{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
العلماني
خدني على الأرض اللي ربّتني ...
    
المشاركات: 4,079
الانضمام: Nov 2001
|
RE: الرد على: مدح و تملق نزار قباني لحافظ الأسد
(10-02-2014, 07:42 PM)Enkidu61 كتب: المشكلة يا علماني هي الشجاعة بالاعتراف، اعتراف ان البلد فارغ من كل شيء و خص نص القيم وان كل ماوصلنا قديما من أدب و شعر كان بموافقة الحاكم. و نزار و غيره ليسوا الاستثناء. خذ مثلا نزار قباني، صرعنا بالقومية و طغيان الحكام ثم قام بمدحهم الواحد تلو الاخر و من حسني الزعيم حتى حافظ الاسد. هل نزار متصالح مع نفسه؟ انا لن أتكلم عن شعره، لان الشعر شأن شخصي يتذوقه كل حسب أهواءه و نزار بالنسبة لي كاتب اغاني جيد فقط. مثال آخر سميح القاسم القومجي و مدحه لحافظ الأسد او الجواهري او مظفر النواب و عودته الميمونة للنجف بعد ايام على انطلاقة الثورة السورية فقد تحول الى شيعيا بعد ان كان شيوعيا او حيدر حيدر الذي هرب ايضا للامارات و افتتح دار نشر دون ان ينبس ببنت شفة عن الثورة السورية حتى بالشهور الاولى، طبعا لا يتوقف الامر على هؤلاء بل يتعداه الى المتنبي الذي مدح كافور ثم ذمه بعد ان كان مدح سيف الدولة من قبل، سقاه بدر بن عمار فقال فيه مدري شو يعني وصولي و انتهازي و أبو النواس أيضاً الشاذ جنسيا و كأنه مطران بوسطن قديما خلد انحرافه بقصائد ثم عملوا له تمثال و حي بغداد لا يزال الى الآن و القائمة تطول و تطول و هي ليست حكرا على الشعراء بل تمتد الى آخرين آخرهم عبد الناصر و غيره. أليس من الغرابة ان يتم الكلام عن عبد الناصر او الشيشكلي أكثر من " يوسف العظمة"؟؟
كون الشخص موهوب بالشعر او بالطب او غيره غير كافي لجعله نبراسا نستشهد به كلما احتجنا الى ذلك من اجل مسايرة الجمهور ذو الرأي المنحط.
حافظ الأسد وابنه مجرمين و لايجوز مدحهم تماماً مثلما لايجوز مدح داعش و القاعدة و غيرها. من حق أي شخص ان يحب و يعجب بمن يريد طالما انها ضمن الحرية الشخصية للفرد و خالية من اي اجرام أسدي او قاعدي. انا لا احترم اي شخص يمجد بطاغية او مجرم و مهما كان موهوبا. يعني الحرية الشخصية لا تعني حرية الانضمام لداعش او حرية تمجيد قاتل مثل بشار الأسد بل تعني ان تكون شيوعيا او اشتراكي او ليبرالي او سلفي او اخونجي او أي شي تريد شرط عدم مخالفة الدستور و القانون.
ماوزن شخص مثل نزار بدول العالم الحر؟ هل قضاياه انسانية؟ هل تظن ان احدا سيقرأ شعره في حال تم ترجمته للغة اجنبية بالعالم الحر؟ هل نصدق وطنية نزار قباني بعد ان ارسل حافظ طائرة خاصة لنقل جثمانه؟
نحن بحالة حرجة و نريد حرية و ديمقراطية و اعلان عالمي لحقوق الانسان و نريد كهرباء و ماء دائمة و محاربة الأمراض المستوطنة و بناء مشافي و جامعات و تحسين الاقتصاد و نريد ان نتخلص من الطغاة لأننا نشعر انهم العائق الاول حيال ذلك و قد نكون مخطئين بذلك و لكن هذا لا يمنع ان نصلح و نستمر كما فعلت بقية الأمم. و بدلا ان تساعدنا بذلك انت و الآخرين اصبحتم مناوئين لنا تتهمونا بالداعشية و الاخوانجية و قلة الحيلة و الغباء و بنفس الوقت تمجدون بسفلة القوم و رموز انحطاطه مع العلم انه اتيحت لكم فرصة نادرة للتعلم و لكن اضعتموها بالجعة مع السويدية المعجبة بالأثافي و بزرقاء اليمامة و زغلول.
نزار وسميح القاسم وأبو نواس والمتنبي و و و إلخ شعراء أولاً وهم ليسوا أي شيء على الإطلاق دون شعرهم. لذلك فالتعامل معهم يتم من خلال اشعارهم وجودتها، أما الباقي فهي تفاصيل هامشية.
هذه الأسماء "كبيرة في اختصاصاتها" واختصاصها "الشعر" وليس أي شيء آخر. فأبو نواس كان لوطياً فاجراً ولكنه مدرسة من التجديد في الشعر وهنا أهميته. وعندما مات "بشار بن برد" خرج في جنازته شخصان وعبدة حبشية، فلقد كان مكروهاً من جميع الناس، ولكن "بشّار" المجدّد الأول في القصيدة القديمة وهنا تكمن أهميته.
"إبن الرومي" كان شخصية مليئة بعقد النقص، ولكن نصف جودة شعر "ابن الرومي" آتية من عقد النقص هذه. قيس بن الملوّح كان مجنوناً ولكننا ما نزال نشدو ببعض أبياته الخالدة. البحتري كان مغروراً متكبراً متعجرفاً ولكنه يبقى من أجود شعراء العصر العباسي على صعيد مزاوجة الألفاظ.
