك الاعتصام بالقوة. أما ما حدث خلال هذا الفكّ وجرعة القوة المستخدمة فيه، فهي تعود للظروف في ميدان رابعة وللقوات المنفذة، إذ يبدو أن الإخوان كانوا يحملون الكثير من الأدوات القاتلة.