نزار قباني مثل هؤلاء جميعاً، موهوب احترف الشعر ويتم تقييمه من خلال شعره وليس من خلال موقف سياسي أو أكله أو شربه، فهذه تفاصيل صغيرة لم تصنع مجد هذا الإسم الكبير، فنزار والمتنبي ومحمود درويش دون أشعارهم لا يساوون نقيراً. اما مطالبتك له بأن يحمل "قضية إنسانية" فهذا هذر وكلام فارغ. فمعظم الشعراء لا يحملون قضايا إنسانية ومع هذا فهم كبار جداً حتى في العالم "الحر" الذي تتحدث عنه، فما هي القضية الإنسانية التي حملها "بودلير" الفرنسي في "أزهار الشر" مثلاً؟ إنها بالضبط نفس القضايا "النسونجية" التي حملها "نزار قباني" بعده بمائة عام. ومع هذا فبودلير هو واحد من أعمدة الشعر الفرنسي الذي لا تزعزعه عاصفة. ومع هذا "فنزار قباني" حمل العديد من القضايا "الوطنية"، منها على سبيل المثال مجموعة من الانتقادات للسياسات المتبعة أيام عبدالناصر نفسه، وإلا فماذا نسمّي كتاباً أثار ضجة كبيرة مثل "هوامش على دفتر النكسة" ( خذ الرابط واقرأ :
http://nizariat.com/poetry.php?id=103
)
نزار قباني حمل همّ العروبة وفلسطين من البداية حتى النهاية. وإلا فماذا نسمي "ثلاثية أطفال الحجارة" ؟ ولكن كل هذا ليس مهماً في الشعر، فالمهم هو "كيفية صناعة نزار للقصيدة"، وكيف يستطيع أن ينسج من كلمات خفيفة بسيطة هذه القنابل التي تفجر كل وجدان عربي بين المحيط والخليج إن غنّى وطنياته أو نظم غزلياته. فهناك من يحملون قضايا أنبل إنسانية نبيلة جداً، وهم كثر جداً، ولكنهم لا يستطيعون أن "يبؤوا بشسع نعل نزار قباني" من ناحية التعبير عن هذه القضايا.
قولك بأن الشعر عبارة عن "شأن شخصي يتذوقه كلّ حسب أهوائه" هو بحد ذاته مشكلة. فهذا الأمر محسوم منذ أن جاء رجل إلى "خلف الأحمر" (في العصر الأموي) وقال له: ما يهمني إن قلتَ عن قصيدة أنها جميلة أو ليست جميلة ما دامت تعجبني؟ أجابه "خلف": وهل يهمّك إن وجدتَ قطعة معدنية معدنية حسبتها ذهباً إذا قال لك عنها الصاغة أنها من نحاس؟
عندما تصل الشعر "بالذائقة الشخصية للمتلقي" فقط وتريد أن تتجاوزه إلى تقييم "الشاعر" من خلال قضيّة إنسانية، فأنت يا صاحبي لا تعرف شيئاً عن الشعر - كما يبدو -. لذلك، بالله عليك، دعك من هذا الهذر الفارغ وتجاوزه إلى شيء مفيد.
نأتي إلى حافظ الأسد وابنه، بأي حق تريد أن تفرض رأيك بأنهم مجرمين على الآخرين الذين لا يرون هذا؟ (بالمناسبة، أنا عن نفسي أوافقك الرأي في هذا). يا رجل، لكل زعيم سياسي محبين وكارهين، المحبون يرونه نصف إله والكارهون يرونه نصف شيطان. فمعاوية عند الشيعة نصف شيطان وعند السنة أمير للمؤمنين وأحد كتبة الوحي، وعمر بن عبدالعزيز عند المسلمين خليفة عادل وعند المسيحيين ظالم وغد حقير (هدم الكثير من الكنائس وضيّق عليهم). عليّ عند الشيعة "نور الله" وعند الأمويين يستحق اللعن، الشيعة عند السنة روافض والسنّة عند الشيعة نواصب ..إلخ. بالنسبة لي، وانا أقر لك بأن حافظ الأسد وابنه من المجرمين - كما قلت سابقاً - أرى في "السلفي والإخونجي" خطراً أكبر بكثير على شعوبنا من "جميع الديكتاتوريين مجتمعين". فالسلفي والإخونجي يريدون أن يلغوا رأس الحريّات جميعها (حريّة العقيدة) بينما الديكتاتور يلغي حريّة التعبير فقط. مع "بشار الأسد" تتفاوض على "فمك" وليس على "ضميرك"، بينما يطلب منك مع "الدعدوش" التبرؤ حتى من ضميرك وحرية اعتقادك. لذلك يبقى "بشار الأسد" الدموي البربري أخف وطأة، مهما جار، من حكم "جبهة النصرة" أو "داعش" (حتى لو كنتُ أريد له أن ينقلع اليوم قبل الغد من سدّة الحكم).وهنا نصل إلى ثورتك التي قلتُ فيها خيراً منذ بداياتها، وانتظرناها كي تدحر "جلاد دمشق" عندما كانت هبّة شعبية مباركة، ولكن هذه الثورة تمت سرقتها بشكل منهجي حتى وصلنا إلى وضع اليوم لا يمكن الركون إليه. إذ كيف تريد تسليم رقبتك إلى "هذه الفصائل الإسلاموية" التي تسبي نساء اليزيديين وتطرد مسيحيي الموصل؟ باي حقّ تطالب أنت مواطنك المسيحي الشامي بأن يدعم ثورة معظم ألويتها ومحاربيها ليسوا بعيدين عن "داعش" إلا ببعض الاجتهادات الثانوية؟ (ما الفرق بين جبهة النصرة وداعش).
|
|
10-03-2014, 10:09 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}